رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

921

الغامدي لـ"الشرق": 285 مليون ريال للمرحلة الثانية من حلب لبيه

18 يناير 2017 , 07:31ص
alsharq
محمد دفع الله

قال السيد محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية بمؤسسة قطر الخيرية عضو اللجنة المشتركة للمؤسسات الخيرية المشاركة في حملة "حلب لبيه" إن اللجان الفنية للمؤسسات الخيرية ستجتمع مطلع الأسبوع المقبل لتحديد موعد بدء المرحلة الثانية من الحملة.. مبينا أن المشروعات التي سيتم تنفيذها تشمل قيام مشروعات صحية وتعليمية وبناء المخيمات.

وقال فى حوار لـ "الشرق" إن المبالغ المالية المخصصة المرحلة للثانية تصل الى 285 مليون ريال، وهو ما تبقى من حصيلة الحملة البالغة 310 ملايين ريال، حيث خصصت هيئة الأعمال الخيرية 25 مليون ريال للمرحلة الاولى وتم صرفها بالتساوي بين المؤسسات المشاركة في الحملة..

وفيما يلي تفاصيل الحوار..

ما هي الخطوات الجارية الآن لبدء المرحلة الثانية من حملة حلب لبيه؟

بدأت اللجان الفنية الممثلة للمؤسسات الخيرية المشاركة فى الحملة وهى مؤسسة الشيخ ثاني للخدمات الإنسانية "راف" وعيد الخيرية والهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية ومؤسسة عفيف الخيرية، اجتماعات متواصلة من أجل وضع خطة لتنفيذ المرحلة الثانية المهمة والحيوية من حملة "حلب لبيه" التي دعا لها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن آل ثاني أمير البلاد المفدى لإغاثة النازحين واللاجئين السوريين، الذين شردتهم الحرب بعد أن تدمرت ديارهم وفقدوا كل ما يملكون في حياتهم.

وخلال الاجتماعات التي حضرها ممثلو المؤسسات الخيرية من مديري عمليات تنفيذية ومن مديرين تنفيذيين للتنمية الدولية؛ تمت مناقشة الأوضاع الحالية على الأرض من أجل وضع خطة لانطلاق المرحلة الثانية وهي مرحلة ربما تكون طويلة بالمقارنة مع المرحلة الأولى إذ ستتم على دفعات متعددة لعمل مشروعات أساسية تلبي متطلبات النازحين واللاجئين الحياتية.

مهام اللجان الفنية

ماهي الجوانب التي يركز عليها اجتماع اللجان التنفيذية الفنية المشتركة؟

المقصود من هذا العمل المشترك هو ضمان تنفيذ المشروعات ووصول الإغاثات إلى أهلها المحتاجين بالداخل السوري أو حتى اللاجئين الى الجوار السوري.. وبطبيعة الحال فإن الخطة المنظمة التي تتبعها المؤسسات الخيرية الآن تقوم وفق المعايير والأنظمة التي تتبعها منظمة الأمم المتحدة عند توزيع الإغاثات والمساعدات الإنسانية، بهدف ضمان تسجيل وتوثيق المساعدات التي خرجت من دولة قطر ومن مؤسساتها الإنسانية للمستفيدين وهم المتضررون جراء الصراع في سوريا، بحيث تغطي حاجاتهم الضرورية.

حدثنا عن طبيعة المرحلة الأولى التي تجري الآن وكم المدة التي ستستغرقها هذه المرحلة؟

كما هو معلوم فإن المؤسسات الخيرية الخمس المشاركة في حملة "حلب لبيه" عملت على الاستجابة العاجلة لحالات النازحين من مناطق حلب.. والاستجابة العاجلة تعني تقديم المساعدات السريعة مثل الأغذية ومياه الشرب وتوفير الأدوية والعلاجات السريعة وتوفير الألبسة والأغطية الشتوية، لأن درجة الحرارة منخفضة جدا هذه الأيام، خاصة وأن انطلاق المرحلة الأولى تزامن مع موجة برد وصقيع قاسية على المناطق السورية والتركية مما عطل عمل المطارات والمنافذ المختلفة.

أسلوب تجاوز التحديات

كيف تجاوزت المؤسسات الخيرية عدم الاستقرار الأمني والأجواء الصعبة والتضاريس التي أعاقت تحرك الشاحنات الكبيرة الى مناطق النازحين من حلب؟

صحيح أن الأجواء كانت صعبة والتضاريس ايضا وكان التحدي أكبر، ولكن المؤسسات الخيرية تقوم بنقل المساعدات من تركيا في شاحنات كبيرة لضمان توفير أكبر قدر من المساعدات العاجلة.. وعندما تصل الشاحنات إلى مناطق قريبة نسبيا من مواقع النازحين من حلب يتم تفريغ الشاحنات ويتم نقل محتوياتها في دفعات صغيرة في أوقات مختلفة بحسب الظروف لكون الوضع الأمني غير مستقر.. وبفضل الله وبرغم هذه التحديات فقد نجحنا في إدخال المساعدات الى المستحقين عند المناطق الحدودية وفي الداخل.

يتحدث العائدون من مؤسساتنا الخيرية من الميدان عن معاناة في نقل المساعدات للداخل فهل من توضيح أكثر بوصفك عائدا من مواقع الأحداث؟

صحيح أن أوضاع النازحين صعبة للغاية.. ولكن من أجل سهولة التعامل معهم تم وضعهم في أماكن مؤقتة تمت استضافتهم فيها..وفي هذه المناطق المؤقتة يتم تقديم الإغاثات لهم من أدوية وعلاجات عاجلة للمرضى وكبار السن، ومن ثم سيجري لهم ترتيب آخر في معسكرات مستقرة ودائمة خلال الأيام المقبلة.

ونظرا لطبيعة المنطقة تتوقف الشاحنات التي خرجت من تركيا وتقوم الطواقم القطرية بتوزيع الإغاثات على سيارات صغيرة ومتوسطة، حتى إننا وصلنا لمرحلة قمنا فيها بتوزيع الإغاثات عبر الدراجات النارية لأن النازحين يتواجدون في مناطق لا يمكن الوصول اليها أو ربما الوضع الأمني لا يسمح بتحرك سيارات.. وكل هذه المعاناة من أجل هدف أساسي وهو الوصول الى النازحين وانقاذهم مما هم فيه من معاناة وجوع وبرد.

همنا حماية طواقمنا

ما هي المحاذير التي يتم وضعها في الاعتبار خلال توزيع الاغاثات بواسطة الطواقم القطرية في مناطق خطرة؟

بالفعل كنا حذرين جدا حتى لا يتعرض أحد طواقمنا الى أية مخاطر.. وكنا نعمل بتنسيق تام مع المؤسسات الخيرية القطرية حتى لا تتركز جهودنا في منطقة جغرافية واحدة خلال توزيع الاغذية والملبوسات واحتياجات الإيواء.. والحقيقة أن المؤسسات الخيرية كانت تعمل بمستوى تنظيم عال ومتكامل وهو ما سهل مهمتنا برغم الصعوبات والتحديات التي تواجه العمل الإغاثي.

كم تستغرق مرحلة الاستجابة العاجلة التي تم تدشينها ويجري تنفيذها الآن؟

ربما تستغرق شهرا كاملا أو شهرين في بعض المناطق نظرا للصعوبات التي تمت الإشارة اليها.. إلا أننا نعمل بجد واجتهاد ونتوقع أن تنتهي جميع المؤسسات الخيرية من مهمة المرحلة الأولى خلال شهر، خاصة وأن هذه المؤسسات تعمل بنفس واحد وبهوية واحدة وهدف واحد وهو الوصول الى النازحين من حلب.

إغاثة مليون سوري

كم عدد السوريين المتوقع أن يستفيدوا من المرحلة الأولى من حملة "حلب لبيه"؟

هدفنا في المرحلة الأولى ان نعمل على تغطية الاحتياجات لمليون نازح سوري، وهذا العدد سيستفيد من فعاليات المرحلة الأولى من الحملة التي تتكلف 25 مليون ريال كما تم الإعلان عن ذلك.. ولكن الإشكاليات — كما أشرت — تتمثل في الوصول الى مناطق النازحين من حلب، لذلك فمن الضروري أن نعمل على إنهاء المرحلة الأولى لأنها المرحلة الأهم ومن ثم سيتم تقييمها للاستفادة من تجربتها عند تنفيذ المرحلة الثانية من الحملة.

وكما معروف فإننا حتى ننطلق نحو المرحلة الثانية فإن المسألة تحتاج الى موافقات من الجهات التركية المختصة، الا أن الأوضاع الأمنية ربما لا تكون مواتية وهي مسألة مهمة لسلامة وعمل طواقمنا الإغاثية، كما أن المستفيدين من الإغاثات أنفسهم يتعرضون للخطر.. ونظرا لأن الوضع صعب فإن طواقمنا الاغاثية على حذر شديد ولكن من يجعلنا في قطر الخيرية مطمئنين أن هؤلاء الطواقم مدربة للتعامل في مثل هذه الظروف، وأعتقد أن الطواقم الأخرى لها خبرات كبيرة.

285 مليوناً للمرحلة الثانية

ما حجم المبالغ المحددة للمرحلة الثانية من حملة "حلب لبيه"؟

خصصت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية مبلغ 25 مليون ريال قطري للمرحلة الأولى، وتم توزيع المبلغ بالتساوي على المؤسسات الخيرية الخمس المشاركة في حملة "حلب لبيه" وشرعت المؤسسات الخيرية بنفسها في توزيع الإغاثات الضرورية ضمن الاستجابة العاجلة، إلا المرحلة الثانية ربما تختلف عن سابقتها حيث تتضمن مشروعات طويلة المدى..

والمعروف أن حصيلة الحملة بلغت 310 ملايين صرفت منها 25 مليونا للمرحلة الأولى وبالتالي المبلغ المتبقي وهو 285 مليون سيكون للمرحلة الثانية وسيتم صرفها على دفعات، لأن هذه المرحلة أيضا ستتم على عدة مراحل حسب نوعية وطبيعة المشروعات المخصصة للنازحين واللاجئين والتي تشكل الجوانب الصحية والتعليمية وتوفير سبل كسب العيش وتوفير المخيمات للإيواء.

ما هي آخر الخطوات التي تقوم بها اللجان الفنية خلال الأيام المقبلة؟

هناك مقترح من ممثلي المؤسسات الخيرية بعقد اجتماع نهاية هذا الاسبوع وربما مطلع الاسبوع القادم، من أجل وضوح الرؤية فيما يتعلق بالتغذية الراجعة ومناقشة التحديات التي واجهت المرحلة الأولى التي تمت في ظل ظروف صعبة جدا، بجانب الظروف الأمنية.. ومن المؤكد أن التجربة الأولى وما مرت به من نجاحات ستسهل مهمة المؤسسات في المرحلة الثانية الأهم للنازحين، والتي ستتم على دفعات كما تمت الإشارة.. وعليه بناء على التنسيق ومتابعة نتائج المرحلة الأولى، سيتم العمل في المرحلة الثانية وفق رؤية واضحة.

مساحة إعلانية