رياضة

578

إيران في مواجهة نارية أمام الصين بكأس آسيا تحت 23 سنة

تنطلق اليوم في الساعة السابعة والنصف مساء، المواجهة الحاسمة التي ستجمع بين منتخبي إيران والصين والتي ستقام على ملعب عبد الله بن خليفة بنادي لخويا في إطار منافسات الجولة الثالثة من الدور الأول بالبطولة الآسيوية المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو، وهو اللقاء الذي سيكون في غاية الصعوبة لاسيَّما وأن الفوز سيكون الهدف المشترك للفريقين وإن كانت حظوظ المنتخب الإيراني أقوى، حيث يسعى الإيرانيون للفوز من أجل حسم بطاقة التأهل للدور الثاني من البطولة والتمسك بالفرصة التي مازالت قائمة في ظل امتلاكهم لثلاث نقاط تحققت بعد فوزهم على سوريا في الجولة الأولى، في حين المنتخب الصيني موقفه في غاية الصعوبة وفرصته في التأهل شبه معدومة بعد خسارته لمباراتين على التوالي أمام المنتخب القطري في الجولة الأولى وخسارته الأخيرة أمام المنتخب السوري.

ورغم أن الحظوظ تبدو في صالح المنتخب الإيراني الأكثر جاهزية إلا أن المفاجآت واردة بقوة ومن الممكن أن يحقق المنتخب الصيني مفاجأة وأن يفوز على إيران لاسيَّما وأن المنتخب الصيني سيلعب من دون ضغط عكس إيران التي تحتاج إلى الفوز من أجل التمسك بفرصتها خاصة وأنها لا تملك سوى ثلاث نقاط وهو نفس الرصيد من النقاط الذي لدى المنتخب السوري الذي سيلعب أمام العنابي، وفي ظل الأمر المعقد في المجموعة وامتلاك كل من العنابي صاحب الصدارة برصيد 6 نقاط بعد فوزه بمباراتين والحظوظ القائمة لدى سوريا وإيران فإن المباراة اليوم ستكون في غاية الصعوبة.

ومن المنتظر أن يشهد اللقاء اليوم بين إيران والصين مستوى فنيا مميزا كون المباراة مصيرية بالنسبة للمنتخب الإيراني، حيث من المتوقع أن يقدم المنتخب الإيراني مستوى جيد خلال اللقاء من أجل تحقيق الفوز وتعويض خسارته الأخيرة أمام العنابي في مباراة الجولة الثانية من الدور الأول وهو اللقاء الذي تفوق خلاله العنابي بصورة واضحة سواء على مستوى الأداء أو النتيجة الأمر الذي منح منتخبنا الوطني التقدم وانتزاع صدارة المجموعة ويكفيه التعادل فقط في المباراة المقبلة أمام المنتخب السوري من أجل ضمان التأهل للدور الثاني كمتصدر للمجموعة الأولى، في حين يحتاج المنتخب الإيراني اليوم للفوز على الصين من أجل انتزاع بطاقة التأهل وأي نتيجة أخرى غير الفوز ستدخل المنتخب الإيراني في دوامة الحسابات لاسيَّما في حالة تحقيق سوريا نتيجة إيجابية، الأمر الذي يدفع المنتخب الإيراني إلى محاولة تكثيف جهوده وتقديم أفضل أداء خلال مباراة اليوم وإن كانت الصين رغم خسارتها لمباراتين إلا أنها تعد منافسا قويا وقدم المنتخب الصيني أداء جيدا برغم خسارته لمباراتين، وهو ما يؤكد أن مباراة اليوم التي ستجمع بين إيران والصين ستكون مفتوحة على كافة الاحتمالات ومن الوارد أن يحقق المنتخب الصيني نتيجة إيجابية رغم أن الحظوظ والتوقعات تأتي في صالح المنتخب الإيراني الأفضل والأكثر جاهزية سواء على المستوى الفني أو البدني.

الإيقاف يبعد ثنائي التنين

سيغيب عن المنتخب الصيني خلال مباراة اليوم أمام إيران كل من الثنائي زو جين ودو جيا بسبب الإيقاف وذلك بناء على تعليمات لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومن المؤكد أن غياب هذا الثنائي سيأتي في صالح المنتخب الإيراني لاسيَّما وأن اللاعبين من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الفريق الصيني بشكل كبير ويبحث المدير الفني للمنتخب الصيني فو بو عن البديل المناسب لهذا الثنائي.

"بيكهام" الصين المكسب الوحيد

رغم خسارة الصيني لمباراتين في البطولة الآسيوية إلا أن بروز موهبة لاعب الوسط لياو لينشينغ (22 عاماً) في تنفيذ الركلات الحرة بنجاح يعتبر المكسب الوحيد لمنتخب الصين الأولمبي في كأس أمم آسيا 2016 تحت 23 عاماً، بعد أن فقد المنتخب بنسبة كبيرة فرصة التأهل إلى الدور التالي وحصد إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية 2016.

حيث ذكر الموقع الإخباري الصيني (سينا كوم) تقريرا مثيرا عن هذا اللاعب قام بنشره موقع كورة تحدث التقرير عن أن تلك الخسائر لم تمنع من بروز موهبة لاعب وسط فريق جوانجزو إيفرجراند الصيني لينشينج الذي سجل الهدفين عن طريق الركلات الحرة فقط بفضل امتلاكه قدم يمنى قوية، وهذا الأمر جعل الموقع الإخباري الصيني "سينا كوم" تطلق عليه لقب "بيكهام الصين" تيمناً بلاعب الوسط الإنجليزي المعتزل ديفيد بيكهام (40 عاماً) الذي اشتهر بنجاحه في تسجيل الأهداف من الركلات الحرة.

وقد أجرى الموقع الإخباري لقاء قصيراً مع الموهوب لينشينج الذي كشف للموقع حقيقة تعلمه الركلات الحرة منذ سن صغيرة، حيث قال: "بدأت في التدرب على تنفيذ الركلات الحرة منذ أن كنت في سن 15، لقد راقبت عبر أشرطة الفيديو العديد من اللاعبين العالميين الذين يجيدون تنفيذ الركلات مثل ديفيد بيكهام".

الأهداف التي يسجلها بيكهام الصين تكون في الشوط الأول كما حدث أمام قطر وسوريا اللذين نجحا في قلب نتيجة المباراة لمصلحتهما، ليجد اللاعب صعوبة في تفسير هذا الأمر للموقع الإخباري، قائلاً: "في الشوط الأول نقدم مستوى رائعا بعكس الشوط الثاني، لا أعرف تحديداً ما السبب، ربما نقص الخبرة الدولية لجميع اللاعبين، ولكن ستفيدنا مثل هذه الدروس في المستقبل".

يذكر أن لاعب الوسط لياو لينشينج يجد صعوبة بالغة في اللعب أساسياً مع فريقه المحلي جوانجزو إيفرجراند الذي يتعاقد سنوياً مع لاعبين محليين وأجانب مميزين، ليكتفي بخوض 31 مباراة من 2013 مع تسجيله هدفا يتيما، في المقابل خاض مع المنتخب الصيني الأول أربع مباريات فقط.

خاكبور يراهن على الهجوم

قام المدير الفني للمنتخب الإيراني الأولمبي بتكثيف استعدادات فريقه قبل مواجهة الصين اليوم حيث ركز خاكبور خلال الأيام الماضية على علاج الأخطاء التي وقع فيها لاعبو فريقه، حيث قام المدرب خلال التدريبات أمس وأول أمس على بوضع برنامج مكثف لتكثيف الضغط الهجومي للاعبيه على الخصم وهو الأمر الذي يؤكد أن إيران ستدخل المباراة معتمدة على الهجوم والضغط بقوة على المنتخب الصيني من أجل حسم اللقاء وتحصيل الثلاث نقاط التي ستكون مصيرية بالنسبة لإيران من أجل مواصلة مشوارها في البطولة، وفي الوقت نفسه حرص المدرب على تجهيز لاعبيه معنويا من خلال بعض الاجتماعات بينه وبين اللاعبين من أجل التركيز على المباراة المقبلة أمام الصين.

الإيراني يراهن على أرسلان

يعد مهاجم المنتخب الإيراني أرسلان مطهري أبرز لاعب في الفريق حتى الآن في ظل الأداء المميز الذي قدمه حتى الآن في البطولة وهو اللاعب الذي يراهن عليه المنتخب الإيراني خلال مباراة اليوم أمام الصين ومن جانبه أكد اللاعب على أهمية اللقاء وصعوبته في الوقت ذاته مشيراً إلى الهدف الأول الذي يسعى إليه المنتخب الإيراني هو أن يحقق الفوز في مباراة اليوم من أجل انتزاع بطاقة التأهل للدور الثاني من البطولة.