رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4270

تقليل حصص التربية الإسلامية إلغاء تدريجي للقيم الدينية لدى لطلاب

16 مايو 2019 , 06:30ص
alsharq
طلاب
عمرو عبدالرحمن

أثار قيام وزارة التعليم والتعليم العالي بإجراء تعديلات على أنصبة المواد الدراسية للعام الدراسي المقبل، الذي شهد تقليص الحصص الدراسية لمادة التربية الإسلامية للصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر إلى 3 حصص أسبوعية فقط، استياء العديد من أولياء الأمور والعاملين بالميدان التربوي، مؤكدين أن هذا القرار من شأنه التأثير على العمق المعرفي لعلوم الدين لدى الطلاب، مما ينعكس بشكل سلبي على القيم الإسلامية للأجيال الناشئة.

وأكدت التعليم في وقت سابق أن تخفيض عدد حصص التربية الإسلامية أتى بعد دراسة متأنية من قبل فرق تركيز من الميدان التربوي ومن موجهي واختصاصي مناهج التربية الإسلامية، بالإضافة إلى استطلاع رأي الطلاب في مناهج المادة التي يدرسونها، كما أن المقاربة الحديثة للمنهج المطور وطريقة عرضه وتركيزه على الكفايات يضمن مكتسبات عالية للطالب في مادة التربية الاسلامية تضاهي مكتسبات الطالب عند تدريس المادة في خمس أو أربع حصص.

كما أوضحت أنه عند مراجعة الخطط الدراسية للمرحلة الثانوية سواء لدول المنطقة أو لأنظمة تعليمية متقدمة فإن أهم معيار يؤخذ بعين الاعتبار زيادة الوزن النسبي لمواد التخصص بشكل أكبر من المواد المشتركة، وفي هذه المرحلة الدراسية يكون التعمق في موضوعات العقيدة وبناء الشخصية والفكر الإسلامي والقيم والأخلاق الإسلامية بطريقة تضمن عدم التكرار وتركز على وحدة الموضوع مما يترتب عليه محتوى معرفي أقل توسعا وأكثر عمقا، مبررة تقليل الحصص بأنه جاء بعد التخلص من الحشو الزائد والتكرار في الجانب المعرفي.

عبدالله السادة: التعليم تتحمل جهل أبنائنا بأمور الدين والشريعة

قال فضيلة الشيخ الداعية عبدالله السادة، ان قرار وزارة التعليم والتعليم العالي بتقليل حصص التربية الإسلامية فيه مفسدة للمجتمع، لأنه في الأصل كان من المفترض زيادة الحصص وليس تقليلها، من أجل غرس القيم الدينية في نفوس أبنائنا الطلبة، وإلمامهم بكافة الأمور والأحكام الشرعية الأساسية، مشيراً إلى أن الخلل في تدريس مادة التربية الإسلامية في المدارس أخرج لنا أجيالاً لا تفقه شيئا في دينها.

وقال ان الكثير من الدعاة، يقابلون يومياً شبابا يسألونهم عن أحكام الوضوء والصلاة، وكيفية إخراج الزكاة، والعديد من الأمور الشرعية التي من المفترض أن يعلمها وهو في سن صغيرة، والمسؤول الأول عن ذلك هي وزارة التعليم، التي تتحمل جهل الأجيال الجديدة والشباب بأمور دينهم، مضيفاً: " من تمسك بدينه وأصَّل له في نفوس أبنائنا، ضَمن أداء رسالته أمام الله، وحصن مجتمعه من الخلل، ورسخ لهويته الدينية التي هي أساس المجتمع المحافظ على مبادئه وعقيدته السليمة.

عائشة الجابر: طالبنا بزيادة الحصص فقامت الوزارة بتقليصها

استنكرت التربوية عائشة الجابر، قرار التعليم بخفض حصص التربية الإسلامية، لافتة إلى أن العاملين في الميدان التربوي طالبوا مراراً وتكراراً بالاهتمام بمادة التربية الإسلامية بشكل أفضل، لتعميق القيم الإسلامية في أذهان الطلاب، وزيادة الثقافة الإسلامية والإلمام بالحد الأدنى من أمور الفقه والشريعة، لأن الدين هو أساس صلاح الطالب واستقامته.

وأضافت الجابر أن الأجيال الجديدة أصبح لديها خلل في القيم، وأصبحنا نرى مظاهر بين الشباب غريبة على مجتمعنا المحافظ، وكل هذا بسبب غياب الوازع الديني، وبالتأكيد فإن التعليم مسؤول بشكل أساسي عن غرس القيم الإسلامية وتعليم التربية الدينية للطلاب، لذلك فكان من الأولى إعادة النظر في الوقت المخصص لتدريس المادة بالزيادة وليس بالتقليص، مضيفة أنها اطلعت على مناهج التربية الإسلامية في العديد من الدول المجاورة، والتي هي أفضل من حيث الكم والكيف من مناهج التربية الإسلامية في قطر.

حسين حداد: تهميش الدين عاقبته سلبية

أكد حسين حداد أن تقليل حصص التربية الإسلامية، يعطي انطباعاً لدى الطلاب بعدم أهمية المادة، وتخصيص أوقات غير كافية لدراستها مقارنة بباقي المواد، لافتاً إلى أن تلك الخطوة تعتبر تهميشاً تدريجياً للقيم الدينية في نفوس الطلاب، والذي يمكن أن يكون عاقبته انتشار مظاهر الانحلال، وهذا ما لم ولن نسمح به.

وأضاف أنه اكتسب قيماً مثل الصدق والعدل والأمانة وطاعة الله والوالدين من المدرسة، عندما كان يُخصص للدين الوقت الاطول، لغرس هذه القيم الحميدة في نفوس النشء، وفي المراحل الدراسية الأعلى، كان الطلاب يحصلون على قدر كاف من أحكام الشريعة والفقه، مما ساهم في تخريج أجيال تتمسك بمبادئ وقيم المجتمع القطري الإسلامي، مبدياً تخوفه من الخطوة التي أقدمت عليها وزارة التعليم بتقليل الحصص.

عبدالله بلال: التعليم تنفرد بقرارها دون العودة إلى أصحاب الشأن

أكد السيد عبدالله بلال، أن وزارة التعليم والتعليم العالي دائماً تنفرد بقراراتها، دون توضيح حيثيات واسباب اتخاذ تلك القرارات وعرضها على المجتمع، بالرغم من أنها وزارة خدمية، مشيراً إلى أن قرارها الأخير بتقليص حصص التربية الإسلامية أثار استياء معظم أولياء الأمور والدعاة والمختصين، والغيورين على دينهم، ولكن التعليم تضرب بكل ذلك عرض الحائط وتصر على وجهة نظرها.

وتساءل بلال عن آلية استطلاع آراء أولياء الأمور والميدان التربوي في الشؤون التعليمية، التي تطبقها وزارة التعليم، في حين لم يسمع اى أحد عن تلك الاستطلاعات على الإطلاق، موضحاً أن الوزارة يجب أن تطرح استبيانات إلكترونية يشارك فيها أكبر عدد ممكن من المواطنين والمختصين قبل اتخاذ أي قرار يمس مستقبل أبنائنا.

وأكد أن القرار الأخير سيؤثر سلباً على قيمة الدين في نفوس وأذهان الطلاب، لشعورهم بعدم أهمية تلك المادة، وسوف يعتبرونها مادة اختيارية يرجعون اليها قبل الاختبارات بأسبوع أو أسبوعين.

راشد الفضلي: القرار ينافي توجه الدولة بغرس قيم الهوية الإسلامية

أكد الاستشاري التربوي راشد العودة الفضلي، أنه كان من ضمن اللجنة التي استعانت وزارة التعليم والتعليم العالي بها لوضع وثيقة معايير مادة التربية الإسلامية، ولكن لم تتطرق الوزارة بأي شكل إلى تقليص حصص المادة في المراحل الدراسية المختلفة، مشيراً إلى أن هذا القرار صادم، ويعكس خيبة أمل كبيرة لديه.

وأضاف الفضلي إننا أحوج ما نكون فيه إلى تقوية الجوانب الإيمانية والعقدية في نفوس الطلاب، إلا أن تقليص الحصص ينافي التوجه المطلوب تربوياً وتعليمياً في الاهتمام بعناصر الهوية الوطنية والإسلامية.

وتابع: "كنا نطمح في زيادة حصص الشرعية بالذات، وأن تبشرنا الوزارة مع قدوم الشهر الكريم بزيادة الحصص، ولكن فوجئنا بتقليص الحصص فهذا أمر مؤسف، لأن الطلاب يواجهون تيارات من التغريب وإثارة الشبهات، ويحتاجون إلى تعميق الصلة بالدين وبالقيم الاصيلة المستمدة من ثوابتنا الإيمانية والعقدية"، لافتاً إلى أن الفترة الماضية تلقت الوزارة ردود فعل سلبية قبل اتخاذ القرار بشكل رسمي، ولكن لم تلق التعليم بالاً لهذه الردود على الإطلاق، ومن الواضح أنها ماضية في طريقها في تطبيق القرار بدءاً من العام القادم.

مساحة إعلانية