محليات

394

إرشادات مهمة للحوامل والمرضعات في رمضان

مع حلول شهر رمضان المبارك، تُصدر مؤسسة حمد الطبية، نصائح مهمة حول صيام المرأة الحامل والمرضع. وأكدت المؤسسة أنه يجب على الحوامل والمرضعات اللاتي لا يجدن لديهن القدرة على الصيام أو يخشين أن يؤثر الصيام سلباً على حملهن أو أطفالهن الرضع، استشارة طبيب مختص وإجراء فحصوصات طبية عامة قبل اتخاذ قرار صيام شهر رمضان، علماً بأن الشريعة الإسلامية تبيح للحامل والمرضع الإفطار في رمضان في بعض الحالات.

وأضافت: «على الحامل أخذ قسط كاف من الراحة خلال صيامها في نهار رمضان، والحرص على تناول كميات كافية من الطعام الصحي وشرب ثلاث ليترات من الماء بين الإفطار والسحور، وتجنب العادات الغذائية السيئة التي يكثر اتباعها خلال شهر رمضان مثل تناول الوجبات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من السكر.

وأوضحت المؤسسة أن الصيام قد يؤثر على نمو الجنين في رحم الأم وقد تكون هناك علاقة بين الصيام والمخاض المبكر لدى السيدة الحامل، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن بعض الأطفال يولدون في وقت مبكر بسبب صيام الأم الحامل، وفي السنوات التي يتزامن فيها شهر رمضان مع فصل الصيف، فذلك يعني أن النهار يكون طويلاً وحاراً مما يعرض الحامل لمخاطر الجفاف خاصة مع النقص في السوائل التي تتناولها الحامل ما قد يؤدي الى المخاض والولادة المبكّرين.

وبالنسبة للمرأة الحامل التي تعاني من بعض المشاكل الصحية مثل: مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم أو فقر الدم، فعليها تجنب الصيام وقاية لنفسها ولجنينها من المشاكل الصحية المترتبة على ذلك.

    صيام المرضعات

أما بالنسبة لصيام المرضعات، أوضحت المؤسسة أنه من الضروري أن ترضع الأم طفلها حتى عمر ستة أشهر، لذا فإن الصيام للنساء المرضعات قد يكون متعذراً، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً الذين بدأوا بتناول طعام آخر بالإضافة إلى حليب الأم، فقد يسهل على أمهاتهن الصيام، وتشير الدراسات إلى أن صيام 24 ساعة أو أقل تظهر تغييرات بسيطة على كمية إنتاج الحليب ونوعيته.

وتبيح الشريعة الإسلامية للأم التي ترضع طفلها بشكل كامل عدم الصيام، أما في حال رغبتها في الصيام فينبغي عليها تقييم حالتها الصحية من خلال استشارة الطبيب ومعرفة الأدوية التي قد تسهم في زيادة إدرار الحليب لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية قد تلحق بها أو بطفلها. حيث إنه في فصل الصيف قد يتسبب الصوم بحدوث التعب ونقص السوائل في الجسم نتيجة طول فترة الصيام مما قد يؤثر على قدرة الأم على الارضاع بشكل جيد، وللحفاظ على إدرار الحليب، ينبغي على الأم الاستعداد لذلك من الناحية الجسدية والنفسية مع الحفاظ على هدوئها وتناول الطعام الصحي وشرب كميات كافية من الماء (نحو 3 ليترات أو 13 كوباً) وأخذ قسط من الراحة لمدة ساعتين قبل إرضاع الطفل، إضافة إلى نوم ثماني ساعات خلال الليل.

ويمكن للأم المرضع تناول 500 سعرة حرارية إضافة إلى السعرات الحرارية اليومية التي تتناولها النساء في الحالة العادية وهي 2000 سعرة حرارية، مع أهمية تناول الفواكه والخضراوات والأطعمة الغنية بالأملاح والكالسيوم.

ومن المهم مراقبة الأم المرضعة لصحتها وضرورة الإفطار في حال لاحظت أي من علامات نقص السوائل في الجسم كالشعور الشديد بالعطش،التعب،الإرهاق،الدوار،الصداع وحدوث تغيرات على لون البول ورائحته، ويتوجب عليها تناول عصير فواكه يحتوي على السكر أو محلول ملحي وأخذ قسط من الراحة، ومراجعة الطبيب في حال لم تشعر السيدة بالراحة بعد 30 دقيقة من تناول السوائل.

اقرأ أيضاً

قطر تُشيد جسورًا للأمل في شهر الرحمات

مؤونة رمضان.. حملة طلابية لمساعدة الأسر المحتاجة

خبراء يحذرون من الاحتيال عبر ترويج السلع الرمضانية

أخبار ذات صلة

«أوبن أيه آي» تطلق نموذج ذكاء اصطناعي محسناً

أكاديميون لـ "الشرق": موازنة التعليم تدعم مسار الدولة نحو اقتصاد المعرفة