رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2712

أمراض القلب والحوادث مسببان رئيسيان للوفيات

الصحة تحذر من مخاطر الأمراض الانتقالية

15 يوليو 2023 , 07:00ص
alsharq
هديل صابر

كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة أنَّه لا يزال خطر التعرض للأمراض القادمة من الخارج يحدق بالمجتمع القطري وخاصة مع وجود أعداد هائلة من السكان المهاجرين، وعلاوة عليه ثمة أوبئة متفاقمة تتمثل في البدانة المفرطة وداء السكري والتدخين نظراً لانعدام وجود نمط حياة مفعم بالنشاط وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى حدوث موت مبكر جرَّاء مرض السرطان وأمراض القلب والجلطة الدماغية، رغم ما تشهده الدولة من ازدهار وتطور حضاري سريع خلال العقود الثلاثة الماضية، إذ شهد تشخيص الأمراض تطوراً متزامناً، وحققت خدمات الصحة العامة تقليصاً ملحوظاً في الأمراض الانتقالية بالدولة.

وتضمن التقرير «عقد من الصحة والرفاه» قراءة عن الصحة العامة في دولة قطر على مدى 10 سنوات، من خلال 4 محاور الصحة العامة في دولة قطر، صحة الشعب، تقديم الخدمات الصحية المتكاملة والتطلع إلى المستقبل.

وأشار التقرير «عقد من الصحة والرفاه» ضمن محور الصحة العامة في دولة قطر إلى أنَّ يعد متوسط العمر المتوقع عند الولادة مؤشراً للصحة والرفاه بين السكان، حيث من 2008-2018 ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة في دولة قطر من 76.2 عام إلى 80.7 عام، وهذا يعني أنه من المتوقع أن يعيش الطفل المولود في عام 2018 عمراً أطول بأربعة أعوام ونصف العام عن عمر الطفل المولود في عام 2008، وبالمقارنة مع متوسط العمر العالمي المتوقع 72.6 عام فإن دولة قطر تتفوق كثيراً على معظم الدول في العالم، إذ إنَّ القطريين يعيشون حياة أطول وأكثر صحة، عازيا السبب إلى أنَّ كفاءة نظام الرعاية الصحية وتدخلات الصحة العامة على الصعيد الوطني، كما تعيش المرأة القطرية أكثر من الرجل ويعزى هذا الاختلاف جزئياً إلى ميزة بيولوجية متأصلة في المرأة بالإضافة إلى انخفاض مخاطر السلوكيات غير الصحة مثل التدخين كما أنَّ نوعية الحياة الجيدة لا تقل أهمية عن العيش لحياة أطول.

كما تعد الوفيات أثاء عملية الولادة والأطفال دون سن الخامسة من أكثر المؤشرات حساسية لجودة تقديم الرعاية والحصول عليها في النظام الصحي، إذ اعتبرت دولة قطر حصول النساء والأطفال على رعاية آمنة وعالية الجودة بأسعار معقولة كأولوية صحية قصوى، إذ لوحظ تحسن ملموس في معدل وفيات الرضع دون سن عام واحد لكل 1000 مولود حي، إذ انخفض من 11.7 في عام 2000 إلى 6.1 في عام 2018، وعدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة قد انخفض من 13.1 لكل 1000 مولود عام 2000 إلى 7.5 في عام 2018، وانخفض معدل وفيات الأمهات إلى 3.6 حالة وفاة لكل 100 ألف أم في عام 2018 من 31.9 في عام 2008، ويعزى السبب إلى التقدم المحرز في نظام الرعاية الصحية، كما أن التحسن في صحة الأم والرعاية قبل الولادة وكذلك تدخلات الصحة العامة الهادفة إلى تعزيز السلوكيات والعادات الصحية قبل الحمل وأثناءه هي العوامل المحفزة لتحسين صحة الأمهات.

وفيما يتعلق بالأنماط السائدة للمرض، فأوضح التقرير أنه بالرغم من أنَّ الشباب يمثلون نسبة كبيرة من سكان الدولة إلا أنَّ اتضح بعد الدراسة المعمقة أنَّ أمراض القلب هي حاليا أحد الأسباب الرئيسية للوفاة، وقد كانت حوادث المرور وتليها السرطان، من أهم أسباب الوفاة في عام 2008 وفي عام 2018 كانت أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة يليها السرطان والوفيات المرتبطة بحوادث المرور، إلى جانب الأمراض غير الانتقالية نظرا لأن القطريين يعيشون لفترة أطول ويتبعون نمط حياة خاليا من النشاط البدني في الغالب، إذ تشمل الأمراض غير الانتقالية 60 % من مجموع أسباب الوفيات في دولة قطر لدى كل من الرجال والنساء.

المحور الثاني

أما فيما يتعلق بمحور صحة الشعب، الذي يتناول تعزيز الصحة ومكافحة الأمراض غير الانتقالية، حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية، وسلامة الغذاء والصحة البيئية، إذ تعد الأمراض غير الانتقالية أو المزمنة حالات طويلة الأمد وتتطور بشكل بطيء، وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكري والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، مثل الانسداد الرئوي المزمن والربو بمثابة الأمراض غير الانتقالية الرئيسية ذات الأهمية في مجال الصحة العامة في الدولة، ويمكن الوقاية من هذه الأمراض من التدخلات الفعالة في أنماط الحياة التي تعالج عوامل الخطورة المشتركة كاستخدام التبع واتباع نظام غذائي غير صحي، وقلة النشاط البدني والاستهلاك المفرط للكحول، إذ يوضح التقرير أن ثلاثة بين كل أربعة قطريين بالغين في سن 65 عاما لديهم من واحد إلى ثلاثة أمراض تقريبا وأكثر من النصف لديهم من ثلاثة إلى خمسة أمراض، وأظهرت دراسات استقصائية إضافية أن تدخين السجائر والشيشة يمثل مشكلة كبيرة ومتنامية في دولة قطر، إذ يدخن ربع الرجال البالغين في الدولة والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما يعتبرون مدخنين منتظمين.

الأمراض الانتقالية

وقد ركز هذا المحور على الوقاية من مكافحة الأمراض الانتقالية، لا سيما وأنَّ المؤشرات تشير إلى أنَّ بالرغم من الانخفاض النسبي لمعدل الوفيات لمعظم الأمراض الانتقالية إلا أن دولة قطر معرضة وبشدة لزيادة ظهور وانتشار الأمراض الانتقالية بسبب جاذبيتها للعمال الوافدين من المناطق النامية مثل آسيا وأفريقيا، إذ تستقبل دولة قطر ما بين 1.5 إلى 2 مليون زائر سنويا باعتبارها دولة خليجية سريعة التطور ومركزا اقتصاديا عالميا، ولهذا تعتمد الدولة على النظام الوطني للمراقبة والمقصود به مراقبة الأمراض الانتقالية، ويشتمل النظام على 84 مرضا ذا أهمية للصحة العامة، نظام مراقبة للإنفلونزا والأمراض الأخرى الشبيهة بالإنفلونزا، إنشاء نظام برنامج مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها والبدء باستخدام لقاحات جديدة مثل لقاح التهاب الكبد الوبائي (أ) ولقاح الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي منذ عام 2010، وقد بدأ العمل ببرنامج التطعيم الوطني الموسع في عام 1980 ويهدف للحد من وفيات الرضع وذلك من خلال تقليل انتشار 15 حالة من حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، شلل الأطفال، السل، الدفتيريا والسعال الديكي والكزاز والحصبة والنكاف وغيرها من الأمراض، إذ رأت منظمة الصحة العالمية أن برنامج التطعيم الموسع في دولة قطر أحد أكثر برامج التطعيم الأكثر تطورا في المنطقة.

المحور الثالث

وتناول المحور الثالث تقديم الخدمات الصحية المتكاملة كالتوافق الإستراتيجي، الحوكمة والمسؤولية المشتركة التي كانت أكبر المكاسب في مجال الصحة العامة، العمل مع الشركاء خارج القطاع الصحي، دمج الوقاية بخدمات الرعاية الصحية على سبيل المثال لا الحصر مع معالجة عوامل الخطورة لمرض السكتة الدماغية فبالتوازي يتم العمل على رفع الوعي بأعراضها حتى يتمكن الجمهور من الحصول على العلاج الطبي المناسب في الوقت المناسب.

المحور الرابع

وتناول المحور الرابع التطلعات إلى المستقبل سيما وأنَّ دولة قطر تشهد نموا على كافة مستويات العلوم والتكنولوجيا، كما أنها استثمرت في نظامها الصحي وحافظت على طموحها لمواصلة تطوير وتنمية قطاع الصحة العامة، إلى أنَّ دوما هناك تهديدات وتحديات تواجه الصحة العامة فلا تزال عوامل الخطورة الشائعة للأمراض غير الانتقالية تشكل تحديا لا سيما في مجموعات سكانية محددة ولا يزال تفشي الأمراض الانتقالية يمثل أيضا تهديدا للصحة العامة على مستوى العالم، فعلى الرغم من الضرائب على التدخين والقيود المتعلقة بالتدخين في الأماكن العامة إلى أن الرجال القطريون يستهلكون أكثر من نظرائهم التبغ، كما تشكل السمنة مشكلة بين الأطفال ورغم تنفيذ العديد من البرامج في المناهج الدراسية وحملات التوعية لتشجيع الأطفال على اتخاذ خيارات غذائية صحية، كما تؤثر الصحة العقلية على الصحة البدنية وعلى قدرة اتباع نمط حياة صحي.

اقرأ المزيد

alsharq تواصل منافسات نهائيات المجموعة السابعة للاتحاد الدولي للفروسية في الشقب

تواصلت منافسات نهائيات المجموعة السابعة للاتحاد الدولي للفروسية في ميدان لونجين الخارجي بالشقب، في يومها الثاني والذي شهد... اقرأ المزيد

70

| 28 نوفمبر 2025

alsharq قطر تفوز بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية للمرة الثالثة تواليا

فازت دولة بقطر بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية (IMO) ضمن الفئة C للمرة الثالثة تواليا، وذلك خلال... اقرأ المزيد

72

| 28 نوفمبر 2025

alsharq وزير المواصلات يجتمع مع نائب رئيس الوزراء وزير النقل والصناعة المصري

اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزير المواصلات، اليوم، مع سعادة الفريق كامل عبدالهادي... اقرأ المزيد

70

| 28 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية