رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

672

وزراء أوروبيون يحذرون من مخاطر التصعيد

أتلانتك: ضغوط ترامب على إيران لن تمكنه من تركيعها

14 مايو 2019 , 07:00ص
alsharq
وزراء خارجية أورربيون يتوسطهم الألماني - رويترز
الدوحة– الشرق:

يقول الكاتب علي فايز -في مقال بمجلة ذي أتلانتك الأمريكية- إن الضغوط القصوى التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيران لن تمكنه من تركيعها.

ويضيف كبير محللي الشأن الإيراني بمجموعة الأزمات الدولية: الاستسلام لواشنطن ورفع الراية البيضاء بسبب العقوبات بنظر طهران أشدُّ قسوة وصعوبة من العقوبات الأمريكية، وتداعياتها المؤلمة على اقتصاد البلاد.

ويقول أيضا إنه يجب على إدارة ترامب -التي جعلت من تركيع الإيرانيين حجر الزاوية في سياستها بالشرق الأوسط- أن تستخلص الدروس والعبر من التاريخ الإيراني. فقد مر عام على تخلي ترامب عن الاتفاق النووي الذي انعقد عام 2015 وتراجعت فيه الأنشطة النووية الإيرانية -يقول الكاتب- حيث وضعت تحت أشد نظام تفتيش دولي صارم تم تنفيذه في أي مكان.

ويمضي بالقول: ثم جاء أحد أكثر أنظمة العقوبات قسوة التي فرضتها واشنطن على أي خصم حتى الآن، حيث أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية ما يقرب من ألف من الكيانات والأفراد الإيرانيين على اللائحة السوداء، واستهدفت جميع قطاعات الاقتصاد الإيراني تقريبا. وليس من شك في أن سياسة "الضغط الأقصى" التي تتبعها الإدارة الأمريكية ضد طهران تلحق الضرر بالاقتصاد الإيراني بشكل كبير، كما يعتقد كبير محللي الشأن الإيراني.

ويقول أيضا: مع أن العملة الإيرانية فقدت ثلثي قيمتها، وصادرات النفط انخفضت لأكثر من النصف منذ 2016. وبرغم الأزمة الإنسانية والنقص في الغذاء والدواء، فلا يوجد حتى الآن أي مؤشر على أن سياسات إيران الإقليمية تتغير أو أن قادتها على استعداد للعودة إلى طاولة المفاوضات والخضوع لمطالب إدارة ترامب. ولا يوجد أي تلميح -كما يشير كاتب المقال- إلى أن المصاعب الاقتصادية قد تسببت في اضطرابات شعبية بشكل يهدد بقاء النظام.

ويذكر المقال أن طهران على قناعة بأن فريق الأمن القومي التابع لترامب عازم على إسقاط النظام الإيراني، ولذلك فإن القيادة الإيرانية تعتبر العقوبات الاقتصادية مجرد خطوة واحدة في مجموعة من التدابير الرامية إلى زعزعة استقرار البلاد. ويخلص الكاتب لدى ذي أتلانتك إلى قول إنه من غير المرجح للسياسة الأمريكية إزاء إيران أن تنجح، حيث ستلجأ طهران إلى المقاومة.

وذلك بحسب "الجزيرة نت". وفي غضون ذلك، حذر وزراء أوروبيون من مخاطر التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، وأكدوا حرصهم على بقاء الاتفاق النووي مع طهران، وذلك خلال اجتماع لأعضاء الاتحاد الأوروبي في بروكسل التي حل بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ضيفا طارئا.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات للصحفيين إن الاتحاد الأوروبي لن يرضخ لضغط الولايات المتحدة في الخلاف بشأن الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015. وأضاف ماس: "نحن متفقون في أوروبا على ضرورة هذا الاتفاق لأمننا"، وأكد أنه "لا أحد يريد أن تمتلك إيران قنبلة نووية، ولذلك فسيدافعون كجبهة موحدة عن تطبيق الاتفاق". من جانب آخر، حذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت من مخاطر نشوب صراع "غير مقصود" بين إيران والولايات المتحدة بسبب الاتفاق النووي.

وقال للصحفيين في بروكسل: "نحن قلقون للغاية من خطر نشوب صراع عن طريق الصدفة مع تصعيد غير مقصود". وأضاف أنه يجب ألا تعاد إيران مرة أخرى إلى مسار إعادة التسلح النووي.

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن التصريحات الإيرانية الأخيرة بشأن الاتفاق النووي تدعو للقلق، مؤكدا حرص بلاده على بقاء طهران ضمن الاتفاق النووي. وفي السياق نفسه، دعت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى تجنب أي تصعيد بشأن إيران، وقالت إن الاتحاد سيواصل دعم تنفيذ الاتفاق النووي دعما كاملا وبكل الوسائل وبكامل إرادته السياسية.

في تلك الأثناء، أجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تعديلا في برنامج سفره حتى يتمكن من بحث "مسائل ملحة" مع المسؤولين الأوروبيين وخاصة الملف الإيراني، وفقا للخارجية الأمريكية.وقالت الخارجية الأمريكية إن الوزير ألغى زيارته لموسكو التي كانت مقررة الاثنين، وتوجه بدلا منها إلى بروكسل للقاء المسؤولين الأوروبيين.وذلك بحسب"الجزيرة نت".

مساحة إعلانية