رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

454

خليفة بن جاسم: إرادة الشباب ودعم الحكومة يفعلان سياسة التقطير

14 أبريل 2014 , 09:12م
alsharq
وليد الدرعي

قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر إن سياسات التقطير ستظل غير فاعلة ما لم يتوافر عاملان أساسيان، هما إرادة الشباب ودعم الحكومة.

ولفت في كلمة ألقاها نيابة عنه المهندس ناصر المير عضو مجلس إدارة غرفة قطر خلال "مؤتمر قطر للمواهب الوطنية 2014" إلى أن المبادرة الفردية عند الشباب والرغبة الحقيقية في الارتقاء بالقدرات والمهارات الذاتية هما المحفز الأول لتحقيق الأهداف، معربا عن أمله في أن يكون هذا فرصة لتحقيق الحافز والدافع الحقيقي للشباب للانخراط في منظومة العمل وتمهد لإقامة البيئة الملائمة والمناسبة لاستقطاب ودمج الشباب وتنمية قدراتهم وإمكاناتهم.

وشدد بالتأكيد على أنه عندما نتحدث عن التنمية الشاملة والمستدامة فإننا يجب أن ندرك أن الإنسان هو أداة وغاية كل تنمية.. فلا تنمية دون الإنسان ولا مستقبل دون شباب، مشيراً إلى أنه إذا كنا نطالب الحكومة بإتاحة الفرصة للشباب وخلق المناخ المواتي لتمكينهم من تبوؤ المكانة اللائقة، فإنه في الوقت ذاته يجب أن تكون الإرادة والرغبة لدى الشباب هما العامل الأول الذي عليه يجب أن يكون الاعتماد والخطط والإستراتيجيات.

رؤية قطر الوطنية

وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر "غرفة قطر" على أهمية الإرتقاء بالقدرات الذاتية للشباب القطري، وذلك في ظل استشراف آفاق الرؤية الوطنية لقطر2030.

وأوضح أن التركيز على الشباب نابع من كونه سيكون القائد والمحرك والمنفذ وأيضا المستفيد الأول من كل ما يعد اليوم وصولا إلى العام 2030.

وتم خلال مؤتمر قطر للمواهب الوطنية 2014 عرض نتائج البحوث الجديدة للتقطير والتي أجرتها غرفة قطر بالتعاون مع الجهة المنظمة للمؤتمر مركز أكسفورد للاستشارات الإستراتيجية على مدار عامين باستخدام آليات مبتكرة لتقديم توصيات رائدة لقطاع الأعمال في قطر.

إشراك الشباب في التنمية

وسلط المؤتمر الضوء على سبل دعم وإشراك الشباب القطري في عملية التنمية، مع التركيز على القطاع الخاص وتمكين الشباب ومسؤولي التقطير والموارد البشرية من اكتساب رؤى جديدة حول ما يحفز الشباب القطري للانخراط في منظومة العمل، فضلا عن تعرف أصحاب الأعمال على الأدوات العملية والتقنيات الجديدة التي يمكنهم استخدامها لاستقطاب وتوظيف وإدماج وتطوير الشباب القطري في سوق العمل.

وركزت البحوث التي أجرتها غرفة قطر مع مركز أكسفورد للاستشارات الإستراتيجية على تقصي الحقائق والأوضاع والخروج بأفضل التوصيات التي تهدف إلى بناء المواهب القطرية وكيفية مساعدة أصحاب الأعمال على توظيف وتطوير والاستفادة الكاملة من هذه المواهب.

فرص العمل

وتضمنت أهداف البحوث، توفير فرص عمل أكبر للشباب القطري في القطاع الخاص، وإيجاد دليل إرشادي عملي يمكن أصحاب العمل من توظيف المزيد من المواطنين القطريين ومساعدتهم على الانخراط في سوق العمل، وضمان التأكد من دراية أصحاب الأعمال التامة باستخدام جميع وسائل الدعم المتاحة من كافة المصادر، فضلا عن إنشاء "مجلس توظيف للقطريين" لمواصلة تطوير الإجراءات ودعم التقدم المستمر والعمل كصوت للشركات الكبيرة.

كما سلطت البحوث الضوء على عدد قليل من الدراسات الخاصة بكيفية نجاح الشركات في توظيف القطريين من الجنسين، مع التركيز على المنافع التجارية والمنافع الاجتماعية.

إعداد الشباب

وبدوره، قدم سعادة الشيخ جاسم بن سعود آل ثاني رئيس إدارة التقطير بميرسك قطر للبترول، عرضاً تفصيلياً خلال مؤتمر قطر للمواهب الوطنية 2014، حول كيفية قيام الشركة بالاهتمام بموظفيها القطريين وتمكينهم وإعدادهم لتولي المناصب الإدارية العليا بالشركة، مشيراً إلى أن إجمالي نسبة الموظفين القطريين العاملين بالشركة بلغ 25 بالمائة، حيث يعمل بالشركة حوالي 800 موظف بمقار عملياتها البحرية و700 يعملون بالمقار البرية.

وأشار إلى أن الشركة تولي اهتماماً كبيراً بالتعرف على الأبحاث والخبرات العالمية واستغلال الفرص المتاحة بهدف تمكين موظفيها، خاصة القطريين، من العمل في المجالات المختلفة وتولي المناصب القيادية، موضحاً أن الشركة شهدت في العامين الماضيين زيادة في عدد الموظفين القطريين العاملين بها بنسبة 40 بالمائة، كما بلغت نسبة الحاصلين على درجات جامعية منهم 50 بالمائة، وتهدف الشركة في المستقبل لمضاعفة عدد موظفيها القطريين إلى أربعة أضعاف.

المواهب المحلية

وخلال المؤتمر قدم الدكتور جمال العماري مدير التقطير بشل قطر للبترول عرضاً تحدث فيه عن كيفية قيام الشركة بتطوير المواهب المحلية وبناء خطة إستراتيجية طويلة المدى، حيث تهتم الشركة بإدارة المواهب القطرية، باختيار العناصر القطرية الواعدة من الجنسين وتنمية قدراتهم لكي يتبوأوا المناصب القيادية في مجال الصناعة والطاقة بما يتماشى مع معايير الجودة.

وأشار إلى أن إعداد القطريين وتأهيلهم يعتمد على الأداء والكفاءة وليس الوقت الذي يستغرقه التدريب، كما تجب الموازنة بين عملية الإعداد هذه ومتطلبات التشغيل، بحيث يمكن ضمان استمرار سير العمليات بسلاسة، حيث تتطلب عملية التقطير دعما والتزاما من الخبرات القطرية والأجنبية على جميع المستويات لتطوير وتدريب القطريين من غير ذوي الخبرة ومساعدتهم على اكتساب الخبرة العملية التي يحتاجون إليها.

مساحة إعلانية