رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

718

إقتصاديون يدعون المستهلكين إلى وضع خطة للإنفاق في رمضان

11 مايو 2016 , 08:34م
alsharq
تغريد السليمان

توقع عدد من الاقتصاديين أن تصل زيادة الإنفاق الرمضاني المحلي على الأغذية هذا العام إلى 50% مقارنة بالإنفاق العادي، مشيرين إلى أن ارتفاع مؤشرات الإنفاق سيكون مدعومًا بمبادرات المحلات ومتاجر التجزئة بتقديم العروض والأسعار الخاصة بالشهر المبارك، وهو ما يشجع المستهلك على زيادة الاستهلاك.

هذا وقد نشرت "الشرق" في وقت سابق أن هنالك توقعات أن تصل قيمة الإنفاق الرمضاني هذا العام إلى 600 مليون ريال مع زيادة أعداد المقيمين، إلى جانب ارتفاع أعداد المشاريع الصغيرة والمتوسطة سواء تلك التي تتعلق بالمطاعم أم ما تنتجه الأسر المنتجة من مأكولات كالحلويات والأطباق الشعبية.

توقعات بارتفاع معدلات الإنفاق في رمضان بنسبة 50% مقارنة بباقي أشهر السنة.. الشيب: رسم ميزانية محددة لرمضان يحول دون العراقيل المالية

هذا وتستعد المحلات هذه الأيام لطرح السلع والمنتجات الخاصة بشهر رمضان، مع انتظار الإفصاح عن قائمة السلع المدعومة من قبل وزارة الاقتصاد، والتي سوف تعين المستهلكين خاصة من ذوي الدخول المتوسطة على توفير احتياجاتهم الأساسية بأسعار في متناول اليد، هذا وقد شدد عدد من المستهلكين على ضرورة أن يخطط المستهلك لنفقاته الرمضانية وفق ميزانية محددة لتفادي الوقوع في الأزمات المالية، خاصة أن هنالك موسمي العيد والعودة إلى المدارس خلال الشهور القادمة.

بداية قال أحمد الشيب إنه من الضروري خلال هذه الأيام أن يستعد المستهلك لرسم ميزانيته الخاصة بشهر رمضان المبارك لتفادي أي مشاكل وعوائق مالية فيما بعد، مشيرًا إلى أهمية التوازن في الاستهلاك وعدم التبذير في جمع المواد الغذائية في الثلاجات خاصة تلك التي لها تواريخ صلاحية قصيرة، مثل الألبان والأجبان والعصائر وغيرها.

وتابع أن رمضان كغيره من الشهور من حيث الإنفاق، غير أن الكثيرين مع الصيام يخيل إليهم أن استهلاك المواد الغذائية يجب أن يكون مضاعفا وهذه الفكرة خاطئة، فالصيام له حكمة وفوائد عديدة، الكل يعرفها، لذلك يجب أن تكون العبادة في المقدمة، مع تقليل النفقات والإسراف باعتدال، خاصة أن الأسواق توفر السلع والمنتجات طيلة السنة ولن يكون هنالك نقص أو قصور من أجل الاندفاع الكبير وراء الشراء، كما يجب أن ندعو إلى ضرورة الادخار خاصة أن هنالك نفقات أخرى تتبع رمضان، وهو ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.

ضوابط استهلاكية

وقال المهندس صالح المبارك إن الطرق المثالية للإنفاق الناجح في رمضان تكون فيما ينفع الناس، وبالابتعاد عن التبذير لقوله تعالي: "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين". وكذلك فإن روح الصيام تقتضي ترويض الإرادة والتحكم في الشهوات وهذا يتناقض مع الإسراف في المأكل والمشرب بعد الإفطار. بالنسبة للعيد فالاحتفال محبب ومندوب ولكن أيضا ضمن الضوابط الاستهلاكية والشرعية في الكم والكيف.

المبارك: لا بد من كبح جماح الشراء العشوائي خلال فترة ما قبل رمضان

وفي جميع الأحوال فإن سعادة المسلم الحقيقية هي في إسعاد غيره من البشر ممن هم أقل حظا في الدنيا، وذلك يكون بالتبرع للفقراء والمساكين خاصة من الأسر المتعففة أو المحتاجة، فإذا كان في كل كبد رطبة أجر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بالك بمن يرسم ابتسامة على وجه فقير أو مسكين أو يتيم أو أرملة؟ ويزيد الأجر إذا كان المحتاج من ذوي الرحم أو الجيران، وأضاف: ويجب أن نشدد هنا على ضرورة كبح جماح الشراء العشوائي هذه الأيام، فالأسواق مفتوحة دائما ولديها مخزونها الرمضاني، وهو لا يبرر للبعض الاندفاع العشوائي نحو الشراء قبيل رمضان بأيام قليلة.

المستهلك والديون

وأشار د. مجدي إسماعيل إلى أنه من المهم أن يلتفت المستهلك إلى الابتعاد عن التبذير قبل وخلال شهر رمضان لتجنب الوقوع في دائرة الديون الشخصية، ويكون ذلك بالإسراف المعتدل ومحاولة الادخار بالطرق الصحيحة، حيث إن جدوى الإنفاق لا تقاس بالكم ولكن بالكيف، وعلى كل الإنسان ألا يبذر ماله وأن يتمثل القول المأثور"اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم"، وأن يبتعد عن الإسراف والبذخ قدر الإمكان وأن يحسب حساب المستقبل وأن يبتعد عن الدّيْن إلا لضرورة وبمقدار الضرورة.

لذلك نشدد ونكرر أهمية عدم التبذير سواء كان في رمضان أم في غير رمضان، أما في رمضان فإن الإنفاق يكون بمعدل متوسط للطعام والشراب وبمعدل كبير للصدقات والزكاة وسد حاجة المساكين والمحتاجين كما أمرنا ديننا، وفي العيد لا بد من إدخال البهجة والسرور في نفس الأطفال بزيادة الإنفاق المخصص لهم وكذلك تخصيص جزء من الإنفاق لشراء ملابس جديدة لهم، وأيضًا لا ننسى الفقراء في هذه الأيام. وعموما أعتقد أنه من الصعب الادخار في شهر رمضان وفي العيد، ولكن مع الاعتدال في الإنفاق والشراء المتوازن يمكن من ادخار جزء ولو بسيط من الدخل الشهري.

المرأة والإنفاق

وباعتبار أن المرأة أكثر الفئات استهلاكا، فقد قدمت مجلة حياتك الإلكترونية بعض النصائح التي تمكنك من تجنب إهدار الطعام والإسراف أثناء رمضان، في العزائم والولائم يجب تحديد عدد المدعوين أولا والأطفال لتحديد عدد الأطباق والأصناف مع زيادة بسيطة لتجنب المفاجآت، يمكنك تقدير كمية الطعام والأصناف وفقا لحاجة كل شخص.

وكذلك الأمر مع الحلويات والمشروبات الرمضانية أيضا. أما في الأيام العادية في رمضان ضعي ميزانية مسبقة للإنفاق مع زوجك ولا تتعديها أبدًا مع مرور أيام الشهر، وإذا كان لابد من زيادة فلتكن طفيفة، حتى لا تثقلي كاهل زوجك بالإسراف، فقط قومي بكتابة احتياجاتك، ووضع الأولويات للإنفاق، ويمكنك ذلك ببعض التنظيم المسبق.

إسماعيل: التبذير والإسراف يلقي بالمستهلك في دائرة الديون الشخصية

حددي حاجة كل فرد من الطعام قبل الطهي، فالإكثار لن يفيد بل سيهدر الكثير من الأطعمة، والبعض لا يفضل طعام اليوم السابق، وبعد مرور عدة أيام من الشهر الكريم، تنتظم المعدة والجهاز الهضمي، وتزهد في طلب الطعام للاستفادة من الشهر الكريم والصيام كعلاج للجسم كله، فلا تكثري من كميات الطعام في كل طبق، وتجنبي إعداد أصناف عديدة من الطعام على مائدة الإفطار، يمكنك التنويع بعمل سلطة وشوربة وطبق رئيسي.

تذكّري دوما أن الإكثار من الأطعمة على مائدة الإفطار يسبب تخمة وكسل وخمول للأسرة، وربما يسبب كسلهم عن صلاة القيام، وهذا ليس الهدف من رمضان، فساعدي أسرتك على الابتهاج بالشهر الكريم وكذلك تأدية الفروض والإكثار من الطاعات، ولا تذهبي للتسوق بمفردك أو بدعوة من صديقتك خلال الشهر، إلا إذا كانت هناك احتياجات محددة، حتى لا تسرفي في شراء سلع لستِ في احتياج حقيقي لها.

ولا تنسي الجيران والأقارب والمحتاجين، فإذا كانت الأصناف زائدة عن احتياجاتك، ولا يمكن الاحتفاظ بها لليوم التالي حتى لا تفسُد، يمكنك توزيع بعض الأطباق على الجيران لزيادة المحبة وتقوية الأواصر في رمضان، تذكري دوما أن هناك في بقاع كثيرة من الأرض، يوجد من لا يملك قوت يومه، فاحذري إهدار الأطعمة والمأكولات.

مساحة إعلانية