محليات

1192

إمام الحرم المكي يكرم مؤسسة "راف"

كرّم معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إمام الحرم المكي ورئيس مجلس إدارة مركز تفسير للدراسات القرآنية مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، وذلك تقديرا لجهودها في خدمة القرآن الكريم، عبر دعمها لأنشطة وفعاليات مركز " تفسير" في مختلف المجالات.

وقام معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد بتسليم نسخة فاخرة من كتاب " المختصر في التفسير" الذي أنجزه مركز " تفسير" مؤخرا للسيد محسن بن عباد العجي مستشار مدير عام مؤسسة "راف" للشؤون الثقافية ورئيس قسم البرامج التعليمية، الذي مثل المؤسسة في المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية، الذي عقد بالرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الأسبوع الماضي ونظمه "كرسى القرآن الكريم وعلومه" بجامعة الملك سعود بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية تحت عنوان " البيئة التعليمية للدراسات القرآنية .. الواقع وآفاق التطوير".

كما كرّم معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد السيد سلمان بن عبدالله آل عبدالغني عضو مجلس أمناء مركز تفسير للدراسات القرآنية، الذي شارك في المؤتمر، وسلمه نسخة فاخرة من كتاب " المختصر في التفسير"، تقديرا لجهوده في دعم أنشطة المركز وفعالياته.

وحول مشاركة مؤسسة "راف" في المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية، يقول السيد محسن بن عباد العجي مستشار المدير العام للشؤون الثقافية: إن مشاركة المؤسسة في هذا الملتقى تأتي تفعيلا لمذكرة التفاهم التي وقعتها "راف" ومركز " تفسير" خلال شهر فبراير الماضي، والتي تستهدف إنجاز عدد من المشاريع الثقافية الأكاديمية والإنسانية التي تخدم المتخصصين في علم التفسير والدراسات القرآنية على مستوى العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن توقيع هذه المذكرة جاء إيماناً من الطرفين بأهمية تطوير المشروعات والبرامج المتعلقة بالقرآن الكريم والأمانة العظمية الملقاة على عاتقيهما للقيام بحق القرآن الكريم ونشر هدايته للعالمين، من خلال التعاون المشترك وتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الهادفة بمجملها لخدمة القرآن الكريم ونشر علومه، وخدمة الباحثين والأكاديميين في أنحاء العالم بمشروعات نوعية متميزة ترتقي بالباحثين، وتؤهلهم للتعامل مع المستجدات وتوظيف هدايات القرآن في التنمية والتطوير للمجتمع والأمة.

وأشار إلى أن المؤتمر شهد تدشين " التفسير الميسر الصوتي" وهو عمل موسوعي في تفسير القرآن الكريم ، وقد تم توزيعه على ممثلي إذاعات القرآن الكريم المشاركين في المؤتمر، وكان بينهم السيد عز الدين السادة مساعد المراقب العام لإذاعة القرآن الكريم الذي حضر فعاليات المؤتمر ، وتسلم نسخة من التفسير الميسر الصوتي"، كما تم تكريمه تقديرا للجهود الكبيرة التي تقوم بها إذاعة القرآن الكريم من الدوحة في خدمة القرآن الكريم وإبلاغ هدايته للناس أجمعين.

وقال العجي إن المشاركين في المؤتمر خرجوا بعدة توصيات لعل أهمها التوصية بإنشاء جامعة نموذجية للقرآن الكريم في المملكة العربية السعودية تجمع الخبرات التعليمية حول العالم، وتطبق أعلى معايير الجودة في البيئة التعليمية، كما أوصوا بتأسيس إطار يجمع إذاعات القرآن الكريم وما في حكمها من أجل التعاون البرامجي وتبادل الخبرات للارتقاء بالعمل الإذاعي، وتشكيل لجنة مهمتها تقديم مُسوَّدة للإطار الذي يجمع الإذاعات وتقديم مقترح للنظام الداخلي واختيار الاسم المناسب.

كما أوصوا بإطلاق مهرجان إعلامي خاص بإذاعات القرآن الكريم تشجيعاً لتميز الإنتاج البرامجي الإذاعي، تعقد على هامشه ورش نقاشية ودورات تدريبية ولقاءات، وضرورة استفادة إذاعات القرآن الكريم من الباحثين والخبراء والكُتّاب والمفكرين بشتى تخصصاتهم في إنتاج البرامج وعدم الاقتصار على أهل الاختصاص في الجانب الشرعي ما لم تكن البرامج متخصصة كبرامج الفتاوى.

ونوه العجي بالتوصية الخاصة بأهمية ابتكار مشروعات وقفية لتمويل المؤسسات التعليمية القرآنية لضمان استمرارها ونجاحها في أداء رسالتها لتعليم القرآن وعلومه لأبناء المسلمين، والرفع بأهم توصيات المؤتمر لوزارة التعليم للإفادة منها في تعليم القرآن الكريم وعلومه في مختلف مراحل التعليم العام والعالي، وأقر المشاركون عقد المؤتمر الدولي الثالث لتطوير الدراسات القرآنية في جامعة الملك سعود، تحت عنوان" الإعلام في خدمة القرآن وعلومه ".

وقال العجي إن المؤتمر ناقش على مدى أربعة أيام، 54 بحثاً وورقة عمل، وأقيم على هامشه معرض مصاحب شارك فيه 30 مركزاً ومؤسسة معنية بالدراسات القرآنية من عدة دول، فيما عقدت خمس دورات تدريبية متخصصة حضرها أكثر من 140 باحثاً وباحثة، كما نظمت ندوتان جمعت إحداهما مديري إذاعات القرآن الكريم في العالم العربي لتبادل الرأي في سبل التطوير ومجالات التكامل، والأخرى جمعت المتخصصين في إنتاج وبرمجة المصاحف الإلكترونية لمدارسة سبل الارتقاء بها وتطويرها.