أكد ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي أنه تماشيًا مع تطوّرات سوق العمل ودعم الكفاءات الوطنية، أدخلت تعديلات قانون الموارد البشرية المدنية ولائحته التنفيذية...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
ناقش المتحدثون في جلسات ندوة الحوار العربي ـ الصيني اليوم أسس التشاور والتعاون بين الجانبين، وأفق العلاقات خلال السنوات العشر المقبلة. وكان طريق الحرير محور الحديث بين المشاركين في الجلسة، حيث اكدوا أهمية تعزيز المشروع بدور صيني إيجابي في العمل على استقرار الشرق الأوسط.
وطالب المتحدثون الصين، بالقيام بدور دبلوماسي في سوريا، حيث ظلت موسكو وبيجين تتبنيان موقفاً معارضاً للتدخل العسكري في سوريا، ولكن بعدما تخلت روسيا عن مواقفها وانخرطت في الحرب في سوريا، باتت الصين مدعوة لاتخاذ موقف ينسجم وصداقتها للعالم العربي. وحثّوا في هذا الصدد على إحياء مبادرة بيجين لتحقيق الإستقرار في سوريا عبر الحل السياسي السلمي.
الصين في وضع يمكنها من طرح مبادرة سياسية لإنقاذ الشعب السوري.. 19 معهداً للصين في العالم العربي وأكثر من 50 جامعة صينية تعلم العربية لغة وثقافة
الصين وسوريا
وتحدث في الجلسة الأولى الدكتور محمد حبش، المحلل السياسي السوري، حيث طالب الصين بدور ايجابي في سوريا، مؤكدا أن القضية السورية تحتاج الى تدخل عاجل من قبل الصين، بعدما أثبتت الجهود الدولية فشلها.. داعيا الصين ليكون لها دور في إنقاذ الشعب السوري.
وقال: إن الصين رفضت الحرب عبر استخدام حق النقض الفيتو هي وروسيا 4 مرات، وسط دهشة المعارضة السورية لهذا الموقف، الذي كانت الصين تهدف من ورائه لمنع الحرب، لكن بعدما تدخل الروس أضحى على الصين أن تتبنى موقفا سياسيا دبلوماسيا اكثر إيجابية، وهي في وضع يمكّنها من طرح مبادرة سياسية لإنقاذ الشعب السوري، خاصة بعدما فشل المجتمع الدولي في طرح حل سياسي للأزمة. وقال حبش: إن الصين لم تقم في السابق بدور في سوريا، اكثر من تابع لروسيا، لكن آن الأوان لتضطلع بدور اكثر إيجابية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وقدم حبش خلال الجلسة سرداً تاريخياً لطريق الحرير بين الصين والمنطقة العربية، وبداية الحوار بينهما؛ مؤكدا أن العلاقات العربية ـ الصينية، سادها دوماً الحوار، رغم الحروب الطاحنة آنذاك، والتي تسببت في توقف طريق الحرير.
وأضاف: إن طريق الحرير يعود لأكثر من 20 قرناً، تمثل عمر حوار الحضارات العربية والصنية والأوربية، قبل أن تتوقف نحو 150 عاماًَ، بسبب الحروب بين الفرس والروم. وفي عام 720 تولى الخلافة في الدولة الإسلامية الخليفة عمر بن عبد العزيز، الذي يؤمن بالسلام لا بالحرب، فأطلق رسالته لإعادة فتح الدبلوماسية، وأرسل إلى جيشه المرابط على أسوار القسطنطينية، وأمره أن ينسحب بجنده، وجنود آخرين من الأندلس، بعد أن أثبت القضاء أن الحرب لا تلتزم القيم الإسلامية العادلة، فأمر بسحبِ الجيوش من تخوم الصين، وفتحِ حوار حقيقي مع الصين، واستئناف طريق الحرير. ومنذ عام 720 ميلادية لم تقع حرب بين الصين والعرب، إلا في يوم "طلخ" خلال السنة الأولى من الخلافة العباسية، وكانت النتيجة أن تمكن أبو مسلم الخرساني من استقدام الحضارة الصينية، وبناء معامل الورق في سمرقند. وقال: إن الفتوح العسكرية لم تكن الخيار الوحيد للخلفاء الراشدين، بل كانت الدبلوماسية أيضا خياراً مطروحاً. ومنذ ذلك التاريخ أصبحت سمرقند وغيرها من المدن الصينية، مراكز للمعرفة ونشر الحضارة العربية الإسلامية والتبادل الحضاري. وخلص للقول: إن التحولات التي عرفتها المنطقة العربية، نتج عنها صدامات، وتسببت في تدمير دول عربية، وخاصة سوريا واليمن والعراق وليبيا، وهذا يفرض مزيداً من المسؤوليات ضمن العلاقات العربية ـ الصينية، حيث ينظر إلى الصين كدولة للحضارة والتنمية، داعياً لعقد ندوة خاصة في إطار الحديث عن "التنمية ما بعد الحروب" التي أنهكت بعض الدول. لافتا إلى أن طريق الحرير الذي استمر أكثر من 1500 عام، أثبت فعاليته. وأكد حبش أن العالم يكتوي بنيران الحرب على الإرهاب، الذي يعصف بدول عديدة، ويقتضي ذلك التوحد لمواجهة الإرهاب، الذي يتخذ من الدين مطية لإجرامه. وهذا يحتاج جهوداً وتعاوناً دولياً حقيقياً، بعيداً عن المحاور السياسية، حيث تبدو الصين راعياً دولياً للسلام العالمي. ودعا الى الدفع بمشروع طريق حريرٍ معرفي وثقافي، يشجع على الاستثمار في الحوار، والعقول، وليس في التجارة فقط.
تعزيز التمازج الحضاري
من جانبه نوه سعادة وو سايك، المبعوث الخاص السابق لقضية الشرق الأوسط، بجمهورية الصين الشعبية، في حديثه عن تاريخ طريق الحرير، والحوار بين الحضارة العربية والصينية، الى ان أجدادنا تجاوزوا الخلافات، ليفتحوا طريقَ حرير بحرياً، لتعزيز التمازج والتواصل بين الشرق والغرب. وهو طريق الازدهار، ويحقق استفادة متبادلة، ويسعى للانسجام والتمازج. ومن هذا الطريق، خرج تعاون في مجال الحرير والخزفيات والمعادن وصناعة الورق، وغيرها من حضارة صينية قديمة، وتبادل الأفراد البضائع، مما أسهم في تطور الدول المحيطة بهذا الطريق. وأوضح أن الصين بادرت عام 2010، بحزام الطريق لأجل تعميق سياسة الانفتاح الصيني، وإتاحة فرصة لحوار الحضارات العربية والصينية، حيث أثبت التاريخ أن للمجتمعَين مصالح مشتركة، والقيم الأسياسية لطريق الحرير تقوم على تعزيز التعاون، والتفاعل، وتواصل الحضارات والقوميات. وأكد أن تفاهم العقليات جزء من تشارك وبناء طريق الحرير.
2016 عام ثقافي قطري في الصين و10 آلاف فنان ومثقف صينيون يزورون العالم العربي
كما أن الصين والدول العربية، منبع مهم للحضارة. وهما صديقان يستفيد بعهما من البعض، مشيراً إلى أن الصين فتحت 19 معهداً في العالم العربي، وأكثر من 50 جامعة صينية، تعلم اللغة العربية والثقافة العربية. وفي عام 2013 تضاعف سكان العرب المقيمين في الصين، مقارنة بعام 2003. وهناك توسيع حوار ثقافي، وتبادل الأيام والسنوات الثقافية.
وأضاف: خلال العام المقبل سيتم تنظيم "السنة الثقافية القطرية في الصين"، وإنني أثق في نجاح الفعالية. كما أن الرئيس الصيني أعلن ـ العام الماضي ـ عن تنظيم تبادل زيارات لعشرة آلاف فنان، ومثقف من الصين والبلدان العربية، وتدعيم 500 كفاءة عربية للدراسة في الصين، خلال السنوات العشر المقبلة. داعياً إلى تعزيز تواصل الحضارات العربية والصينية، وتحقيق مشاركة واسعة النطاق، ولا سيما جيل الشباب، لتكريس ثقافة دعم نجاح طريق الحرير.
تحقيق تفاهم
وأكد السيد ليو باولاي، مدير مركز الأبحاث لشؤون الشرق الأوسط، لمؤسسة الصين، للدراسات الدولية، أهمية ندوة حوار الحضارات العربية والصينية، قائلاً: إنها مناسبة تذكرني بخبرة طويلة في العمل بالدول العربية، لمدة أكثر من 20 عاماً، كنت خلالها أقيم صداقة حميمة مع أصدقاء عرب كثيرين. واليوم، نعقد الدورة السادسة لحوار الحضارتين العربية والصينية، بهدف تحقيق تفاهم العقليات بين شعوب الصين والشعوب العربية، وهو تفاهم ترجم على أرض الواقع.
وتحت عنوان "مستقبل رحب للتعاون خلال العشر السنوات القادمة"، وقال: إنه خلال السنوات الأخيرة، قطعت العلاقات بين الصين والدول العربية شوطاً مهماً. وانعقد اجتماع في يونيو 2015، كما أن الرئيس الصيني ألقى كلمة تؤكد أهمية تعميق طريق الحرير، وراهن على أن العلاقات الصينية ـ العربية ستعرف آفاقاً رحبة، داعيا إلى ضرورة تطوير نسخة متطورة للمنتدى، لترقية التعاون الاستراتيجي. وضمان تنفيذ ما تم إصداره من بيان بيجين، وخطط تنمية 2014 ـ 2024، بما يترجم مبادرة الرئيس الصيني على أرض الواقع. وضرورة تعزيز التعاون التجاري والاستثماري والمالي، ورفعه من 240 مليار دولار إلى 600 مليار دولار خلال العشر السنوات القادمة، لافتا إلى أن الاستثمارات الصينية بالدول العربية، ارتفعت إلى 60 مليار دولار، مقابل 10 مليار دولار فقط في 2010..
وتابع قائلا: حسب احتياجات الدول العربية، يمكن للصين المشاركة في مشاريع كبرى؛ مثل: الطاقة النووية، والبناء، والسكك الحديدية، كما أن الصين ترحب بالمشاريع العربية، وتشجع إقامة منطقة تجارة حرة، بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي. وخطط شراكة علمية صينية وعربية. وتعزيز التواصل الثقافي بين الجانبين، من خلال ترتيب زيارة ألف فنان عربي و200 مؤسسة، ودعوة 500 مثقف عربي للدراسة بالصين، واحتمال عقد منتدى الحوار العربي ـ الصيني للشباب.
كما أوصى بضرورة تعزيز التعاون الامني، وإنشاء مركز أممي لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الثنائي العسكري، وإنشاء مركز تنسيق أمني عربي ـ صيني في الوقت المناسب.
حرص قطري على تعميق التعاون
من جانبه قال سعادة قاو يوشن، السفير الصيني السابق لدى قطر: إنه أنهى مهمته قبل نصف سنة، ولمس في دولة قطر، ومن خلال تجارب في دول عربية لسنوات طويلة، رغبة أكيدة من القيادة والشعب لتطوير العلاقات وتعميق التعاون بين الطرفين. وحيّا سعادته دولة قطر وشعبها على المنجزات الباهرة، التي تحققت في دولة قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، خلال السنوات الأخيرة. وعن أهمية انعقاد حوار الحضارات على أرض قطر.
وقال سعادته: إن دولة قطر تدير اليوم جولة جديدة من حوار الحضارات، وقطر فعلاً تهتم اهتماماً كبيراً بحوار الحضارات، مضيفاً: شاركتُ أثناء عملي هنا في قطر، في مؤتمر الحوار العالمي للحضارات. ولذا فإن هذه الدورة مهمة جدا للطرفين. ودعا السفير قاو يوشن إلى ضرورة تكثيف الزيارات على أعلى مستوى بين الصين والدول العربية، مؤكداً أنها زيارات مهمة جداً، وتلعب دوراً حاسماً لتطوير علاقات الطرفين؛ لافتا إلى أن الصين تقوم سنوياً بزيارات على مستوى الرئيس، أو رئيس الوزراء إلى دول عربية، وهي تشكل قوة دافعة لتطوير العلاقات، وأثناء هذه الزيارات تتبلور النتائج من خلال مباحثات، وتبادل وجهة النظر، داعياً إلى ضرورة تفعيل ما يتحقق من منجزات خلال زيارات رفيعة المستوى، وذلك عبر إيجاد نوع جديد من آليات المتابعة؛ مثل: تشكيل فريق العمل للمتابعة، يشمل جهات مختلفة، مثل السفارة الصينية، وسفارات الدول العربية في الصين، لدورها الرئيس في المتابعة.
وقال: إن من واجب الدول العربية والصين، إعطاءَ أهمية مطلوبة لتفعيل تلك الزيارات ومتابعتها.. وقارن السفير قاو يوشن بين تجارب الدول العربية والصين، قائلاً: إن الصين تسير اليوم في طريق اشتراكي، بخصائص صينية!! وإن هذا جاء نتيجة سنوات طويلة، وتأسيس جمهورية الصين الجديدة عام 1949، حيث بدأت الصين تتلمس الطريق المناسب للصين، فوجدنا أن الطريق الاشتراكي ذو خصائص صينية، مناسب للصين، وأثبتت الحقائق أن انتهاج سياسة الانفتاح للبنية الاقتصادية، حقق إنجازات ملموسة، وارتفعت مكانة الصين عالمياً، وزاد تأثير الصين على المستوى الإقليمي والدولي؛ مما يؤكد أن الصين انتهجت الطريق الصحيح.
الخبراء يوصون بضرورة تعزيز التعاون الأمني والعسكري وإنشاء مركز أممي لمكافحة الإرهاب.. الصين تؤكد حرصها على تحقيق الاستقرار والتنمية في الدول العربية
وأضاف السفير قاو يوشن قائلاً: في الدول العربية هناك أنظمة ملكية وجمهورية، وكل دولة اختارت أنظمة وطرقاً تنموية خاصة، وخلال السنوات الأخيرة، شهدت الدول العربية تحولات ومتغيرات كبيرة، ويمكن القول: إن الوضع في العالم العربي شهد اضطرابات كبيرة، وبات واضحاً أن الدول العربية ترغب في تحقيق الاستقرار، والبحث عن طرق تنموية لها. ودعا السفير يوشن إلى بناء احترام متبادل للطرق التنموية، والطرق المختارة من الدول هي زيادة التبادل الأكاديمي، وإنشاء مراكز دراسات متبادلة، بين الصين والدول العربية.
وختم قائلاً: الدول العربية في حالة نمو، ويمكن التعاون مع الصين من خلال إنشاء مراكز لتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية، مستشهداً بتجارب دول عربية، فتحت مراكز تنمية التجارة والاقتصاد في الصين، داعياً لفتح المزيد منها.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أكد ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي أنه تماشيًا مع تطوّرات سوق العمل ودعم الكفاءات الوطنية، أدخلت تعديلات قانون الموارد البشرية المدنية ولائحته التنفيذية...
14582
| 10 أكتوبر 2025
أقر مجلس الوزراء تعديلات جديدة على ضوابط صرف بدل طبيعة العمل في الجهات الحكومية، حيث شملت التحديثات رفع بعض النسب الحالية ومنح بدلات...
13190
| 09 أكتوبر 2025
نبّهت الخطوط الجوية القطرية المسافرين المتجهين إلى دول الاتحاد الأوروبي أنه اعتباراً من 12 أكتوبر 2025، سيتم اعتماد نظاماً جديداً للدخول/ الخروج (EES)...
9908
| 10 أكتوبر 2025
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القرار الأميري رقم 42 لسنة 2025 بتعيين أعضاء مجلس...
5618
| 09 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
- عمان.. مدينة تتنفس التاريخ وتواكب روح الحداثة -جبل القلعة.. بانوراما تجمع حضارات سبعة آلاف عام -عجلون.. القلعة التي تروي حكاية صلاح الدين...
68
| 12 أكتوبر 2025
توقع بنك قطر الوطني QNB أن ينمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام بأكثر من 2 بالمائة بدعم من الاستهلاك القوي والاستثمار الخاص. وأوضح التقرير...
58
| 12 أكتوبر 2025
- تفعيل قرارات سيكون لها الدور الأهم في تحديد اتجاهات السوق - دور مهم لقطاعات التأمين والنقل والخدمات اللوجيستية - التوزيعات المرحلية وخفض...
72
| 12 أكتوبر 2025
أعلنت أريدُ، رائدة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، أنها ستكون راعي الاتصالات الرسمي لمنتدى قطر العقاري الثالث، الذي يُعقد في الفترة من 12...
50
| 12 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر لحظة ذعر مذيعة، قيل إنها في استديو قناة الجزيرة الإنجليزية، عندما ظهر فأر على الطاولة...
4774
| 11 أكتوبر 2025
أعربت سفارة دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية عن بالغ حزنها وأساها لوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري إثر حادث مروري أليم في...
4686
| 12 أكتوبر 2025
- كوادرنــا الرياضيــة تحظــى بثقــة أعلــى هيئـــة كــرويــة اختار مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في الاجتماع الذي عقده مؤخرا بمدينة زيوريخ السويسرية...
3592
| 10 أكتوبر 2025