رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

460

عرض 42 مشروعا في ختام مسار "أنا أكتشف علوم المواد"

10 مايو 2016 , 07:34م
alsharq
الدوحة - الشرق

ضمن برنامج "البيرق" في جامعة قطر بمشاركة طلبة المدارس

د. مريم المعاضيد: دمج طلبة المدارس في البيئة الجامعية

نظم برنامج البيرق التابع لمركز المواد المتقدمة في جامعة قطر الحفل الختامي الذي يتوج الفائزين في الدورة الحادية عشر من مسار "أنا أكتشف علوم المواد" للمرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية.

وقد نظم المركز الحفل الختامي بحضور د. مريم العلي المعاضيد نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا ود. نورة جبر آل ثاني مدير الشئون الخارجية بمركز المواد المتقدمة بجامعة قطر وبحضور لجنة تحكيم تألفت من خبراء ومتخصصين من مختلف الشركات الكبرى الداعمة لمشروع البيرق ومختلف المؤسسات القطرية. ولعلّ أهم ما يُميز الدورة الحادية العشر من مسار "أنا أكتشف علوم المواد" هو استقطاب طلبة المدارس الإعدادية للمرة الأولى وطلبة المدارس الابتدائية للمرة الثانية للمشاركة في برنامج البيرق.

وخلال الحفل الختامي، قام الطلبة المشاركون وعددهم 386 طالب وطالبة من مختلف المدارس المستقلة و الخاصة الثانوية والإعدادية والابتدائية في قطر بعرض 42 مشروع وابتكار متميز في مختلف مجالات علوم المواد من المدارس الثانوية و الاعدادية و قد بلغ عدد الأفكار التي قدمها طلاب المرحلة الابتدائية 48 فكرة تهدف بشكل عام إلى إيجاد حلول فعالة لبعض المشكلات المتعلقة التي تواجه قطاع الصناعة في قطر والمنطقة.

وقد ارتأى البيرق هذا العام تحفيز الطلبة وتشجيعهم على التفكير والاختراع استنادًا إلى خلفية علمية ومهارات ومعلومات يكتسبها الطالب من خلال حضور باقة من ورش العمل التي ينظمها البيرق. وتُثمر هذه الورش عن أفكار وحلول علمية خلاقة يبتكرها الطلبة ويتم تطبيقها في مشروعات بإشراف أساتذة وخبراء متخصصين في مركز المواد المتقدمة في جامعة قطر .

ويأتي هذا النجاح انطلاقًا من حرص برنامج البيرق واهتمامه بنشر ثقافة تتمحور حول تبنّي عملية تعليمية غير تقليدية وتفاعلية تجمع بين الطالب والبيئة المحيطة به، وتحرص على تشجيع الطالب على تبني طريقة جديدة من التفكير تقوم على مبدأ التفكير النقدي للتعرف على المشكلات المحيطة به والتعامل معها وإيجاد حلول علمية لها.

وقد ارتأى برنامج البيرق استقطاب طلبة المرحلتين الابتدائية والإعدادية وضمها للمراحل التعليمية التي يغطيها البيرق سنويًا. وقد لاقت هذه التجربة الجديدة نجاحًا ودعم كبيرين من قبل الرعاة والطلاب والطالبات المشاركين وإدارة المدارس المعنية. حيث كان انطلاق هذه الدورة مدعما بكثير من التحضيرات والإعدادات الازمة، ودراسة شاملة لجدول سير المسار. وفي بادرة تعتبر الأولى من نوعها في برنامج البيرق، تمّ ترجمة هذا التوجّه الجديد بمشاركة 81 طالبا وطالبة من الصف السابع من ثلاث مدارس إعدادية وهي مدرسة آمنة بنت وهب المستقلة الإعدادية للبنات، ومدرسة حمزة بن عبد المطلب المستقلة الإعدادية للبنين وأخيرا و مدرسة البيان الإعدادية المستقلة للبنات. وشهدت الدورة عمل ثلاث ورش مختلفة في مجالات المواد المركبة والبوليمرات والمواد القابلة للتحلل في الطبيعة، حيث خاض الطلبة تجربة متميزة في المعامل المجهزة بمختلف وسائل التعليم والمواد والكيميائية ومتطلبات السلامة من قبل برنامج البيرق. وقد استطاع الطلبة من خلال ورش البيرق إنتاج أفكار علمية ممتازة تسهم في حل مشكلات في مختلف المجالات والتعبير عنها في بوسترات علمية قيمة.

وقالت د. مريم العلي المعاضيد نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا: "تكمن أهمية برنامج البيرق في تشجيع طلبة المدارس على الخروج من أجواء المدرسة والتعرف على مختلف جوانب العلوم وإجراء بحوث علمية والتتلمذ على يد خبراء ومتخصصين في برنامج البيرق. كما يعي برنامج البيرق في جامعة قطر أهمية دمج طلبة المدارس في البيئة الجامعية والتعرف عن كثب على مختلف جوانب البحث العلمي من خلال إجراء بحوث علمية مقيدة في معامل الجامعة الحاصلة على شهادة الآيزو في الجودة". وأضافت د. المعاضيد إلى أن برنامج البيرق لا يهدف إلى تزويد الطلبة بمهارات بحثية وعلمية فحسب، وإنما يزود الطلبة بمهارات شخصية منها مهارات التواصل والعمل الجماعي والتفكير النقدي وغيرها.

بدورها قالت د. نورة جبر آل ثاني مدير الشئون الخارجية بمركز المواد المتقدمة بجامعة قطر إن البيرق يقدم للطلاب بيئة تساعدهم على الابتكار والاختراع عن طريق تهيئة جو التنافس الشريف بين الطلاب والمدارس المشاركة. حيث أن التحدي يعتبر من أهم وسائل تحفيز الشباب والجيل الناشئ. كما يقوم البيرق بإخضاع الطلاب الى تجربة جديدة من التعليم يقوم فيها الطالب بالعمل في فريق والتعلم كيفية التعامل من الشخصيات المختلفة وتنمية روح العمل الجماعي للوصول إلى غاية النجاح وعمل منتج ممتاز. كما يهتم البيرق بإكساب الطلبة مهارات العرض التقديمي والثقة بالنفس والقدرة على شرح أفكارهم للجنة كبيرة من الحكام تتألف من كبار ممثلي كبرى الشركات في قطر، الأمر الذي يعتبر لفتة بحثية يشاد بها لبرنامج البيرق".

وأشارت د. آل ثاني إلى الإنجازات التي حققها برنامج البيرق خلال العام الماضي ولعل أبرزها هو فوز برنامج البيرق بجائزة مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز 2015" والتي تُعنى بتكريم البرامج والمبادرات التعليمية التي تقدم حلولاً إبداعية مبتكرة للمشكلات والتحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه قطاع التعليم في عصرنا الحالي. كما بدأ البيرق هذا العام تخصيص مسار "أنا أكتشف علوم المواد" لطلبة المدارس الاعدادية في دولة قطر بالإضافة إلى طلبة المدارس الثانوية و الابتدائية ، الأمر الذي يعتبر إنجازًا في تاريخ البيرق ويهدف إلى توعية طلبة المدارس الاعدادية بأهمية علوم المواد وتشجيعهم على الابتكار والبحث العلمي وغرس حب العلوم في نفوسهم منذ الصغر. كما أنّ إطلاق البيرق مؤخرًا للمعرض الفني الأول من نوعه بعنوان "معرض الفن في العلوم" بالتعاون مع المركز الشبابي للهوايات في قطر في كتارا يعتبر إنجازًا آخر يُضاف إلى أجندة النجاحات التي حققها البرنامج خلال العام الأكاديمي 2015- 2016. وقد هدف المعرض إلى عرض باقة متنوعة من الصور الفوتوغرافية الاحترافية التي قام طلبة المدارس الثانوية الذين شاركوا في مختلف مسارات البيرق بالتقاطها خلال إجراء بحوثهم وتجاربهم في مختبرات ومعامل مركز المواد المتقدمة.

وقد تقدمت د. نورة أل ثاني بالشكر الجزيل للشركاء والداعمين لبرنامج البيرق على جهودهم الدائمة وتعاونهم مع البرنامج لتحقيق أهدافه ونجاحاته وهم اليونسكو مكتب الدوحة-شريك، اللجنة القطرية الوطنية للتربية و الثقافة والعلوم – شريك، شركة راس غاز الراعي الذهبي، شركة ميرسك قطر للبترول الراعي الذهبي و أخيرا شركة شل قطر الراعي الفضي.

مساحة إعلانية