رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

500

وزير البيئة: توفير أعلى معايير الصحة والسلامة للسلع والمنتجات المحلية والمستوردة

10 مايو 2015 , 08:35م
alsharq
عمرو عبدالرحمن

بدأت صباح اليوم فعاليات المنتدى الخليجي الأول لاستراتيجيات التقييس "بين الطموحات والتحديات" الذي تستضيفه دولة قطر برعاية وحضور سعادة المهندس أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة، وتنظمه هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مدى يومين بفندق شرق، بحضور كل من د. محمد بن سيف الكواري وكيل الوزارة المساعد لشؤون المختبرات والتقييس بوزارة البيئة، ومعالي السيد نبيل بن أمين ملا الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما حضر حفل الافتتاح رؤساء أجهزة التقييس الوطنية والجهات ذات العلاقة في حماية المستهلك والرقابة على الأسواق والاقتصاد والصحة بالدول الأعضاء وبمشاركة مجموعة (Palladium) الاستشارية المتخصصة في التخطيط الإستراتيجي.

ورحب سعادة وزير البيئة في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية برؤساء هيئات التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بلدهم الثاني قطر، كما رحب سعادته أيضا بالنخبة المميزة من الخبراء والمختصين في مجال التقييس ومن ممثلي هيئة التقييس الخليجية وممثلي الدول الأعضاء، وقال سعادته: إن ما يسعدنا ويشرفنا أن يحظى عمل التقييس الخليجي بهذا الاهتمام من قبل المسؤولين بجميع المستويات، الأمر الذي يؤكد توافر الإرادة والعزم للنهوض بالمواصفات والجودة، كما أنه مطلب استراتيجي لدول المجلس؛ نظرا لأهمية التقييس في حياة الفرد والمجتمع من حيث توفر أعلى معايير الصحة والسلامة والأمان في السلع والمنتجات المصنعة محليا أو المستوردة من الخارج، بما يتوافق مع مبادئ الاتحاد الجمركي الخليجي والسوق الخليجية المشتركة.

* المستوى العالمي

وقال سعادته إن أهم الأهداف الرئيسة للاستراتيجية هو وضع إطار التطوير المستمر لعمل هيئة التقييس الخليجية وانتقالها إلى المستوى العالمي، وهذا يستدعي وضع خطة طويلة الأمد لتحقيق الاستدامة، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي. وأوضح سعادته أن استراتيجية التقييس تسعى لتعزيز التعاون بين دول المجلس متمثلا في التجارة البينية والخارجية بين دول المجلس ودول العالم وحماية المستهلك والبيئة والاقتصاد الوطني لكل دولة، بما يضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة من أجل أجيال المستقبل، كما أن لها دوراً مهماً في وضع تكامل اقتصادي خليجي يقوم على أساس قوي يتمثل في المواصفات، باعتبارها اللغة المشتركة بين الدول.

وأضاف سعادته "لا يمكن للسلع والمنتجات أن تتنقل بين الدول إذا لم ترفق بها شهادة مطابقة وعلامة جودة، فالمواصفة القياسية الخليجية الواحدة تعني اختباراً واحدا مقبولا لجميع الدول الخليجية وشهادة جودة ومطابقة خليجية واحدة مقبولة للدول، كما تركز الاستراتيجية على الاعتراف المتبادل بشهادات الاعتماد والمطابقة كهدف للتكامل التجاري والاقتصادي والصناعي.

وفى ختام كلمته، تقدم سعادة السيد وزير البيئة وزير البيئة بجزيل الشكر والتقدير لهيئة التقييس الخليجية، متمثلة في معالي السيد نبيل بن أمين الملا الأمين العام للهيئة لجهوده المخلصة وعمله الدؤوب ودعمه اللامحدود لمنظومة التقييس الخليجية التي شهدت تطورا كبيرا ليس على الصعيد الخليجي فحسب، ولكن على الصعيدين الإقليمي والدولي ولكل العاملين بالهيئة على جهودهم الكبيرة لتنفيذ المهام الموكلة لهم للنهوض بمستوى التقييس الخليجي وإبرازه بالصورة المشرقة والمشرفة في كافة المحافل. كما وجه سعادته الشكر لجميع العاملين في أجهزة التقييس الوطنية لدول المجلس على ما يبذلونه من جهد، داعياً الله عز وجل أن يكلل جهود القائمين على هذا المؤتمر الخليجي الحيوي المهم بمزيد من التوفيق والسداد، متمنياً للمشاركين الاستفادة القصوى من هذا اللقاء المميز.

من جهته، وجه معالي الأمين العام نبيل بن أمين الملا الشكر لسعادة وزير البيئة لعقد المنتدى الخليجي في الدوحة ولجميع المشاركين لحرصهم على المشاركة في إعداد إستراتيجية الهيئة، وقال إن من أهم أهداف إقامة هذا الملتقى هو بناء توجيهات إستراتيجية تشمل في طياتها منظومة متكاملة لأنشطة التقييس المختلفة يتم تحقيقها من خلال مشاركة شركاء الهيئة في عملية بناء الخريطة الإستراتيجية للأعوام 2016 -2020.

* إستراتيجية التقييس الخليجية

وأضاف أن إقامة هذا المنتدى يأتي تأكيدا علي حرص الأمانة العامة للهيئة علي بناء خطة إستراتيجية تحقق أهدافها المنصوص عليها في النظام الأساسي وكذلك توجهات أصحاب المعالي والسعادة أعضاء مجلس الإدارة والمجلس الفني. مضيفاً أنه من هذا المنطلق شرعت الهيئة في إعداد الإستراتيجية للأعوام 2016- 2020، حيث تم اعتماد خطة عمل لإعداد الإستراتيجية انطلاقا من منهجية بطاقة الأداء المتوازن، والتي من أهمها تعزيز مشاركة الشركاء في عملية بناء الخطة الإستراتيجية، ولأجل ذلك تم التعاقد مع المكتب الاستشاري (بلاديوم) للمساهمة في بناء الخطة الإستراتيجية، كما أنه قد سبق هذا المنتدى عقد ورش في الدول الأعضاء لأخذ توجهاتهم وبحث المتوقع والمأمول من الهيئة.

وأضاف الملا أنه تم إعداد مسودات أولية للغايات الإستراتيجية بمساعدة الدول الأعضاء والمكتب الاستشاري سيتم مناقشتها خلال هذا المنتدى. موضحاً أن هذا المنتدى يشكل بداية مرحلة بارزة الأهمية في مسار إعداد الإستراتيجية، وذلك لأن نجاح الاستراتيجيات يعتمد على دعم ومشاركة جميع الشركاء. مؤكداً أن الهيئة سعت من خلال خطتها رفع كفاءة وفاعلية دورها من خلال عدة برامج ومبادرات، ساهمت في تطوير برامج اختبارات كفاءة وتطوير بعد اللوائح، كما تم اعتماد 16000 لائحة خليجية.

ورحب الدكتور محمد بن سيف الكواري وكيل الوزارة المساعد لشؤون المختبرات والتقييس بوزارة البيئة فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية بالمشاركين في المنتدى، كما وجه الشكر والتقدير لسعادة المهندس أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة لتشريفه ورعايته لـ "منتدى إستراتيجية التقييس الخليجية بين الطموحات والتحديات" وإطلاقه مشروع الإستراتيجية المذكورة من مدينة الدوحة. وتوجه أيضا بالشكر والتقدير إلى الأخ الفاضل معالي الأستاذ نبيل بن أمين ملا، الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجميع منتسبي الهيئة على ما تبذله الهيئة من جهد واضح في جميع المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالإستراتيجية العامة للتقييس والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعمهم المميز والدائم للتقييس الخليجي، ولرؤساء هيئات ومؤسسات التقييس الوطنية والوفود التي تشاركنا هذا المنتدى المهم.

وقال د. الكواري "يحظى التقييس بأهمية كبيرة وبالغة في مجالات عدة منها: الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والصناعية والبيئية، حيث يرتبط التقييس بفعاليات ومشاريع مهمة، منها ما يتعلق بإعداد المواصفات القياسية وإجراء الاختبارات والفحص والتفتيش وإصدار علامات الجودة والمطابقة والتمثيل مجتمعة منظومة متكاملة تؤدي دوراً حيوياً في كافة المجالات المشار إليها". مؤكداً أن هيئات التقييس الوطنية والإقليمية تقوم بالمساعدة في إدارة ومراقبة الأسواق المحلية، وزيادة القدرة على المنافسة وتوفير مصدر ممتاز لنقل التكنولوجيا، كما أن لها دوراً رئيسًا في حماية المستهلك من الغش وضمان جودة المنتجات وفي حماية البيئة المحلية من التدهور والدمار.

وأوضح أنه من هذا المنطلق، فإن إعداد إستراتيجية للتقييس الخليجي سوف يعزز منظومة التقييس ويساهم في تطوير المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والصناعية والبيئية، وذلك بهدف مواكبة المستجدات العالمية وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في ظل قيام الاتحاد الجمركي الخليجي، ما يساهم في تطوير وتعزيز مبادئ السوق الخليجية المشتركة، وأعرب عن تقديره واعتزازه لكل من ساهم ويساهم في إعداد مشروع إستراتيجية التقييس الخليجية، متمنيا للجميع دوام التوفيق والنجاح والتقدم ولخليجنا الكبير مزيدا من العزة والازدهار والرقي والرفاهية.

* تعزيز الشراكة

ويهدف "المنتدى الخليجي الأول لاستراتيجيات التقييس" الذي تنظمه هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برعاية سعادة أحمد بن عامر بن محمد الحميدي وزير البيئة ‏بدولة قطر عضو مجلس إدارة الهيئة إلى تعزيز الشراكة والاستدامة بين الهيئة وأجهزة التقييس الوطنية في الدول ‏الأعضاء من خلال مناقشة التوجهات الاستراتيجية لهيئة التقييس بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (2016-2020)م.‏

وقد تم خلال المنتدى استعراض استراتيجيات أجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء وبيان الأهداف المشتركة، بينها المفاهيم المتعلقة بالإستراتيجية والإدارة الإستراتيجية واستعراض أهمية الإستراتيجية والطرق المثلى لتطويرها وبيان أهمية مشاركة الشركاء في ذلك واستعراض تجارب متميزة للإستراتيجية لعدد من المنظمات المتميزة ذات العلاقة بالتقييس، ومناقشة تحويل الأهداف والطموحات إلى نتائج فعلية مقاسة لها أثر على المستفيدين وتقديم بطاقة الأداء المتوازن كنظام متكامل لصياغة وتنفيذ وتقييم الإستراتيجية لهيئة التقييس 2016-2020 وبناء الخارطة الإستراتيجية لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي ختام الافتتاح قامت هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتكريم سعادة أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة.

مساحة إعلانية