رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

845

التعليم ينظم المؤتمر الرابع للروبوت والذكاء الاصطناعي 14 فبراير

09 نوفمبر 2015 , 08:26م
alsharq
عادل الملاح

أكدت السيدة ريما أبو خديجة مديرة مكتب الإشراف التربوي بهيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم على إدراج علوم الروبوت في المناهج الوطنية لتكنولوجيا المعلومات في جميع المراحل الدراسية للابتدائية والإعدادية والثانوية.

وكشفت أن المجلس الأعلى للتعليم يقوم بتزويد المدارس المستقلة بحقائب روبوت وبرامج حاسوبية مخصصة تساعد الطالب على تنفيذ مجموعة متنوعة من التجارب والمشاريع الخاصة بها وبرمجة روبوتات مختلفة قادرة على أداء مهام معينة كما أعلنت عن تشكيل اللجنة الوطنية للروبوت تحت مظلة المجلس الأعلى للتعليم والتي من مهامها رعاية وتنظيم مختلف مسابقات الروبوت المحلية وكل ما من شأنه رفع مهارات ومعارف الطلاب في المجال .

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح الإثنين بشأن الإعلان عن تفاصيل المؤتمر العربي الرابع للروبوت والذكاء الاصطناعي الذي تستضيفه الدوحة في الفترة من 14 إلى 16 فبراير القادم تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للتعليم بمشاركة 17 دولة حول العالم تحت شعار " نحو تميز تكنولوجي "، يهدف المؤتمر إلى نشر الوعي المعرفي بعلم الروبوت والذكاء الاصطناعي في المجتمع الأكاديمي لدى الطلبة وتوعيتهم بأهميته وتبادل الخبرات العربية والعالمية في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي حيث يستضيف المؤتمر عددا من علماء العالم للاطلاع على تجاربهم الناجحة في مجال الروبوت، ينظم المؤتمر المجلس الأعلى للتعليم بالتعاون مع الجمعية العربية للروبوت وجمعية المهندسين القطرية .

خبراء العالم

في البداية أكد المهندس خالد أحمد النصر رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن فعاليات المؤتمر سوف تفيد شريحة كبيرة من الأكاديميين نظرا لأهمية مجال الروبوت خاصة أنه يدخل في مجالات عدة مثل التعليم والطب والصناعة والبيئة وغيرها من المجالات المختلفة الأخرى موضحا أن المؤتمر سوف يتناول الكثير من المحاور المختلفة حيث يقام هذا الحدث لأول مرة في الدوحة بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمختصين في مجال الروبوت وسوف يتضمن العديد من ورش العمل التدريسية والجلسات النقاشية بين المختصين وأشار إلى أن قطر تسعى دوما للتميز من خلال الاهتمام بمثل هذه المؤتمرات العلمية والبحثية وأكد قائلا: " إننا كلجنة منظمة نسعى لخروج المؤتمر بشكل مميز وله بصمة ومرجع أيضا فيما بعد للكثير من الأبحاث العلمية في مجال الروبوت فيما أوضح أن هناك مذكرة تفاهم بين جمعية المهندسين القطرية ومدرسة أبو بكر الصديق لإقامة هذا المؤتمر بإشراف ودعم ومساندة من المجلس الأعلى للتعليم ووجه الشكر إلى هيئة التعليم ومكتب الاتصال والإعلام مشيرا إلى أن فوائد المؤتمر كثيرة خاصة من الخبرات والعلماء الذين سوف يحضرون فعالياته في فبراير 2016، كما كشف أن " الشرق " هي الراعي الإعلامي للمؤتمر العربي الرابع للروبوت والذكاء الاصطناعي .

رؤية قطر

من جهتها قالت السيدة ريما أبو خديجة مديرة مكتب الإشراف التربوي بهيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم إننا في ضوء رؤية قطر الوطنية 2030 نسعى لتحقيق مخرجات تعليمية تنسجم مع اقتصاد المعرفة عن طريق تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة في مجالات التكنولوجيا والعلوم والهندسة دعما لدولة قطر في مواصلة مسيرتها نحو إحراز مزيد من النمو والتطور ومساعدتها في التحول إلى الاقتصاد المعرفي المنشود وأشارت إلى أن علم الروبوت يعتبر أحد المجالات الحديثة التي تحقق انتشارا سريعا وواسعا في العملية التعليمية على مستوى العالم حيث يأتي دور الروبوت كوسيلة تعليمية علمية تفتح آفاقا للطالب لكي يفكر ويصمم وينفذ للوصول لهدف محدد وأوضحت: " تكمن أهمية الروبوت التعليمي في المدارس في تحقيق مجموعة من الكفايات والمهارات الضرورية لمخرجات النظام التعليمي في قطر عن طريق تدريب الطلبة والمعلمين لكيفية تصميم وبرمجة الروبوت وإدخاله في المناهج واستخدامه في التعليم بحيث يتم تجهيزه بمجموعة من الحقائب التدريبية والبرامج الخاصة بتصميم وبرمجة وتشغيل الروبوت بالإضافة إلى مناهج خاصة للاستفادة من علوم الروبوت في تعليم الرياضيات والفيزياء والعلوم والتكنولوجيا والتي تساعد على تنفيذ روبوتات بأشكال مختلفة يتعلم الطلبة من خلالها الميكانيكا والهندسة والعلوم وتعليم لغة برمجة يستطيع الطالب من خلالها كتابة البرنامج وتنفيذه بنفسه بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع كاملة حقيقية قابلة للتنفيذ والاستخدام في الحياة العملية وكذلك تطوير تعليم الحقول العلمية الأكاديمية الأربعة وهي العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات والتي تهدف إلى تحسين استيعاب الطلاب واكتسابهم للمهارات العلمية وزيادة تحصيلهم الدراسي وذلك من خلال توسيع فرص تطبيق المعارف والمهارات العلمية والرياضية .

الروبوت التعليمي

وأوضحت مديرة مكتب الإشراف التربوي بهيئة التعليم أن فوائد تطبيق الروبوت التعليمي تكمن في ربط تعلم الطلاب بالحياة العملية وإعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل حيث تتناول أغلب المشاريع والتطبيقات التربوية أمثلة حقيقية يعيشها الطالب في حياته اليومية، بالإضافة إلى تحقيق مفهوم التكامل بين العلوم حيث تساعد مشاريع الروبوت على تقديم فهم متكامل للعلوم ودمج العلوم المعرفية والإنسانية والعلمية في سبيل إنتاج روبوت يؤدي مهمة معينة وكذلك تشجيع التعلم التعاوني والعمل ضمن فريق مما يشجع وينمي العلاقات الاجتماعية بين الطلبة ويشعرهم بالمسؤولية ويسهم في تنمية المهارات القيادية ودعم وتفعيل التعلم المتمركز حول الطلبة وتشجيع التعلم الذاتي لديهم من خلال إشراكهم بمشاريع تنفذ بالاعتماد على معارفهم السابقة وتشجيع وتنمية مهارات العمل اليدوي وتنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلبة من خلال إدارة وتنظيم الوقت والمشاريع مما يدفعهم نحو الإبداع والابتكار في التصميم والبرمجة .

المناهج الوطنية

وحول دور المجلس الأعلى للتعليم في تطبيق الروبوت التعليمي أكدت السيدة ريما أبو خديجة إدراج علوم الروبوت إدراج علوم الروبوت في المناهج الوطنية لتكنولوجيا المعلومات حيث تتضمن تسلسل مهارات منظما لمجالات التصميم والبرمجة وتركيب الروبوت في جميع المراحل الدراسية حيث يقوم المجلس الأعلى للتعليم بتزويد المدارس بحقائب روبوت وبرامج حاسوبية مخصصة التي تساعد الطالب على تنفيذ مجموعة متنوعة من التجارب والمشاريع الخاصة به وبرمجة روبوتات مختلفة قادرة على أداء مهام معينة، كما أوضحت قيام مجلس التعليم بدعم وتهيئة بيئة التعلم الصفية داخل المختبرات والصفوف الدراسية بكل المواد اللازمة لتعلم تطبيقات علوم الروبوت اللازمة لتعليم الطلبة علوم الروبوت والمرور بالمراحل التعليمية المختلفة لإنتاج وتصميم روبوتات وبرمجتها لأغراض خدمة العملية التربوية وكذلك دعم وتمويل مشاركة المدارس في المسابقات الوطنية والعربية والدولية لتطبيقات الروبوت وتطوير أداء المعلمين عبر الدورات التدريبية وتوجيه الطلاب إلى إعداد البحوث العلمية في مجال الروبوت وتشكيل اللجنة الوطنية للروبوت تحت مظلة المجلس الأعلى للتعليم والتي من مهامها رعاية وتنظيم مختلف مسابقات الروبوت المحلية وكل ما من شأنه رفع مهارات ومعارف الطلاب في هذا المجال سواء بالدراسة أو التدريب .

تبادل الخبرات

أما الأستاذ إسماعيل عبد الباقي شمس ممثل الجمعية العربية للروبوت بقطر ونائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر فقال إن المؤتمر يهدف في المقام الأول إلى نشر الوعي المعرفي بعلم الروبوت والذكاء الاصطناعي في المجتمع الأكاديمي لدى الطلبة وتوعيتهم بأهميته وتبادل الخبرات العربية والعالمية في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي حيث يستضيف المؤتمر عددا من علماء العالم للاطلاع على تجاربهم الناجحة في مجال الروبوت وسوف يستضيف عددا من العلماء على مستوى العالم والتي تعتبر أبحاثهم مرجعا لا غنى عنه وللاطلاع على التجارب العالمية الناجحة الخاصة بهم في مجال الروبوت واستخدامها في الحياة العملية بالإضافة إلى أهميته في إكساب المشاركين خاصة من الأكاديميين من المعلمين مهارات عملية بالتعامل مع بعض أنظمة الروبوت وإعطائهم ورشات عمل تدريبية وكذلك تكوين شبكة علاقات بين المهتمين بمجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي في الدول العربية وكذلك البحث عن الإمكانيات المتاحة لإنشاء مشاريع مشتركة تقوم على الروبوت والاستفادة منها بالشكل الذي يعود بالفائدة لتعزيز وتنمية الفكر الإبداعي والتطور العلمي .

محاور المؤتمر

وبدوره قال الدكتور ناصر العمادي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إن فعاليات المؤتمر تتضمن أوراقا علمية بحثية متخصصة في علوم الروبوت والذكاء الاصطناعي حسب محاور المؤتمر المعتمدة وملصقات علمية عن أبحاث علمية متخصصة في علوم الروبوت وورش عمل متخصصة ومعرض علمي مصاحب للمؤتمر بمشاركة شركات ومؤسسات ذات علاقة بالإضافة إلى عرض تجارب عربية متميزة في مجال الروبوت أما بالنسبة لمحاور المؤتمر تتضمن الروبوت والذكاء الاصطناعي " تحديات عالمية ومشاريع بحثية رائدة " والروبوت والذكاء الاصطناعي في العالم العربي " بين الواقع والمأمول " وكذلك الروبوت في التعليم والروبوت التعليمي وأثر مسابقات الروبوت على أداء طلبة المدارس والجامعات وتطبيقات عملية للروبوت " الطب والزراعة والبيئة والصناعة " وفرص الاستثمارات العربية والعالمية في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي .

ومن جهته استعرض السيد إسماعيل ياسين رئيس الجمعية العربية للروبوت خلال المؤتمر الصحفي موضحا أهدافها في نشر ثقافة وعلوم تكنولوجيا الروبوت وتشجيع الدول العربية على إنشاء نواد وجمعيات للروبوت وعقد وتنظم المسابقات والفعاليات في مجال الروبوت ودعم العلاقات العلمية بين أعضاء الجمعية وتشجيع تبادل الخبرات حيث تهدف رؤيتها إلى صناعة عربية متميزة في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي .

مساحة إعلانية