رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1646

إستياء عام من إستمرار الحوادث على الطرق الخارجية

09 أغسطس 2014 , 07:36م
alsharq
محمد العقيدي- حسام مبارك

أبدى عدد من الشباب استيائهم الشديد نتيجة استمرار الحوادث خاصةً على الطرق الخارجية، والتي راح ضحيتها مؤخرًا ثلاثة أشقاء في حادث واحد على طريق الخور.

وأرجع الشباب استمرار الحوادث إلى عدة أسباب، تأتي في مقدمتها التهور والرعونة من قبل المراهقين الغير واعيين لما يقومون به، بالإضافة إلى دور الأسرة الذي يُعد من أهم الأدوار، وطالب الشباب إدارة المرور توقيع أقصى العقوبات على الشباب المتهورين، حتى يتعظوا ويكونا عبرة لمن غيرهم الشباب المتهور.

بداية أعرب عبد العزيز البوعينين عن أسفه الكبير تجاه أعداد الضحايا التي تُزهق أرواحِها سنويًا نتيجة السرعة والتهور غير المبرر لهما في الطرقات التي يستخدمها الجميع بصفة يومية، مشيرًا إلى أهمية احترام الطريق وآدابه، فالطريق ليس حكرًا لأحد دون الآخر فهو ملك للجميع، ومن يقوم بضبط هذه الملكية على الطرق، هي قوانين المرور، التي تسعى إدارة المرور جاهدةً لتطويرها وجعلها أكثر صرامة وقومة، ضد كل المتهاونين بحياة غيرهم وحياتهم واللا مبالين بما ينتج عن تهورهم من تدمير للمتلكات العامة والخاصة، لافتا إلى أنه إذا التزم الجميع بقواعد المرور آدابها، ستختفي من شوارعنا الحوادث المرورية أو على الأقل ستنتهي الحوادث الشنيعة التي تتسبب في قتل الأبرياء.

وأضاف البوعينين أنه رغم القوانين الصارمة الموضوعة من قبل إدارة المرور إلا أنه الكثير من هواة قيادة السيارات برعونة لا يأبهون بالقوانين، والذين عادةً ما يكونون من المراهقين، الأمر الذي يدعوا إلى التفكير مليًا في رفع سن الحصول على رخصة قيادة من إدارة المرور، وتابع البوعينين الدولة تسعى جاهدة إلى تطوير جميع الطرق بقدر المستطاع رغم وجود بعض الطرق الغير مهيئة لسير السيارات عليها والتي تتسبب في وقوع الحوادث أحيانًا، كما أنها تعمل بشكل دائم على إنشاء شبكة طرق جديدة لإنهاء ظاهرة الاختناقات المرورية، لا لعمل حلبات سباق يتسابق عليها المراهقين والمتهورين، ودعا البوعينين الشباب إلى عدم التهور في القيادة، والالتزام بقواعد المرور وسلك طريق السلامة.

دور الأسرة

من جهته قال عبد الهادي الأحمدي أن استمرار وقوع الحوادث الناتج عن السرعة الزائدة، أمر بالغ الخطورة فهو يستهدف الجميع بلا استثناء، فضحايا الحوادث تجمع الكبير والصغير والشاب والرجل والفتاة، وأوضح الأحمدي أن أغلب الذين يسرعون في الطرق المفتوحة، يسرعون بغية الوصول لمقصدهم بشكل أسرع، دون أن يعلموا أن الفرق دقائق بسيطة، لو تم التنازل عنها قد يجنبه ويجنب غيره حادث قاتل لا قدر الله، وبعضهم يدرك أن السرعة خطيرة وأن بإمكانه الوصول لمقصده بسرعة معقولة تلائم سرعة الطريق حتى من دون أن ترهب أحد.

وبيّن الأحمدي أن الحوادث غالبًا ما تنتج عن قيادة المتهورين من المراهقين الذين لا يقدرون قيمة حياتهم وحياة غيرهم من مرتادي الطرق، ولا يعلمون قدر الحسرة التي قد يُصاب بها أهاليهم، وأضاف الأحمدي أن هذه الحوادث تقوم باتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وهذا أمر لا يستوعبه أيضًا العديد من المراهقين، وشدد الأحمدي على دور الأسرة في الحد من انتشار الحوادث، فالأب لا بد من أن يكون قدوة لأبنائه من خلال قيادته، فإذا كانت قيادته متزنة وتتفق مع القوانين المرورية، أثر هذا إيجابًا في ثقافة الأبناء الخاصة بالقيادة، كما يجب على أولياء الأمور عدم الالتفات إلى مطالب ابنائهم بشراء سيارات لأبنائهم قبل دخولهم للجامعة أو أن يتم توظيفهم.

تغليظ العقوبات

من ناحيته أبدى فواز العنزي انزعاجه الشديد من استمرار الحوادث على الطرق الخارجية والتي تتسبب بشكل كبير في إزهاق الكثير من الأرواح، مطالبًا الجهات المعنية متمثلة بإدارة المرور تشديد الرقابة على كافة الطرق الخارجية، بالإضافة إلى فرض قوانين وعقوبات صارمة تصل إلى الحبس والغرامة المالية والسجن في حال تكرر مخالفة السباقات والسرعات الزائدة على الطرق الرئيسية، وقال العنزي أن الحادث الذي وقع الإسبوع الماضي الذي ذهب على اثره ثلاثة ضحايا أشقاء أطفال نتيجة تهور شاب كان مسرعًا، فقد سيطرته على سياراته التي دخلت مسارًا آخر كانت تستخدمه سيارة تقل الأشقاء الثلاثة، لتحدث الكارثة بعد تلك الرعونة التي لا مبرر لها، مطالبا إدارة المرور اتخاذ اجراءات جزائية ضد كل من لا يلتزم بالقوانين المرورية على الطريق ويصر على قيادة السيارة بتهور يهدد حياته وحياة الآخرين، وأكد العنزي على أن حوادث مماثلة وقعت خلال السنوات الماضية، ما يؤكد على ضرورة تدخل الجهات المعنية والعمل على تغليظ العقوبات ضد كل من لا يستخدم الطريق بالشكل الصحيح أو لا يحترم القوانين المرورية .

سباقات الشباب

ورأى العنزي أن تصرفات الشباب المتهورين أثناء القيادة على الطرق السريعة لا يدفع ثمنها الأبرياء من باقي رواد الطرق، موضحًا أن الحوادث التي تقع نتيجة تهور بعض الشباب يجب أن يُعاقبوا فيها أشد العقوبات حتى تكون رادعا لهم لعدم تكرار مثل تلك الحوادث التي يتسببون بها، وطالب العنزي بوجود قوانين عقابية تقع على كل من لا يحترم القوانين المرورية على الطريق، لافتًا إلى ان الطريق ملكًا للجميع وعلى كافة السائقين التقيد بالقوانين المرورية واحترامها لسلامتهم وسلامة الآخرين، وأوضح العنزي أن إدارة المرور تسعى جاهدة للحد من وقوع الحوادث في البلاد وذلك من خلال تواجد دائم رجال الامن والمرور على مختلف الطرق بالدولة، ولكن بعض الشباب أصبحوا يذهبون الى الطرق البعيدة لإقامة السباقات والتحديات فيما بينهم وان هذه التصرفات الخاطئة تهدد حياة مستخدمي تلك الطرق.

مساحة إعلانية