رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1436

1744

أطباء: تغيير جرعة الأدوية يسبب انتكاسات خلال الصيام

09 يوليو 2015 , 01:23م
alsharq
الدوحة - قنا

نحن الآن في شهر رمضان الفضيل، حيث تتغير جميع أنظمة حياتنا اليومية ومعها كذلك مواعيد تناول الأدوية، ولأن في عصرنا الحالي كثير من الناس يستخدمون الأدوية المختلفة خاصة المتعلقة بتخفيف الآلام والأرق والتوتر والأمراض المزمنة، وكذلك الأمراض المعدية وكثير من الناس تستخدم المضادات الحيوية. ومن ثم فهو شهر تكثر فيه الأسئلة لدى الكثير من المرضى عن كيفية أو طريقة استخدام الدواء مع الصيام.
وفي هذا السياق أوضحت الدكتورة فتحية سلامة، أن الدراسات العلمية أثبتت أن تأثير الدواء وفعاليته يتعلقان بموعد تناوله في اليوم هو حركية الدواء في الجسم وهذه تعتمد على خواصه الفيزيائية الكيميائية والعلاجية، وكذلك على قدرة الجسم على الامتصاص أو تحويله إلى مواد غير فعالة مثل إخراجه من الجسم عن طريق الكليتين أو الكبد.
وقالت الدكتورة فتحية سلامة" وإذا كان الدواء مصنعا أن يستعمل 4 مرات في اليوم يعني جرعة كل 6 ساعات، فيعني ذلك أن مدة بقائه في الجسم فترة قصيرة جداً يتطلب أخذه 4 مرات في اليوم للمحافظة على التركيز العلاجي المطلوب في الجسم".
وتابعت قائلة" ومن الأخطاء التي يقع فيها بعض المرضى أثناء رمضان، أنهم يقومون بتغير استعمال الأدوية التي تؤخذ 3 أو 4 مرات في اليوم إلى مرتين في اليوم بعد الإفطار وقبل الإمساك من دون الرجوع إلى الطبيب أو الصيدلي".
* فعالية الأدوية
ولفتت إلى أن ذلك السلوك سوف يؤدي إلى تقليل من فعالية هذا الأدوية، وبالتالي عدم الحصول على الفائدة العلاجية، مضيفة" وأغلبها من المضادات الحيوية فإن البكتريا المستعملة في المضاد الحيوي تتكون لها مناعة أو مقاومة ومن ثم يشكل الجسد مناعة ضد المضاد الحيوي تجعل القضاء على العدوى أكثر صعوبة".
وأردفت قائلة" ومن حسن الحظ قامت العديد من الشركات الدوائية على إجراء تعديل على بعض الأدوية التي تنتجها بحيث يتم تحررها في الجسم على فترات متباعدة لتصبح طويلة المفعول، وبالتالي يمكن الاكتفاء بأخذها مرة أو مرتين في اليوم بدلاً من عدة مرات مع الحصول على التأثير العلاج المطلوب حتى يتمكن المريض تناوله كل 12 ساعة".
وقالت الدكتور فتحية سلامة" في أثناء شهر رمضان ينحصر تناول الدواء ما بين غروب الشمس حتى وقت الفجر، وهي مدة أقصر من المعتاد خارج أوقات الصيام، لذا يجب إعداد نظام خاص لمواعيد الجرعات الدوائية ولكن بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي".
وأضافت قائلة" ولكن بعض المرضى يتوقفوا عن تناول الدواء من تلقاء أنفسهم بدون استشارة طبية، ومع أسف الشديد يتعرضون إلى انتكاسة مرضية مثل السكري والقلب والربو أو عودة أعراض الأمراض مثل: الصرع، والكثير من الأمراض المزمنة".
* ثقافة دوائية
ونبهت الى أن المرضى عليهم رفع ثقافتهم الدوائية، ومعرفة الجدول الدوائي الذي سيخضعون له خلال شهر رمضان ويتعلموا ذلك الانتقال السلس من الفطر إلى الصيام ثم إلى الفطر من جديد دون حدوث مشاكل، مضيفة " ولذلك يجب عليه أن يعلم كذلك أن تناول الدواء لا يعوق الصيام".
ولفتت الى أن بعض الأدوية يمكن تغيير مواعيدها بمرونة أو استبدالها، مضيفة في السياق ذاته" وسوف نستعرض بعض الأمثلة لهذه الأدوية ومنها: إذا كان المريض يتناول علاجه مرة واحدة في اليوم فيمكن للمريض تناول الدواء عند وجبة الفطور او السحور".
وتابعت قائلة" وإذا كان المريض يستخدم علاجه مرتين يعني كل 12 ساعة، فيمكن الاستمرار على تناول العلاج عند الإفطار وعند الإمساك، ولكن إذا كان الدواء من النوع الذي يلزم تناوله كل 6 ساعات أو 8 ساعات، فعلى المريض مراجعة الطبيب من اجل أن يجد له بديلا من فئة الدواء نفسه".
ومن جانب آخر بينت الدكتورة ولاء فتاح وجود عدة عوامل تحدث خلال فترة الصيام تؤثر على ضغط الدم منها تغير في مواعيد تناول الدواء ومواعيد النوم ونمط تناول الطعام مثل تناول كميات كبيرة من الأطعمة عالية الملوحة والغنية بالدهون المشبعة والسكريات وتناول الطعام بصورة متواصلة.
وقالت " لذا ينصح مرضى ارتفاع ضغط الدم باستشارة الطبيب الخاص وتناول الدواء حسب إرشاداته مع إتباع حمية غذائية صحية تتمثل بتناول الكثير من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم والحرص على أن تكون الأطعمة قليلة الملح أي أقل من 1500 ملجم يوميا من الملح (أي بمعدل ثلثي ملعقة شاي من الملح لجميع الوجبات خلال اليوم) وكذلك تجنب الأطعمة الغنية بالدهون وخاصة الدهون المشبعة مع الحفاظ على وزن مثالي والالتزام بممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميا والإقلاع عن التدخين".
* ملح الطعام
وتابعت قائلة" للتقليل من استهلاك الملح يجب تجنب إضافة ملح الطعام على طاولة الطعام في الإفطار والسحور واستخدام الليمون والخل والأعشاب لإضافة النكهة على الطعام بدلاً من استخدام الملح وتجنب اللحوم والأسماك المصنعة كالمجففة والمعلبة مثل المرتديلا والتونا وكذلك الخضروات والأغذية المعلبة أويفضل شطفها بالماء قبل تناولها مثل الفول والحمص".
وقالت الدكتورة ولاء" كما يفضل الحد من تناول الوجبات الخفيفة المملحة كالبسكويت ورقائق البطاطا المقلية وكذلك تجنب تناول الطعام في المطاعم وخصوصا مطاعم الوجبات السريعة حيث إن البطاطس المقلية والبرغر والبيتزا جميعها تحضّر بكميات كبيرة من الملح وتجنب الأطعمة الجاهزة السريعة التحضير كالشوربات التي بشكل بودرة والتوابل المالحة مثل صلصة الصويا وصلصة الطماطم والكاتشب والمخللات والزعتر وغيرها".
وبينت أن ضغط الدم هو الضغط الذي يحدثه جريان الدم على جدران الشرايين وضغط الدم الانقباضي هو الضغط الناتج أثناء انقباض عضلة القلب ومعدله الطبيعي أقل من120 ملليمتر زئبقي وضغط الدم الانبساطي.
وأضافت" ويمثل الضغط أثناء انبساط عضلة القلب ومعدله الطبيعي اقل من 80 ملليمتر زئبقي.فإذا كان ضغط الدم يساوي أو أعلى من 140 /90 مليمتر زئبقي فإن هذا يعني الإصابة بارتفاع ضغط الدم ويجب على المصاب اتباع نصائح الطبيب".

مساحة إعلانية