رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1628

بالصور.."السوق المركزي" يشتكي لـ"البلدية" الإهمال والعشوائية

09 مارس 2014 , 01:49م
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
عبد الرحيم ضرار

يعاني السوق المركزي منطقة المعمورة من وجود مشاكل كثيرة تحتاج إلى حل فوري في ظل الكثافة السكانية الكبيرة التي تشهدها الدولة والتي أدت إلى إزدحام السوق بأعداد ضخمة من المتسوقين، هذا بالإضافة إلى دخول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه والتي تعتبر أكبر من قدرة إستعياب السوق لها ما جعل الأراضي الفضاء المحيطة بالسوق تصبح معرضاً إضافياً لهذه الواردات، بالإضافة إلى إستغلال المساحة التي تقع بين السوق المركزي والمقاصب لتصبح سوقاً لبيع الأعلاف الخاصة بالمواشي ما أضفى على السوق ملامح الإهمال والعشوائية التي تخالف التوجه العام للدولة المنصب في إتجاه توفير كل السبل التي من شأنها أن تحافظ على سلامة البيئة والإنسان.

المخلفات والخضروات التالفة

ورغم هذه الزيادة السكانية المتسمرة إلا أنه لم يقابلها إي توسعة أو تجهيز للسوق المركزي ليتناسب مع أعداد السكان في الدولة ومع حجم واردات السوق، هذا بالإضافة إلى المشاكل الداخلية المتعلقة بالنظافة العامة التي تشكل عنصراً مهماً وأساسياً لتحقيق السلامة البيئية اللازمة داخل السوق، وكذلك من أجل المحافظة على صلاحية المنتجات الغذائية المطروحة في السوق سواءً أن كانت خضروات وفواكه او لحوم بمختلف أنواعها، حيث أن طريقة عرض هذه المنتجات بالصورة العشوائية الحالية بالسوق قد يؤدي إلى تلوثها وتحولها لبيئة خصبة لدورة حياة الجراثيم والأمراض المعدية والأوبئة.

جولة "بوابة الشرق"

"بوابة الشرق" خلال جولتها بالسوق المركزي في مختلف أقسامه "سوق الخضروات والفواكه وسوق السمك والمقاصب" صباح اليوم، إستكشفت مواطن الخلل والقصور خصوصاً المشاكل ذات الصلة بالنظافة العامة، حيث أن السوق يستقبل يومياً كميات كبيرة من الخضروات والفواكه بالصورة التي تتجاوز مساحة السوق وحجمه، بإعتبار أن السوق المركزي هو السوق الوحيد في الدولة الذي يلبي إحتياجات المواطنين والمقيمين، علاوةً على إعتماد عدد كبير من المراكز التجارية والمجمعات التسويقية على شراء الخضروات والفواكه واللحوم منه، ما أحدث أشكالات كثيرة لها علاقة مباشرة بالصحة العامة مثل تلف الخضروات والفواكه نسبة لسوء العرض وضيق السوق.

المقصب

ويعتبر المقصب الأهلي، التابع لشركة ودام الغذائية، أهم وأكثر المقاصب بالدولة التي تشهد إقبالاً مستمراً من المواطنين والمقيمين طوال أيام الأسبوع، ورغم ذلك يعتبر المقصب صغيراً وضيقاً ويعاني من إرتفاع معدلات الذبائح اليومية، بالإضافة إلى معاناته السنوية من الضغط العالي جداً في أيام المناسبات والإحتفالات الخاصة والعامة بالإضافة لمناسبات الأعياد "عيد الفطر وعيد الأضحى" وغيرها من المناسبات الأخرى.

ولاحظت "بوابة الشرق" خلال جولتها داخل المقصب أن القصابين يقومون بأنفسهم بتنظيف المكان الذي تتم فيه الذبائح وذلك بإستخدام خراطيم مياه ذات ضغط عالي ودفعها إلى منهولات الصرف الصحي دراءً لتراكمها وتسببها في التلوث، في الوقت الذي يقوم فيه بعض العمال بالإهتمام بنقل مخلفات الذبح مثل الجلود والأحشاء وغيرها، ويجب أن تتوفر النظافة داخل المقصب وخارجه في نفس الوقت.

سوق السمك انظف الأماكن بالسوق المركزي !!

وكانت شركة ودام قد ذكرت في خواتيم العام المنصرم بأنها تسعى إلى توسعة المقاصب التابعة لها وتهيئتها وتحديثها بالصورة التي تتناسب مع معايير الإستدامة والسلامة البيئية وتواكب النمو في اعداد السكان بالدولة وتعمل على تقريب خدماتها للسكان في مختلف المدن والاحياء وذلك من خلال دراسة إحتياجات السوق وتخفيف الضغوط التي تتعرض لها مقاصب الشركة وذلك بجانب توفير مساحات مختلفة خارج الدولة لتصبح منافذاً لبيع المواشي للمواطنين والمقيمين، وذكرت الشركة بإنها قامت بتقديم طلبات للحصول على الأراضي التي من شأنها أن تساعد في تنفيذ هذه الخطط التوسعية في مختلف الدوائر والمناطق، إلا أنه ورغم كل هذه التصريحات إلا أن هذه التحديثات لم ترى النور حتى الآن.

سوق السمك

رغم الأعمال التي يشهدها السوق والخاصة بتطوير شبكة الصرف الصحي التابعة له والجاري تنفيذها من قبل هيئة الأشغال العامة، إلا أن سوق السمك يعتبر من أنظف الأماكن في السوق المركزي، حيث تم وضع حواجز فاصلة بين موقع أعمال المشروع والسوق والأماكن المحيطة به، فضلاً عن إهتمام العاملين داخل السوق بنظافة مناطق العرض والمساحات التي أمامها أول بأول وعلى مدار الساعة، ولولا الرائحة الكرهية الطبيعية التي تخلفها الأسماك والكائنات البحرية الأخرى لإستحق سوق السمك لقب "سوق 5 نجوم".

شبرة الخضار

تعاني شبرة الخضروات والفواكه من المساحات الضيقة والإقبال الكثيف في نفس الوقت نتيجة إستقبالها كميات ضخمة من هذه المنتجات وبصورة نصف يومية على فترتين صباحية ومسائية، كما أنها تشهد إقبالاً كثيفاً من المواطنين والمقيمين لشراء المنتجات الطازجة، وبذلك أصبح منظرها لا يتناسب مع موقع السوق في الناحية الغربية من وسط مدينة الدوحة، هذا بالإضافة لتلف كميات كبيرة من هذه المنتجات جراء سوء التخزين أو لتركها في الهواء الطلق طوال اليوم خلال فترة عروض البيع، مما جعلها محاطة بمخلفات الخضر والفاكهة، ورغم وجود عمال نظافة بالسوق المركزي إلى أنه يبدو أن عددهم لا يتناسب مع حجم السوق الكبير.

المياه تسيل على مقربة من سوق السمك وسوق الخضروات والفواكه

السوق المركزي يشتكي لـ"البلدية"

وبناءاً على ذلك يرفع السوق المركزي "شكاوى" متعددة إلى وزارة البلدية والتخطيط العمراني للبحث في إيجاد حلول من شأنها أن تخفف هذا الضغط العالي الذي يتعرض له السوق، ومن أجل العمل على تكثيف دوريات النظافة خلال فترات عروض البيع الصباحية والمسائية حتى لا تشكل مخالفات السوق خطراً على البيئة، ولسد الطريق أمام إنتشار الأوبئة والأمراض المعدية من خلال عدم توفير بيئة صالحة لدورة حياة الجراثيم والميكروبات ما يؤدي إلى تزاوجها وتوالدها وبالتالي يصبح من الصعب السيطرة على ما يمكن أن تسببه هذه الجراثيم من أمراض ومشاكل بيئية معقدة.

هذا بالإضافة إلى الشكاوى المتعلقة بتوسعة كل أقسام السوق وتوفير كل الإمكانيات الحديثة التي ستساهم بشكل كبير في رفع كفاءة السوق ليتحول إلى مرفق عام يتميز بكل مقومات النظافة العامة من خلال أساليب العرض الممتازة وتوفير مساحات كافية لتخزين هذه المنتجات خلال فترة البيع المباشر.

أسواق مركزية جديدة

يذكر أن وزارتي "الأعمال والتجارة" و"البلدية والتخطيط العمراني" قد وعدتا بإنشاء أسواق مركزية في مدن مختلفة بالدولة مثل أم صلال والوكرة والريان ومناطق أخرى، لتساهم هذه الأسواق الجديدة في تخفيف العبء على السوق المركزي وتضمن إحتوائها على كل مقومات النظافة العامة وتوفير طرق عرض حديثة لا تؤدي إلى تلف المنتجات أو تلوثها، وفي نفس الوقت تسهم في تخفيض أسعار الخضروات والفواكه وتقطع الطريق على المجمعات التجارية والبقالات المنتشرة في الأحياء التي ترفع أسعار هذه المنتجات، فضلاً عن تعزيز التنافس بين الأسواق نفسها وكسر الإحتكار وحماية المستهلك.

تبقي القول بأنه وإلى أن يتم تحويل خطط وزارتي "الأعمال" و"البلدية" إلى واقع معاش، يظل رواد السوق المركزي يطالبون بتنظيم السوق والإهتمام بالنظافة العامة وتهيئة المساحات المحيطة بالسوق لتصبح بيئة صالحة لعرض المنتجات الواردة إليها، والعمل على مراقبة السوق على مدار الساعة، ومراقبة العمل داخل المقاصب وبقية المرافق التابعة للسوق المركزي.

مساحة إعلانية