رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

903

بعد اعتراف السيسي بمتانة العلاقة مع إسرائيل

تطبيع الأبناء يصيب المصريين بالصدمة

09 يناير 2019 , 06:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

لعشرات السنين ظلت إسرائيل العدو الأول في وجدان الشعب المصري، ورغم اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين، ظل المقاومون لإسرائيل والمعادون لوجودها أبطالا في عين الشعب، لذلك كانت صدمة المصريين كبيرة بإسقاط الجنسية المصرية عن ياسمين، حفيدة ضابط المخابرات الشهير محمد نسيم، بسبب حصولها على الجنسية الإسرائيلية.

فجدها هو الضابط المصري المعروف بـ «نديم قلب الأسد»، الذي كان مسؤولا عن تجنيد العميل رفعت علي سليمان الجمال المشهور إعلاميا باسم «رأفت الهجان». ولم تمض أيام حتى اهتز الوسط الصحفي بمصر مرة أخرى، بعد زيارة مراسل صحيفة الأهرام في باريس إلى تل أبيب ولقاء مسؤولين فيها بصفته الصحفية، وهو ما يخالف قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين بحظر أي تعامل صحفي مع مسؤولي إسرائيل أو زيارتها.

وبدت ردود الفعل الرسمية والشعبية حادة تجاه الواقعتين، فعوقبت ياسمين بالحرمان من الجنسية المصرية وبينما يحتدم الجدل في الأوساط السياسية والصحفية المصرية على تلك الوقائع، أقرّ عبد الفتاح السيسي -في مقابلة مع قناة «سي بي إس نيوز» الأميركية- بأن الجيش المصري يعمل مع إسرائيل ضد «الإرهابيين» في شمال سيناء، قائلا إن «العلاقات بين مصر وإسرائيل هي الأمتن منذ بدء العلاقات بين البلدين ونتعاون بمجالات شتى».

بدورها عرضت شبكة نتفليكس فيلما إسرائيليا يروي تفاصيل تجنيد المخابرات الإسرائيلية أشرف مروان صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقد أصاب الفيلم الذي تناول تفاصيل تجسس مروان -وفقا للرواية الإسرائيلية- ملايين المصريين بالصدمة.

ويرى معارضو التطبيع أن اتجاه أبناء مناهضي إسرائيل للتطبيع معها لا يعني سقوط المبدأ، ويستدلون على ذلك بتصاعد الدعوات الشعبية التي تطالب لاعب الكرة الدولي محمد صلاح بمغادرة نادي ليفربول حال ضم لاعب إسرائيلي إليه. كما ثمنت اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع -في بيان لها- موقف لاعب الجودو المصري رمضان درويش، الذي رفض مصافحة رئيس الاتحاد الإسرائيلي للجودو.

ورأى الكاتب الصحفي سيد أمين أن انقلاب الأبناء على مبادئ آبائهم وأقربائهم الذين كانوا يناهضون إسرائيل، قد يعني أن الآباء لم يكونوا مؤمنين إيمانا تاما بمبادئهم، أو أن الأبناء رأوا أن مبادئ آبائهم لم تعد تجدي أو تواكب العصر.

من جانبه أبدى الكاتب الصحفي أسامة صفار دهشة من تعمد إسقاط الجنسية عن ياسمين نسيم تحديدا دون آلاف من العمال المصريين العاملين في إسرائيل، وربما كان ذلك يحمل رسالة ما تريد السلطة إيصالها، في إطار سعيها لتشويه كل شخصية عادت إسرائيل يوما، ليكون الجميع سواء، وهي السلطة الساعية لإقامة سلام دافئ مع إسرائيل. وذلك بحسب"الجزيرة نت".           

مساحة إعلانية