رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1118

عبور مستوطنات الغلاف الأول من نوعه منذ نصف قرن..

خبراء لـ الشرق: المقاومة الفلسطينية جاهزة لكل السيناريوهات المحتملة

08 أكتوبر 2023 , 07:00ص
alsharq
رام الله - محمـد الرنتيسي

لا يمكن لأحد، حتى لو كان «يضرب في الودع» أن يتنبّأ إلى أين ستنتهي الأمور في قطاع غزة، وغلافه (المستوطنات المحيطة به) في ظل الأحداث المتسارعة، والتي تتزامن مع معطيات كثيرة، يبرز من بين ثناياها الحديث عن «معركة التحرير» وفق توصيف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، وقادة الاحتلال الذين أشهروا «السيف الحديدي» طبقاً للتسمية التي حملتها عمليات الرد على عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها حركة حماس.

لكن بكل الأحوال، فإن «وراء الأكمّة ما وراءها» كما يقول خبراء ومراقبون، فالتصعيد الإسرائيلي في القدس، والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص، والحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد على 17 عاماً، وما زالت سلطات الاحتلال تتباكى على أوضاعه الإنسانية الصعبة، في محاولة لدفع المجتمع الدولي للتخلص من حركة حماس، يرمي إلى أهداف ومضامين عديدة، من بينها التمهيد لشن عدوان جديد وطويل الأمد على قطاع غزة، وإغراق المنطقة برمتها في وحل المعركة، إلى جانب الضغط على الرأي العام العالمي، لابتزاز مواقف تحلب في إناء الاحتلال.

خلال الأيام الأخيرة، أخذ جيش الاحتلال يحشد قواته على حدود قطاع غزة المحاصر، في وقت أطلق فيه قادة الاحتلال، سلسلة من التهديدات برد مدمّر، بعد عملية «عبور الغلاف» والتي جاءت مشابهة تماماً، لعبور خط «بارليف» في حرب أكتوبر 1973، والتي صادفت ذكراها الـ50 أول من أمس (6 أكتوبر). وفقاً للخبير العسكري والإستراتيجي، فايز الدويري، فإن وجه التشابه، ليس فقط في عبور مستوطنات غلاف غزة، وإنما في وقوع العدو تحت الصدمة (موشيه ديان 1973 وبنيامين نتنياهو 2023) وقدرة المقاومة على تحقيق عنصر المفاجأة والمباغتة. يقول الدويري في اتصال هاتفي مع : «صور الجنود القتلى و«الأسرى» والدبابات العسكرية المشتعلة، وهروب سكان المستوطنات بشكل جماعي، وعلى غير هدى، يؤشر على فشل أمني ذريع لجيش الاحتلال، وخصوصاً في اليوم الأخير لما يسمّى (عيد العرش) الذي شهد حضوراً مكثفاً للتعزيزات المسماة (أمنية) وهذا يذكرنا بحرب أكتوبر عندما كانت إسرائيل تحت غارات الجيشين العربيين المصري والسوري، ما يؤشر على تطور نوعي في عمليات المقاومة الفلسطينية».

وجرت العادة، أن يقاس حساب موازين القوى بالعدد والعديد، أو امتلاك الأسلحة الأكثر تطوراً وحداثة، لكن يبدو أن حسابات القوة في عملية «طوفان الأقصى» تخالف هذا المألوف، إذ إن عبور مستوطنات غلاف غزة، في ذكرى عبور قناة السويس، هو الحدث الأول من نوعه منذ نصف قرن.

وفيما دعا قادة الاحتلال، جيشهم وقواتهم، للاستعداد لما هو قادم، دون إغفال أي من السيناريوهات المحتملة، فإن التطورات المترابطة، تؤشر على جاهزية الفلسطينيين واستعدادهم للتضحية، مهما بلغت قوة الرد الإسرائيلي، خصوصاً وأن هذا أمر اعتاد عليه الغزيون بين الفينة والأخرى.

ومنذ العام 2008، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي خمس حروب شاملة على قطاع غزة، فطالت عمليات القصف الجوي والمدفعي كل شيء في غزة، واستخدم جيش الاحتلال الفوسفور الأبيض القاتل في عمليات قصفه المركز والعشوائي الذي استهدف المباني السكنية، وحتى يومنا هذا، لا يزال الآلاف من أهل غزة، يسكنون في خيام أو «كرافانات» أو في بيوت أقاربهم، بعدما دُمرت بيوتهم في الحروب الخمس.وجلي أن الاحتلال باستهدافه المقاومة في غزة، إنما يستهدف القضية الفلسطينية برمتها، والكل الفلسطيني، وإن حاول تضليل العالم، بأنه يستهدف فصيلا فلسطينيا بعينه، فهو يلعب على الخلافات الفلسطينية الداخلية، ويعمل جاهداً لتقويض السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، قبل أي فصيل آخر، تماماً كما يستهدف اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات، محاولاً شطب حق العودة.

وغني عن القول، إن التهديدات الإسرائيلية، بعدوان مدمر على قطاع غزة، والتي تتزامن مع حشد مزيد من الآليات العسكرية الثقيلة على حدود القطاع، توحي بمؤشرات خطيرة، ستنعكس على مجريات الأحداث، فيرى خبراء ومراقبون، أن الرد الإسرائيلي، بات محصوراً في خيارات محدودة، أبرزها: خيار العدوان الشامل على قطاع غزة، للقضاء على ما تبقى من مكونات الحياة لسكان القطاع، إضافة إلى تكثيف الاقتحامات والاعتقالات وعمليات القتل في مناطق الضفة الغربية.

فبرأي الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء واصف عريقات، ستعمد قوات الاحتلال إلى تصعيد عدوانها على قطاع غزة، تمهيداً للحرب الشاملة، ولكي تتجاوز حالة الرفض التي قوبلت بها عملية «طوفان الأقصى» ولجعل المقاومة في غزة، أداة طيعة في يدها، إذ بات تفكير قادة الاحتلال، ينصب على مهاجمة قطاع غزة، وإن تطلب الأمر التوغل إلى أرض القطاع، بحرب برية طاحنة.

يضيف عريقات لـ الشرق: العدوان الجاري على قطاع غزة، والمتزامن مع التهديد والوعيد بعدوان شامل، يأتي كـ«بروفة» ومقدمة لحرب طاحنة، الهدف منها الضغط على فصائل المقاومة، لتقديم تنازلات، والموافقة على الهدنة طويلة الأمد، التي كانت طرحت في العدوان الأخير في مايو الماضي، والتضييق أكثر على السكان الذين يكابدون حياة صعبة، وإرغامهم على الإذعان.

اقرأ المزيد

alsharq ترامب يدرس صفقة لبيع " F-35" أحدث مقاتلة شبحية للسعودية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يدرس الموافقة على صفقة لتزويد السعودية بطائرات الشبحية المقاتلة إف-35 التي تصنعها... اقرأ المزيد

22

| 15 نوفمبر 2025

alsharq  في اليوم العالمي للتسامح.. الجامعة العربية تؤكد ضرورة نشر ثقافة الحوار والتفاهم المشترك

أكدت جامعة الدول العربية، اليوم، ضرورة نشر ثقافة الحوار والتفاهم المشترك، وتعزيز الوعي بأهمية التسامح كقيمة أخلاقية وإنسانية... اقرأ المزيد

60

| 15 نوفمبر 2025

alsharq نمر مفترس يتجول في شوارع العاصمة الليبية طرابلس (فيديو)

تداولت منصات التواصل الاجتماعي في ليبيا، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو يظهر نمرا مفترسا يتجول بحرية في أحد... اقرأ المزيد

704

| 15 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية