رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1436

1667

د. مؤيد قاسم : قلة تناول السوائل وإضطراب النوم سببان للصداع في رمضان

08 يوليو 2015 , 12:47م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

بين الدكتور مؤيد قاسم خالد – استشاري أول ومدير طوارئ مستشفى الوكرة، انخفاض عدد مراجعي الطوارئ خلال شهر رمضان، منوها بأن القسم يستقبل في العادة 600 مراجع بشكل يومي، مرجعا ذلك إلى نجاح حملات التوعية التي تهدف إلى الحفاظ على صحة الجميع.

وحول مسببات الصداع التي تظهر لدى شريحة كبيرة من الصائمين، أوضح الدكتور مؤيد أن آلام الرأس تواكب عموماً الأيام الأولى للصوم، مبينا أن الصداع عارض أولي لدى عدد من الصائمين، خصوصاً في الفترة الأولى من رمضان، مرجعا ذلك إلى التغيير السريع الذي يحصل في العادات الغذائية والتخفيف من استهلاك السوائل.

وتابع قائلا: " إن انخفاض استهلاك السوائل يؤدي إلى آلام في العضلات والإرهاق والتعب ما يزيد من مخاطر حدوث الصداع وآلام الرأس. ويجب ألا نغفل هنا أن عدم تناول فنجان القهوة الصباحي أو طعام الفطور عند البعض قد يسهم في زيادة الألم".

ولفت الدكتور مؤيد قاسم لـ الشرق إلى أن الاضطراب في النوم والقيام للمشاركة في السحور ثم العودة إلى النوم يتسبب في حدوث أوجاع الرأس، خصوصاً في الفترات الأولى للصوم، مضيفا: " لكن بحكم عادة الصوم ستنحسر حدة ألم الرأس مع مرور الوقت، والأمر الآخر هو أنه بالإمكان تفادي المشكلة قليلاً، وذلك بالانتباه إلى ضرورة استهلاك كمية كبيرة من السوائل، أي بحدود 3 ليترات من السوائل موزعة على فترات ساعات الإفطار والسحور وما بينهما. ولا بد من الاعتدال في ساعات النوم وفي كمية الطعام المستهلكة من الإفطار إلى السحور".

وفي سياق متصل حذر الدكتور مؤيد قاسم من التعرض المباشر لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة أثناء الصوم والتي تسبب الإصابة بما يسمى "ضربة الشمس"، منوها بأن حلول رمضان هذا العام في فصل الصيف قد يزيد من التعرض لبعض المشاكل الصحية وخاصة الناتجة من نقص المياه والأملاح في الجسم.

ضربة الشمس

وقال: "تأتي ضربة الشمس كنتيجة التعرض المطول لأشعة الشمس أو الحرارة المرتفعة، حيث يفقد الجسم القدرة على إخراج الحرارة، ويسبب بقاؤها في الداخل ضرراً على الأعضاء الحيوية في حالات قليلة، وفي حالات أخرى تؤدي إلى آلام حادة في الرأس مع فقدان الجسم السوائل ما يسبب آلاماً عضلية وإرهاقاً وعصبية شديدة، إضافة إلى الغثيان والقيء، واحمرار وتوهج الجلد، وزيادة سرعة التنفس، وتسارع ضربات القلب، وصعوبة التكلم وفهم ما يقوله الآخرون."

وأضاف: "إن العمال الذين يعملون في الأماكن المفتوحة هم أكثر الفئات تضرراً من حرارة الشمس خاصة أثناء الصيام، لكن المعايير الصارمة التي تمنع العمال من العمل خلال الساعات التي ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل كبير أدت إلى عدم زيادة أعداد المصابين بضربات الشمس.

وطالب الدكتور مؤيد قاسم الصائمين إلى تناول كميات كافية من السوائل خلال فترات الإفطار، ما يقلل من قدرة الجسم على التكيف مع التغيرات في درجة الحرارة.

شرب الماء

وأضاف قائلا: " إن الصيام يمنع من شرب الماء لترطيب الجسم، لذا يجب تناول السوائل بكميات كافية خلال فترات الإفطار، ويجب ملاحظة أن القدرة على التعامل مع الحرارة الشديدة تعتمد على قوة الجهاز العصبي المركزي، وتقل هذه القدرة لدى الأطفال وكبار السن فوق 65 عاما فهذه الفئات العمرية عادة ما يكون لديها صعوبة في الحفاظ على الرطوبة، ما يزيد أيضاً من خطر الإصابة لديهم بضربة الشمس".

وتابع قائلا: " يعتمد علاج ضربة الشمس على نقل المصاب لمكان أقل حرارة قدر المستطاع وخفض حرارة المصاب حتى تعود لوضعها الطبيعي، وإذا كان المصاب في وعيه فيجب إعطاؤه ماءً أو مشروباً مثلجاً لرشفه أو شربه، مع ضرورة تجنّب المشروبات الساخنة أو المنبهة. أما إذا كان فاقداً للوعي فيجب أن يرش على جسمه ماء بارد أو يتم مسح جسمه بقطن به ماء بارد، ثم تعريض الجسم لمروحة أو تيار هواء حتى يتبخر الماء بسرعة، وبذلك يتم الحفاظ على صحة الدماغ ووظائف الجسم الحيوية".

وأشار الدكتور مؤيد إلى أن الحر الشديد يؤدي إلى التعرق وخسارة السوائل، وارتفاع درجة الحرارة التي تفوق قدرة الجسم على التبريد فيحدث خلل في مراكز تنظيم الحرارة ما يؤدي إلى عدم القدرة على التخلص من الحرارة فتحدث ضربة الشمس".

وقال في ختام حديثه: " يجب الانتباه إلى أن ساعات الصوم الطويلة تدفع بالصائم إلى الإقبال على تناول الطعام الدسم دون التركيز على الأطعمة التي تحتوي سوائل وأملاح كالخضر والفواكه، بالتالي تتباطأ عملية الهضم وتصيب الصائم بكسل ونعاس شديدين يعطلان تناوله السوائل وتحرمه حاجاته لأنواع الطعام الأخرى التي تساعد في تسهيل عملية الهضم".

مساحة إعلانية