رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1562

لولوة الخاطر: قضايا عالمنا المعاصر وتحدياتها باتت لا تعرف حدوداً

08 مايو 2024 , 07:00ص
alsharq
سعادة لولوة الخاطر تخاطب المؤتمر
❖ عواطف بن علي

أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، أهمية الحوار وتبادل الآراء والأفكار لمد جسور التعاون والثقة في عالم باتت تمزقه الصراعات والاستقطابات العمياء، داعية أن يتحقق ذلك من خلال هذا التجمع النخبوي.

وخلال كلمتها في افتتاح جلسات مؤتمر الدوحة لحوار الأديان في دورته الخامسة عشرة أمس، والذي تناول موضوع الأديان وتربية النشء في ظل المتغيرات الأسرية المعاصرة تحت الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، قالت سعادة وزيرة الدولة للتعاون الدولي إن الهدف السامي من تلاقي أهل الإيمان والمختصين هو فتح آفاق إنسانية جديدة بين بني البشر على اختلاف أديانهم وأجناسهم وثقافاتهم لإيجاد سبل وحلول للتعامل مع القضايا المعاصرة الملحة وفي القلب منها (قضايا الأسرة المعاصرة وتربية النشء).

وشددت سعادتها على أن المؤتمر يعد تأكيدا بأن قضايا عالمنا المعاصر باتت لا تعرف حدودا، وأن تحدياته لا يقف خطرها على من يواجهونها فقط، ولا تتضرر بها الدول أو الأفراد التي تعاني منها وحدها، ولا يمكن أن نفصل قضايا الأسرة عن كافة القضايا الكبرى التي - وللأسف - تزلزل عالمنا المعاصر وتهدد سلامه واستقراره، فقضايا الأسرة هي العامل المشترك الذي يمكن أن يجمع قضايا المجتمعات بكل مكوناتها، وهي كذلك عامل مؤثر وفعال على جميع الأصعدة بكل حقولها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وقالت سعادتها: «من هنا بات من أولى الواجبات علينا التركيز على الأسرة، وإعطاؤها جانبًا كبيرا من اهتمامنا دولا وأفراداً وعلماء دين ومختصين؛ حيث إن الأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء أي مجتمع».

وأوضحت أن دولة قطر حشدت، على المستوى الدولي، كل الجهود لصالح الأسرة، وسعت وتسعى لتعزيز المناصرة الدولية لقضاياها، ووفرت كذلك منصات حوارية جامعة لصناع القرار والسياسيين والأكاديميين والمنظمات الدولية والجمعيات الخيرية، مشيرة إلى أنه: «لمن المخزي أن نجد انتهاكات حقوق الأسرة والمرأة والطفل في هذه الآونة تتكشف بصورة صارخة أكثر من أي وقت مضى في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة». وأضافت: «إن في الأكباد لحرقة وفي النفوس لغصة يضاعفها ذلك الدعم الرسمي الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي الذي تلقاه قوات الاحتلال الاسرائيلي في المحافل الدولية».

 بدوره أشار الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان إلى أن المؤتمر هذا العام يعد منصة لمناقشة موضوع من أهم الموضوعات، وهو (الأديان وتربية النشء في ظل المتغيرات الأسرية المعاصرة).. والاستماع إلى الأفكار والمناقشات والحواراتِ؛ لتغطيةِ كافَّةِ جوانبِ هذه الموضوع المهم، مبرزا في كلمته أن: «الرسالة التي يقدمها حوار الأديان تتأسس على فهم أفضل للمبادئ والتعاليم الدينية لتسخيرها لخدمة الإنسانية، فإن كان حوار الأديان هو الحقل الجامع للقيم المشتركة المتفق عليها بين الأديان، وإن كان عالم اليوم أغلب مجتمعاته أصبحت مجتمعات تعددية تتنوع فيها الثقافات والأديان؛ فإن ذلك يفرض علينا الاستفادة من حوار الأديان لتعزيز القيم الأسرية التي باتت تتعرض اليوم في ظلِّ المتغيرات المعاصرة لتحدياتٍ عميقةً وجذريةً وتدخلاتٍ خارجيةً تُفرز عددًا من التحوُّلاتِ المفزعة والمخاطرِ العظيمة المهدِّدة للمنظومة الأسرية».

الفائزون بجائزة حوار الأديان

شهد مؤتمر الدوحة لحوار الاديان في نسخته الخامسة عشرة تكريم عدد من الفائزين بجائزة الدوحة العالمية الخامسة لحوار الأديان 2024 للأفراد والمؤسسات الدينية الناشطة في دعم الأسر المتضررة. وقد فازت الدكتورة أغادير جويحان من الاردن وهي مدير عام مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب ومديرة مكتب صاحبة السمو الملكي الأميرة تغريد محمد وأمين عام ملتقى المبادرات النسائية بين الشرق والغرب وأفريقيا لادوارها في دعم الاسر المتضررة، كما فاز الدكتور مادس جيلبرت من النرويج وهو طبيب وناشط إغاثي في مناطق الحروب والنزاعات وخاصة غزة، كذلك فازت جمعية الوقف الإسلامي في اليابان JIT وهي منظمة دينية إسلامية مسجلة في اليابان لها صندوق رعاية اجتماعي لدعم الأسر (داخل اليابان وخارجها ) من المشردين واللاجئين، كذلك فازت منظمة الصداقة للتنمية المجتمعية المستدامة Amity منظمة اجتماعية صينية مستقلة، تأسست عام 1985 بمبادرة من المسيحيين الصينيين، تعمل على تعزيز التعليم والرعاية الاجتماعية والصحة العامة وتنمية المجتمع وحماية البيئة والإغاثة في حالات الكوارث وغيرها من الأعمال الخيرية. كما خصصت جائزة للأسرة الفلسطينية الصامدة في غزة، وقدمت قيمة هذه الجائزة لجمعية قطر الخيرية لإيصالها ضمن المساعدات المقدمة للأسر الفلسطينية. وتسلم التكريم السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية ومعه الطفل الفلسطيني رمضان ابو جزر.

 تجي هونغ يو: الجائزة دافع لمزيد من العمل

قالت السيدة تجي هونغ يو: سعيدة جدا بالجائزة التي قدمها لنا مؤتمر الدوحة لحوار الأديان لنا «منظمة الصداقة للتنمية المجتمعية المستدامة « بوصفنا منظمة اجتماعية صينية مستقلة، تأسست عام 1985 بمبادرة من المسيحيين الصينيين، تعمل على تعزيز التعليم والرعاية الاجتماعية والصحة العامة وتنمية المجتمع وحماية البيئة والإغاثة في حالات الكوارث وغيرها من الأعمال الخيرية. وهذه الجائزة ستكون دافعا مهما لنا كمنظمة لمزيد من العمل من أجل نشر روح الحوار والتفاعل الإيجابي بين الأديان السموية لخلق مجتمعات أكثر سلام و تنمية وهي داعمة لنا لمواصلة أعمالنا الانسانية. نشكر دولة قطر على تنظيم مثل هذه الفعالية الفكرية الحوارية التي تعد فرصة جيدة للقاء بعدد كبير من العلماء والباحثين والمختصين في مجالات فكرية ودينية من أجل تبادل الأفكار وتطوير قدراتنا ومعارفنا والاطلاع على مختلف الأديان والمعتقدات المختلفة في العالم بشكل أفضل. بوصفنا مركز صيني لدينا ثقافة مختلفة قليلة عن الخليج والعرب وهذا المؤتمر يعد منصة مهمة للتعرف على الجانب الاخر من العالم و الالتقاء بأشخاص من مدارس فكرية عديدة لإثراء تجاربنا و برامجنا التي تهدف إلى حماية حرية التفكير والتفاهم على مبادئ عدم الإساءة إلى الأديان والدعوة إلى المحبة والسلام والتضامن بين أتباع الديانات السماوية الثلاث، بعيدا عن الغلو والكراهية.

فاطمة ايدريوهو كوفا: فرصة مهمة للحوار المثمر

قالت السيدة فاطمة ايدريوهو كوفا: نحن جمعية الوقف الإسلامي باليابان ننشط في منظمة دينية إسلامية مسجلة في اليابان لها صندوق رعاية اجتماعي لدعم الأسر داخل اليابان وخارجها وتكريمنا بمثل هذه الجائزة من مؤتمر الدوحة للأديان يمثل حافزا كبيرا لنا لتحقيق المزيد من الانجازات وتقديم أفضل صورة للدين الإسلامي في اليابان حيث يعد الإسلام غير منتشر بشكل كبير وواسع ولا يتجاوز عدد المسلمين  5 آلاف شخص، ومعظمهم موزعون ومتفرقون في العاصمة وما حولها ومعظمهم من المسلمين الجدد كما ليس هناك جوامع و أماكن كثيرة لاجتماعهم. اليابانيون كان لديهم فكرة مغلوطة أو منعدمة عن الدين الإسلامي لكن بعد كارثة تسونامي و من خلال تدخل عدد من الدول العربية و الإسلامية لتقديم الإغاثة و العون عبر عدد من المنظمات الإسلامية أصبح هناك فكرة جيدة عن الإسلام والمسلمين.حضورنا في مؤتمر الدوحة لحوار الأديان مهم جدا لأنه يمنحننا الفرصة للتواصل مع مؤسسات وجمعيات دينية أخرى و يساعدنا على تبادل الأفكار خاصة فيما يخص الدين الإسلامي و كيفية تقديم صورة جيدة وواضحة عن تعاليمه.

الطفل الفلسطيني رمضان أبو جزر: أتمنى أن تنتهي الحرب

قال الطفل الفلسطيني رمضان أبو جزر: أنا سعيد بحضور مؤتمر حوار الأديان بالدوحة للحديث عن أطفال غزة والمعاناة التي يعيشونها في ظل القصف الإسرائيلي الذي سرق منا الطفولة واللحظات السعيدة التي كنا نعيشها. أتمنى أن تنتهي هذه الحرب وأعيش حياة عادية كأي طفل وأذهب للمدرسة مع أصدقائي وألعب في شوارع غزة. أتمنى أن يوقف الاحتلال المذابح والمجازر التي يرتكبها ضد شعبنا الأعزل وأن تنتهي الحرب و نعيش في سلام أتمنى حياة سعيدة لكل الأطفال و خاصة أطفال غزة لأن لا ذنب لهم فيما يحصل يتم استهدافهم بوحشية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

مساحة إعلانية