رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1062

د. النعيمي: انطلاق مؤتمر الدوحة الـ 15 لحوار الأديان الثلاثاء

06 مايو 2024 , 07:00ص
alsharq
الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي
❖ الدوحة - الشرق

أكد سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ووكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عن عقد المؤتمر الخامس عشر لحوار الأديان بالدوحة (يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 7- 8 مايو 2024)، بمشاركةِ نُخبةٍ من المفكرين والباحثين علماءِ الأديانِ السماويةِ الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية)، وذلك في تصريح له قائلا: «يُعقد هذا المؤتمر كل سنتين بشكل دوري ويحضره أكثر من 300 شخصية من حوالي 70 دولة، علاوة على المشاركين من داخل دولةِ قطر، ويمثل هذا المؤتمر الملتقى الدوري الفكريّ والتحاوري بين المفكرين ومُمثِّلي الأديان السماوية بالإضافة إلى كوكبة مختارة من علماء الأديان وأساتذة الجامعات ورؤساء مراكز حوار الأديان من مختلف أنحاء العالم»، وأضاف أن: «مؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان هو امتداد لسلسلة طويلة من المؤتمرات امتدت لقرابة عشرين عاما في الدوحة بالتقاء كوكبةٍ من علماء الأديان السماوية، والأكاديميين، ورؤساءِ مراكزِ الحوارِ من مختلفِ أنحاءِ العالم، والمهتمين بالحوارِ بين الأديانِ على وجهِ الخصوص، وهي فرصةٌ عظيمةٌ للتلاقي التي يمكننا من خلالها تجاوز التمييز بين بني الإنسان، ورسم معالم الطريق للحياة بمختلف مجالاتها على أسس من القواعد المشتركة بين الأديان، من مُنطلقِ تحمُّلِ المسؤولية، والدورِ الـمُلقَى على عاتقِ المسؤولين من علماء الأديان والمختصين جميعًا لخدمة الإنسان الذي أجله الله وقدّره ورفع شأنه بين مخلوقاته». كما صرح سعادته أنه: «خلال عقد المؤتمر وفي جلسته الافتتاحية سيتم منح (جائزة الدوحة العالمية لحوار الأديان) في دورتها الخامسة، وقد تم اختيار عنوانها وموضوعها متوافقًا مع أهداف المؤتمر هذا العام لتمنح (للأفراد والمؤسسات الدينية الناشطة في دعم الأسر المتضررة)، وقد تم اختيار الفائزين بالجائزة بناء على إنجازاتهم كأفرادٍ أو كمؤسسات في دعم الأسر المتضررة سواء من جراء الفقر أو الكوارث أو الحروب والصراعات أو التشتت واللجوء. 

كما لفت الدكتور النعيمي النظر إلى أن: «المتحدثين في المؤتمر والمشاركين فيه قد تم اختيارهم بعناية من اللجنة التنظيمية للمؤتمر، وأنهم جميعًا يدركون أن الرسالة التي يقدمها مصطلح حوار الأديان تتأسس على فهم أفضل للمبادئ والتعاليم الدينية لتسخيرها لخدمة الإنسانية، وذلك يفرض علينا الاستفادة من مؤتمرات حوار الأديان لتعزيز القيم الأسرية التي باتت تواجه اليوم تحديات كبيرة في ظلِّ المتغيرات المعاصرة، وبالرغم من الاختلاف الديني والثقافي والاجتماعي بين بني البشر؛ إلا أن القيم الدينية المشتركة بين الأديان السماوية قد كرَّسَت لمفهوم الأسرة، وأسَّسَت لقيم التراحم والتكافل والتعاون بين أفرادها، ورسَّخَت للعلاقة المقدسة بينهم، فالمنظومة الأسَرية في الأديان السماوية بينها تشابه كبير، في هُويتها ومفهومها وقيمها ومبادئها، باعتبارها النواة الصلبة المشكِّلة لعُرى المجتمع، وهذا ما كان دافعًا لنا لنثيرَ في مؤتمرنا هذا العام هذه القضية، فنحن بحاجة إلى أن تتلاقح الأفكار المختلفة، وتتوحَّد العقول الراشدة، والقلوب المتفتحة لنستمع إلى أفكارهم ومناقشاتهم وحواراتِهم؛ لتغطيةِ كافَّةِ الجوانبِ المتعلقة بقضايا الأسرة وتربية النشء في ظل المتغيرات المعاصرة».

وحول المحاور التي سيتناولها المؤتمر، نوه سعادة الدكتور النعيمي إلى أنه: «لقد جعلنا للمؤتمر أربع جلساتٍ رئيسية حرصنا من خلالها أن نبدأ نقاش محورها الأول ببيان هيكل البناء الأسري مفهومًا ومكانةً ومسؤولية وذلك من منظور الأديان، معرجين على دور القيم الدينية والتربوية في تحقيق التكامل والتضامن الأسري من خلال الحقوق والمسؤوليات.

ثم سيناقش المحور الثاني بيان الدور المركزي للأسرة في التنشئة والتربية، مع التركيز على مقومات البناء الداخلي للأسرة السليمة وأسرها في التنمية والنهضة للمجتمعات والأوطان، وينتهي هذا المحور بمناقشة أثر التدخلات الخارجية في زعزعة الدور المركزي للأسرة.

أما المحور الثالث وهو جوهري في موضوع المؤتمر؛ إذ من خلاله تتم مناقشة قضايا الأسرة المعاصرة في محاولة لاستيضاحها وأثرها على الأسرة وكيفية تقديم سبل الدعم والمعالجة لتلك القضايا».

مساحة إعلانية