رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
مشاركون بمؤتمر الدوحة لحوار الأديان لـ الشرق: منصة مميزة لنقاش أهمية الدين في حماية الأسرة

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الخامس عشر لحوار الأديان أهمية النقاشات والجلسات التي دارت على مدى يومين في الدوحة. وأبرزوا في تصريحات لـ الشرق أن المؤتمر منصة فكرية لتبادل وجهات النظر وتقديم توصيات على كيفية توظيف الأديان في حماية الأسرة وضمان استقرارها وتماسكها في ظل التهديدات الخارجية. واختتمت أعمال المؤتمر الدولي الخامس عشر لحوار الأديان، الذي ينظمه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات، حول موضوع الأديان وتربية النشء في ظل المتغيرات الأسرية المعاصرة، بعد أن شهد المؤتمر عقد العديد من الجلسات العامة والفرعية والمتزامنة حول محاوره المختلفة، التي تركز على موضوعات الأديان وهوية المنظومة الأسرية، والدور المركزي للأسرة في التنشئة والتربية الأسرية، وقضايا الأسرة المعاصرة، من حيث سبل الدعم والمعالجة والحلول. بوابة للتعددية الدينية قالت د. صابرين الجلاصي، أستاذة وباحثة تونسية في علم اجتماع الأديان والانثروبولوجيا الدينية: مثل هذه المؤتمرات تعد بوابة للانفتاح على الآخر والتواصل وتقبل وجهات النظر المختلفة لأن فكرة التعددية الدينية ما زالت غير متجذرة في فكر الشعوب العربية لأن أغلبها عندها تصورات أحادية لكل ما هو سياسي أو ديني أو اجتماعي وأظن أن الابتعاد عن السجال العقائدي هو أهم عنصر لتحقيق التعايش والحوار بين الأديان. من الصعب اليوم مناقشة المسائل الدينية بكل حرية خاصة التحول من دين الى آخر لأن النظم الاجتماعية التي يعتبر الدين أحد أساسياتها تقوم على فكرة الوحدة التي تعد أساس الجسد الاجتماعي وأي تحول يعتبر تهديدا لهذه الوحدة لذلك فإن التعددية الدينية والحوار بين الأديان وقبول الآخر بكل حرية يحتاج الى الكثير من الصراحة والتقبل والنقاش الواعي دون إطلاق أحكام مسبقة ودون تعصب لأي معتقد. رسالة للعالم قال عبد الناصر موسى أبو البصل وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية السابق في الأردن: أعتقد أن موضوع الأسرة هو هو موضوع الساعة خاصة في هذا الوقت الذي كثرت فيه محاولات و إجراءات تستهدف الاسرة مفهوما وكيانا ووظيفة، فتغير مفهوم الاسرة وتغير هيكلها وشكلها أصبح واقعا في العالم. وهناك دعوات وضغوط على الدول لكي تغير هذا المفهوم الذي جاءت به الأديان. وقيام مركز الدوحة لحوار الأديان باختيار هذا الموضوع وإحضار ممثلين عن الأديان وخبراء وعلماء وعلماء الدين الإسلامي والأديان الأخرى على قدر كبير من الأهمية لمناقشته، وإيصال رسالة للعالم أجمع أن الأديان السماوية وعلماء الإسلام يتفقون على مفهوم الأسرة الذي جاء به الأنبياء والرسل ويتفقون أيضا على وظيفة الأسرة وعلى تثبيت كيانها. ومن المهم اليوم إرسال رسالة للعالم تؤكد على عدم العبث بالأسرة وإقحامها في النزاعات وانتهاك حرمتها مما يشكل تهديدا كبيرا للمجتمعات. محفل مهم للحوار قال أحمد تيجان حيدر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في مالي: من المهم جدا أن نركز في هذا المؤتمر على حماية الأسرة من الاعتداءات والهجمات والتغيرات وتأثير التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي وأعتقد أن الحوار بين الباحثين وعلماء الدين مهم جدا لأنه أنتج مجموعة من التوصيات الأكاديمية والفكرية التي تفيد الاسرة والمجتمع. ويمكن بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والمنظمات المدنية تطبيق هذه التعليمات والاستفادة منها وبرأيي هذا الهدف من مثل هذه المنصات الحوارية وأشكر دولة قطر ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان على هذا التنظيم والجهد الرائع للم شمل عدد من رجال الدين والأخصائين في هذا محفل الثري بتبادل الأفكار وترسيخ الحوار.

708

| 09 مايو 2024

محليات alsharq
لولوة الخاطر: قضايا عالمنا المعاصر وتحدياتها باتت لا تعرف حدوداً

أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، أهمية الحوار وتبادل الآراء والأفكار لمد جسور التعاون والثقة في عالم باتت تمزقه الصراعات والاستقطابات العمياء، داعية أن يتحقق ذلك من خلال هذا التجمع النخبوي. وخلال كلمتها في افتتاح جلسات مؤتمر الدوحة لحوار الأديان في دورته الخامسة عشرة أمس، والذي تناول موضوع الأديان وتربية النشء في ظل المتغيرات الأسرية المعاصرة تحت الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، قالت سعادة وزيرة الدولة للتعاون الدولي إن الهدف السامي من تلاقي أهل الإيمان والمختصين هو فتح آفاق إنسانية جديدة بين بني البشر على اختلاف أديانهم وأجناسهم وثقافاتهم لإيجاد سبل وحلول للتعامل مع القضايا المعاصرة الملحة وفي القلب منها (قضايا الأسرة المعاصرة وتربية النشء). وشددت سعادتها على أن المؤتمر يعد تأكيدا بأن قضايا عالمنا المعاصر باتت لا تعرف حدودا، وأن تحدياته لا يقف خطرها على من يواجهونها فقط، ولا تتضرر بها الدول أو الأفراد التي تعاني منها وحدها، ولا يمكن أن نفصل قضايا الأسرة عن كافة القضايا الكبرى التي - وللأسف - تزلزل عالمنا المعاصر وتهدد سلامه واستقراره، فقضايا الأسرة هي العامل المشترك الذي يمكن أن يجمع قضايا المجتمعات بكل مكوناتها، وهي كذلك عامل مؤثر وفعال على جميع الأصعدة بكل حقولها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وقالت سعادتها: «من هنا بات من أولى الواجبات علينا التركيز على الأسرة، وإعطاؤها جانبًا كبيرا من اهتمامنا دولا وأفراداً وعلماء دين ومختصين؛ حيث إن الأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء أي مجتمع». وأوضحت أن دولة قطر حشدت، على المستوى الدولي، كل الجهود لصالح الأسرة، وسعت وتسعى لتعزيز المناصرة الدولية لقضاياها، ووفرت كذلك منصات حوارية جامعة لصناع القرار والسياسيين والأكاديميين والمنظمات الدولية والجمعيات الخيرية، مشيرة إلى أنه: «لمن المخزي أن نجد انتهاكات حقوق الأسرة والمرأة والطفل في هذه الآونة تتكشف بصورة صارخة أكثر من أي وقت مضى في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة». وأضافت: «إن في الأكباد لحرقة وفي النفوس لغصة يضاعفها ذلك الدعم الرسمي الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي الذي تلقاه قوات الاحتلال الاسرائيلي في المحافل الدولية». بدوره أشار الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان إلى أن المؤتمر هذا العام يعد منصة لمناقشة موضوع من أهم الموضوعات، وهو (الأديان وتربية النشء في ظل المتغيرات الأسرية المعاصرة).. والاستماع إلى الأفكار والمناقشات والحواراتِ؛ لتغطيةِ كافَّةِ جوانبِ هذه الموضوع المهم، مبرزا في كلمته أن: «الرسالة التي يقدمها حوار الأديان تتأسس على فهم أفضل للمبادئ والتعاليم الدينية لتسخيرها لخدمة الإنسانية، فإن كان حوار الأديان هو الحقل الجامع للقيم المشتركة المتفق عليها بين الأديان، وإن كان عالم اليوم أغلب مجتمعاته أصبحت مجتمعات تعددية تتنوع فيها الثقافات والأديان؛ فإن ذلك يفرض علينا الاستفادة من حوار الأديان لتعزيز القيم الأسرية التي باتت تتعرض اليوم في ظلِّ المتغيرات المعاصرة لتحدياتٍ عميقةً وجذريةً وتدخلاتٍ خارجيةً تُفرز عددًا من التحوُّلاتِ المفزعة والمخاطرِ العظيمة المهدِّدة للمنظومة الأسرية». الفائزون بجائزة حوار الأديان شهد مؤتمر الدوحة لحوار الاديان في نسخته الخامسة عشرة تكريم عدد من الفائزين بجائزة الدوحة العالمية الخامسة لحوار الأديان 2024 للأفراد والمؤسسات الدينية الناشطة في دعم الأسر المتضررة. وقد فازت الدكتورة أغادير جويحان من الاردن وهي مدير عام مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب ومديرة مكتب صاحبة السمو الملكي الأميرة تغريد محمد وأمين عام ملتقى المبادرات النسائية بين الشرق والغرب وأفريقيا لادوارها في دعم الاسر المتضررة، كما فاز الدكتور مادس جيلبرت من النرويج وهو طبيب وناشط إغاثي في مناطق الحروب والنزاعات وخاصة غزة، كذلك فازت جمعية الوقف الإسلامي في اليابان JIT وهي منظمة دينية إسلامية مسجلة في اليابان لها صندوق رعاية اجتماعي لدعم الأسر (داخل اليابان وخارجها ) من المشردين واللاجئين، كذلك فازت منظمة الصداقة للتنمية المجتمعية المستدامة Amity منظمة اجتماعية صينية مستقلة، تأسست عام 1985 بمبادرة من المسيحيين الصينيين، تعمل على تعزيز التعليم والرعاية الاجتماعية والصحة العامة وتنمية المجتمع وحماية البيئة والإغاثة في حالات الكوارث وغيرها من الأعمال الخيرية. كما خصصت جائزة للأسرة الفلسطينية الصامدة في غزة، وقدمت قيمة هذه الجائزة لجمعية قطر الخيرية لإيصالها ضمن المساعدات المقدمة للأسر الفلسطينية. وتسلم التكريم السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية ومعه الطفل الفلسطيني رمضان ابو جزر. تجي هونغ يو: الجائزة دافع لمزيد من العمل قالت السيدة تجي هونغ يو: سعيدة جدا بالجائزة التي قدمها لنا مؤتمر الدوحة لحوار الأديان لنا «منظمة الصداقة للتنمية المجتمعية المستدامة « بوصفنا منظمة اجتماعية صينية مستقلة، تأسست عام 1985 بمبادرة من المسيحيين الصينيين، تعمل على تعزيز التعليم والرعاية الاجتماعية والصحة العامة وتنمية المجتمع وحماية البيئة والإغاثة في حالات الكوارث وغيرها من الأعمال الخيرية. وهذه الجائزة ستكون دافعا مهما لنا كمنظمة لمزيد من العمل من أجل نشر روح الحوار والتفاعل الإيجابي بين الأديان السموية لخلق مجتمعات أكثر سلام و تنمية وهي داعمة لنا لمواصلة أعمالنا الانسانية. نشكر دولة قطر على تنظيم مثل هذه الفعالية الفكرية الحوارية التي تعد فرصة جيدة للقاء بعدد كبير من العلماء والباحثين والمختصين في مجالات فكرية ودينية من أجل تبادل الأفكار وتطوير قدراتنا ومعارفنا والاطلاع على مختلف الأديان والمعتقدات المختلفة في العالم بشكل أفضل. بوصفنا مركز صيني لدينا ثقافة مختلفة قليلة عن الخليج والعرب وهذا المؤتمر يعد منصة مهمة للتعرف على الجانب الاخر من العالم و الالتقاء بأشخاص من مدارس فكرية عديدة لإثراء تجاربنا و برامجنا التي تهدف إلى حماية حرية التفكير والتفاهم على مبادئ عدم الإساءة إلى الأديان والدعوة إلى المحبة والسلام والتضامن بين أتباع الديانات السماوية الثلاث، بعيدا عن الغلو والكراهية. فاطمة ايدريوهو كوفا: فرصة مهمة للحوار المثمر قالت السيدة فاطمة ايدريوهو كوفا: نحن جمعية الوقف الإسلامي باليابان ننشط في منظمة دينية إسلامية مسجلة في اليابان لها صندوق رعاية اجتماعي لدعم الأسر داخل اليابان وخارجها وتكريمنا بمثل هذه الجائزة من مؤتمر الدوحة للأديان يمثل حافزا كبيرا لنا لتحقيق المزيد من الانجازات وتقديم أفضل صورة للدين الإسلامي في اليابان حيث يعد الإسلام غير منتشر بشكل كبير وواسع ولا يتجاوز عدد المسلمين 5 آلاف شخص، ومعظمهم موزعون ومتفرقون في العاصمة وما حولها ومعظمهم من المسلمين الجدد كما ليس هناك جوامع و أماكن كثيرة لاجتماعهم. اليابانيون كان لديهم فكرة مغلوطة أو منعدمة عن الدين الإسلامي لكن بعد كارثة تسونامي و من خلال تدخل عدد من الدول العربية و الإسلامية لتقديم الإغاثة و العون عبر عدد من المنظمات الإسلامية أصبح هناك فكرة جيدة عن الإسلام والمسلمين.حضورنا في مؤتمر الدوحة لحوار الأديان مهم جدا لأنه يمنحننا الفرصة للتواصل مع مؤسسات وجمعيات دينية أخرى و يساعدنا على تبادل الأفكار خاصة فيما يخص الدين الإسلامي و كيفية تقديم صورة جيدة وواضحة عن تعاليمه. الطفل الفلسطيني رمضان أبو جزر: أتمنى أن تنتهي الحرب قال الطفل الفلسطيني رمضان أبو جزر: أنا سعيد بحضور مؤتمر حوار الأديان بالدوحة للحديث عن أطفال غزة والمعاناة التي يعيشونها في ظل القصف الإسرائيلي الذي سرق منا الطفولة واللحظات السعيدة التي كنا نعيشها. أتمنى أن تنتهي هذه الحرب وأعيش حياة عادية كأي طفل وأذهب للمدرسة مع أصدقائي وألعب في شوارع غزة. أتمنى أن يوقف الاحتلال المذابح والمجازر التي يرتكبها ضد شعبنا الأعزل وأن تنتهي الحرب و نعيش في سلام أتمنى حياة سعيدة لكل الأطفال و خاصة أطفال غزة لأن لا ذنب لهم فيما يحصل يتم استهدافهم بوحشية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

1636

| 08 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
د. النعيمي: انطلاق مؤتمر الدوحة الـ 15 لحوار الأديان الثلاثاء

أكد سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ووكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عن عقد المؤتمر الخامس عشر لحوار الأديان بالدوحة (يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 7- 8 مايو 2024)، بمشاركةِ نُخبةٍ من المفكرين والباحثين علماءِ الأديانِ السماويةِ الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية)، وذلك في تصريح له قائلا: «يُعقد هذا المؤتمر كل سنتين بشكل دوري ويحضره أكثر من 300 شخصية من حوالي 70 دولة، علاوة على المشاركين من داخل دولةِ قطر، ويمثل هذا المؤتمر الملتقى الدوري الفكريّ والتحاوري بين المفكرين ومُمثِّلي الأديان السماوية بالإضافة إلى كوكبة مختارة من علماء الأديان وأساتذة الجامعات ورؤساء مراكز حوار الأديان من مختلف أنحاء العالم»، وأضاف أن: «مؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان هو امتداد لسلسلة طويلة من المؤتمرات امتدت لقرابة عشرين عاما في الدوحة بالتقاء كوكبةٍ من علماء الأديان السماوية، والأكاديميين، ورؤساءِ مراكزِ الحوارِ من مختلفِ أنحاءِ العالم، والمهتمين بالحوارِ بين الأديانِ على وجهِ الخصوص، وهي فرصةٌ عظيمةٌ للتلاقي التي يمكننا من خلالها تجاوز التمييز بين بني الإنسان، ورسم معالم الطريق للحياة بمختلف مجالاتها على أسس من القواعد المشتركة بين الأديان، من مُنطلقِ تحمُّلِ المسؤولية، والدورِ الـمُلقَى على عاتقِ المسؤولين من علماء الأديان والمختصين جميعًا لخدمة الإنسان الذي أجله الله وقدّره ورفع شأنه بين مخلوقاته». كما صرح سعادته أنه: «خلال عقد المؤتمر وفي جلسته الافتتاحية سيتم منح (جائزة الدوحة العالمية لحوار الأديان) في دورتها الخامسة، وقد تم اختيار عنوانها وموضوعها متوافقًا مع أهداف المؤتمر هذا العام لتمنح (للأفراد والمؤسسات الدينية الناشطة في دعم الأسر المتضررة)، وقد تم اختيار الفائزين بالجائزة بناء على إنجازاتهم كأفرادٍ أو كمؤسسات في دعم الأسر المتضررة سواء من جراء الفقر أو الكوارث أو الحروب والصراعات أو التشتت واللجوء. كما لفت الدكتور النعيمي النظر إلى أن: «المتحدثين في المؤتمر والمشاركين فيه قد تم اختيارهم بعناية من اللجنة التنظيمية للمؤتمر، وأنهم جميعًا يدركون أن الرسالة التي يقدمها مصطلح حوار الأديان تتأسس على فهم أفضل للمبادئ والتعاليم الدينية لتسخيرها لخدمة الإنسانية، وذلك يفرض علينا الاستفادة من مؤتمرات حوار الأديان لتعزيز القيم الأسرية التي باتت تواجه اليوم تحديات كبيرة في ظلِّ المتغيرات المعاصرة، وبالرغم من الاختلاف الديني والثقافي والاجتماعي بين بني البشر؛ إلا أن القيم الدينية المشتركة بين الأديان السماوية قد كرَّسَت لمفهوم الأسرة، وأسَّسَت لقيم التراحم والتكافل والتعاون بين أفرادها، ورسَّخَت للعلاقة المقدسة بينهم، فالمنظومة الأسَرية في الأديان السماوية بينها تشابه كبير، في هُويتها ومفهومها وقيمها ومبادئها، باعتبارها النواة الصلبة المشكِّلة لعُرى المجتمع، وهذا ما كان دافعًا لنا لنثيرَ في مؤتمرنا هذا العام هذه القضية، فنحن بحاجة إلى أن تتلاقح الأفكار المختلفة، وتتوحَّد العقول الراشدة، والقلوب المتفتحة لنستمع إلى أفكارهم ومناقشاتهم وحواراتِهم؛ لتغطيةِ كافَّةِ الجوانبِ المتعلقة بقضايا الأسرة وتربية النشء في ظل المتغيرات المعاصرة». وحول المحاور التي سيتناولها المؤتمر، نوه سعادة الدكتور النعيمي إلى أنه: «لقد جعلنا للمؤتمر أربع جلساتٍ رئيسية حرصنا من خلالها أن نبدأ نقاش محورها الأول ببيان هيكل البناء الأسري مفهومًا ومكانةً ومسؤولية وذلك من منظور الأديان، معرجين على دور القيم الدينية والتربوية في تحقيق التكامل والتضامن الأسري من خلال الحقوق والمسؤوليات. ثم سيناقش المحور الثاني بيان الدور المركزي للأسرة في التنشئة والتربية، مع التركيز على مقومات البناء الداخلي للأسرة السليمة وأسرها في التنمية والنهضة للمجتمعات والأوطان، وينتهي هذا المحور بمناقشة أثر التدخلات الخارجية في زعزعة الدور المركزي للأسرة. أما المحور الثالث وهو جوهري في موضوع المؤتمر؛ إذ من خلاله تتم مناقشة قضايا الأسرة المعاصرة في محاولة لاستيضاحها وأثرها على الأسرة وكيفية تقديم سبل الدعم والمعالجة لتلك القضايا».

1066

| 06 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
مشاركون لـ الشرق: الحوار بين الأديان هو السبيل للتعايش السلمي

أكد مشاركون في مؤتمر الدوحة لحوار الأديان على أهمية توحيد الجهود الدولية لمكافحة خطاب الكراهية والقضاء على أسبابه ومحاربة انتشاره في المجتمعات، موضحين في تصريحات للشرق، أن الحل يكمن في وضع خطط وإستراتيجيات تعاون بين المؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية والثقافية لمواجهة خطاب الكراهية وما ينجر عنه من عنف وتعصب ورفض الآخر. وبحث المؤتمر في يومه الثاني أنماط وأشكال خطاب الكراهية ومدى خطورة انتشار صورة هذا الخطاب الضار بالمجتمعات وما تؤدي له هذه الظاهرة من عنف وجريمة. محذرين من التداعيات السلبية لتشويه الأديان السماوية ومهاجمتها بما ينافي قيم التسامح والسلم العالمي. كما قدموا مجموعة من التوصيات والاقتراحات العملية للمؤسسات الدينية والإعلامية للتصدي الى خطاب الكراهية حول العالم. واختتم أمس مؤتمر الدوحة لحوار الأديان في نسخته الرابعة عشرة، الذي ينظمه مركز الدوحة لحوار الأديان، بمشاركة نحو 300 من علماء الدين والباحثين من نحو 70 دولة، جلسات عمله التي خصصها هذه السنة لمناقشة أسباب ظاهرة خطاب الكراهية ودوافعها، وسبل مواجهتها على صعيد المجتمعات المحلية والعالمية. وأجمع المتحدثون على أن خطاب الكراهية يتنافى مع المبادئ والتعاليم الدينية، ويتعارض مع القيم الإنسانية، وينتهك حقوق الإنسان، ويقود إلى التطرف والعنف والجريمة المنظمة، ما يهدد السلم والأمن الدوليين. وركز المؤتمر، على ثلاثة محاور أساسية يتعلق الأول بخطاب الكراهية من حيث مفهومه وأسبابه ودوافعه، وتناول المحور الثاني أنماط وأشكال خطاب الكراهية، بينما يركز المحور الثالث على مناقشة وسائل مواجهة هذا الخطاب. د.سوزانا مانجانا: الإعلام مهم في مقاومة خطاب الكراهية أوضحت الدكتورة سوزانا مانجانا، المتخصصة في دراسة مقارنة الأديان في الجامعة الإسبانية أنها ركزت في مداخلتها في المؤتمر عن دور المدرسين والأساتذة في الدفاع عن حوار الأديان ومحاربة الكراهية والعنف والتطرف. وبينت أن دور التعليم والتربية على مبادئ احترام الأديان وقيم التسامح مهم جدا. وقالت:»الجميع في عالمنا اليوم مهتم بالمنافسة التجارية ولكن ليس هناك اهتمام بالسلام والحوار ولا يتم الانتباه إلى هذه الجوانب الضرورية إلا عند قيام حرب على غرار حرب أوكرانيا فقط يكتشف العالم أن غياب التعايش السلمي له تداعيات خطيرة على المجتمعات والدول. وأضافت: «يجب العمل على مقاومة العنصرية على أي أساس مذهبي أو ديني من المهم أن ندافع عن السلام والتعايش. ومؤتمر الدوحة فرصة مهمة للنقاش في ظل الحضور العالمي للخبراء ورجال الدين.» وأشارت الدكتورة سوزانا إلى أهمية الإعلام في نشر التسامح وتقبل الاختلاف ونبذ الكراهية وكل مظاهرها وشددت على أن الإعلاميين يجب أن يتحلوا بثقافة ودراية في هذا المجال ويجب أن يحرصوا على التأثير الإيجابي في المتلقي للمعلومة خاصة في ظل الفوضى التي تبثها وسائل التواصل الاجتماعي التي لا يمكن السيطرة عليها وعلى الرسائل السامة التي تبثها. د. إدوارد كيسلر: العمل المشترك هو الحل قال الدكتور إدوارد كيسلر الأستاذ في كلية اللاهوت، جامعة كامبريدج: مسألة خطاب الكراهية والعنصرية ضد الأديان لا تخلو من إشكاليات فِـكرية وثقافية كبرى، فالتحريض على الكراهية وازدراء الغير، مرفوضان حسب القوانين والمبادئ الدولية وحسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يجرم إثارة الكراهية ضد الأديان وينظر إلى الناس كمتساوين، بغض النظر عن معتقداتهم الدِينية أو السياسية. وأضاف:» من المهم العمل معا كديانات سماوية من أجل الحوار لفهم الاختلاف بين الأديان دون الوقوع في الخلاف الذي يضر بنا جميعا ويقحمنا في دوامة عنف غير مجدية نخسر جراءها الكثير من فرص العمل المشترك. وبين أن الكراهية مصدر تهديد للتوافق الاجتماعي والإنساني داخل هذه المجتمعات نفسها، حيث هناك أبعاد وتداعيات خطيرة لهذه الظاهرة التي بدأت في الانتشار ويمكن أن تؤدي الى حروب وصراعات. ودعا الدكتور إدوارد كيسلر إلى العمل من أجل عدد من القضايا التي تجمع الإنسانية على رغم اختلافها على غرار اللاجئين والمهمشين وضحايا الحرب والمجاعات التي ترهق كاهل الإنسانية. ودعا إلى اغتنام مثل هذه المنصات الدولية لتوطيد الأخوة والمحبة ودعم المنطلقات والمبادئ النبيلة للأديان التي تهدف إلى لأجل سلام المجتمعات والدول والعالم بأسره. د. محمد خليفة حسن: منصة دولية للحوار السلمي أبرز الدكتور محمد خليفة حسن، الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية جامعة قطر، أحد الفائزين الثلاثة بجائزة الدوحة العالمية لحوار الأديان 2022 أن المؤتمر منصة دولية تتيح منذ 20 سنة فرصة الحوار السلمي بين الأديان من أجل تحقيق السلام بين الشعوب على مستوى الأديان والحضارات. وقال: «يخصص المؤتمر جائزة سنوية عالمية لدعم الجهود المبذولة من أجل الحوار بين الأديان وهنا نثني على دور مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الذي يعد الوحيد من نوعه في العالم الإسلامي الذي يدعم المواضيع المرتبطة بالحوار الديني»، وعن موضوع المؤتمر والأهداف المنشودة قال:» في بعض الحالات تصبح الأديان سببا في الكراهية والعنف ويعود ذلك للجهل بالدين والجدال العنيف، وتهدف مثل هذه المؤتمرات للتقريب بين الشعوب والوصول إلى حالة السلام والتواصل والتعارف الديني والحضاري. ويقدم المؤتمر رؤى وحلولا لنبذ الكراهية والحث على حب الأديان وتبادل المعرفة الدينية. وعن الحلول العملية لنبذ خطاب الكراهية أبرز:» الحل الأول والأهم يرتبط بالتعليم والتنوير لأن الأغلبية يعانون من الجهل ومن المهم أولا أن يعرف الإنسان دينه بشكل جيد ومن ثم يتعرف على الأديان إلى جانب أهمية الحوار وتبادل المعارف الدينية والاستفادة من التجارب الأخرى وتعميق التجربة المعرفية بين الشعوب ولابد من النهوض بالتعليم وإدماج برامج تاريخ الأديان والمقارنة بين الاديان في المناهج الدراسية ونشر قيم التسامح في المحيط الأسري والمدرسي لأن الإصلاح يجب أن يكون منذ النشأة.

1663

| 26 مايو 2022

محليات alsharq
مؤتمر الدوحة لحوار الأديان يناقش الدور المنشود لمواجهة خطاب الكراهية

ناقش مؤتمر الدوحة لحوار الأديان خلال جلسة عامة في يومه الثاني الدور المنشود لمواجهة خطاب الكراهية، ورؤى أتباع الأديان لمواجهة هذه الظاهرة التي تقود إلى العنف والجريمة. وأجمع المشاركون على أن الأديان تتفق في مبادئها وقيمها على خطاب المحبة والسلام، وتؤكد على الأصل الواحد للبشر، وتنبذ الكراهية والحقد والتعصب، منوهين بأهمية الانطلاق من هذه المبادئ والقيم الدينية لتعزيز السلام بين البشر، وتحويلها إلى برامج واستراتيجيات للمؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية والثقافية لمواجهة خطاب الكراهية. وقال مينا بشرى من مصر، النائب البابوي لكنائس مصر القديمة: إن الوصايا الدينية واضحة في الدعوة إلى احترام الآخر، وعلى القيادات والمؤسسات الدينية والإعلامية الانطلاق من هذه الوصايا لمواجهة خطاب الكراهية. وأشار إلى وسائل عملية تساهم في تحقيق مثل هذا التوجه، مثل الورش المشتركة لتعزيز التعايش السلمي، وإعداد القادة الذين يتحلون بالحكمة والمحبة، والحوار الدائم، والإصدارات العملية المشتركة، والمشاريع الاجتماعية المشتركة بين أتباع الأديان في المجتمع الواحد. بدوره رأى الدكتور برهان كروغلو رئيس قسم الفلسفة بجامعة ابن خلدون (تركيا)، أن التركيز على المشتركات الإيمانية والقيمية والأخلاقية بين أتباع الأديان هو مدخل لمواجهة خطاب الكراهية.. وقال: هناك مشتركات يجب التركيز عليها للحد من الخطاب البغيض والمتعصب، والذي يقود إلى العنف والجريمة. من جهته، نبه الحاخام ريفين فايرستون من كلية الاتحاد العبري في لوس أنجلوس (الولايات المتحدة)، إلى أن خطاب الكراهية يتطور إلى مواقف متحيزة تقود بدورها إلى التمييز بمختلف أشكاله السياسية والاقتصادية والدينية، وهو ما يؤدي في النهاية إلى العنف لمواجهة هذا الواقع، والذي قد يتطور إلى عمليات إبادة، مضيفًا: خطاب الكراهية خطير للغاية، وتترتب عليه نتائج مدمرة للبشرية. إلى ذلك، ركّز المطران وليام شوملي من القدس على أمثلة عملية تساهم في مواجهة خطاب الكراهية الذي أرجعه إلى الجهل بالدين، وقال: قد نجهل ديننا أو نجهل دين الآخر، وهذا يقود إلى خطاب معادٍ وغير سوي.. مؤكدًا أن التربية والتعليم كفيلان بمعالجة هذا الجهل. كما نبه إلى قضية العدالة والإنصاف التي تغيب في كثير من الأحيان، وتؤدي إلى خطاب الكراهية بسبب الإحساس بالظلم والقهر، مشيرًا إلى أهمية تحقيق العدالة للمجتمعات التي تعاني من الظلم والقهر والخذلان. وشهد اليوم الثاني للمؤتمر جلسات حوارية متوازية حول أنماط وأشكال خطاب الكراهية، والممارسات الراهنة لهذا الخطاب، ودور القيادات الدينية والمؤسسات الإعلامية والتربوية في مناهضة هذا الخطاب، إلى جانب مناقشة الاتفاقيات والقوانين الدولية في تجريم ذلك، واستعراض نماذج واقعية للتصدي لهذه الظاهرة المتفشية على أكثر من مستوى. ومن المقرر أن يعقد المؤتمر في وقت لاحق اليوم جلسة ختامية لاستعراض نتائجه وتوصياته لمواجهة خطاب الكراهية وتعزيز خطاب التعايش والسلام بين المجتمعات.

974

| 25 مايو 2022

محليات alsharq
مؤتمر الدوحة لحوار الأديان يناقش دوافع خطاب الكراهية وسبل مواجهته

خصص مؤتمر الدوحة لحوار الأديان في نسخته الرابعة عشرة التي انطلقت اليوم، جلسة عامة لمناقشة أسباب ظاهرة خطاب الكراهية ودوافعها، وسبل مواجهتها على صعيد المجتمعات المحلية والعالمية. وركز المشاركون خلال الجلسة التي عقدت تحت عنوان خطاب الكراهية.. الأسباب والدوافع والمخاطر، على تشخيص الأسباب الكامنة وراء تفشي هذه الظاهرة، سواء ما كان منها ذا طابع سياسي، أو فهم مغلوط للنصوص الدينية، أو التعصب والسلطوية أو التصورات الخاطئة عن الآخر، وطرحوا بعض المرئيات لمحاصرتها على مختلف المستويات. وأجمع المتحدثون على أن ظاهرة خطاب الكراهية تتنامى بشكل خطير في الوقت الراهن.. محذرين مما يترتب عليها من تهديدات تقوض الأمن المجتمعي والسلم العالمي. وأشاروا إلى أن خطاب الكراهية يتنافى مع المبادئ والتعاليم الدينية، ويتعارض مع القيم الإنسانية، وينتهك حقوق الإنسان، ويقود إلى التطرف والعنف والجريمة المنظمة، ما يهدد السلمي والأمن الدوليين. وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وعضو هيئة كبار العلماء بمصر، إن خطاب الكراهية خطر محدق بالإنسانية، وينم عن مذهب منحرف أو تطبيق أعوج لقيم الأديان وتعاليمها السمحة التي تدعو إلى المحبة والسلام.. مشيرا إلى أن من أسباب خطاب الكراهية حالة الشك والتربص بين الناس، والتي أفرزتها مفاهيم مغلوطة أصلتها في الناس أجندات مشبوهة وخطط ممولة. كما حذر من الدعوات العنصرية التي تدعو إلى البغض والإقصاء تحت شعارات حرية الرأي والتعبير.. وقال حرية الرأي والتعبير حق كفلته الأعراف والمواثيق الدولية لكنها قد تكون سببا في نشر خطاب الكراهية حين تختبئ وراء الحرية روح عنصرية. بدوره قال السيد فيصل بن عبدالرحمن بن المعمر الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إن الأديان لم تكن يوما جزءا من المشكلة، بل هي دوما جزء من الحل، وإن الانحرافات الراهنة نجمت عن الاستغلال السيئ للأديان. إلى ذلك، قال الشيخ الدكتور محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، إن الخروج عن القيم التي جاءت بها الأديان أدى إلى ظهور خطاب كراهية مظلم.. مرجعا ذلك إلى الجهل بالدين، والتأويل الخاطئ للنصوص والتعصب المقيت، والشعور بالظلم تجاه قضايا سياسية واجتماعية ودينية وغير من ذلك من الأسباب. وأضاف أن خطاب الكراهية أفضى إلى شر مستطير تفشى في أصقاع العالم أجمع، واستُهدفت به الأقليات الدينية والاثنية والعرقية والأجانب، وكان سببا في حروب استعرت في بلدان عديدة وأعمال إرهابية هزت العالم. ونبه إلى أن خطاب الكراهية يزداد خطورة عند صدوره من القيادات السياسية والدينية فتصبح الحاجة ماسة إلى الحزم، وإزالة أستار تدليسه على الناس مع معالجة أسبابه وتجفيف منابعه. وبدورها رأت الدكتورة مريم آيت أحمد رئيسة قسم حوار الأديان والثقافات بجامعة ابن طفيل في المغرب، أن خطاب الكراهية يعد مشكلة أمنية في حد ذاتها، كونه من أخطر مهددات الأمن العام والسلم الاجتماعي خصوصا في هذه المرحلة من تاريخ العالم التي تتسم بالصراع الحضاري السياسي الضمني والمكشوف. إلى ذلك، قال القس مالخاز سونجو شفيلي من الكنيسة الجورجية، إن الأديان بريئة من ظاهرة خطاب الكراهية، لكن الاستغلال السيئ للدين هو الذي قاد إلى هذه الظاهرة.. لافتا إلى أن الحروب التي شهدها ويشهدها العالم لم تكن سوى نتيجة لخطاب الكراهية والحقد الأعمى. ودعا المتحدثون إلى مواجهة خطاب الكراهية من خلال تفعيل دور المؤسسات التربوية والدينية والإعلامية والمجتمعية للقيام بدورها في التنشئة الاجتماعية وتحفيز قوى المجتمع نحو التعاون والمحبة والسلام. كما حثوا على استقصاء أسباب ودوافع خطاب الكراهية، وتقصي المفاهيم المسؤولة عن هذا الخطاب، مشددين على ضرورة تضافر الجهود الحكومية والأهلية من أجل المواجهة الواعية مع هذه الظاهرة الخطيرة. ونبهوا ايضا إلى ضرورة تضافر جهود المؤسسات الدينية والمراكز المعنية بالحوار للتضامن والحديث بصوت واحد في المحافل العالمية وطرق باب المنظمات الدولية من أجل وضع حد لخطابات الكراهية التي أصبحت ظاهرة مقلقة تقود إلى العنف والجريمة، بما انعكس سلبا على العلاقات بين أتباع الأديان والطوائف المختلفة وعلى أوضاع الأقليات الدينية في دول مختلفة حول العالم. وخصص مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان مؤتمره هذا العام لموضوع الأديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص، في محاولة لاستعراض أسباب هذه الظاهرة التي تنامت في السنوات الأخيرة بشكل خطير، وبحث سبل مواجهتها قانونيا ودينيا وأخلاقيا. ويركز المؤتمر على ثلاثة محاور أساسية يتعلق الأول بخطاب الكراهية من حيث مفهومه وأسبابه ودوافعه، ويتناول المحور الثاني أنماط وأشكال خطاب الكراهية، بينما يركز المحور الثالث على بحث وسائل مواجهة هذا الخطاب.

1002

| 24 مايو 2022