رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1420

رئيس هيئة التفاوض السوري: نقدر دعم قطر وجاهزون للحل السياسي

08 مايو 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ عواطف بن علي

ثمن الدكتور بدر جاموس رئيس هيئة التفاوض السوري، موقف دولة قطر الثابت من القضية السورية ودعمها المتواصل على الصعيد السياسي والإنساني ووقوفها إلى جانب الشعب السوري من أجل تحقيق العدالة وإيجاد حل سياسي توافقي يحقق مطالبهم، مؤكدا في حوار مع الشرق أن هيئة التفاوض تعمل على إبقاء الملف السوري حيا وأن الشعب السوري بعد 14 سنة من المعاناة ما زال صامدا، ولا يقبل باستمرار النظام ويريد حلا سياسيا شاملا يضمن له حقوقه وكرامته، مشيرا إلى أن أي تسوية لا ترضي السوريين لن تحقق استقرارا وسلاما مستداما. ودعا د. بدر جاموس إلى إقامة مؤتمر دولي لإيجاد حل سياسي يوقف نزيف الدم والتهجير والقتل وتشكيل دولة جديدة يمكن للاجئين السوريين في بقاع الأرض العودة لها دون مخاوف خاصة وانه لا توجد مناطق آمنة في سوريا للعودة لها تحت حكم نظام الأسد وإليكم نص الحوار كاملا.

- كيف تجدون دعم دولة قطر للشعب السوري ولمسار تحقيق العدالة لأبنائه؟

 نقدر عاليا مواقف دولة قطر الثابتة من القضية السورية ودعمها لنا على الصعيد السياسي والإنساني.. وقد طلبنا من الدوحة مساعدتنا في موضوع اللاجئين خاصة في لبنان وطبعا نثمن الدعم الإنساني الكبير من قطر للاجئين السوريين. نشكر الدوحة لوقوفها منذ اللحظة الأولى إلى جانب المطالب المحقة للشعب السوري حيث لم تتوانَ ‏عن بذل كل الجهود على كل المستويات: السياسية والحقوقية والإنسانية. ودعمت قطر الشعب السوري في تحقيق العدالة من خلال إيجاد حل سياسي توافقي يحقق مطالبهم.

- ما هي الملفات التي تعمل هيئة التفاوض على تحقيق تقدم فيها، فكرة عن أبرز مستجدات عملكم؟

 أولا، أود أن أشير إلى أن هيئة التفاوض هي الهيئة الجامعة لكل أطياف المعارضة. ومهمة هيئة التفاوض هي تطبيق القرارات الدولية والتفاوض مع النظام السوري ومع المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الملف السوري لتحقيق الحل السياسي. وحاليا نحن نعمل مع الامم المتحدة على اعادة تحريك الملف السوري وإعادة انشاء مفاوضات في جنيف. وفي هذا السياق كان لي لقاءات من يومين في مؤتمر بروكسل للمانحين مع عدد من الشخصيات رفيعة المستوى من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي والعديد من الدول الفاعلة في الملف السوري على غرار المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون. هذه المرة الأولى التي تدعى المعارضة السورية ممثلة بهيئة التفاوض إلى هذا المؤتمر وهذا ثمرة عمل وجهد كبير من السوريين. وطبعا هدفنا الأساس إبقاء ملفنا السوري حيا والتذكير بأن الأزمة السورية ليست مجمدة وما زالت قائمة وأن النظام السوري ما زال يشكل خطرا على السوريين، إلى جانب العمل على عودة اللاجئين خاصة وانه لا توجد مناطق آمنة في سوريا للعودة إليها، وما تحاول بعض الدول تسويقه بأن هناك أماكن آمنة في سوريا غير صحيح لأن النظام الذي قتل واعتقل السوريين، لا يمكن أن يكون نظاما آمنا دون أن يكون هناك حل سياسي يغير هيكلية هذا النظام.

هذا النظام لا يمكن أن يحقق الأمن في سوريا، بالتأكيد كان لنا اعتراضات كبيرة على المبعوث الخاص في الإحاطة الأخيرة عندما قال إنه يجب تحقيق البيئة الآمنة والمحايدة، والحال أنه لا يمكن للنظام أن يحقق البيئة الآمنة والمحايدة بل هذا دور يمكن أن تحققه هيئة الحكم الانتقالي، وليس النظام، لا يمكن لهذا النظام ان يحقق بيئة آمنة، فهو من قتل السوريين، ولا يمكن ان يحقق بيئة حيادية، هو من يحتكر سوريا له، فلا يمكن ان يكون حياديا.

لدينا فعاليات في جنيف عن المعتقلين بدعم من الخارجية البريطانية بحضور دولي وسوري للتركيز على ملف المعتقلين الذين دفعوا ثمنا غاليا جدا بالسجون وهو من الملفات المهمة على طاولة هيئة التفاوض إلى جانب الموضوع الإنساني حيث نعمل بكل جهد لحشد دولي لزيادة الدعم الإنساني للشعب السوري خاصة في مناطق الشمال السوري الذي يعاني من احتياجات هائلة، اليوم خط الفقر أكثر من 70% وصلنا إلى خط المجاعة، لذلك نطالب الدول بزيادة الدعم الإنساني ولدينا اعتراضات على بعض الدول التي تتكلم عن موضوع التعافي المبكر مما يعني إعادة إنعاش نظام الأسد دون البحث عن حل سياسي، كلما استمرت الأزمة السياسية ستزداد الاحتياجات الإنسانية، يجب التفكير في كيفية إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة الإنسانية وليس العكس، فنحن أيضا هذا الموضوع نتابعه بشكل وثيق مع الأمم المتحدة ومع الدول الداعمة.

     تغير الأولويات

-  منذ 14 سنة على الثورة السورية ومازال النظام السوري قائما وموجودا في الحكم ولم تنجح قوى المعارضة السورية على تحقيق إنجازات ملموسة للوصول الى حل سياسي، هل هذا يعني فشل قوى الثورة السورية أم هناك معطيات أخرى؟

 هذا السؤال الحقيقة لابد أن يوجه لعدد من الدول، لأنه بالنهاية الصراع بين الشعب السوري والنظام، تحول إلى صراع دولي للدفاع عن هذا النظام.. للأسف الدول التي كانت في الطرف الاخر والتي تواجه مخاطر هذا النظام تغيرت أولوياتها بسبب الصراعات الدولية والامور الاقتصادية بسبب الكورونا، وبدأت الدول تفكر في وضعها الداخلي أكثر من تحقيق حل سياسي عادل في سوريا.

نحن منذ بداية الأزمة كنا نقول نريد حلا سياسيا، نريد تغييرا في منهجية هذا النظام، لم يكن هدفنا تدمير سوريا بالاستمرار في حرب لما لا نهاية، لهذا السبب نحن قبلنا منذ بداية طرح بيان جنيف وقلنا نحن جاهزون ان نذهب الى حل سياسي يوقف نزيف الدم والتهجير والقتل لتشكيل دولة جديدة لكن النظام منذ البداية رفض كل الحلول السياسية.

عمليا لا يمكن تحميل المعارضة كل المسؤولية لعدم الوصول إلى حل سياسي، أنا أعتقد الموضوع أكبر من قصة معارضة، أين مجموعة دول أصدقاء الشعب السوري؟. مجلس الأمن يجب أن يتحمل مسؤوليته كذلك الدول التي أصدرت القرارات الدولية ولم تطبقها.. نحن تعاونا مع المجتمع الدولي في 2012 و2015 حين أصدروا البيانات الدولية وقلنا نحن معكم، ذهبنا إلى جنيف للتفاوض على تحقيقها.. حقيقة فإن رمي الموضوع على المعارضة السورية، فيه ظلم كبير، واليوم هناك رفض شعبي، يعني اليوم حتى لو المعارضة السورية ذهبت غدا إلى دمشق ووافقت أن تضع يدها بيد هذا النظام، هل سيحل الملف السوري أو يعود السوريون إلى بيوتهم؟، لا، هناك أكثر من 15,000,000 سوري في مناطق الشمال الشرقي والشمال الغربي وفي تركيا وفي الأردن وفي مصر وفي قطر وفي العراق وفي أوروبا، هم يرفضون هذا النظام. اليوم الدول الأوروبية تعاني من إشكالية الحرب في أوكرانيا، الى جانب الحرب في غزة مما يضعف الاهتمام بالملف السوري، الجميع يحاول أن يخفف من هذه الأزمات، بالنسبة لنا حل يجب أن يكون شاملا وبدون مؤتمر دولي لحل القضية السورية، فستبقى الأمور على ما هو عليه.

      موقفنا لم يتغير

- تحدثت عن مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية، ما هو تصوركم لهذا المؤتمر؟

 بما أن مجلس الأمن معطل وهناك فيتو على قراراته، على بقية الدول أن تتحمل مسؤوليتها وتعقد مؤتمرا دوليا للضغط على الجهة التي ترفض الحل السياسي، والكل يعرف اليوم.. العرب والأوروبيون والأمريكيون أن من يعطل الحل السياسي في سوريا، ليست المعارضة، بل هو النظام الذي يرفض أن يأتي إلى جنيف ويتفاوض على الدستور وعلى هيئة الحكم الانتقالي وعلى الانتخابات التي يجب أن تكون تحت إشراف الأمم المتحدة، المعطل واضح والذي يتجاوب واضح منذ 2014، نحن على طاولة المفاوضات، يعني اليوم مر علينا عشر سنوات ذهبنا إلى كل المحافل الدولية، لإيقاف الأزمة عن أهلنا من المهجرين والمعتقلين. نريد الوصول إلى حل سريع بالتأكيد، ولكن هذا الحل إذا لم يكن مرضيا للسوريين، فلن يحقق استقرار وسلام مستدام.

- هناك حديث عن تحول في مطالب القوى السورية للمعارضة من التفاوض على مرحلة انتقالية بعد تنحي بشار الأسد الى مطالب أقل خاصة بالدستور وبحكومة مشتركة؟

 قبلت المعارضة منذ 2014 ببيان جنيف والذي يتحدث عن بناء دولة جديدة وتشكيل نظام قائم على العدل وحرية الإنسان من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي تجمع كل الأطراف غير المتورطة في الدماء التي لم تشارك في قتل السوريين، إن كان من طرف النظام أو من طرف المعارضة، وهيئة الحكم تشكل دستورا جديدا ثم تذهب إلى انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، ومن ينتخبه، الشعب السوري هو من يحكم بشكل ديمقراطي، وهذا نحن آمنا به من 2014 ونعمل عليه، فهذا ما نقوله، نحن لم يتغير موقفنا.

     الشعب لن يقبل باستمرار النظام

- ما هو ردكم على أن المعارضة السورية تعيش انقسامات داخلية ولم يعد لديها نفس المطالب والتوجه المشترك؟

 أعتقد أن هذا الكلام محاولة إعلامية من جهات عديدة لتغييرالواقع، هذا الكلام غير صحيح، مطالبنا هي نفسها واليوم المعارضة أصبح لديها وعي أكثر تستخدم مصطلحات قانونية ودبلوماسية وسياسية تتناسب مع محافل الأمم المتحدة. وبالنهاية النتيجة واحدة بالنسبة لنا، وبالنسبة للمجتمع الدولي، عندما نقول نريد تطبيق القرار الدولي سنصل إلى نفس الهدف هو تغيير النظام الحالي. نحن لا نقبل بهذا النظام الحالي وليس هناك تغيير لأهدافنا لأنها مطالب الشعب السوري، دخلنا بالعام الـ 14، الشعب السوري ما زال صامدا، ولا يقبل باستمرار النظام ويريد حلا سياسيا شاملا. قبل عشرة أيام، كنت في داخل سوريا، كنت في مدينة أعزاز وكنت في مدينة الباب ومدينة جرابلس التقيت الناس في المخيمات وسمعت منهم رغبتهم المتواصلة في تحقيق أهداف الثورة السورية.. هذا الشعب لا يمكن أن يقبل بعد كل هذه التضحيات بالاف الشهداء ومئات آلاف المعتقلين والمهجرين والنازحين، أن يتم تجاهل القضية السورية سنقاتل من أجل الحصول على مصالح شعبنا وندافع عن قضيتنا في كل مكان وفي كل المحافل الدولية.

- يعني في الواقع النظام السوري ليس مسيطرا على أكثر من 50% من الأراضي السورية كما يتم الترويج له؟

 بالتأكيد هذه كذبة استخدمها بعض الإعلام، الحقيقة أن نظام الأسد غير مسيطر على الأراضي الموجود فيها، على سبيل المثال درعا منذ أكثر من أربع سنوات ونصف يدعي النظام أنه مسيطر عليها، كل العالم يعلم أن هذا غير صحيح والنظام ليس مسيطرا على درعا ولا على السويداء ولا حمص.. اليوم دولة الأسد فاسدة كل الأجهزة تعمل بالفساد.

النظام اليوم يدعي السيطرة على 58% من الأراضي أي ان هناك 42% من الأراضي خارج سيطرة النظام، لا أتكلم عن درعا والسويداء أتكلم عن باقي المناطق، يعني بعد الدعم العالمي للنظام وهو غير قادر يأخذ أكثر من 60%. ونحن بكل إمكانياتنا الضعيفة والبسيطة ما زلنا لدينا 40% خارج سيطرة هذا النظام. بالإضافة إلى أكثر من 17 مليون سوري خارج سلطة النظام، ونحن نسافر ونلتقي مع هؤلاء الناس، أغلبيتهم رافضون لهذا النظام ولا يريدون العودة تحت سلطة هذا النظام. الحقيقة هناك صمود أسطوري من شبابنا ومقاتلينا بعد 14 سنة في ظل توقف الدعم الدولي عنهم، الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت الدعم العسكري منذ عام 2017 بينما يجد نظام الأسد دعما كبيرا من عدد من الدول الكبرى.

- كيف تتعاملون مع تحديات قضية اللاجئين السوريين ؟

 هي أزمة حقيقة بالنسبة لقضية المخيمات في الشمال وبالنسبة للاجئين في الدول الأوروبية.. إلى متى هذا الوضع في المخيمات؟ ماذا ستخرج في المستقبل؟ هذه أسئلة الجميع يسألها ونحن نسألها، نريد بالتأكيد إخراج أبنائنا من المخيمات، دمجهم في الحياة، إبعادهم عن المنظمات غير السوية، كل هذا الموضوع نعمل عليه ولكن بحاجة الى أن عددا من دول العالم تتحمل مسؤوليتها. ليس فقط رمي الموضوع على المعارضة السورية، ماذا تستطيع أن تفعل؟ المعارضة السورية اليوم أمام 25,000,000 سوري جميعهم تحت خط الفقر، جميعهم بدول اللجوء، الدول أرهقت من الموضوع وتبحث عن حلول وتفكر بمشاكلها الداخلية لكن اللاجئ. لن يخرج إلى الموت عند النظام؟ من يضمن حياة السوريين في مناطق تحت سلطة هذا النظام؟

اقرأ المزيد

alsharq أمين عام الأمم المتحدة يندد بمداهمة الاحتلال الإسرائيلي لمقر الأونروا في القدس الشرقية

ندد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بشدة اليوم بمداهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر وكالة الأمم المتحدة لغوث... اقرأ المزيد

50

| 09 ديسمبر 2025

alsharq الدفاع المدني في غزة ينتشل 98 شهيداً من مقبرة مؤقتة بمستشفى الشفاء الطبي

أعلنت طواقم الدفاع المدني في غزة، عن انتشال 98 جثمانا من المقابر المؤقتة داخل مستشفى الشفاء الطبي في... اقرأ المزيد

38

| 08 ديسمبر 2025

alsharq استشهاد فلسطينية بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة

استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون، اليوم، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ باستشهاد... اقرأ المزيد

40

| 08 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية