رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1826

ممثلو قوى الثورة السورية لـ الشرق: دور قطر مستمر لإيجاد حل للأزمة

07 فبراير 2022 , 06:10ص
alsharq
عواطف بن علي

أشاد ممثلون عن مؤسسات قوى الثورة السورية ومراكز الفكر بالدور القطري في دعم القضية السورية على المستويات السياسية والإنسانية والإغاثية.

وثمنوا في تصريحات لـ"الشرق" بمناسبة انعقاد ندوة "سوريا إلى أين؟" جهد الدوحة المستمر في إيجاد حل للأزمة السورية وإنهاء معاناة السوريين التي تجاوزت عقدًا كاملًا بسبب مماطلة النظام ومحاولات عدد من الأنظمة تعويم نظام الأسد ومكافأته على جرائمه ضد الإنسانية.

وأكدوا أن نتائج الندوة وأهدافها مهمة من حيث الخروج بتوصيات تقدم رؤية شاملة لعمل قوى الثورة والمعارضة في مواجهة استعادة النظام خلال السنوات الأخيرة بعضا من موقعه الدبلوماسي، والسيطرة على معظم انحاء البلاد عسكريا. كما ناقشت الندوة واقع قوى الثورة والمعارضة والأداء السياسي والدبلوماسي لمؤسسات قوى الثورة والمعارضة والإدارة والحكم في مناطق سيطرة المعارضة. وقدمت الندوة توصيات حول التحديات التي ستواجه قوى الثورة والمعارضة والتحولات الأمنية والعسكرية وانعكاساتها على العملية السياسية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وتأثيراتها المحتملة.

فضل عبد الغني: نثمن الدور القطري

قال فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: أهمية الندوة تكمن في إتاحة فرصة للسوريين لبحث الخيارات والحلول بعد 11 سنة من الثورة السورية. من الضروري أن نفهم مآلات الأوضاع في ظل استمرار النزاع الدموي وجرائم النظام التي خلفت 13 مليون مهجر وعدد كبير من المعتقلين يجب معرفة مصيرهم وإيجاد حل للنزاع المستمر دون أفق.

هناك تحركات دولية لمعاقبة مجرمي الحرب كمحاكمة أنور رسلان العقيد في النظام السوري الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية وكذلك فان محكمة فرانكفورت تحاكم الطبيب السوري علاء موسى المتهم بجرائم ضد الإنسانية. وهذا التحرك مهم لأنه يعبر عن سياسة دولة ومنهجية واسعة النطاق ويخدم القضية السورية والمعارضة مدعوة لتوظيف الإدانات الدولية سياسيا. نحن في حالة جمود سياسي منذ سنوات ويجب أن نوحد الأهداف والجهود من أجل تحقيق انتقال سياسي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية.

هناك محاولات فاشلة لتعويم النظام وإعادته للجامعة العربية ومن الصعب أن تنجح هذه المساعي بعد الإدانة العالمية لجرائم النظام ضد الإنسانية من المنظمات الدولية واللجان الأممية ويجب على المعارضة استغلال الوضع والتحرك في عدة اتجاهات والضغط سياسيا لتكوين إرادة دولية لحل سياسي.

توجد خلافات داخل المعارضة السورية وهو أمر مؤسف وليس هناك اتفاق اتجاه جسم يمثل بشكل حقيقي وفاعل المعارضة السورية. والحل في أن تتخلى المعارضة السورية عن خلافاتها الداخلية والنزاعات الشخصية. كما ينقصنا أن تكون لدينا حاضنة دولية تجمع بين الأطراف المختلفة حول طاولة الحوار مثلما حدث في ليبيا.

وبهذه المناسبة من المهم أن أشيد بالدور القطري في دعم القضية السورية على مختلف الأصعدة، خاصة أنها رفضت عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية وهو دور مقدر الى جانب احتضانها لهذه الندوة، الدوحة قادرة على لعب دور مهم في حل القضية السورية كما هو الحال في أفغانستان.

عمر إدلبي: تجاوز الجمود السياسي

بين عمر إدلبي مدير مكتب الدوحة في مركز حرمون للدراسات المعاصرة: من النتائج المهمة لهذه الندوة الوقوف على آخر ما وصل له واقع حال المعارضة السورية وتناول مسارات التحركات السياسية بالنقد والتحليل من أجل تجاوز الجمود السياسي ودفع عمل المعارضة السياسية.

المعارضة السورية تتعرض للملاحقة وتمر بظرف سيئ باعتبار أن النظام السوري دموي ولطالما عمل على تفكيك المعارضة التي كانت تتكون في الداخل لذلك فإن من أهداف الثورة السورية بناء معارضة وطنية قوية وديمقراطية قادرة على الوقوف في مواجهة النظام واقناع الرأي العام الدولي بأنها جديرة بأن تكون شريكة ومساهمة في بناء مستقبل سوريا. المعارضة عانت من الضربات الأمنية وعدم الثقة بين الشخصيات الوطنية داخل المؤسسات، لكن في الفترة الأخيرة هناك تحسن في المناخ بين المعارضين نأمل البناء عليه. نعمل جديا على ان يكون للبحث والتوصيات التي تقوم بها المراكز البحثية حتى يكون لها دور في اقرار وصناعة السياسات ووضع خطط تنفيذية للخروج من المأزق السياسي.

الثورة السورية منيت بخسارات كبيرة على المستوى السياسي والعسكري نتيجة للدعم من قبل بعض البلدان لنظام الأسد وهناك تراجع كبير في موقف الإدارة الأمريكية وعدد من القوى الإقليمية الداعم للمعارضة السورية، وهو ما أضعف المعارضة كطرف أساسي في مستقبل سوريا، كما سمح لبعض الدول بالتحرك في اتجاه التطبيع مع النظام السوري. لكن هذا التطبيع لا قيمة له لأن نظام الأسد غير قادر على تقديم أي إضافة لسوريا وللدول الأخرى وهو عامل اضطراب وعدم استقرار ولن يكون شريكا في إعادة بناء سوريا. ولا نخشى من هذا التطبيع رغم انه مقلق وهناك تيار عربي قوي ضد تعويم نظام الأسد.

نثمن الدور القطري الأساسي في دعم الشعب السوري وثورته ويدعم استعادة سوريا موحدة. القطريون حتى هذه اللحظة ثابتون ويدعمون قرارات المجتمع الدولي الداعية الى حل سياسي وتقرير السوريين لمصيرهم والتخلص من ارث الاجرام وبناء المستقبل.

آمنة الخولاني: لن نسمح بتعويم نظام مجرم

قالت آمنة الخولاني الناشطة بمجال حقوق الإنسان والمعتقلة السابقة: من المفروض علينا كسوريين أن نساعد بكل السبل لإخراج سوريا من حالة الاستعصاء السياسي عبر توحيد جهود ومواقف قوى المعارضة والنشطاء والحقوقيين خاصة أن سوريا في الداخل والخارج تعاني من مشاكل كبيرة على المستوى الاقتصادي والمالي إلى جانب معاناة اللاجئين في المخيمات والمعتقلين في سجون الاحتلال.

وفي هذه الظروف هناك سعي واشارات لتعويم نظام الأسد والندوة فرصة لتوجيه رسالة الى المجتمع الدولي ونظام الأسد بأننا لن نسمح بعودة نظام مجرم ارتكب الويلات في حق الشعب السوري. وفي العموم لن تنجح محاولات التطبيع مع نظام حرب مجرم. وهذه الموجات مجرد اختبار لردة فعل المعارضة وقوى الثورة ودورنا الوقوف ضد كل المحاولات.

في العموم أجد أن المجتمع الدولي خذل السوريين يقول ولا يفعل، وكل ما يفعله ذر الرماد في العيون ونحن نطالب بمحاكمات عادلة في محاكم مستقلة كما يجري اليوم في ألمانيا كل من ارتكب جرائم في حق الشعب السوري.

مساحة إعلانية