رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1342

ندوة بـ"التعليم" توصي بأهمية زيادة وعي الآباء بالأنشطة الرياضية بالمدارس

08 فبراير 2016 , 05:32م
alsharq
الدوحة - الشرق :

في إطار احتفالات البلاد باليوم الرياضي، نظمت وزارة التعليم والتعليم العالي اليوم ندوة رياضية بعنوان " نحو مجتمع رياضي صحي " وذلك بمدرسة اليرموك الإعدادية المستقلة للبنين حضرها سعادة السيد ربيعة الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي و لفيف من مديري المدارس والمعلمين والمهتمين بشؤون الرياضة ، بدات الندوة بتلاوة عطرة للقرآن الكريم ثم مشاهدة فيلم وثائقي عن اليوم الرياضي للدولة تضمن مشاهد من مشاركة القيادة الرشيدة للبلاد وكبار المسؤولين بالدولة في فعاليات اليوم الرياضي مقدمين النموذج والقدوة الحسنة في تحويل الرياضة من مجرد شعار إلى ممارسة عملية.

وقد تحدث في الندوة التي أدارها الدكتور أحمد عبدالرحمن العمادي من جامعة قطر ، كلٌ من السيد فؤاد المضاحكة من مستشفى اسبيتار ، والسيد عبدالرحمن مسلم الدوسري رئيس لجنة اليوم الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة ، والسيد علي الهتمي أمين سر الاتحاد القطري للرياضة المدرسية، والسيد ماجد الخليفي رئيس تحرير جريدة استاد الدوحة والأستاذ ابراهيم العيدان مدير مدرسة اليرموك الإعدادية للبنين والسيد أحمد ابو الفين أخصائي تربية بدنية بقسم التربية البدنية بوزارة التعليم والتعليم العالي.

رؤية قطر

وفي مستهل الندوة طرح الدكتور أحمد العمادي العديد من الأسئلة على المتحدثين كل على حدة وفق الاختصاص تمحورت حول دور الرياضة وممارستها في الوقاية من أمراض العصر، واهمية اليوم الرياضي والدور المطلوب من المدارس، والإعلام المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني ودوره في توعية المجتمع باهمية ممارسة الرياضة وممارسات مجتمعية تطبيقية لخدمة رؤية اليوم الرياضي للدولة ودور منهج ومقرر وتدريس التربية البدنية في تشجيع الطلبة على ممارسة الرياضة والنشاط البدني.

وفي مداخلته في الندوة أكد السيد عبد الرحمن مسلم الدوسري (من وزارة الثقافة والرياضة) أن اليوم الرياضي يحقق أهداف وغايات رؤية قطر الوطنية 2030 لاسيما الركيزة الرابعة من ركائز الرؤية الاربعة المعنية بالتنمية البشرية التي تتطلب انساناسليماً صحياً وبدنياً ونفسياً وليس انساناً مريضاً، وقال الدوسري إن الدولة وفرت كل مقومات الرياضة من قاعات وصالات رياضية واندية رياضية وبنية تحيتة، لافتاً إلى أن مسؤولية تعزيز الوعي بالرياضة واهميتها مسؤولية مشتركة وليست مسؤولية الدولة وحدها، مشيراً إلى أن الرياضة في الدول المتقدمة اصبحت جزءاً من حياة الفرد بسبب الوعي المتزايد بأهميتها.

وأكد الدوسري على اهمية قرار سمو الأمير المفدى بتخصيص يوم الثلاثاء الثاني من فبراير من كل عام كيوم رياضي مدفوع الأجر ، مشيراً إلى أن دولة قطر تواجه تحديات لكونها على قائمة الدول التي تعاني من أمراض السمنة وأن ربع اطفالها مصابين بداء السكري وفقاً للاحصاءات الدولية بينما يعاني 17% من الكبار من مرض السكري، كما تسجل البلاد ارقاماً عالية من امراض العصر الأخرى مثل ضغط الدم والشرايين وغيرها وقال الدوسري إن الطلبة يتجهون نحو الأنشطة الأقل حركة في حالة عدم وجود البديل الرياضي.

أما الأستاذ ماجد الخليفي رئيس تحرير جريدة استاد الدوحة فقد اكد في مداخلته أن اليوم الرياضي حقق أهدافه وغاياته مشيراً إلى المشاركة الفاعلة والحراك الرياضي والمجتمعي على أعلى المستويات الذي يحدثة اليوم الرياضي سنوياً، وقال إن قطر تحولت إلى صالة رياضية مغلقة أو مسرح كبير ، حيث يشارك الجميع سواءً في الأندية الرياضية والصالات الرياضية والصحف المحلية والمدارس والمؤسسات في فعاليات اليوم الرياضي .

وبدوره قال السيد على الهتمي أمين سر الاتحاد القطري للرياضة المدرسية، في مداخلته إن مضمون وجوهر اليوم االياضي هو الارتقاء بالانسان المحرك الاساسي لرؤية قطر 2030 وغايتها ودعا إلى استمرارية الرياضة وترسيخها في السلوك اليومي وان يكون اليوم الرياضي وقفة مع الذات لتجنب الممارسات الخاطئة التي تنتج عنها السمنة والخمول والكسل وغيرها من أمراض العصر، مشددا على أن الرياضة مسؤولية مجتمعية واسرية ومدرسية تبدا من البيت، ودعا إلى التخلص من العادات السيئة لتتحول الرياضة من مجرد شعار إلى أسلوب حياة.

ومن جهته، كشف السيد فؤاد المضاحكة من اسبيتار في مداخلته في الندوة عن أرقام واحصاءات مشيرا إلى أن 23% من سكان قطر يمارسون الرياضة بشكل مستمر وهي نسبة قليلة، بينما يعاني 40% من أطفال قطر من وزن مفرط ، و75% منهم يعانون من وزن زائد ومفرط على حد سواء، كما اشار إلى العادات والممارسات السيئة واسلوب التغذية التي تعتبر عامل خمول ونصح باهمية ممارسة الرياضة بالصورة العلمية السليمة حتى تتحقق الاستفادة من الوقت والجهد المبذول فيها.

أما السيد إبراهيم العيدان مدير مدرسة اليرموك الإعدادية فأكد على أهمية دور المدرسة في توعية الاطفال وتشجيعهم على ممارسة الرياضة وتحبيبها لهم بشتى الطرق ، مشيراً إلى أن نسبة الطلبة الذين يمارسون الرياضة في المرحلة الإبتدائية تبلغ 90-95% ، بينما تصل هذه النسبة إلى 70-80% في المرحلة الإعدادية ثم تقل ممارسة الرياضة تدريجياً في المرحلة الثانوية.

ولفت إلى أن دور المدرسة يتمثل في الاتصال بأولياء الأمور وحثهم على الاهتمام بمتابعة رياضة اطفالهم لتصبح الرياضة ثقافة مجتمعية، وقال إن عدم ممارسة الرياضة يؤدي إلى العديد من الأمراض منها مرض السمنة، ودعا العيدان إلى توفير الأماكن المخصصة للرياضة في جميع مناطق البلاد حتى تكون قريبة من المواطنين.

منهج الوزارة

وفي مداخلته في الندوة اكد الأستاذ أحمد بوالفين اخصائي تربية بدنية بقسم التربية البدنية بوزارة التعليم والتعليم العالي على اهمية الرياضة في حياة الفرد ونتيجة لذلك قامت الوزارة بوضع منهج علمي لمادة التربية الرياضية، وفق معاييرمحددة تم تطبيقها منذ سبع سنوات بالمدارس، كما اضيفت للاختبارات التشخيصية، وهو منهج يعزز الجانب الصحي ويمد الطلبة بمعارف ومهارات واتجاهات قيمة تعزز مفاهيم الحياة النشطة، والنظام الرياضي الصحي واشار إلى أن الوزارة تنفذ العديد من البرامج الرياضية وتوزع كتيبات توعوية لتعزيز الوعي بالرياضة واهميتها في الوسط التربوي والمجتمعي كما استعرضت الندوة اسباب قلة الإقبال على الرياضة بصورة عامة المتمثلة في قلة الوعي والثقافة الرياضية والممارسات الخاطئة وكشف المسؤولون عن خطة لتوفير الأماكن المخصصة للرياضة في جميع مناطق البلاد. كما استعرضت الندوة دور الإعلام في تعزيز الوعي باهمية الرياضية، مشيرين إلى أن الإعلام قد ركز على الجوانب التنافسية على حساب الجوانب التوعوية، وأن هناك قصور في الدور الإعلامي إذ يفتقر الإعلام للبرامج الموجهة للأطفال التي تحفزهم للرياضة وتشوقهم لممارستها ، كما تطرقت الندوة للنظرة السلبية لممارسة المرأة للرياضة والمرتبطة بالعادات المجتمعية مثل الخجل مما نتج عنه السمنة وبقية أمراض العصر ، ودعت الندوة لاهمية غرس قيم وثقافة الرياضة لدى الصغار .

وبعد مداولات متعمقة أوصت الندوة بالعديد من التوصيات منها اهمية عمل برامج تستهدف جميع فئات المجتمع بما فيهم الاطفال وذلك لتحسين مستوى اللياقة البدنية، وزيادة وعي اولياء الأمور باهمية انخراط اولادهم في الأنشطة البدنية في المدرسة وخارجها، وزيادة وعي المدارس والأهالي فيما يتعلق بالعادات الغذائية الصحية ومراقبة اوزان الأبناء والتعاون مع المراكز الصحية بهذا الشان، وعمل حملات على مواقع التواصل الاجتماعي ودعوة شخصيات محببة لكل فئة عمرية مثل د. حمود وتوب بيبي ودوحة لايف وراديو وضحة وذلك لاستهداف جميع فئات المجتمع،وعمل أنشطة تستهدف كبار السن من الجنسين ويمكن الاستفادة من اللاعبين المعتزلين في الاشراف على هذه الفئة.

المنشآت الرياضية

كما أوصت الندوة باهمية استبدال المقادير والمكونات غير الصحية في وجباتنا التقليدية بوجبات صحية بحيث تكون جاذبة، والاستفادة من المشاهير من الرياضيين والإعلاميين وغيرهم في المجتمع في توصيل اهمية الرياضة والنشاط البدني، والاستفادة من المنشآت الرياضية بالمدارس بحيث يتم الاستفادة منها بعد الدوام الرسمي لأهالي المنطقة من الجنسين، وإعادة النظر في منهج وطرق تدريس مقرر التربية البدنية بحيث تصبح مشوقة وذات فائدة. كما أوصت الندوة بأهمية أن تكون برامج الرياضة للجميع منتظمة ومستمرة طوال العام وليست موسمية وان تكون متنوعة بحيث تستقطب جميع الفئات من الجنسين.

وفي ختام الندوة قام سعادة السيد ربيعة الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي بتكريم المشاركين في الندوة تقديراً لجهودهم في تعزيز الوعي الرياضي في الوسط التربوي المجتمعي وتحقيق اهداف وغايات اليوم الرياضي للدولة.

مساحة إعلانية