رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2273

صالات مدارس لاتزال مغلقة أمام الراغبات في ممارسة الرياضة

08 يناير 2017 , 06:35م
alsharq
نشوى فكري

رغم مرور 6 أشهر على اتفاقية وزارتي الثقافة والتعليم

الجفيري: بعد جهود متواصلة حصلنا على الموافقة بفتح صالات مدرسة ميمونة

المهندي: الفكرة تحتاج وقتاً لتنفيذها بالشكل المطلوب لخدمة المواطنات

الراشدي: تقدمت بطلبات لإنشاء مركز لفتيات دائرة الغويرية

الخاطر: تعاون بعض الجهات والمؤسسات مع عضو المجلس البلدي محدود

العذبة: الاتفاقية خطوة ممتازة من شأنها تشجيع النساء على ممارسة الرياضة

رغم مرور أكثر من 6 أشهر على اتفاقية التعاون التي وقعت بين وزارتي الثقافة والرياضة، والتعليم والتعليم العالي، لتفعيل المرافق الرياضية في المدارس المستقلة، كمساحات خاصة للسيدات لممارسة الرياضة بعد ساعات الدوام الرسمي، إلا أنه حتى الآن لم تفعل تلك الاتفاقية بصورة كافية، ويتساءل البعض عن دور أعضاء المجلس البلدي فى تفعيل المبادرات الصحية والرياضية، وهل تقتصر أداورهم فقط على متابعة خدمات البنية التحتية لأهالى الدائرة من إنارة وحفر وتعبيد طرق فقط ؟.

"تحقيقات الشرق" استطلعت آراء عدد من أعضاء المجلس البلدي حول تفعيل هذه المبادرة:

جهود متواصلة

في البداية، تقول شيخة بنت يوسف الجفيري، عضو المجلس البلدي عن الدائرة رقم 8، أنه بعد جهود متواصلة تكللت بالنجاح، استطاعت الحصول على موافقة الجهات المختصة، بفتح صالات مدرسة ميمونة الابتدائية للبنات الواقعة بجوار المول بالدائري الرابع، لاستقبال سيدات وفتيات الدائرة الثامنة التي تمثلها في المجلس البلدي والسماح لهن بالتدريب أسبوعياً، مشيرة إلى إن برامج التدريب تمتد يومياً من يوم الأحد إلى يوم الأربعاء ، بداية من الساعة الرابعة والنصف إلى الساعة السابعة والنصف مساء.

وأشارت إلى أنها تقدمت بمقترح إلى سعادة الدكتور محمد عبدالواحد علي الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة السيد صلاح بن غانم ناصر العلي وزير الثقافة والرياضة ورئيس اتحاد الرياضة للجميع ورئيسة لجنة رياضة المرأة وتمت الموافقة عليه، وذلك في إطار تلبية مشاكل الأهالي والاستماع لمطالبهم، خاصة أن مناطق الهلال ونعيجة والمطار القديم، لا يوجد بها أي نادٍ أو مركز فتيات، يستطيع من خلاله السيدات والفتيات أن يمارسن الرياضة في مكان مغلق ، فضلا عن كونه متنفسا لهن، ووجهت الجفيرى الشكر لجميع الجهات الداعمة للفكرة والسيدات اللائى بذلن جهودا، من أجل الحصول على الموافقات، وتوفير مدربات متخصصات من البرازيل، فضلا عن توفير ممرضات لقياس المؤشرات الحيوية للسيدات وتحديدا الضغط والسكر، وذلك من أجل معرفة الرياضة المناسبة لهن، مؤكدة أن هناك إقبالا كبيرا من السيدات والفتيات لممارسة الرياضة في الصالات التابعة لمدرسة ميمونة.

تعاون محدود

أما منصور الخاطر -عضو المجلس البلدي – فيقول أنه لا يوجد بمدينة الوكرة أي مدرسة تابعة للمبادرة، لافتا إلى أنه طالب بزيادة قطعة الأرض، والتي تم تخصيصها سابقا لإنشاء مركز شباب بمساحة 2787 مترامربعا إلى 20 ألف متر مربع، أسوة بالمراكز الموجودة بكافة المناطق بالدولة، على أن يتم تخصيص أيام أسبوعيا للنساء والفتيات، ليجدن مكانا يجمعهن لحضور المحاضرات التوعوية والصحية، خاصة أن الوكرة تشهد زيادة سكانية تصل إلى نصف مليون نسمة ، ويقطنها الآلاف من العائلات القطرية.

وقال إن دور مركز فتيات الوكرة غير فعال، كما ان أكثر من نصف الأهالي بالوكرة لا يستفيدون منه وبعضهم لايعرف حتى ما الذي يقدمه، موضحا أن نادي الوكرة لا يخدم النساء اللائى يبحثن عن مكان لممارسة الرياضة، والتنفيس عن أنفسهن، معربا عن أسفه لأن تعاون بعض الجهات مع عضو المجلس البلدي محدود.

فكرة جيدة

بدوره، يقول ناصر المهندي – عضو المجلس البلدي – أنه لا يوجد بمدينة الخور أي مدرسة تم افتتاحها لاستقبال السيدات في الفترة المسائية، مشيرا إلى أنها فكرة جيدة ولكنها تحتاج وقتا لإثبات نجاحها ومدى الاقبال عليها، وتنفيذها بالشكل المطلوب الذي يخدم المواطنات، وقاله أنه بالفعل تقدم بطلب لإنشاء نادٍ للسيدات بالخور، وتم تأجيل المشروع، لذلك فإنه يجب ان يكون هناك حلول بديلة وسريعة، مثل استخدام الصالات الرياضية ببعض المدارس، وتجهيزها بالأدوات والأجهزة اللازمة.

دور خدمي

وقال محمد بن علي العذبة – عضو المجلس البلدي – أن دور عضو البلدي كما هو معروف، دور خدمي بالتعاون مع الجهات الأخرى مثل هيئة أشغال العامة ووزارة البلدية والبيئة وكهرماء، لمتابعة متطلبات الأهالي وتلبيتها، معربا عن أمله فى أن يتم تخصيص بعض المدارس على الأقل مدرستين وتزويدها بكافة الأجهزة، فضلا عن تخصيص مدربات مؤهلات لتدريب السيدات والفتيات، بما يتناسب مع الكثافة السكانية الكبيرة في منطقة معيذر، وقال أن تلك الاتفاقية خطوة ممتازة من شأنها تشجيع جميع النساء في الدولة على ممارسة الرياضة، لما لها من فوائد جمة، لتحسين لياقة الجسم، بل وأيضًا لضمان كفاءة وحيوية عمل أجهزته المختلفة، مما سيساعد المرأة على تجديد نشاطها واستعادة رشاقتها، وتخفيف الضغط النفسي والفكري عنها.

ويقول سعيد الراشدي، عضو المجلس البلدي، أنه بالفعل قد طالب مرارا وتكرار، بضرورة إنشاء مركز لفتيات دائرة الغويرية، ولكن كان الرد دائما أنه من الممكن لهن الذهاب لمركز شباب الكعبان، والذي يتم فيه تخصص يومين للنساء، ولكن بعد المسافة يعد عائقا أمام النساء للذهاب لممارسة الرياضة، لافتا الى أنها فكرة جيدة، كما أنه في حالة تخصيص إحدى المدارس المجهزة، تستطيع النساء الذهاب إليها في الفترة المسائية، الأمر الذي يعتبر حلا بديلا وسريعا، خاصة أن الصالات الرياضية المدرسية موجودة بالفعل، وقال أن الدولة تسعى جاهدة لتحويل الرياضة والنشاط البدني إلى نمط حياة للمجتمع القطري، لما له من فوائد صحية ونفسية واجتماعية عديدة.

اتفاقية تعاون

وكانت وزارتا الثقافة والرياضة، والتعليم والتعليم العالي، قد وقعتا اتفاقية تعاون بين الوزارتين، بخصوص تفعيل المرافق الرياضية في المدارس المستقلة، كمساحات خاصة للسيدات لممارسة الرياضة بعد ساعات الدوام الرسمي، وتأتي الاتفاقية تماشياً مع رؤية وزارة الثقافة والرياضة: "نحو مجتمع واعٍِ بوجدان أصيل وجسم سليم"، وبهدف تعزيز دور الرياضة في حياة أفراد المجتمع ، وكذلك تطبيق وتفعيل مبدأ "ممارسة الرياضة حق للجميع".

مساحة إعلانية