رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1835

البوعينين: التفريط في الصلاة سبب للبلاء وضنك الحياة

06 نوفمبر 2015 , 05:59م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

أكد الشيخ أحمد بن محمد البوعينين أن الصلاة من أعظم العبادات شأنًا وأوضحها برهاناً، حيث اهتم بها الإسلام وأولاها عناية خاصة، مبيناً منزلتها بين العبادات وأنها صلة بين العبد وربه، وأشار في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد صهيب الرومي إلى أن الله تعالى فرض على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في السماء ليلة الإسراء والمعراج وكانت في أول فرضيتها خمسين صلاة، ثم خففها الله تعالى إلى خمس صلوات، فيها خمس في الأداء وخمسون في الثواب.
واستعرض البوعينين الأدلة على وجوبها، ومنها: قول الله تعالى: "وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ"، وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) متفق عليه.

وتحدث البوعينين عن فرائض الصلاة، فذكر أنها 12 فرضا، هي القيام مع القدرة وتكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة. الركوع. الرفع من الركوع.
السجود على الأعضاء السبعة. الجلوس عنه. التشهد الأخير. الجلوس له. الطمأنينة في الأركان. الترتيب بين هذه الأركان. السلام.
وأوضح أن واجبات الصلاة هي جميع التكبيرات، الانتقال في الصلاة ما عدا تكبيرة الإحرام. قول سمع الله لمن حمده، فهذا التسميع واجب في حق الإمام والمتفرد، أما المأموم فلا يقوله. ربنا ولك الحمد فهو واجب في حق الإمام والمأموم والمتفرد. قول سبحان ربي العظيم في الركوع. قول سبحان ربي الأعلى في السجود. قول ربي اغفر لي بين السجدتين. التشهد الأول فهو واجب الجلوس للتشهد الأول.
ونبه على أن من ترك واجبا عمداً بطلت صلاته ومن تركه جهلاً أو نسياناً فعليه أن يسجد سجود السهو.
وأشار إلى أن صلاة الجماعة فضلها عظيم والصلاة في المسجد تنال بها الأجر العظيم، فهي تعدل 27 درجة، أما المرأة، فصلاتها في بيتها أفضل من الصلاة في المسجد، الصلاة هي آخر وصية للنبي صلى الله عليه وسلم.
ونبه على أن الصلاة أفضل الأعمال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فقال الصلاة على وقتها.
ووصف الصلاة بأنها نهر من الطهارة مستشهدا بالحديث الذي رواه أَبِو هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ وَفِي حَدِيثِ بَكْرٍ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ؟ قَالُوا : لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا".

لا تهاون في الصلاة
وحذر البوعينين من التهاون في الصلاة مبينا أن من أكبر الكبائر ترك الصلاة تعمداً لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"، وذكر أن التفريط في أمر الصلاة أعظم أسباب البلاء والهلاك والشقاء ضنك دنيوي وعذاب برزخي وعقاب أخروي.
وأشار إلى قول الله تعالى "فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً".
وقوله عز وجل "فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ. الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ".
وأكد البوعينين أن الصلاة عبادة عظيمة لا تسقط عن مكلف بالغ عاقل، ولو في حال المرض أو القتال أو السفر ما عدا الحائض والنفساء.
وأوضح أن الصلاة حفظ وأمان للعبد، مستشهدا بقوله عليه الصلاة والسلام "من صلى الصبح فهو في ذمة الله"، والصلاة نور للمؤمن، قال عليه الصلاة والسلام "والصلاة نور". وأول ما يحاسب به العبد يوم القيامة فإن صلحت صلاته صلح سائر عمله.

مساحة إعلانية