رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2215

طفل فلسطيني استثمر شهر رمضان في ختم القرآن الكريم

06 مايو 2021 , 07:00ص
alsharq
نابلس- حنان مطير

لم يكن يتخيّل الطفل أسامة سمارة من قرية زعموط بنابلس أن يحظى بمثل ذلك الاحتفال الكبير الذي يعيشه اليوم، إنه أجمل احتفالٍ يشعر به في حياته وفق وصفة "للشرق"، ويقول:" وكيف لا يكون الأجمل وقد أتممت حفظ القرآن الكريم في عام وشهرين فقط !".

ابتدأ أسامة ذو العشرة اعوام بحفظ القرآن قبل جائحة كورونا بأيام قليلة، وبانتشار الفيروس وإغلاق المساجد أصرّ على المتابعة عبر الإنترنت بالتواصل مع شيخه لتسميع ما حفظه.

أسامة ككل الأطفال في جيله كان يحب اللعب وكثيرًا ما كان يحفظ فيسرح إذا ما اشتاق للعبة أو رأى الأطفال يلعبون، لكن والديه كانا بجانبه دائمًا وعلى وجه الخصوص أمّه التي وضعت نصب عينيها بناء أسرة تحفظ القرآن الكريم.

تقول أم أسامة "للشرق":" هذا الهدف كان وما يزال أول أهدافي في تربية أولادي، وقد ابتدأت بتحقيقه منذ اخترت شريك حياتي، فزوجي كان يسكن في قرية أما أنا ففي مدينة وكان ذلك للأسف عائقًا اجتماعيًا أمام زواجنا مرتبطًا ببعض التقاليد في نابلس، لكنه لم يكن عائقًا أمامي وأنا التي كل ما كان يعنيني الارتباط برجل قادر أن يكون أبًا صالحًا دون أن ألتفت لمستوى مادي أو غيره".

وتضيف:" صلاح زوجي ساعدني على تحقيق هدفي، الذي بات هدفنا، فكان يساعدني ويشاركني في كل أعمال البيت دون حرج أو تردّد وهذا ما ترك لي فسحةً من الوقت لمتابعة ابني أسامة والقراءة والتسميع له، ودعمه وتشجيعه إذا ما شعر بالإحباط".

وتتبع:" وصل أسامة لمرحلةٍ جعل فيها حفظ صفحاتٍ زيادة من القرآن طريقة أكيدة لإرضائي إذا ما أزعجني في شيء، فلا أنسى سعادتي تلك المرة التي جاءني وقد حفظ خمس صفحات من القرآن الكريم دفعةً واحدة خلال وقت قصير من أجل إرضائي حين شعر بأنني منزعجة من أحد تصرفاته".

وتؤكد أم أسامة أن "التخطيط" كان سببًا رئيسيا كذلك في حفظه للقرآن الكريم، فلم تجعل ساعات اليوم في حياة طفلها تمر بعشوائية، إنما خططت لكل ساعة يعيشونها وكانت الحصة الأكبر للحفظ بالطبع.

اليوم أسامة يشعر بسعادة عظيمة ويدعو كل رفاقه لأن ينهجوا نهجه، فيقول: " في حفظه إرضاء لله تعالى وثواب عظيم، وسعادة في الدنيا والآخرة أيضًا وشعور بالفخر، فالكل يشير إلى حافظ القرآن بفخر، ناهيك عن أن من يحفظ القرآن يتفوّق في كل المجالات الأخرى، لأن القرآن الكريم هو من يُعلّمنا ويُسهّل علينا تعلم العلوم الأخرى، وهذا ما كانت تخبرني به والدتي دومًا".

ويضيف:" إذا ما كنت أشعر بمللٍ أو إرهاق كانت تخبرني أن علينا أن نتحلّى بالشغف لحفظ القرآن الكريم وليس بالحب لحفظه والتمني فقط".

ليس أسامة فقط الذي حفظ القرآن الكريم إنما أخته الأكبر دانا تحفظ 14 جزءًا وقد تحمست أكثر لحفظه بعد أخيها، وكذلك تحفظ أخته زينا ذات الخمس سنوات بعض السور، وقد اتخذت والدتها على عاتقها متابعتها كأسامة لتثبت تلك العائلة أن الله يعين من نوى حفظ القرآن وأنه لن يخذل من اقترب منه وتقرّب إليه.

اقرأ المزيد

alsharq محاصرة 7 عمال تحت أنقاض موقع بناء بمحطة مترو في كوريا الجنوبية

حوصر سبعة عمال كوريين تحت الأنقاض إثر انهيار موقع بناء نفق متصل بمحطة مترو في العاصمة الكورية الجنوبية... اقرأ المزيد

72

| 18 ديسمبر 2025

alsharq غوتيرش يدعو إلى تخفيف حدة التوترات في اليمن مطالبا بتسوية تلبي تطلعات جميع اليمنيين

دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى تخفيف حدة التوترات في اليمن. وقال في تصريح صحفي عقب... اقرأ المزيد

78

| 18 ديسمبر 2025

alsharq بتول الناجية الوحيدة انتشلت من تحت الركام واجتمعت مع أشلاء عائلتها بالإسعاف

بقيت بتول أبو شاويش ساعات تحت الأنقاض سمعت بها صوت الجيران وهم يتحدثون عن شقيقتها بأنه تم انتشالها... اقرأ المزيد

116

| 18 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية