رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

468

الأكاديمي البريطاني فوزكاس: قطر برزت كمركز لحل النزاعات الدولية

05 ديسمبر 2023 , 07:00ص
alsharq
لندن - هويدا باز

ذكر البروفيسور «فاسيليس فوزكاس» أستاذ السياسة والاقتصاد الدوليين في جامعة «شرق لندن» البريطانية أن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين يمثل نجاحا كبيرا للوسطاء القطريين، عبر تحقيق نتائج ملموسة وواضحة خلال الفترة الماضية، حيث تم لم شمل الأسر في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما تم تخفيف المحنة اليائسة للفلسطينيين المحاصرين في غزة عبر وصول إمدادات الغذاء والوقود على الأقل فترة الهدنة، وأكد في مقال نشره في مركز «The conversation» للأبحاث الدولية على ان الامل هو ان تقف الحرب وتستمر الهدنة بشكل دائم.

وأشار البروفيسور «فاسيليس فوزكاس» إلى أن الوساطة القطرية في النزاعات الدولية تعود إلى سنوات عديدة، حيث لعبت دورا كوسيط خلال أواخر تسعينات القرن الماضي، وأظهرت قدراتها الدبلوماسية في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا على ان قدرات قطر الدبلوماسية أصبحت ركيزة مهمة في سياستها الخارجية، حيث برزت قطر كمركز لحل النزاعات في أواخر العقد الأول من القرن ال٢١، بعد أن تم التوسط في سلسلة من القضايا الدولية، كان منها المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان الأفغانية، والتي أدت إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في عام ٢٠٢١، وأوضح البروفيسور «فاسيليس فوزكاس « أنه قبل هذه الصفقة ساهمت قطر في توقيع اتفاق سلام في لبنان عام ٢٠٠٨، واتفاق سلام في اليمن في عام ٢٠١٠، واتفاق السلام في إقليم دارفور في السودان في عام ٢٠١١، واتفاق تهدئة في قطاع غزة في عام ٢٠١٢، مؤكدا أن كل هذه الاتفاقيات ساهمت بشكل كبير في إبراز سمعة قطر كوسيط دولي للسلام.

وأشار إلى أنه من بين الأدوار الهامة التي لعبتها قطر على الصعيد الإقليمي كسر الحصار على غزة من خلال زيارة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قطاع غزة في أكتوبر من عام ٢٠١٢، كي يكون أول زعيم عربي والوحيد الذي قام بهذه الزيارة للقطاع منذ بدء الحصار الاسرائيلي، وتولي حركة حماس زمام الأمور في قطاع غزة، مضيفا قائلا إن هذا ساهم في جعلها تلعب دورا رئيسيا محتملا في محادثات السلام الدائرة في الصراع الحالي، واستمرارا لجهود قطر في دعم السلام اعلن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في عام ٢٠٢٢ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال ٧٧ ان الوساطة ودعم السلام وتسوية النزاعات تعتبر في صميم السياسة الخارجية لقطر وهذا ما يعزز سمعتها كشريك موثوق به دوليا.

وسيط فعال

وتساءل عن ما الذي يجعل قطر وسيطا فعالا لصفقات السلام، حيث أجاب قائلا إنه التكامل الشامل الذي تمتاز به السياسة القطرية، وفسر ذلك مشيرا إلى أن قطر لا تمارس سياسة الانحياز، مما يجعل جهودها في الوساطة لا تثير الشك أو النقد من كلتا القوتين الكبيرتين، ويأتي حسن إدارتها لقدراتها الاستثمارية وثرواتها وعلاقاتها التجارية الواسعة واتصالاتها مع القادة في المنطقة سواء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، يجعلها تلعب دور الوسيط بجدارة.

أكثر يقظة

مشيرا فوزكاس إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أكبر مستثمر أجنبي مباشر في قطر، حيث زادت الصادرات الأمريكية إلى قطر بنسبة ٤٢٪ بين عامي ٢٠٢١و ٢٠٢٢، محققة ٣.٧ مليار دولار، كما ساهم انتقالها إلى اقتصاد متعدد الأوجه بإخلاص، غير معتمدة على إيرادات من إنتاج الهيدروكربونات بشكل أساسي، ساهم في لعب دور الوسيط الإقليمي، كما أن الترابط المتبادل بين اقتصادها واقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية قد زاد بقوة، وأوضح البروفيسور «فاسيليس فوزكاس» أن حرب أوكرانيا سلطت الضوء على الحاجة لدى أوروبا لتنويع مصادر الطاقة لديها، مما جعل قطر تلعب دورا هاما في هذا المجال لتأمين احتياجات أوروبا من الغاز الطبيعي، حيث إن قطر تعد ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وأكد البروفيسور «فاسيليس فوزكاس « على أن ترابط الاقتصاد القطري مع سلسلة من التوريدات العالمية جعلها أكثر يقظة في تقديم حلول للصراعات الدولية الشائكة الإقليمية.

مساحة إعلانية