رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
انطلاق الجولة الأولى من المحادثات الباكستانية الأفغانية في الدوحة

بدأت في الدوحة أمس الجولة الأولى من المحادثات بين باكستان وأفغانستان، برعاية قطرية، بهدف نزع فتيل التوتر المتصاعد على الحدود بين البلدين. وأكد موقع تولو نيوز الأفغاني أن وفدًا رفيع المستوى من كابول، برئاسة وزير دفاع أفغانستان ، يُجري مباحثات مع الجانب الباكستاني، ويضم الوفد رئيس جهاز الاستخبارات عبد الحق واثق، حيث يبحث الطرفان التحديات الأمنية المتزايدة بين كابول وإسلام آباد. ويمثل الجانب الباكستاني في المحادثات كل من وزير الدفاع خواجة آصف ورئيس جهاز الاستخبارات عاصم مالك. وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة الخارجية الباكستانية أن المحادثات تتركز على تعزيز السلام والاستقرار والتعاون الأمني، مؤكدة أن باكستان لا تسعى إلى التصعيد، لكنها تدعو سلطات طالبان إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية، واتخاذ إجراءات عملية ضد الجماعات الإرهابية.في السياق ذاته، أبلغ وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي نظيره الإيراني، خلال اتصال هاتفي، بأن المحادثات جارية في الدوحة برئاسة وزير الدفاع محمد يعقوب. من جهته، رحب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بانطلاق المفاوضات، مشددًا على أهمية الحلول الدبلوماسية. فيما قال رئيس الوزراء الأفغاني: ننظر بإيجابية إلى ما ستسفر عنه محادثات الدوحة التي يشارك فيها وزير الدفاع الأفغاني. كما صرح المتحدث باسم الخارجية الأفغانية، ضياء أحمد تكال، بأن الحكومة الأفغانية تتابع مجريات الحوار عن كثب، معربة عن أملها في التوصل إلى تفاهم يخدم مصالح الطرفين. وكان المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أكد عبر منصة «إكس» أن الوفد الأفغاني غادر إلى الدوحة لعقد هذه الجولة من المفاوضات، تنفيذًا لتفاهمات سابقة بين البلدين. من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الباكستانية عن تقديرها للوساطة القطرية، معربة عن أملها في أن تُسهم هذه المحادثات في تهدئة الأوضاع وتحقيق الاستقرار الإقليمي. ورغم عدم تحديد مدة الجولة الأولى، أشار مسؤولون من الطرفين إلى إمكانية تمديدها. -ملفات أمنية على طاولة الحوار تركز الجولة الأولى من المحادثات على بحث تمديد وقف إطلاق النار، الذي انتهى مساء الجمعة الماضية، إضافة إلى التوصل إلى اتفاق إطار لحل القضايا العالقة، وفي مقدمتها الجماعات المسلحة التي تقول باكستان إنها تشن هجمات عبر الحدود انطلاقًا من الأراضي الأفغانية.كما تشمل المباحثات قضايا الحدود، وفتح المعابر، وآليات المراقبة الأمنية المشتركة، وملف اللاجئين الأفغان داخل الأراضي الباكستانية. في المقابل، تواصل القوات الباكستانية شنّ ضربات جوية على مواقع داخل ولاية بكتيكا شرق أفغانستان، حيث أعلن وزير الإعلام الباكستاني، عطاء الله طارر، أن الغارات استهدفت معسكرات تابعة لجماعة «غُل بهادر» المحظورة، ردًا على محاولات تسلل وهجمات وقعت خلال فترة وقف إطلاق النار. وأشار الوزير إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل أكثر من 70 عنصرًا من الجماعة، مؤكدًا أن باكستان تمارس حقها في الدفاع عن أراضيها وشعبها، ونافياً استهداف مدنيين. في المقابل، اتهم وكيل وزارة الداخلية الأفغانية الجيش الباكستاني بتنفيذ الهجمات بأوامر خارجية، مضيفًا أن «الخط الفاصل بين البلدين فُرض قسرًا»، وأن بلاده تسعى إلى استعادة ما وصفه بـ»أراضيها المسلوبة». كما نفى أي علاقة للحكومة الحالية بجماعة طالبان باكستان، التي تتهمها إسلام آباد بتنفيذ هجمات داخل الأراضي الباكستانية.

112

| 19 أكتوبر 2025

عربي ودولي alsharq
مباحثات بالدوحة للتهدئة بين أفغانستان وباكستان

كشف مسؤول أفغاني لقناة «الجزيرة»، أن وفداً حكومياً سيتوجه اليوم إلى الدوحة، في إطار مساعٍ دبلوماسية لبحث تمديد وقف إطلاق النار مع باكستان. وأوضح المصدر أن جدول أعمال الوفد سيشمل أيضاً مناقشة القضايا العالقة بين كابول وإسلام آباد، في محاولة لتخفيف التوترات المتصاعدة على الحدود بين البلدين خلال الأسابيع الأخيرة. ويأتي هذا التحرك بعد تفاهمات أولية على وقف مؤقت لإطلاق النار، وسط ضغوط إقليمية ودولية لتثبيت التهدئة ومنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة. وكان وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، قد قال سابقا، إنّ قطر والسعودية تدخلتا للوساطة بعد تبادل لإطلاق النار بين أفغانستان وباكستان وأعلنت كابول أنها أوقفت الهجمات بناءً على طلب قطر والسعودية. وكانت القوات الأفغانية فتحت النار على مواقع حدودية باكستانية، وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن ذلك جاء رداً على غارات جوية باكستانية في أفغانستان الأسبوع الماضي. وأشارت باكستان إلى أنها ردت بنيران الأسلحة والمدفعية. وقالت أفغانستان إنها قتلت 58 جندياً باكستانيا، لكنّها لم توضح كيفية معرفتها بأعداد القتلى. وذكرت أيضاً أن 20 جندياً أفغانياً سقطوا بين قتيل وجريح. ولم يصدر تعليق بعد من باكستان. وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إنهم أوقعوا خسائر في صفوف القوات الأفغانية دون ذكر عدد محدد. وأعلنت كلتا الدولتين تدميرهما عدداً من المراكز الحدودية للطرف الآخر، ونشر مسؤولون أمنيون باكستانيون لقطات فيديو قالوا إنّها تظهر قصف مواقع أفغانية.

246

| 17 أكتوبر 2025

عربي ودولي alsharq
الرئيس المصري يثمن دور قطر وتركيا في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري دون الحاجة للانتظار إلى حين التوقيع على الاتفاق ذي الصلة، مثمنا دور قطر وتركيا في المفاوضات. وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان لها، بأن الرئيس السيسي رحب، خلال لقائه اليوم مع ستيف ويتكوف المبعوث الخاص الأمريكي للشرق الأوسط، وجاريد كوشنير كبير مستشاري رئيس الولايات المتحدة الأمريكية (المشاركين في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة)، باتفاق وقف الحرب في القطاع وبالجهود الحثيثة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الشأن، مؤكدا أن مصر تتطلع لاستمرار التعاون مع الولايات المتحدة لتنفيذ الاتفاق القائم على خطة الرئيس ترامب، الذي سيتم التوقيع عليه. وأعرب الرئيس المصري، في هذا الصدد، عن أمله في توقيع الاتفاق في أقرب وقت ممكن، مبديا تطلعه لاستقبال نظيره الأمريكي في مصر ليشهد توقيع هذا الاتفاق التاريخي في احتفالية تليق بالحدث. ونوه السيسي بالدور الذي قام به الجانب الأمريكي وكذلك الوسيط القطري والجانب التركي لدعم جهود الوساطة المصرية في مفاوضات شرم الشيخ، مؤكدا أن وقف الحرب وتحقيق السلام في غزة والمنطقة هو أمر تتلاقى عليه إرادات جميع دول وشعوب المنطقة والعالم، كما لفت إلى أن مصر ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والوسطاء والأطراف المعنية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بإخلاص ومسؤولية، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى. وشدد الرئيس المصري على أن بلاده تقدر وتساند جهود الرئيس الأمريكي لإنهاء النزاعات وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، مؤكدا التزام مصر بالعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لاستكمال شراكتهما في مسار السلام في الشرق الأوسط، الذي بادرت به مصر ورعته الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي. من جانبهما، وجه المبعوثان الأمريكيان الشكر للرئيس المصري وللأجهزة المعنية في بلاده على ما تم القيام به من جهود كبيرة في سبيل التوصل إلى الاتفاق، مشيرين في هذا الصدد إلى قوة واستراتيجية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، كما أكدا أن الرئيس الأمريكي يقدر دور نظيره المصري في تسوية تلك الأزمة، وفي المنطقة بصفة عامة، كما يقدر الصداقة التي تجمعه به. وأعرب المبعوثان الأمريكيان مجددا عن تقدير الولايات المتحدة للدور المحوري الذي قامت به مصر لإنهاء الحرب ولاستعادة الاستقرار في المنطقة.

392

| 09 أكتوبر 2025

عربي ودولي alsharq
إشادة دولية وإقليمية بجهود قطر في الوساطة بين حكومة الكونغو وحركة 23 مارس

أعربت عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية عن إشادتها وتقديرها للجهود الدبلوماسية الكبيرة، التي بذلتها دولة قطر في التوسط بين ممثلي حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وممثلي تحالف نهر الكونغو/ حركة (23 مارس)، والتي أسفرت عن التوصل إلى توقيع إعلان مبادئ بين الجانبين ليمهد الطريق أمام تعزيز السلام والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وكانت الدوحة استضافت أمس، مراسم توقيع إعلان مبادئ بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو/ حركة 23 مارس، في خطوة تعد تطورا مهما ضمن المساعي الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في إقليم شرق الكونغو. ويأتي توقيع هذا الإعلان ثمرة للجهود الدبلوماسية التي بذلتها دولة قطر خلال الأشهر الماضية، حيث عملت على تهيئة بيئة مواتية للحوار البناء بين الجانبين، تمهيدا للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الممتد في المنطقة. فمن جانبه أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن جهود دولة قطر في الوساطة بين حكومة الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو، تعكس دورها الدبلوماسي الفاعل والمتواصل لتعزيز دعائم السلم الإقليمي والدولي. وأعرب السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن إشادته بالجهود القيمة التي بذلتها دولة قطر في التوسط بين ممثلي حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وممثلي تحالف نهر الكونغو، والتي أسفرت عن التوصل إلى إعلان مبادئ يمهد الطريق إلى انطلاق مفاوضات بناءة تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وثمن البديوي الدور الدبلوماسي الفاعل لدولة قطر وسعيها المتواصل لتعزيز دعائم السلم الإقليمي والدولي، من خلال دعم الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة، مؤكدا أن هذه المبادرة تعكس التزام دولة قطر الثابت بسياسة الوساطة، والحرص على تسوية النزاعات بالوسائل السلمية والحوار، بما ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. من ناحيته أعرب الاتحاد الإفريقي، عن تقديره للدور البارز الذي لعبته دولة قطر في توقيع اتفاق السلام بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو/ حركة 23 مارس /M 23/ في الدوحة. وأشاد محمود علي يوسف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، في بيان له، بالجهود المخلصة التي بذلتها دولة قطر في تعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء إفريقيا. وفي سياق متصل ثمنت وزارة الخارجية السعودية المساعي الدبلوماسية والدور البناء الذي قامت به دولة قطر في التوصل إلى اتفاق إعلان مبادئ بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو - حركة 23 مارس، والذي تم التوقيع عليه في الدوحة. كما أشادت دولة الكويت بجهود الوساطة التي اضطلعت بها دولة قطر في توقيع إعلان المبادئ بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو/ حركة 23 مارس /M 23/ في الدوحة. من جانبها ثمنت دولة الإمارات العربية المتحدة، الجهود التي بذلتها دولة قطر في التوصل إلى اتفاق إعلان مبادئ بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو - حركة 23 مارس، والذي تم التوقيع عليه في الدوحة. ورحب الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة بالإمارات، بالتوقيع على هذا الإعلان، والذي يُشكل محطة محورية نحو تحقيق المصالحة الوطنية، وتعزيز الاستقرار في إقليم شرق الكونغو. من جانبها أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بدور دولة قطر المحوري في تسهيل توقيع إعلان المبادئ بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو - حركة 23 مارس، مشددة على أن هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة. وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية، عن خالص امتنانها لدولة قطر على التزامها الراسخ بتيسير هذا المسار، ودورها الحيوي في تعزيز الحوار بين الأطراف المعنية ودعم حل سلمي للصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، معربة في الوقت نفسه عن ترحيبها بالاتفاق الذي جرى توقيعه في الدوحة بوساطة قطرية، وبحضور الولايات المتحدة كمراقب، مشيدة أيضا بالأطراف الموقعة لاتخاذهم هذه الخطوة المهمة نحو تعزيز السلام والاستقرار الدائمين في منطقة البحيرات العظمى. كما ثمنت من جانبها ليبيا، الجهود الدبلوماسية التي بذلتها دولة قطر خلال الأشهر الماضية من رعاية للحوار البناء بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو - حركة 23 مارس تمهيدا للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الممتد في المنطقة. في حين أعرب الصومال عن خالص تقديره للجهود التي بذلتها دولة قطر في الوساطة البناءة التي أفضت إلى التوصل لإعلان مبادئ بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو - حركة 23 مارس، مشيدة بالدور الحيوي الذي قامت به الدوحة في تيسير المحادثات وجمع الأطراف على طاولة الحوار. وفي سياق متصل رحبت مصر بالتوقيع على إعلان المبادئ بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو / حركة 23 مارس، والذي تم التوصل إليه في الدوحة،مثمنة الدور الذي اضطلعت به دولة قطر والولايات المتحدة في تيسير الحوار بين الطرفين. كما رحبت تركيا بالتوقيع على إعلان المبادئ بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو / حركة 23 مارس، والذي تم التوصل إليه في الدوحة، مشيدة بالمساهمات البناءة التي قدمتها جميع الأطراف المشاركة في العملية، وخاصة دولة قطر، ومجموعة شرق إفريقيا، ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية، من أجل استقرار وتنمية منطقة البحيرات العظمى. من جانبه أعرب الأردن عن تقديره لجهود دولة قطر في الوصول لتوقيع إعلان المبادئ بين حكومة الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو/ حركة /23 مارس/، في الدوحة .

308

| 20 يوليو 2025

عربي ودولي alsharq
ترامب: أشكر قطر التي عملت معنا من أجل اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شكره لدولة قطر لدورها في الوصول إلى توقيع اتفاق سلام بين دولتي الكونغو الديمقراطية ورواندا الذي استضافته واشنطن اليوم بحضورماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي، ووزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية تيريز كاييكوامبا فاغنر ووزير خارجية رواندا أوليفييه ندوهونجيرهي. وقال ترامب في مؤتمر صحفي في أعقاب التوقيع على الاتفاق، بحسب الجزيرة عاجل بمنصة إكس: أشكر قطر التي عملت بشكل وثيق معنا من أجل اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية، مضيفاً:قطر والاتحاد الإفريقي بذلا جهوداً حثيثة في التنسيق والعمل من أجل تحقيق هذا الاتفاق، مؤكداً أنقطر عملت بلا كلل من أجل التوصل إلى اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية. وفي وقت سابق خلال التوقيع على اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية في واشنطن، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن شكره للدوحة قائلاً: تعاونا كثيراً مع دولة قطر ونحقق إنجازات كبيرة. وأعربت وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية تيريز كاييكوامبا فاغنر خلال التوقيع على اتفاق السلام في واشنطن بين بلادها ورواندا عن امتنانها لدولة قطر وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قائلة: ممتنون لدولة قطر وسمو الأمير الذي كانت قيادته أساسية لعقد أول لقاء في طريق الاتفاق مع رواندا ويسرت المباحثات ووصلت بها للنجاح، وظلت شريكاً ثابتاً وصاحب مبادئ في جهود السلام، مشيرة إلى أن قطر نظمت أول اجتماع في طريق الاتفاق ويسرت المباحثات ووصلت بها للنجاح. من جانبه قال وزير خارجية رواندا أوليفييه ندوهونجيرهي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودولة قطر قاما بدور مهم في تيسير هذا الاتفاق التاريخي مع الكونغو الديمقراطية، مشيراً إلى أن نقطة انطلاق الاتفاق كانت من الدوحة.

1304

| 27 يونيو 2025

محليات alsharq
قمة مجلس التعاون الخليجي- آسيان- الصين تشيد بجهود الوساطة القطرية

كوالالمبور في 28 مايو /قنا/ أشادت قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، وجمهورية الصين الشعبية، التي عقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور أمس /الثلاثاء/ بجهود الوساطة القطرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربة عن إدانتها لجميع الهجمات ضد الفلسطينيين. وأعربت الدول الأعضاء في مجلس التعاون و(الآسيان) والصين، في بيان مشترك بختام القمة، عن بالغ القلق إزاء الأوضاع في قطاع غزة، وأكدت إدانتها لجميع الهجمات على المدنيين، ودعت إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية دون عوائق، مع ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين. وأيد المجتمعون الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في يوليو 2024، بشأن إنهاء الوجود غير القانوني للاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودعموا الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين تعسفيا، والسعي لتحقيق حل الدولتين على أساس حدود 1967. ورحبوا بالمبادرات السعودية بالتعاون مع النرويج والاتحاد الأوروبي لإقامة الدولة الفلسطينية، وأعربوا عن تقديرهم لدور الصين في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك توقيع إعلان بكين بين الفصائل الفلسطينية في يوليو 2024. كما رحبوا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في ديسمبر 2024، الداعي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وضرورة تمكين وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ من أداء مهامها في جميع مناطق العمليات باحترام المبادئ الإنسانية الأساسية. كما أكدت الدول الأعضاء التزامها المشترك بتعزيز السلام والأمن والاستقرار والازدهار على أساس الاحترام المتبادل والتعاون، والتمسك بالقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام السيادة والاستقلال، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية. وشددوا في بيانهم الختامي على أهمية تعميق العلاقات بين مجلس التعاون والآسيان والصين، وتعزيز التعاون الإقليمي والتنمية الاقتصادية ضمن السياقات الأوسع لمنطقتي آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، مشيرين إلى الإمكانات الهائلة التي تتيحها اقتصادات الدول المشاركة لتنمية التجارة والاستثمار والتعاون الاقتصادي المشترك. وأكدت القمة أهمية تعزيز الثقة في النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على القواعد، وفي مقدمته منظمة التجارة العالمية، مشددة على ضرورة تعزيز المرونة الاقتصادية، والاستدامة البيئية، وتحقيق عولمة اقتصادية أكثر شمولا وتوازنا وعدالة. كما أشادت بالجهود المبذولة لبناء مجتمع بمستقبل مشترك، سواء بين الآسيان والصين أو في إطار العلاقات الصينية العربية، مع الإعراب عن التطلع إلى مزيد من التعاون في مكافحة الجريمة العابرة للحدود، والإرهاب، والتطرف، والجرائم الإلكترونية.

320

| 28 مايو 2025

عربي ودولي alsharq
الأمين العام لوزارة الخارجية في حوار تنشره "الشرق" بالتزامن مع «الدبلوماسي»: الحيادية عززت سمعة قطر عاصمة للحوار والوساطة

■ برامج لتأهيل دبلوماسيين يجيدون فن التفاوض والحوار ■ 146 بعثة قطرية في مختلف قارات العالم ■ أول مفاوضات برعاية قطرية كانت 2003 بين الأطراف اليمنية ■ المفاوضات الوسيلة الأنجع لحل النزاعات ■ نتطلع إلى أن تثمر الوساطة القطرية إحلال السلام للجميع ■ دولة قطر تمتلك العديد من المقومات التي أهَّلتها لتكون محل ثقة أكد سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي - الأمين العام لوزارة الخارجية أن دولة قطر تمتلك العديد من المقومات التي أهلتها لتكون محل ثقة لجميع الأطراف المتنازعة في مناطق مختلفة بالعالم، التي تستهدف إحلال السلام والأمن المجتمعي.. فالقيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تؤمن إيماناً عميقاً بأهمية حفظ السلام والأمن الدوليين، الأمر الذي يشكل المرتكز لبناء مجتمع إنساني مُتحاب، ينبذ الحروب والنزاعات المسلحة، كما تمتلك قطر مقوما آخر؛ وهو التعايش السلمي لأكثر من (170) جنسية تعيش على أرض قطر بكل مودة واحترام لقيم الجميع، فقطر تشكل واحة للسلام، حيث جاءت بالمرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمان العالمي. وأعرب سعادته في حوار لمجلة الدبلوماسي على منصة وزارة الخارجية القطرية تنشره الشرق بالتزامن مع مجلة الوزارة عن تقديره للجهود التي بذلتها دولة قطر، وشريكاها؛ جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أسفرت عن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المخطوفين، وأن استمرار الوسيط بمهامه في الوساطة يستدعي تعاون أطراف الصراع، والجدية في الوصول إلى تفاهمات لحل المشكلة. وقال سعادته، إن العديد من أطراف النزاعات المسلحة بدأت تنظر إلى دولة قطر بوصفها المكان المناسب لحل النزاعات، نظراً لما تمتلكه من إمكانات تسهم في تيسير المفاوضات، مشيرا سعادته إلى أن استحقاقات النجاح في حل النزاعات تتطلب تهيئة وتأهيل المزيد من الكوادر الدبلوماسية القطرية المتخصصة في إدارة وتيسير المفاوضات. وأكد سعادته أن المفاوضات السياسية والحوار بين أطراف النزاع تُعد الوسيلة الأنجع لحل النزاعات والصراعات المسلحة، وتحقيق التسويات الدائمة التي تؤمن الاستقرار والتنمية وتحقيق السلام المستدام. وقال إن التجربة القطرية في الوساطة، أثبتت أن الحيادية التي تبنتها دولة قطر، والوقوف على مسافة واحدة من الفرقاء في النزاع، كانا مفتاح نجاح قطر في الوساطة، مما عزز من سمعتها الدولية كدولة موثوق بها في استضافة الحوار والتفاوض الناجح، الذي يقود في نهاية المطاف لتحقيق سلام دائم.. وفيما يلي تفاصيل الحوار.. ما هي أحدث الوساطات التي قامت بها دولة قطر؟ وإلى أين وصلت؟ وكيف تصف هذه الوساطة؟ ودور الوسيط؟ وماذا تتطلب من الوسيط للمحافظة على استمراره في الوساطة؟ انخرطت دولة قطر لإيجاد حل للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالشراكة مع أطراف أخرى، وهي مصر والولايات المتحدة، واستطاعت تحقيق هدنة في نوفمبر 2023، أثمرت تبادل المخطوفين مع بعض الأسرى الفلسطينيين، وأن استمرار الوسيط بمهامه في الوساطة يستدعي تعاون أطراف الصراع، والجدية في الوصول إلى تفاهمات لحل المشكلة. وقد تكللت مساعي دولة قطر، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية الشقيقة، بالتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن. ونتطلع إلى أن تثمر الوساطة القطرية إحلال السلام الذي ينشده الجميع لتحقيق الاستقرار، والبدء بمرحلة إعادة الإعمار، التي تشكل المدخل لاستدامة السلام وبناء مجتمعات آمنة ومستقرة. - استحقاقات النجاح أصبحت دولة قطر واحة للسلام، وقد نجحت في إعادة السلام إلى كثير من المناطق والدول، ما هي استحقاقات هذا النجاح من الناحية السياسية واللوجستية؟ ساهم النجاح الذي حققته دولة قطر في حل النزاعات في مناطق مختلفة من العالم في إكسابها الخبرات العملية التي باتت محط أنظار العالم، ومن أهم هذه الاستحقاقات أن العديد من أطراف النزاعات المسلحة بدأت تنظر إلى قطر بوصفها المكان المناسب لحل النزاعات، نظراً لما تمتلكه دولة قطر من إمكانات تسهم في تيسير المفاوضات، وتذليل الصعاب التي تواجه عمليات التفاوض، كما أن استحقاقات النجاح القطري في حل النزاعات تتطلب تهيئة وتأهيل المزيد من الكوادر الدبلوماسية القطرية المتخصصة في إدارة وتيسير المفاوضات، وهذا ما تقوم به وزارة الخارجية، من خلال إشراك الدبلوماسيين في دورات تدريبية وورش خاصة في فن التفاوض وإدارته، حيث يقوم المعهد الدبلوماسي بتنفيذ هذه الدورات، بالتعاون مع الهيئات والمعاهد الدولية المعنية بذلك. مقومات عاصمة السلام ما هي المقومات التي جعلت من الدوحة عاصمة للسلام؟ تمتلك دولة قطر العديد من المقومات التي أهلتها لتكون محل ثقة لجميع الأطراف المتنازعة في مناطق مختلفة بالعالم، التي تستهدف إحلال السلام والأمن المجتمعي، فالقيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تؤمن إيماناً عميقاً بأهمية حفظ السلام والأمن الدوليين، مما يشكل المرتكز لبناء مجتمع إنساني مُتحاب، ينبذ الحروب والنزاعات المسلحة، كما تمتلك قطر مقوما آخر؛ وهو التعايش السلمي لأكثر من (170) جنسية تعيش على أرض قطر بكل مودة واحترام لقيم الجميع، فقطر تشكل واحة للسلام، حيث جاءت بالمرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمان العالمي، واحتلت المركز (21) على الصعيد العالمي في مؤشر السلام العالمي لعام 2024، وصُنفت دولة قطر ضمن مجموعة الدول التي تتمتع بأمن وسلم مرتفع. كما تمتلك دولة قطر علاقات وثيقة مع أغلب دول العالم، حيث تنتشر البعثات الدبلوماسية القطرية في أكثر من (108) دول، تتضمن (146) بعثة في مختلف قارات العالم، علاوةً على امتلاكها الأدوات والسبل التي تؤهلها للقيام بدور مهم في تعزيز السلام والاستقرار الدولي والإقليمي، من خلال أدوات القوة الناعمة التي تمتلكها، لاسيما المساعدات والمعونات الإنمائية التي تصل لأكثر من (80) دولة في قارات العالم المختلفة، بالإضافة إلى استثمارات الدولة في شتى أنحاء العالم. - أول مفاوضات برعاية قطرية كيف بدأت فكرة التفاوض ؟.. وما أول مفاوضات استقبلتها دولة قطر وكانت الخطوة الأولى نحو مكانتها الحالية؟ بدأت أول فكرة في عام 2003، وذلك في إطار التزام دولة قطر بلعب دور فعال في حل النزاعات الإقليمية، عندما استقبلت المفاوضات بين الحوثيين والحكومة اليمنية لإنهاء النزاع الذي أزهق أرواح آلاف من الشعب اليمني، وأثمرت الوساطة القطرية بين أطراف النزاع التوصل إلى حل للأزمة في اليمن آنذاك. وتوالت بعدها جولات التفاوض لحل النزاعات بين الأطراف المتنازعة، حيث ساهمت دولة قطر في حل النزاع الحدودي بين أرتيريا وجيبوتي، واتفاق السلام في دارفور، واتفاق المصالحة في الجنوب الليبي، وكذلك استضافة الأطراف اللبنانية عام 2008، والتي أثمرت إعلان الدوحة؛ الذي ساهم في حل مشكلة انتخابات الرئاسة في لبنان، وحل الخلاف بين الفرقاء اللبنانيين بانتخاب قائد الجيش ميشيل سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية. - إعداد الدبلوماسي المفاوض ماذا يتطلب إعداد دبلوماسيين متخصصين في مجال الوساطة والمفاوضات وصناعة السلام من حيث إدارتها والمشاركة فيها؟ يتطلب تكوين كوادر دبلوماسية مؤهلة للعمل في مجال الوساطات وصناعة السلام الانخراط في برامج تدريبية تُعنى بأسس ومهارات التفاوض وإدارتها، وهذا ما يقوم به المعهد الدبلوماسي بالوزارة، حيث يُنظم دورات تدريبية خاصة من خلال برامجه التدريبية السنوية في مهارات إدارة التفاوض، وفقاً لمنهج عالمي رفيع المستوى، من خلال متخصصين في تخصص إدارة التفاوض وحل الخلافات والنزاعات، كما أن الوزارة أتاحت لموظفيها دراسة الماجستير في معهد الدوحة للدراسات العليا في تخصص إدارة النزاع والعمل الإنساني، التي تعزز الفهم العقلاني للصراعات الدولية المختلفة وتحليلها من خلال رسم خرائط لمبادرات بناء السلام، ووضع اقتراحات حقيقية لعمليات المصالحة واستدامتها. - دروس مستفادة من الوساطات ما أهم الدروس المستفادة من خلال الوساطات التي قامت بها دولة قطر؟ من أهم الدروس أن المفاوضات السياسية والحوار بين أطراف النزاع تُعد الوسيلة الأنجع لحل النزاعات والصراعات المسلحة، وتحقيق التسويات الدائمة التي تؤمن الاستقرار والتنمية وتحقيق السلام المستدام. والدرس الآخر المُستفاد من التجربة القطرية في الوساطة، أن الحيادية، التي تبنتها دولة قطر، والوقوف على مسافة واحدة من الفرقاء في النزاع، كانا مفتاح نجاح قطر في الوساطة، مما عزز من سمعتها الدولية كدولة موثوق بها في استضافة الحوار والتفاوض الناجح، الذي يقود في نهاية المطاف لتحقيق سلام دائم. وهذا جعل العديد من أطراف النزاع، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل وحتى على المستوى الدولي، تطرق باب قطر، التي تمتلك مقومات إنجاح الوساطة والتفاوض، لتحقيق الأمن والاستقرار على الصعد الإقليمية والدولية. - المسؤولية التنموية في الوساطات التي تقوم بها دولة قطر، تستمر العلاقة مع الدول والأطراف عبر مشاريع تنموية، لماذا تتحمل دولة قطر مثل هذا الدور؟ تُؤمن دولة قطر بأن تعزيز الاستقرار والسلم الأهلي في الدول التي تشهد صراعات ونزاعات مسلحة يحتاج إلى تبني استراتيجيات لإعادة الأعمار والتنمية، من خلال تنفيذ مشاريع في مختلف القطاعات، تستوعب الأعداد الكبيرة من الشباب التي كانت منخرطة في العمل العسكري أثناء الحروب الأهلية، وتُؤمّن فرص العمل اللائقة لهم. وقد قامت دولة قطر بتنفيذ هذه الرؤية بعد الوساطات التي قامت بها لحل العديد من الصراعات في المنطقة، ويمكن الإشارة في هذا المجال إلى الوساطة القطرية بين أطراف النزاع في دافور بالسودان، التي توجت بإعلان اتفاق المصالحة عام 2011. حيث قامت دولة قطر بتنفيذ مشاريع في ولايات إقليم دارفور، والتي ترتكز على ثلاث ركائز؛ هي: الركيزة الأولى «الحكومة والعدالة والمصالحة»، وشملت مشاريع تعزيز المصالحة والتعايش من أجل السلام المستدام، والركيزة الثانية «إعادة الإعمار»، وشملت بناء المرافق العامة والإسكان في مواقع العودة وتطوير وإعادة المرافق الصحية والتعليمية، والركيزة الثالثة «الانتعاش الاقتصادي»، وشملت مشاريع التمويل الأصغر للشباب واستعادة سبل عيش المجتمعات الزراعية والمجتمعات الرعوية الضعيفة في دارفور.

474

| 27 مارس 2025

عربي ودولي alsharq
سفراء بالمجموعة الإفريقية في الدوحة لـ "الشرق": قطر شريك رئيسي في إحلال السلام بالقارة السمراء

■التعاون مع قطر من أجل تمهيد الطريق نحو إفريقيا أكثر أمناً ووحدة ■قطر قادرة على خلق منصات للحوار البناء والموثوق ■ الدوحة وفرت أرضية محايدة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع ■ ترحيب إفريقي بمساهمة قطر في ضمان السلام والتنمية بالقارة أشاد سفراء الدول الإفريقية في قطر باستضافة دولة قطر الاجتماع الثلاثي في الدوحة بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وفخامة الرئيس بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا، وفخامة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكدين في تصريحات خاصة لـ الشرق أن هذه الجهود القطرية تعد خطوة مهمة لبناء أسس متينة من أجل تحقيق السلام المستدام في افريقيا. وأكد سفراء الدول الإفريقية في الدوحة أن قطر أثرت مسيرتها الحافلة بالإنجازات على الصعيد الدبلوماسي، وعززت عبر الوساطة في افريقيا من مكانتها وسمعتها التي اكتسبتها في إطار جهودها ومساعيها الرامية إلى تسوية النزاعات الإقليمية والدولية، عبر اعتماد نهج الوساطة والحوار، وتبني نموذج الموثوقية والحياد، خصوصا في ظل ما يشهده عالم اليوم من أزمات خطيرة وبالغة التعقيد، وتحديات كبيرة تهدد باستمرار السلم والأمن الدوليين. وشدد السفراء على أن دور دولة قطر يمتد إلى ما هو أبعد من هذه الوساطة؛ فهو يعكس تفانيًا أوسع في حل النزاعات في المنطقة وعبر إفريقيا. وذلك من خلال توفير منصة حيادية وموثوقة للحوار ومعالجة جذور النزاعات، وتعزيز التعاون الإقليمي، وتحقيق التنمية المستدامة. وأبرز السفراء في تصريحاتهم أن قطر شريك دبلوماسي رئيسي في جهود إحلال السلام في إفريقيا، من خلال التزامها الثابت بتعزيز الحوار والمصالحة وحل النزاعات بطرق سلمية في عدد من القضايا المهمة. وبين السفراء أن تسهيل المحادثات الأخيرة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يعكس تنامي دور دولة قطر في الوساطات الدولية وقدرتها على خلق منصات دبلوماسية للحوار البناء. وذلك من خلال استثمار خبرتها الكبيرة في دبلوماسية الوساطة وعلاقاتها القوية مع كلا البلدين، حيث وفرت قطر أرضية محايدة للمفاوضات الهادفة إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاع والسعي إلى حل مستدام. كما رحبوا بمشاركة قطر في جدول أعمال القارة الإفريقية المتعلق بالسلام والأمن من أجل تمهيد الطريق نحو إفريقيا أكثر أمناً ووحدة. - سفير رواندا: نقدر التزام قطر بتعزيز السلام قال سعادة السيد إيجور مارارا كاينامورا سفير جمهورية رواندا لدى الدولة: تعرب حكومة رواندا عن تقديرها العميق للالتزام الثابت لدولة قطر في تعزيز السلام والاستقرار في إفريقيا وخارجها. لقد كانت الدبلوماسية البناءة التي تتسم بالحياد ونهجها الموجه نحو النتائج عاملاً حاسمًا في تجسير الفجوات وتعزيز الحوار. وقد نجح الاجتماع الثلاثي الأخير في الدوحة، الذي استضافه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في جمع الرئيس بول كاغاميه والرئيس فيليكس تشيسيكيدي، مما أعاد التأكيد على أهمية المشاركة المباشرة لمعالجة المخاوف الأمنية، والحاجة إلى حلول سياسية شاملة للتصدي لعدم الاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأكد الزعيمان التزامهما بعملية الجماعة الاقتصادية لشرق إفريقيا والمجموعة الإقليمية للتنمية الجنوبية الإفريقية كآلية أساسية لتحقيق حل مستدام للنزاع. وأسفر الاجتماع عن تجديد الالتزام بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، بالإضافة إلى الاتفاق على مواصلة المناقشات ضمن هذا الإطار لإرساء السلام الدائم. وأوضح سعادته أن دور دولة قطر يمتد إلى ما هو أبعد من هذه الوساطة؛ فهو يعكس تفانيًا أوسع في حل النزاعات في المنطقة وعبر إفريقيا. ومن خلال توفير منصة حيادية للحوار، أثبتت قطر كيف يمكن للمشاركة الدبلوماسية المستمرة أن تخفف من حدة التوترات وتخلق سبلًا لتحقيق سلام دائم. واختتم تصريحه: تثمّن رواندا هذه الشراكة وتظل ملتزمة بالتعاون مع قطر وشركاء آخرين لمعالجة جذور النزاع، وتعزيز التعاون الإقليمي، وتحقيق التنمية المستدامة. - سفير جيبوتي: قطر وسيط محايد قال سعادة السيد طيب دبد روبله سفير جمهورية جيبوتي لدى الدولة: في إطار الجهود المبذولة لدولة قطر الشقيقة لتحقيق الامن والاستقرار في القارة السمراء نجح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في عقد اجتماع بين فخامة الرئيس بول كاغاجي رئيس رواندا وفخامة الرئيس فيليكس تشيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الثلاثاء الموافق 18 مارس 2025 في ظرف كان من الصعب الجمع بين الرئيسين نظرا لما يمر به البلدان. لقد تمخض عن هذا الاجتماع وقف إطلاق النار الفوري ووقف الاعمال العدائية وفق ما هو متفق عليه في مجموعة دول شرق إفريقيا ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية في 08 فبراير 2025. وبين سعادته أن دولة قطر تتمتع بسمعة كبيرة في مجال الوساطة الدولية، حيث إنها تعمل على تقديم حلول غير منحازة للطرفين المتنازعين، مما يجعلها موثوقة لدى كلا الجانبين في حل النزاع بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، كانت قطر حريصة على التوسط بطريقة محايدة، ما ساعد على بناء الثقة بين الطرفين. وتابع سعادته: لقد حصلت قطر على الدعم من المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي حيث كان له دور مهم في نجاح جهود الوساطة.. هذا الدعم منح العملية المزيد من القوة والمصداقية. وليس غريبا على دولة قطر الشقيقة القيام بهذه المساعي الحميدة والحلول السلمية، ليس فقط في هذه الحالة، بل في حالات أخرى مشابهة لعدد من الدول في القارة السمراء. وأضاف: لقد هنأ معالي السيد محمود علي يوسف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ووزير خارجية جمهورية جيبوتي السابق دولة قطر على القيام بهذا العمل الجليل الذي قامت به من أجل تقريب وجهات النظر بين القائدين فخامة الرئيس بول كاجامي رئيس رواندا وفخامة الرئيس فيليكس تشيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والعودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي للمشاكل القائمة. واختتم: لقد أعاد رئيس المفوضية الافريقية التذكير باستعداده للعمل مع القيادة القطرية لإنجاح وساطتها والعمل معا من أجل استقرار الأمن في إفريقيا، ونثمن عاليا الدور الكبير الذي يقوم به حضرة صاحب السمو لحل النزاعات بالطرق السلمية خدمة لتحقيق أهداف ومصالح الامن والسلم الدوليين في العالم. - السفير الجزائري: نشيد بمساعي قطر الحميدة قال سعادة السيد صالح عطية سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى الدولة: تواصل دولة قطر الشقيقة إثراء مسيرتها الحافلة بالإنجازات على الصعيد الدبلوماسي، وتعزز من مكانتها وسمعتها التي اكتسبتها في إطار جهودها ومساعيها الرامية إلى تسوية النزاعات الإقليمية والدولية، عبر اعتماد نهج الوساطة والحوار، وتبني نموذج الموثوقية والحياد، خصوصا في ظل ما يشهده عالم اليوم من أزمات خطيرة وبالغة التعقيد، وتحديات كبيرة تهدد باستمرار السلم والأمن الدوليين، وتقوض منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف. وتابع: ووفقا لهذا النهج، جاءت مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة الذي شمل برعايته لقاء هاما بين رئيسي جمهورية رواندا والكونغو الديمقراطية، ضمن إطار الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع في منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث نجحت مساعيه الحميدة في إعادة الأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق والتأسيس لمسار متين مبني على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والاستمرار في المناقشات والمفاوضات الجادة التي بدأت في الدوحة، بهدف تحقيق السلام المستدام. واختتم سعادته: كما أغتنم هذه الفرصة لأشيد بالمساعي الحميدة للدبلوماسية القطرية، ولأحيي الجهود التي بذلتها طوال السنوات الأخيرة، ولأثمن النجاحات الكبيرة التي حققتها في ملفات الوساطة التي تولتها في عدد كبير من النزاعات الإقليمية والدولية. - سفير سيراليون: التعاون مع قطر نحو إفريقيا أكثر أمناً ووحدة قال سعادة السيد أحمد تيجان فضل الدين، سفير جمهورية سيراليون لدى الدولة:يشرفني أن أعبر عن رؤيتي حول الدور المحوري الذي تلعبه الوساطة في حل النزاعات، مع التركيز بشكل خاص على جهود دولة قطر في تسهيل الحوار بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. كما نعلم جميعاً، لا تزال إفريقيا تواجه تحديات مستمرة من النزاعات وعدم الاستقرار، خاصة في منطقة البحيرات العظمى. وقد أدت التوترات المستمرة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى أزمات إنسانية وتعطيل سبل العيش وتهديد الاستقرار الإقليمي. إن حل مثل هذه النزاعات يتطلب التزام الأطراف المعنية، إلى جانب تدخل وسطاء محايدين وموثوق بهم. وأضاف: برزت قطر كشريك دبلوماسي رئيسي في جهود إحلال السلام في إفريقيا، مؤكدة التزامها بتعزيز الحوار والمصالحة. وتعكس جهود دولة في تسهيل المحادثات الأخيرة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تنامي دورها في الوساطات الدولية وقدرتها على خلق منصات للحوار البناء. ومن خلال استثمار خبرتها الدبلوماسية وعلاقاتها القوية مع كلا البلدين، وفرت دولة قطر أرضية محايدة للمفاوضات الهادفة إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاع والسعي إلى حل مستدام. وبالإضافة إلى هذه الوساطة، أود أيضاً أن أشيد بدور قطر في حل النزاعات عبر القارة الإفريقية. لقد امتدت مساهماتها من مبادرات بناء السلام إلى الاستثمارات الاقتصادية التي تعزز الاستقرار والتنمية. وتتماشى هذه الجهود مع رؤية إفريقيا “إسكات البنادق”، وتؤكد على أن الحوار يظل السبيل الأكثر جدوى لتحقيق السلام. واختتم سعادته تصريحاته:وفي الوقت الذي تواصل فيه إفريقيا البحث عن حلول محلية مدعومة دولياً، أرحب بمشاركة قطر في جدول أعمال قارتنا المتعلق بالسلام والأمن. وبالتعاون مع قطر، يمكننا تمهيد الطريق نحو إفريقيا أكثر أمناً ووحدة. - السفيرالسوداني: لدينا تجربة ناجحة مع الوساطة القطرية صرح سعادة السيد أحمد عبدالرحمن سوار الذهب سفير جمهورية السودان لدى الدولة: تابعنا بكثير من التقدير جهود دولة قطر المتتالية في حل النزاعات بالوسائل السلمية والدبلوماسية الوقائية والوساطة المبنية على مرتكزات السياسة الخارجية للدولة، الأمر الذي مكنها من أن تحظى بسمعة عالمية كوسيط محايد وموثوق به. وكان آخر تلك الجهود نجاحها في استضافة رئيسي جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا في اجتماع بالدوحة في 18 مارس الجاري لتهدئة الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأضاف سعادته: ونجح ذلك الاجتماع في بناء الثقة بين الدولتين والالتزام المشترك بمستقبل آمن ومستقر بجمهورية الكونغو الديمقراطية. ويضاف هذا النجاح إلى النجاحات السابقة التي تمكنت فيها دولة قطر عبر وساطتها الموثوق بها أن تساهم في تحقيق الأمن والسلم الدوليين. ولنا في السودان تجربة ناجحة للوساطة القطرية توجت باتفاقية الدوحة لسلام دارفور في يوليو 2011. وفي هذا الإطار نهنئ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر على تلك الإنجازات سائلين المولى عز وجل أن يوفق سموه وحكومته الرشيدة في السير في هذا النهج النبيل. - سفيرة مالي: نشجع جهود قطر في إحلال السلام قالت سعادة السيدة ديديو عثمان سيديبي، سفيرة جمهورية مالي، لدى الدولة: نهنئ دولة قطر على هذه المبادرة المهمة للوساطة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وتعرب جمهورية مالي عن تقديرها وتشجيعها جميع الجهود التي تسهم في إحلال السلام عبر الحوار في إفريقيا، لا سيما بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. واضافت سعادتها: نحيي مبادرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر ونأمل أن تساهم في دعم جهود مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية، وجماعة شرق إفريقيا، والاتحاد الأفريقي. نشجع جميع الجهود التي تساهم في تحقيق السلام من خلال الحوار في إفريقيا، وخاصة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. ونشيد بمبادرة صاحب السمو ونأمل أن تساعد في تعزيز جهود المنظمات الإفريقية.

620

| 26 مارس 2025

محليات alsharq
دبلوماسيون وقانونيون لـ "الشرق": قطر تقود العالم نحو السلام وحقن دماء الأبرياء

أكد دبلوماسيون وأكاديميون وقانونيون أنّ الدور المحوري لدولة قطر وثقلها السياسي ومكانتها الدبلوماسية في المجتمع الدولي نجح نجاحاً باهراً في وقف إطلاق النار على قطاع غزة، ولفت أنظار العالم إلى قدرة دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعباً على إعادة الهدوء والأمان للشعب الفلسطيني الذي أنهكته ويلات الحرب والتدمير والتشريد والنزوح والإبادة، ومكنته من تحقيق حلمه بالعودة إلى أرضه قطاع غزة بنصرة وعزة وإباء. وهنأوا في لقاءات للشرق المجتمع العربي والشعب الفلسطيني على نجاح الوساطة القطرية بوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى الفلسطينيين وإعادة النازحين إلى ديارهم، وحقن دمائهم، وأشادوا بالجهود الحثيثة لصاحب السمو أمير البلاد المفدى والمنهجية التي قام بها معالي رئيس الوزراء من أجل إنجاح الوساطة التي كان لها دور فاعل في عودة المتضررين إلى ديارهم. - السفير اليمني راجح بادي: الدبلوماسية القطرية أذهلت العالم قال سعادة السيد راجح حسين بادي، سفير الجمهورية اليمنية لدى الدولة: «في البداية، نهنئ الأمة العربية والإسلامية على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أنهى العدوان البربري الذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي على إخواننا المدنيين العزل في قطاع غزة. هذا الإعلان المشرف يُعد نصراً يُضاف إلى سجل النجاحات التي حققتها الخارجية والدبلوماسية القطرية، والتي أثبتت على مدار السنوات الأخيرة أن مكانتها على الخريطة الدبلوماسية العالمية لا يُستهان بها. وتابع: «وأستذكر هنا الكلمة التاريخية التي قالها صاحب السمو أمير البلاد المفدى، عندما أكد أن الوقوف مع القضية الفلسطينية هو قضية مبدأ. هذه الكلمة، التي حفرت في أذهان وقلوب الأمة العربية، أثبتت الأيام أنها لم تكن للاستهلاك أو الدعاية السياسية، بل كانت تعبيراً عن موقف حقيقي وصادق. وقد أثبتت الأحداث أن وقوف دولة قطر، قيادة وحكومة وشعباً، مع إخواننا في غزة هو موقف رجولي وشجاع. وأضاف: «لقد عملت الدولة ليلاً ونهاراً لإيقاف هذا العدوان الهمجي، الذي لا أعتقد أن التاريخ شهد مثيلاً لهمجيته، حيث تعرضت مدينة يسكنها مئات الآلاف من المدنيين لمجازر ومذابح تدمي الحجر والبشر. ومع ذلك، أكدت قطر من جديد أن الوقوف مع غزة هو قضية شرف ومبدأ. وقد أثبتت الأيام الماضية أن قطر كانت على مستوى المسؤولية وعند حسن الظن والكلمة. وأشار سعادته إلى أن الدبلوماسية القطرية عملت بجهد دؤوب ومتواصل على مدار الساعة لإيقاف هذا العدوان، حيث رعت قطر المفاوضات والمشاورات الصعبة والمعقدة منذ أشهر، لتحقق هذا النجاح المبهر. وقد أعلن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بعد هذا النجاح، وفي مقابلة تلفزيونية، عن وقف إطلاق النار. وأضاف: «أقول بصدق: شكراً قطر. لقد قدمتم الكثير والكثير لإخواننا في غزة، في حين اكتفى كثيرون بموقف المتفرج، وبعضهم وقف موقف المتآمر. نحن نستبشر خيراً بهذا الاتفاق، ونتمنى أن يعود الأمن والاستقرار إلى قطاع غزة، وأن تتوقف هذه المجازر الوحشية. كما نأمل الإسراع في إعادة إعمار القطاع وتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة، فالوضع هناك بائس ومؤلم. يجب تسريع إدخال المواد الإغاثية، والتموينية، والدوائية لإنقاذ آلاف الضحايا، والمرضى، والأطفال، والعائلات.» واختتم السفير حديثه قائلاً: «إن السياسة الخارجية لدولة قطر، والموقف الوطني المشرّف الذي أظهرته تجاه غزة، أذهلت العالم بهذه الديناميكية والرؤية الثاقبة والثقل السياسي الكبير. شكراً قطر، لقد حصدتم مكانة مميزة في المجتمع الدولي. شكراً لكل العرب الذين وقفوا مع الحق والإنسانية». - المحامي عبد الرحمن الجفيري: إرساء الأمن داخل غزة المكلومة قال المحامي عبدالرحمن الجفيري أمين عام مجلس الشورى الأسبق: لقد ضحى الشعب الفلسطيني بدمائه من أجل الذود عن أرضه، بالرغم من أنّ آلة الحرب والتدمير لم تتوقف طيلة عام كامل مخلفة أكثر من 50 ألف ضحية وأكثر من 200 ألف مصاب ومعاق ومفقود تحت الأنقاض بالإضافة إلى تدمير ممنهج للبنية التحتية من المستشفيات والمدارس والمؤسسات الإغاثية إلا أنّ الأمل عاد من جديد. وأكد أنّ ما بذلته قطر مع جمهورية مصر العربية وبضغط من الولايات المتحدة الأمريكية يفوق الوصف فقد كانت جهودا جبارة ومضنية حتى تكللت بالنجاح، وأسفرت المحادثات التي كانت متوقفة ومتعثرة على مدى الأشهر الماضية عن حل بوقف إطلاق النار. وأضاف أنّ التكلفة الإجمالية لإعادة إعمار غزة تقدر بمليارات الدولارات، وانّ الشعب الفلسطيني بقدراته وعزائمه قادر على الوقوف على قدميه مرة أخرى، لأنه شعب صامد يحمل هدفاً وصاحب أرض، وما قدمه الشعب الفلسطيني طيلة الأشهر الماضية من الغالي والنفيس ودماء الشهداء والأبرياء والأطفال أبلغ دليل على قدرته على النهوض من جديد. وأشاد بدور قطر الدبلوماسي في وقف إطلاق النار وإرساء الأمن داخل غزة المكلومة، وأنّ دور صاحب السمو أمير البلاد المفدى ومعالي رئيس مجلس الوزراء لا يوصف وجهود مضنية لا تعرف الكلل والتعب حتى تحققت بالنصر وإعادة الهدوء للمجتمع الفلسطيني المتضرر. وأكد أنّ قطر قيادة وحكومةً وشعباً لها ثقلها السياسي الدولي، ولها دورها الفاعل والمؤثر في المجتمع الدولي، وقد اكتسبت قطر مكانة دولية لا يستهان بها لأنها تحرص على إيلاء القوانين والمواثيق الدولية والمعاهدات جلّ اهتمامها، وقد نجحت في العديد من الوساطات السابقة التي أعادت الروح لشعوبها. وهنأ المجتمع العربي والفلسطيني على وقف إطلاق النار وأنها بداية لمراحل من تحقيق الاتفاقات التي نأمل أن توفق فيما تصبو إليه. - د. أحمد الساعي: دور قطر محوري في حلحلة الأزمة أشاد الدكتور أحمد الساعي أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعة قطر بالدبلوماسية القطرية التي أعادت الاستقرار للشعب الفلسطيني الذي عانى كثيراً من ويلات الحرب والتشرد والدمار والنزوح من مكان لآخر، وكان للوساطة القطرية دور محوري في حلحلة الأمور وإرساء دعام الأمن والأمان في قطاع غزة. وأكد أنّ دولة قطر تنجح دوماً في كل الوساطات وحل الأزمات لأنها وسيط مثالي ومميز، انطلاقاً من إيمان قطر الراسخ بأهمية الالتزام بالقانونين الدولي والإنساني. وقال: إنّ صاحب السمو يحرص في كل خطاباته المحلية والعالمية على إيلاء الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وأنه لن يترك الشعب الفلسطيني حتى يحقق قضيته العادلة على أرضه المستقلة بإذن الله. وأضاف أنّ الفرحة والابتهاج بوقف إطلاق النار ونجاح الوساطة القطرية أسعدت العالم، وأنه حان الوقت لوقف آلة الحرب على شعب أعزل، ووقف إطلاق النار ووقف تهجير وتشريد الآمنين والمدنيين. - السفير السوداني أحمد سوار الذهب: قطر واحة للسلام والحوار وتعزيز الأمن أكد سعادة السفير أحمد عبد الرحمن سوار الذهب، سفير جمهورية السودان لدى دولة قطر، متابعته بكثير من الارتياح والتقدير الإنجاز التاريخي للجهود الدؤوبة التي بذلتها الدوحة، بالتعاون مع شركائها في جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأشار إلى أن هذا الاتفاق يشكل خطوة هامة لإنهاء العدوان والتدمير والقتل الذي شهدته الأراضي الفلسطينية، ويمهد الطريق لبدء مرحلة جديدة من العمل الجاد لحل القضية الفلسطينية العادلة، وفق قرارات الشرعية الدولية. وشدد السفير سوار الذهب على أن هذا الإنجاز يمثل إضافة نوعية إلى سجل الإنجازات الدبلوماسية القطرية، التي أثبتت مكانتها الدولية كواحة للسلام والحوار، وقادرة على تحقيق حلول سلمية للنزاعات بفضل سياستها الخارجية البناءة. وأعرب عن اعتزازه بالدور الفاعل الذي تقوم به قطر في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تدعم مكانة الكنانة السامية وتكرّس نهجها الراسخ في دعم القضايا العادلة. - المحامية فوزية العبيدلي: الثقل السياسي لقطر وراء وقف إطلاق النار أكدت المحامية فوزية العبيدلي أنّ الثقل السياسي والدولي لدولة قطر كان له أبلغ الأثر في إنجاح جهود الوساطة التي تكللت بالنجاح، وأنّ المساعي الجادة والمضنية للدولة بمعية جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية لم تتوقف طيلة الأشهر الماضية حتى جاء وقف إطلاق النار ليفرح العالم بعودة المدنيين إلى أرضهم وديارهم. وقالت إنّ قطر قيادة وحكومةً وشعباً تولي القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية والمعاهدات أهمية بالغة وتحرص على الالتزام بها في كل المحافل الدولية، والجهود القطرية لإنجاح الوساطة نابعة من إيمان الدولة بأهمية إرساء الاستقرار وإعادة الهدوء وحقن دماء الأبرياء الذين يفقدون حياتهم كل يوم تحت آلة الحرب المدمرة.

860

| 19 يناير 2025

محليات alsharq
أعضاء شورى وأكاديميون لـ "الشرق": قطر تكتب فصلاً جديداً في تاريخ الوساطة

حظيت الجهود الدبلوماسية القطرية التي انتهت بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بإشادة واسعة من شخصيات بارزة تمثل مختلف القطاعات، من أعضاء مجلس الشورى، وأكاديميين، ومحامين، ودبلوماسيين. وأجمع المتحدثون في تصريحات لـ الشرق: على أن الدور القطري يمثل نموذجًا يُحتذى به في الدبلوماسية النشطة والفعالة، التي تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، عبر وساطة مدروسة تستند إلى مبادئ النزاهة والالتزام بالحق والعدالة. وأشاروا إلى أن القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله، وضعت أسسًا متينة للدبلوماسية القطرية، مكنتها من لعب دور محوري في إدارة الأزمات الإقليمية. وأكدوا أن هذا النجاح ليس وليد اللحظة، بل يعكس مسارًا طويلًا من العمل المستمر لتعزيز مكانة قطر كوسيط نزيه ومقبول من جميع الأطراف. ولفتت الإشادات إلى أن الجهود القطرية لم تقتصر على الوساطة السياسية فحسب، بل امتدت إلى تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل لأهالي غزة، ما عزز من مصداقيتها كدولة فاعلة تسعى لتحقيق الأمن والسلام. وشدد المتحدثون على أن هذا النهج المتوازن جعل قطر طرفًا رئيسيًا في المشهد الإقليمي والدولي، قادرًا على تحقيق اختراقات جوهرية في أصعب الملفات السياسية. - يوسف الخاطر: الدبلوماسية القطرية تقوم على مبادئ إنسانية رحّب سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر، عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بالمجلس، بإعلان معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أمس الأول عن نجاح جهود الوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، في التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين. وأكد سعادته أن هذا الإعلان يأتي تتوجياً للجهود الكبيرة التي بذلتها دولة قطر منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية في السابع من اكتوبر عام 2023، في سبيل وقف هذا العدوان، ما يعكس التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي تعرض لأكبر جريمة إبادة جماعية في العصر الحديث، مثمناً في الوقت ذاته، صمود الشعب الفلسطيني الشقيق، ودفاعه البطولي عن أرضه، ومواجهته بصلابة جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن العدو الذي نجح في تدمير كل شيء في غزة وسوّى أجزاء كبيرة منها بالأرض، فشل فشلاً ذريعا في تدمير الروح المعنوية لأبناء الشعب الفلسطيني، كباراً وصغاراً ورجالاً ونساءً، وكسر صمودهم. ولفت سعادته إلى الدور المحوري الذي لعبته دولة قطر في ظل توجيهات القيادة الرشيدة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيداً بالدبلوماسية القطرية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي تقوم عليها، ما أكسبها ثقة جميع الأطراف المتنازعة في مختلف مناطق العالم كوسيط نزيه ومقبول. وتمنى سعادته في ختام تصريحه أن يفضي هذا الاتفاق إلى أن يتمتع الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه وسيادته على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مطالباً المجتمع الدولي بالمساهمة في إعادة إعمار غزة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها وحماية الشعب الفلسطيني، مجدداً التأكيد على موقف دولة قطر الثابت والراسخ، حكومة وشعباً، تجاه القضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وتضامنها معه في نضاله العادل لاستعادة أرضه ومقدساته وحقوقه. - وزير الدولة السابق محمد السليطي: نموذج يُحتذى به في الدبلوماسية الفاعلة أشاد سعادة السيد محمد بن عبدالله السليطي، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء السابق، بالدور المتميز الذي لعبته دولة قطر في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووصفه بأنه نموذج يُحتذى به في الدبلوماسية الفاعلة والنشطة والتي ظلت تعمل دون كلل أو ملل، وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله“، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على أشقائنا في قطاع غزة، حتى تتوجت هذه الجهود الخيّرة بالاتفاق الذي أعلنه مساء أمس الأول، معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. وأشار سعادته إلى أن الاتفاق أصبح حديث العالم وموضع إشادته وترحيبه وتقديره لدولة قطر، ودورها الفاعل والمؤثر على الساحتين الإقليمية والدولية، وقال: حقا، كما قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فقد مسح سمو الأمير بهذا الاتفاق دموع أهلنا في غزة. وأضاف سعادة السيد محمد بن عبدالله السليطي، أن دولة قطر ظلت تدعم أهلنا في قطاع غزة منذ بداية الأزمة منذ أكثر من عام، وسلكت في هذه الأزمة العديد من الطرق والمسارات المتوازية مع بعضها، ففي حين أن الدعم القطري الإنساني من مواد غذائية ومساعدات إنسانية استمر في التدفق على قطاع غزة لإسعاف وإنقاذ أشقائنا الفلسطينيين، كانت الدبلوماسية القطرية تبذل قصارى جهدها وتصل الليل بالنهار لإنهاء الأزمة، والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأكد أن هذه الجهود تأتي من واقع موقفها الثابت والتزامها الراسخ بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن دولة قطر ستواصل - بعون الله - هذا الدور حتى يقيم الشعب الفلسطيني الشقيق دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد سعادة السيد محمد بن عبد الله السليطي، على أن الخطوط العريضة التي ترسمها القيادة الرشيدة ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، جعلت الدبلوماسية القطرية، تقوم بأدوار مهمة وعديدة في الكثير من الأزمات الدولية وتقوم بإنهائها بشكل نهائي، مما ساهم في تعزيز دور دولة قطر على المشهد الدولي أنها إحدى أهم عناصر الاستقرار التي تطلبها الكثير من الأطراف للتدخل في الأزمات لإنهائها، وذلك بسبب نزاهتها ومساعيها المخلصة، التي تحركها المبادئ النبيلة والأخلاق الكريمة لقيادتنا الرشيدة. - عيسى النصر: دبلوماسية استثنائية لتحريك الملفات السياسية أكد سعادة السيد عيسى بن أحمد بن عيسى نصر النصر -عضو مجلس الشورى، أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين ينهي ما عاشه أهلنا في غزة خلال 467 يوما من دمار وتدمير وقصف، مشيرا إلى أن دولة قطر قد استمرت على مدار 411 يوما في عقد الاجتماعات مع الشركاء وطرفي النزاع حتى تم الوصول إلى هذه اللحظة المنتظرة. ولفت سعادته الى أن نجاح جهود دولة قطر في التوصل إلى هذا الاتفاق يعكس التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن قطر كانت من أوائل الدول التي هبت لدعم وإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، من خلال توفير الدعم المادي واللوجستي العاجل لمساعدة الفلسطينيين. وأكد سعادة النصر، أن دولة قطر نجحت في لعب دور محوري ومؤثر في التوصل لهذا الاتفاق مستفيدة من خبراتها السابقة ومكانتها كوسيط نزيه ومقبول من مختلف الأطراف إقليميا ودوليا، مؤكدا أنها تمكنت من إدارة مفاوضات معقدة في ظروف شديدة الحساسية، وأثبتت أنها تملك دبلوماسية استثنائية لتحريك الملفات السياسية الصعبة. - عبدالله الهاجري: الدبلوماسية القطرية أرست السلام العالمي أعرب المحامي عبدالله نويمي الهاجري عضو مجلس إدارة جمعية المحامين القطرية عن اعتزازه بالدور القطري المؤثر والدبلوماسية القطرية التي حققت الأمن والأمان للشعب الفلسطيني، وكان للوساطة القطرية بمعية المجتمع الدولي الدور الفاعل في إعادة الهدوء والاستقرار لقطاع غزة. وقال إننا نأمل في أن يلملم الشعب الفلسطيني جراحه ويلتئم شمله بأبنائه ويعيد بناء المناطق التي تعرضت للتدمير والخراب وتسببت في نزوح الآلاف، مؤكداً أنّ قطر ثابتة على مواقفها الإنسانية تجاه القضية الفلسطينية، انطلاقاً من حرصها على تحقيق العدالة من خلال القانونين الدولي والإنساني. وأضاف أنّ وقف إطلاق النار سيعيد الهدوء للأسر الفلسطينية التي تكبدت عناء التشتت والانتقال والنزوح، وذاقت ويلات العذاب والحرب والقصف المستمر، مؤكداً أنّ قطر كانت وستبقى جنباً إلى جنب الشعب الفلسطيني في محنته لإيمانها بقضيته العادلة. - د. محمد سيف الكواري: إنجاز تاريخي في سجل حافل بالوساطات النزيهة أشاد سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بنجاح الدبلوماسية القطرية في إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة منذ أكثر من عام، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والذي قدم الدعم الكامل لأشقائنا من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ بداية الأزمة. وأشار الدكتور محمد بن سيف الكواري، إلى أنه ومنذ بداية الأزمة في قطاع غزة سارعت دولة قطر إلى إرسال مساعدات عاجلة إلى أهلنا من الشعب الفلسطيني، شملت الإمدادات الطبية والغذائية، مؤكداً أن هذه الجهود تعكس التزام قطر الداعم للقضية الفلسطينية، وحرصها على تخفيف معاناة سكان القطاع المحاصر، مؤكداً على استمرار هذه الجهود حتى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وذكر نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أنه لطالما عُرفت الدبلوماسية القطرية بنهجها النشط والبناء في التعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية، وبرز هذا النهج بوضوح خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، حيث تحركت قطر بسرعة لتوظيف علاقاتها المتينة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة وحركات المقاومة الفلسطينية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكد أن الدور القطري استطاع توظيف نفوذها الإقليمي والدولي للضغط على القوى الفاعلة ودفعها نحو تبني مواقف أكثر إنسانية تجاه الأزمة، مشيراً إلى أن هذه الوساطة لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبق لدولة قطر أن لعبت أدوارًا مشابهة في أزمات إقليمية أخرى، مما يعزز مكانتها كدولة فاعلة في تعزيز السلم والاستقرار الدوليين. - د. إبراهيم النعيمي: الرؤية السامية للأمير المفدى أنهت معاناة الفلسطينيين أعرب سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن سعادته بالتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيداً بالجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في الوقوف بجانب أهلنا في قطاع غزة من الشعب الفلسطيني، منذ بداية الأزمة قبل نحو أكثر من عام وحتى الوصول لوقف دائم لإطلاق النار، والذي جرى الإعلان عنه أمس الأول. ولفت سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إلى أنه ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على اتخاذ مواقف واضحة وحاسمة لدعم الشعب الفلسطيني، وقد تجلى ذلك في اتصالاته المكثفة مع قادة دول العالم والإقليم، حيث دعا سموه إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما قدم العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار وإحلال السلام في القطاع، مؤكداً على أن الرؤية السامية لصاحب السمو والجهود الدؤوبة والمستمرة للدبلوماسية القطرية، أدت في النهاية إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأشاد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، بجهود وحكمة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وقيادته للمباحثات طوال الفترة الماضية، مما ساهم في إنهاء الأزمة، مما يعكس الخبرات الواسعة التي تتمتع بها الدبلوماسية القطرية وقدرتها الاستثنائية على بناء جسور التواصل بين الأطراف المختلفة، مما ساهم في الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن دولة قطر اشتهرت بدورها النزيه والشفاف في التدخل في العديد من الأزمات الدولية لإنهائها، مما جعلها مصدرا موثوقا من المجتمع الدولي وأطراف الصراع لإنهاء هذه النزاعات وتعزيز السلام والاستقرار الدولي. - دحلان الحمد: قطر لعبت دوراً بارزاً لإنهاء العدوان على غزة قال سعادة السيد دحلان الحمد عضو مجلس الشورى: نهنئ ونبارك الأشقاء في فلسطين للوصول الى هذه المرحلة التي ستنعكس على أمن وسلام فلسطين والأمة الاسلامية، ونود أن نتقدم بخالص التهاني إلى صاحب السمو أمير البلاد المفدى والحكومة الرشيدة لحرصهم الدائم على إنهاء العدوان على فلسطين، والتوصل إلى هذه النتائج الايجابية بعد أكثر من عام وهذا يدل على أن دولة قطر حريصة على حفظ السلام بالعالم أجمع ولها دور كبير في ذلك. وأضاف قطر تبنت مقاربة متوازنة في تعاملها مع الأزمة الفلسطينية، حيث لم تقتصر جهودها على الوساطة السياسية، بل شملت أيضا تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية مباشرة لأهالي غزة، وأن هذا النموذج الفريد من الوساطة يعزز مكانتها كطرف فاعل في الساحة الدولية. ولفت إلى أن النجاح القطري في وقف إطلاق النار لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لدورها المستمر في دعم القضية الفلسطينية سياسيا وإنسانيا، إلى جانب قدرتها على التنسيق بين مختلف الأطراف، وهو الذي جعلها لاعبا رئيسيا في تحقيق الاستقرار في غزة. وأكد على أن دولة قطر تمتلك رؤية واضحة تقوم على الحلول الدبلوماسية، وهذا ما جعلها تتمكن من إحداث نقلة دبلوماسية في النزاع بين الفصائل الفلسطينية إسرائيل، إذ أن النهج القطري في التفاوض يعتمد على بناء الثقة بين الأطراف، وهو ما جعل جهودها أكثر فعالية. وأشار إلى أن دولة قطر أثبتت مرة أخرى أنها دولة محورية في إدارة الأزمات، حيث كانت وساطتها مدعومة بعلاقاتها القوية مع جميع الأطراف، مما مكنها من تحقيق النجاح في المفاوضات بوقت قياسي، منوها أن ما يميز الدبلوماسية القطرية هو التركيز على النتائج العملية. - د. لطيفة المغيصيب: العالم استقبل اتفاق الدوحة بفرحة عارمة نوّهت الدكتورة لطيفة المغيصيب – رئيس قسم التربية الفنية بجامعة قطر، إلى أن جميع المسلمين في انحاء العالم، قد استقبلوا إعلان اتفاق الدوحة، خبر وقف اطلاق النار على قطاع غزة بفرحة سمع أصداءها الجميع، فهرعوا بالسجود شكرا لرب العالمين... وقالت: وحمدا لله على نصرته لغزة ومن قبلها سوريا فختمت سنة 2024 بفرحة تحرير سوريا، وبدأت سنة 2025 بفرحة انتهاء حرب غزة، والذي لعبت الوساطة القطرية دورا جوهريا فيه، حيث سعت دولة قطر منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023 الى حقن دماء الأبرياء، وإيقاف الحرب، وبذلت كافة الجهود في ذلك واستمرت اجتماعاتها مع شركائها ومع طرفي النزاع حتى وصلت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بفضل من الله ثم بفضل جهود دوله قطر. وأكدت د. المغيصيب أن دولة قطر تلعب دورًا بارزًا ومؤثرًا في الوساطة في مختلف القضايا العالمية، وقد أثبتت قدرتها على لعب دور الوسيط، حيث حققت العديد من النجاحات في جهود الوساطة، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، مما عزز ثقة المجتمع الدولي في دورها، كل هذا بالإضافة إلى ما تتمتع من خبرات في هذا المجال، و دبلوماسيتها ومصداقيتها وكونها وسيطا نزيها ومقبولا من مختلف الأطراف إقليميا ودوليا... وأوضحت انه من المتوقع أن يُحدث اتفاق الدوحة لإنهاء الحرب على غزة تغييرات جوهرية على الأوضاع في القطاع، وأبرزها أن يساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة، من خلال توفير المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار ما دمره الحرب... مضيفة: فالحمد لله حمدا كثيرا مباركا وسلام لغزة الأبية على صبرها وتحملها، والله يتقبل شهداءها ويداوي جرحاهم ويخلف على اهلها خيرا. - أسماء الغانم: وساطة شجاعة حققت السلام للشعب الفلسطيني أشادت المحامية أسماء مفتاح الغانم بجهود دولة قطر الحثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهذا يؤكد على التزام الدولة بمبادئها الإنسانية والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأنها قادرة على الخوض بقوة إيجابية لتحقيق السلام والعدالة، والتي تتطلب مبادرات شجاعة ومسؤولة كان لها الصدى الطيب على الصعيد الدولي. وقد أثبتت قطر دورها المحوري في تعزيز السلام وحماية المدنيين والأبرياء وحقن دمائهم بفضل علاقاتها الدبلوماسية الوثيقة مع كل المجتمع الدولي التي أتت بثمار إيجابية، مضيفة أنّ الجهود تكللت بالنجاح ودور مؤثر في إنهاء الأزمة. - عبدالله المطوع: دور محوري في إرساء الأمن والسلم الدوليين أكد المحامي عبدالله المطوع أنّ الدور القطري في تحقيق الوساطة لتسهم في وقف إطلاق النار كان لها أثر إيجابي في حقن دماء الفلسطينيين الأبرياء الذين تعرضوا لأبشع صنوف العذاب وويلات الحرب والتشرد والدمار والنزوح من منطقة لأخرى. وقال إنّ قطر مشهود لها في المجتمع الدولي أنها دولة فاعلة ومؤثرة ومحورية في تحقيق السلم والأمن الدوليين، كما أنّ الدبلوماسية القطرية حظيت بثقة الأسرة العالمية، وقامت بحل كل الموضوعات المهمة التي تتعلق بالنازحين واللاجئين.

940

| 17 يناير 2025

عربي ودولي alsharq
الوساطة لإنهاء الحرب في غزة.. محطات ومفاوضات ماراثونية

■ 15 يناير سيظل يوما تاريخيا في نجاحات قطر الدبلوماسية سطرت الوساطة القطرية الناجحة لانهاء الحرب الاسرائيلية على غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع نموذجا حيا للدبلوماسية الناجحة، والعمل الهادئ الذي قاد مع شركاء استراتيجيين عملية صعبة ومعقدة. وفي اللحظة التي دخلت فيه الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ467 على التوالي، انطلقت من الدوحة تباشر اتفاق استبشر به العالم أجمع. وهو اتفاق مر بلحظات عصيبة ومراحل كادت أن تودي بنسفه أكثر من مرة، حتى إنه في وقت من الأوقات أدى لأن تعلن الدوحة إعادة تقييم دورها كوسيط في المحادثات. وفيما يلي أبرز هذه المحطات: اتفاق الهدنة الأولى 24 نوفمبر الهدنة الإنسانية المؤقتة بوساطة قطرية ومصرية اتفقت حركة حماس وإسرائيل على هدنة لمدة 4 أيام بدأت في 24 نوفمبر 2023 وتم تمديدها يومين إضافيين، وأفرج فيها عن نحو 200 أسير فلسطيني مقابل 50 أسيرا إسرائيليا من المدنيين، وسمح لقوافل المساعدات الإنسانية بالدخول إلى القطاع. غرفة العمليات الخاصة تم تأسيس غرفة العمليات الخاصة بالإشراف على الهدنة في غزة، وهي غرفة مجهزة بأحدث التقنيات ويتابع من خلالها فريق الوساطة القطري سير الهدنة المبرمة بين حركة حماس وإسرائيل. ويشرف على جوانب عدة منها التواصل مع المنظمات الدولية والإغاثية لضمان إطلاق الأسرى والمحتجزين، كما يشرف على إدخال المساعدات. 16 يناير وساطة قطرية أعلنت وزارة الخارجية القطرية نجاح وساطتها بالتوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل بهدف إدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة مقابل إيصال الأدوية التي يحتاجها المحتجزون الإسرائيليون لدى المقاومة وذلك يوم 16 يناير 2024. واستطاعت قطر كذلك بالتعاون مع فرنسا، التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، خصوصا للمناطق الأكثر تضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون الإسرائيليون في القطاع. وأعلنت قطر إجلاء الفلسطينيين الحاملين للإقامة القطرية، واستمرار استقبالها عددا من المصابين الفلسطينيين من القطاع إلى الدوحة لتلقي العلاج اللازم، على عدة دفعات. 23 ابريل.. إعادة التقييم أعلنت قطر في 23 أبريل 2024 أنها بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل، مؤكدة التزامها بجهود الوساطة وبالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني بالمنطقة. وأكد القيادي في حركة حماس خليل الحية أن الحركة تريد أن تستمر قطر في دور الوسيط. 14 مايو: مواصلة الجهود أعلنت قطر استمرارها في جهودها من أجل التوصل لاتفاق يفضي لإيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، طالما كانت هناك فرصة لتحقيق هذا الهدف. ونوهت إلى أن هذا الموقف القطري تم التأكيد عليه مرارا، وقد جدد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية التأكيد عليه في كلمة معاليه خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ في نسخته الرابعة. 9 نوفمبر ؛ نفي التقارير المتداولة قال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن التقارير المتداولة حول انسحاب دولة قطر من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة ليست دقيقة، مشيراً إلى أن قطر أخطرت الأطراف قبل ١٠ أيام أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، وأنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع، مؤكداً في هذا السياق أن دولة قطر ستكون وقتئذ في المقدمة لبذل كل جهد حميد لإنهاء الحرب وعودة الرهائن والأسرى. 16 أغسطس 2024 بعد يومين من المفاوضات في الدوحة، قدمت واشنطن اقتراح هدنة من أجل وقف إطلاق النار، رفضته حركة حماس فورا. 22 أغسطس 2024 استؤنفت المحادثات في القاهرة ثم في الدوحة. وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق. وواصلت قطر جهودها لحلحلة الأوضاع وتجاوز العقبات التي تستجد كلما اقترب الأطراف من التوصل إلى اتفاق، لتتوج هذه الجهود بالانجاز التاريخي يوم 15 يناير 2025.

634

| 16 يناير 2025

عربي ودولي alsharq
الدوحة.. عنوان الوساطات الناجحة في المنطقة والعالم

■ نجاحات متكررة لتدخلات إنسانية لتبادل أسرى حرب ومعتقلين وأطفال ■ حل أكثر من 23 ملفاً وقضية إقليمية ودولية بعضها بالغ التعقيد ■ أكثر من 20 عائلة روسية وأوكرانية وصلت إلى قطر لتلقي الرعاية يتوج الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه الوساطة القطرية بالتعاون والتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين سلسلة نجاحات تاريخية جعلت من مصطلح «سلام الدوحة» عنوانا للوساطات الناجحة في المنطقة والعالم، كما أرست بموجبه الدبلوماسية القطرية مفاهيم جديدة لحل النزاعات بالحوار والطرق السلمية، وقدمت للعالم نموذجا حيا في إدارة الأزمات وإعلاء القيم الانسانية والتطلع إلى عالم يسوده العدل والأمن والاستقرار أكثر من نزعات الحروب والتسلط والعداء. ولم تكن نجاحات الوساطات السياسية بعيدة عن ملف آخر لم يسبق أحد قطر إليه، ألا وهو الوساطات الانسانية التي تمكنت الدوحة بموجبها بلم شمل العديد من العائلات التي شتتها الحروب والنزاعات ومكنت أطفالا أبرياء من الحياة والعودة إلى أحضان أسرهم بعد أن شردتهم الحروب وقذفت بهم إلى غياهب السجون والمعتقلات. في هذا الملف نسجل جانبا مضيئا من جوانب نجاح الوساطات القطرية الدبلوماسية والانسانية، وهي وساطات لم تقتصر على الشأن العربي والإسلامي، بل امتدت إلى مختلف بؤر التوتر والنزاعات في العالم. وفيما يأتي أبرز هذه المحطات: 2007- الإفراج عن الممرضات البلغاريات في ليبيا كللت الجهود القطرية بإنهاء أزمة الطبيب الفلسطيني والممرضات البلغاريات في ليبيا عام 2007، بعد صفقة تم بموجبها الإفراج عنهم بعد 8 سنوات في السجن. وكانت الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني الذي تم منحه الجنسية البلغارية لاحقا، حُوكموا في ليبيا بتهمة نقل الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) عمدا إلى 450 طفلا ليبيا، وصدر بحقهم حكم بالإعدام تم تخفيفه لاحقا إلى السجن مدى الحياة قبل أن يتم الإفراج عنهم بوساطة قطرية. 2008- وساطة بين الحكومة اليمنية والحوثيين استضافت العاصمة القطرية الدوحة جولات وساطة لتخفيف حدة التصعيد ووقف التوتر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، ووقّع وقتها الطرفان على وثيقة تتضمن إجراءات لتطبيق اتفاق للمصالحة. ومثَّل الحكومة اليمنية عند توقيع الوثيقة في تلك الفترة عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني آنذاك علي عبد الله صالح، ومثّل الحوثيين صالح أحمد علي هبرة نيابة عن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. 2008- «اتفاق الدوحة» التاريخي الخاص بلبنان في 21 مايو 2008، وقّعت الأطراف اللبنانية في الدوحة اتفاقا تاريخيا توصلت إليه بوساطة قطرية، بعد 18 شهرا من أزمة سياسية عصفت بلبنان. وأفضى «اتفاق الدوحة» إلى انتخاب قائد الجيش اللبناني آنذاك ميشال سليمان رئيسا للجمهورية (انتهت ولايته في مايو 2014)، وإقرار قانون الانتخابات الذي قسم العاصمة بيروت إلى 3 مناطق، فضلا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية. الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل كان لقطر دور بارز في التوصل إلى هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل خلال الحروب التي شنتها الأخيرة على قطاع غزة في أعوام 2009 و2012 و2014 و2021. وأثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بين 10 و20 مايو 2021، أعلنت قطر بالتعاون مع المجتمع الدولي التهدئة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية بعد 11 يوما من العدوان. 2011- وثيقة سلام دارفور في 14 يوليو 2011، استضافت الدوحة مراسم توقيع ممثلي الحكومة السودانية وحركة «التحرير والعدالة» الوثيقة النهائية للسلام في دارفور. وجرى التوقيع بعد وساطة قطرية ناجحة بين الطرفين المتنازعين، اللذين خاضا مفاوضات استمرت عامين ونصف العام. 2011- المصالحة بين جيبوتي وإريتريا نجحت الدوحة بعد فترة طويلة من مساعيها التصالحية في إبرام اتفاقية سلام بين حكومتي جيبوتي وإريتريا، لتسوية النزاع الحدودي القائم بينهما، وذلك في مارس 2011. 2012- المصالحة بين حركتي فتح وحماس وقّعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الفلسطيني (فتح) يوم 6 فبراير2012 بالدوحة، اتفاقا يهدف لتسريع وتيرة المصالحة الوطنية بينهما. ووقع الاتفاق عن حركة فتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما وقع عن حركة حماس رئيس مكتبها السياسي آنذاك خالد مشعل. 2013- اتفاق دارفور بوساطة قطرية، توصلت الحكومة السودانية من جهة وحركة العدل والمساواة من جهة أخرى، إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة لإعادة إحياء عملية السلام المجمدة بينهما. وجاء الاتفاق في أعقاب تصاعد القتال في إقليم دارفور، وخرق اتفاق آخر تم توقيعه بوساطة قطرية أيضا عام 2011. 2014- الإفراج عن راهبات معلولا أسفرت جهود الوساطة القطرية في مارس 2014 عن الإفراج عن 13 راهبة محتجزة في شمالي سوريا وقتها، وذلك مقابل إطلاق سراح أكثر من 153 معتقلة سورية في سجون النظام السوري. وأثمرت هذه الجهود بعد محادثات منذ ديسمبر 2013 بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للتوسط من أجل إطلاق سراح «راهبات معلولا». 2014- تبادل أسرى بين طالبان وأمريكا بعد مفاوضات بوساطة قطرية في يونيو 2014، أطلق سراح الرقيب بالجيش الأمريكي باو برغدال وسلم إلى القوات الخاصة الأمريكية في أفغانستان، وذلك مقابل إطلاق سراح 5 أسرى من كبار حركة طالبان معتقلين في معتقل غوانتانامو. وشكر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما جهود أمير البلاد المفدى لإعطائه ضمانات أمنية لواشنطن، ومساهمته في تسهيل عملية إطلاق سراح الأمريكي كيفن كينغ والأسترالي تيموثي ويكس، اللذين كانا محتجزين لأكثر من 3 سنوات لدى طالبان. 2015- الإفراج عن جنود لبنانيين مختطفين عملت قطر على الإفراج عن الجنود اللبنانيين الـ16 الذين اختطفتهم جماعة مقاتلة في أغسطس 2014، ونجحت في هذه المهمة في الأول من ديسمبر 2015، مقابل إفراج الحكومة اللبنانية عن 25 سجينا، طالبت الجماعة المقاتلة بإطلاق سراحهم، بينهم 17 امرأة. 2015- اتفاق التبو والطوارق في ليبيا تمكنت قطر من لعب دور وساطة ناجحة بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا. ففي 23 نوفمبر 2015 تم في الدوحة توقيع اتفاق سلام بين القبيلتين، بعد مفاوضات استمرت 4 أيام برعاية قطرية. وتعود جذور المشكلة بين القبيلتين إلى مشاجرة بين رجال أمن من الطوارق ومواطنين من التبو، ازدادت حدتها لتتحول إلى اشتباكات مسلحة بعدما هاجم مسلحون من التبو مركز الأمن الوطني الذي تسيطر عليه جماعة مسلحة من الطوارق. 2016- الإفراج عن أسرى جيبوتيين لدى إريتريا نجحت المساعي القطرية في الإفراج عن أسرى جيبوتيين لدى إريتريا ضمن وساطة بين الطرفين، ليعود الأسرى إلى بلدهم برفقة معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على متن طائرة خاصة في مارس 2015. 2015 - مفاوضات الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في إطار جهود إحلال السلام في أفغانستان، استضافت الدوحة مرات عديدة جلسات مفاوضات بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية. ورعت قطر في مايو 2015 جولة مفاوضات بين ممثلين عن الحركة ومسؤولين أفغان بهدف إنهاء الحرب. 2017- اتفاق بين حكومة السودان وحركة «جيش تحرير السودان- الثورة الثانية» استضافت الدوحة يوم 23 يناير 2017 توقيع اتفاق بين حكومة السودان وحركة «جيش تحرير السودان- الثورة الثانية»، بمناسبة استكمال عملية السلام في دارفور (غرب)، وفقا لوثيقة الدوحة. 2019- محادثات أمريكا مع طالبان للخروج من أفغانستان استضافت قطر في مايو 2019 عددا من جولات المحادثات بين واشنطن وحركة طالبان، لأجل مناقشة انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف من أفغانستان، فأثمر ذلك توقيع اتفاق الدوحة أواخر فبراير 2020. ونص الاتفاق على إنهاء الحرب التي دامت 19 عاما في أفغانستان، وذلك بانسحاب القوات الأمريكية، وجاء ذلك بعد أن أعلنت واشنطن خفض وجودها العسكري في كابل إلى 4 آلاف جندي من أصل نحو 13 ألفا سابقا. 2021- مفاوضات بين كينيا والصومال أسفرت الجهود القطرية عن إنهاء الخصومة بين كينيا والصومال، لتعلن كينيا في 6 مايو 2021 عن عودة علاقاتهما بعد خصومة دامت نحو 5 أشهر، وذلك بعد أن اتهمت مقديشو نيروبي بالتدخل في شؤونها الداخلية. 2022- مفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني استضافت الدوحة في 28 يونيو 2022 مباحثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة أوروبية، تهدف إلى حلّ المسائل العالقة بين الجانبين التي تمنع الوصول إلى تفاهم على إعادة إحياء اتفاق عام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني. وشهدت الدوحة جولة المفاوضات هذه من أجل إنقاذ الاتفاق النووي، وذلك عقب جولات مفاوضات طويلة في العاصمة النمساوية فيينا. 2022- اتفاق سلام للمصالحة في تشاد في 8 أغسطس 2022 وقّعت السلطات الانتقالية في تشاد وجماعات من المعارضة اتفاقا للسلام برعاية قطرية، يمهد الطريق أمام حوار للمصالحة الوطنية الشاملة في تشاد في الشهر نفسه. وجاء التوقيع على اتفاقية الدوحة للسلام بعد محادثات في قطر امتدت منذ مارس 2022 بين الجانبين بحضور ممثلين عن الاتحاد الأفريقي وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية. 2023- صفقة تبادل محتجزين بين أمريكا وإيران توسطت قطر في اتفاق تبادل محتجزين بين أمريكا وإيران في أغسطس 2023، وشمل الاتفاق الإفراج عن 5 إيرانيين كانوا محتجزين في أمريكا، ورفع الحظر عن 6 مليارات دولار من أموال طهران. وحولت الأموال الإيرانية التي كانت مجمدة في كوريا الجنوبية وأودعت في البنوك القطرية، وفي المقابل أفرجت إيران عن 5 سجناء أمريكيين وصلوا إلى الدوحة ونقلوا بعدها إلى الولايات المتحدة. 2023/‏‏2024- الوساطة بين حماس وإسرائيل خلال معركة طوفان الأقصى أسهمت قطر بدور محوري في الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، عقب العدوان الذي بدأه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023. وأسفرت المفاوضات التي قادتها قطر ومصر بين الطرفين عن الاتفاق على عملية تبادل أسرى خلال أيام الهدنة السبعة، ودخلت قوافل المساعدات الإنسانية إلى القطاع بعد حصار استمر أكثر من 46 يوما، وتوصلا إلى وقف إطلاق نار ووقف العمليات العسكرية في كامل القطاع. وتواصلت جهود الوساطة إلى أن توجت باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. عائلات روسية وأوكرانية تصل قطرفي شهر ابريل 2024 وصلت إلى قطر 20 عائلة روسية وأوكرانية، بينها 37 طفلا، ضمن برنامج للرعاية الصحية والدعم الشامل، وذلك في إطار الوساطة القطرية المستمرة من أجل لم شمل العائلات التي شتتها الصراع الروسي الأوكراني. واستضافت الدوحة هذه العائلات في الفترة من 18 إلى 27 أبريل لتلقي الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي، حيث تم تصميم هذا البرنامج لتقديم دعم شامل يلبي الاحتياجات الفورية، ويضع الأساس للشفاء والاندماج لهذه العوائل والأطفال على المدى الطويل. وقد تكررت مشاهد نجاحات الوساطة القطرية في إعادة أطفال أوكرانيين إلى بلادهم أكثر من مرة، وغادروا روسيا عبر بيلاروسيا للم شملهم مع عائلاتهم.

1184

| 16 يناير 2025

عربي ودولي alsharq
نيوز ماكس: الوساطة القطرية مهمة لوقف حروب المنطقة

أكدت صحيفة نيوزماكس الأمريكية أن قطر شريك إستراتيجي مهم إقليميا للولايات المتحدة الأمريكية. وأبرز التقرير أن الرئيس الأمريكي لديه تاريخ مهم من التعاون مع قطر خاصة في الملف الأفغاني والمساعدة في الإجلاء. كما ان دور الوساطة القطرية مهم لوقف الحروب في المنطقة خاصة في غزة. وقال التقرير: إذا كان الرهائن الأمريكيون والإسرائيليون لا يزالون على قيد الحياة، فمن المؤكد أننا سنحتاج إلى مساعدة قطر في استعادتهم لأن القطريين والمصريين هم الوحيدون الذين لديهم إمكانية الوصول إلى حماس. لقد ساعد القطريون في الماضي. ونأمل أن يكثفوا جهودهم الآن، إذا أرادت إدارة ترامب تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط.ستكون ولاية دونالد ترامب الثانية مليئة بتحديات السياسة الخارجية ويحتاج الرئيس الأمريكي إلى أصدقاء وحلفاء ووسطاء لمساعدة الولايات المتحدة على تحقيق أهدافه الاستراتيجية. - تعاون إستراتيجي وبين التقرير أنه خلال الحملة الانتخابية لعام 2024، لقي دونالد ترامب تصفيقا كبيرا من خلال قاعدته الانتخابية عندما ذكر بأنه الوحيد من بين كل الرؤساء الأمريكيين في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، فهو وحده لم يبادر إلى شن حرب كبرى. وفي أعقاب الهزائم التي شهدتها العراق وأفغانستان وأماكن أخرى من العالم، كانت هذه أنباء تاريخية بالنسبة لقاعدة الحزب الجمهوري. وتابع : إن الرئيس ترامب على وشك أن يرث حربين ساخنتين مستمرتين في أوكرانيا والشرق الأوسط، والتعامل مع التهديد الأكبرعلى الإطلاق، وهو ظهور منافس من القوى العظمى في الصين. وفي أوروبا، الترويج لخطة وقف إطلاق النار في أوكرانيا، والضغط على الجانبين لحملهما على قبول صفقة تسوية كما يشكل منع الصراع مع الصين بشأن تايوان أولوية أعلى. وبما أن ترامب يعتقد أن انخفاض أسعار النفط أمر حيوي للحفاظ على الاقتصاد الأمريكي، فهو غير مهتم بمزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.لأنه إذا توسعت الصراعات الحالية، فسوف تتمكن طهران من منع شحنات ما يصل إلى 30% من النفط العالمي والكثير من الغاز الطبيعي المسال. وبينما قال ترامب إنه لن يسمح بنشر الأسلحة النووية الإيرانية، فإنه سيحاول بالتأكيد اتباع نهج تفاوضي أولاً. ولتحقيق ذلك، يعد العمل بشكل وثيق مع الوسطاء الذين يعرفون المنطقة جيدًا أمرًا ضروريًا. وبين التقرير أنه فيما يتعلق بأهدافه الاستراتيجية للمنطقة، كان ترامب واضحا لقد أعلن أنه سيعمل على حل مستنقع الشرق الأوسط سوف ينهي الحروب في إسرائيل ولبنان. وسوف يتأكد من أن إيران، القوة الإقليمية، لم تعد تهدد المصالح الأمريكية.سيفعل ذلك، كما يفعل دائمًا، باستخدام مزيج من الضغط والإقناع.

482

| 10 يناير 2025

ثقافة وفنون alsharq
وثائقي للتلفزيون العربي يتناول كواليس الوساطة القطرية

يقدم التلفزيون العربي اليوم عرضا خاصا للفيلم الوثائقي «تفاوض تحت النار - كواليس الوساطة القطرية في أفغانستان»، يستعرض خلاله الجهود الدبلوماسية الاستثنائية التي بذلتها دولة قطر في الملف الأفغاني، متتبعا مسار الوساطة القطرية التي ساهمت في تحقيق اتفاق السلام التاريخي بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية. كما يتتبع الوثائقي الذي أنتجه قطاع البرامج بقناة التلفزيون العربي مراحل من تاريخ أفغانستان، بدءا من سقوط كابل وانهيار نظام طالبان، مرورا بتدخل قطر لدعم الوساطة عبر الملا عبد السلام ضعيف ودورها في اقتراح حضور طالبان مؤتمر بون، وصولا إلى استضافة محادثات السلام في الدوحة، كما يبرز أهمية فتح مكتب طالبان في الدوحة كخطوة محورية لتمكين الحوار بين الأطراف المتنازعة. ويركز الوثائقي على الجهود القطرية التي ساعدت في إطلاق سراح عدد من سجناء طالبان، ويتناول مراحل مفصلية في تاريخ المباحثات، وينفرد بمجموعة من اللقاءات الهامة مع مجموعة من الشخصيات الفاعلة في مسار التفاوض.

380

| 09 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
مسؤول أممي: تعليق الوساطة لأسباب موضوعية

أكد د. مايكل كوينسكي، مستشار السياسة والأمن بالمعهد الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، والمسؤول السابق بفريق خبراء الأمم المتحدة المفوض بشؤون النزاع في الشرق الأوسط، أن قرار قطر بتعليق وساطتها بين حماس واسرائيل مؤقتا، يجب تفسيره بعناية أمام زخم تقارير خبرية عديدة بعضها افتقر للدقة حول الإشارات عن موقف مكتب حركة حماس في الدوحة، أو تصعيد التصور نحو كون قطر تنسحب بالكامل من جهود وقف إطلاق النار، مشيرا إلى تلك الأخبار المتصاعدة دائماً ما كانت تحمل رسائل منذ العام الماضي تحاول فيه توجيه بطء وعدم إنتاجية المفاوضات إلى دولة الوساطة، في منهج يتسم بالمراوغة، لاسيما من الإدارة الإسرائيلية، خاصة عقب تدخلات بنيامين نتنياهو العديدة التي كانت سبباً في إفشال بنود تم الاتفاق عليها ومقترحات كانت نهائية بدعم أمريكي، حيث كان هناك تسييس إسرائيلي للمفاوضات، وعدم التزام بأي نهج يتجه نحو وقف لإطلاق النار، ما جعل هناك حالة من الإحباط في مناخ التفاوض لدى الدوحة، حينما كان تعمد الجانب الإسرائيلي التفاوض بسوء نية سبباً في شهور وشهور طويلة بلا تقدم ملموس في موضوعات كان ظاهرياً متفقاً عليها بالأساس. وأضاف أن الدوحة تحملت حرارة شحنات إثبات الولاء في خضم المشهد السياسي الأمريكي، لاسيما لصالح الجبهات المؤيدة لإسرائيل، عبر انتقاد وجود مكتب لحركة حماس في قطر، وحينما يمتد توتر الإرادة السياسية الأمريكية في هذا الاتجاه تقع قطر تحت أصابع الاتهام، رغم أن واشنطن هي التي كانت داعماً لوجود مكتب لحركة حماس أو لطالبان في الدوحة، بل حتى تنافست دول إقليمية عدة لأن تلعب أدوار الوساطة المهمة التي تقوم بها الدوحة. وتابع د. مايكل كوينسكي في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إن التعليق القطري المؤقت هو انعكاس لتعطيل التفاوض من أطراف معروفة والاستياء بل ربما الإحباط من الجانب الإسرائيلي وإثبات موقف من الجانب القطري في هذا الصدد، وصحيح أن المباحثات قد تبقى مفتوحة في جوانب أخرى، ولكن أغلب مستشاري الأمن القومي ومجتمع الاستخبارات والأمن والشؤون العسكرية يدركون أن قدرة الدوحة على الوصول إلى المصادر المباشرة له أهمية حاسمة في تحقيق أي تقدم ملموس، بعد انتهاء المناورات السياسية والحاجة الحقيقية لدى الأطراف المنخرطة لوقف الحرب. وأضاف: جانب آخر يجعل هذا التعليق المؤقت ربما سيكون قصير المدى هو أيضاً مدى جدية الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في موقفه بشأن ضرورة إنهاء الحرب على غزة في أسرع وقت، ولكن كل هذا أيضاً قيد التكهن فلا أحد يمكنه أن يؤكد ما الاتجاه الذي سيباشره ترامب وإدارته في الفترة المقبلة.

662

| 11 نوفمبر 2024

عربي ودولي alsharq
اليابان تقدر جهود قطر في الوساطة لإنهاء الحرب

- الحوار الإستراتيجي الثالث بين قطر واليابان بالدوحة قريبا - الروابط الجوية ستعزز السياحة والتبادل الشعبي بين البلدين - تعزيز التعاون مع قطر في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الاتصالات - قطر تحتل مكانة خاصة في قلبي وأنا ممتن لفرصة العمل في هذا البلد الجميل أعلن سعادة السفير ساتوشي مايدا، سفير اليابان لدى الدولة أن الدوحة ستستضيف الحوار الاستراتيجي الثالث بين قطر واليابان، بهدف البناء على الشراكة الاستراتيجية القوية التي تأسست بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في الزيارة التي تمت بتاريخ يوليو 2023. وقال سعادة السفير ساتوشي مايدا ردا على أسئلة الشرق في مؤتمر صحفي بمناسبة انتهاء فترة عمله بالدوحة، «رغم أنه لم يتم تأكيد موعد محدد بعد لجلسة الحوار الاستراتيجي الثالثة، إلا أن اليابان تتطلع إلى انعقاد جلسة الحوار قريبا، مشيرا إلى أن هناك لقاءات ومناقشات منتظمة تجري بين كبار المسؤولين في البلدين لتعزيز العلاقات في مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك التعاون الثنائي في التطورات الإقليمية والعلاقات الاقتصادية والحوار السياسي حول القضايا الأمنية والتبادل الثقافي». ووصف العلاقات الممتدة بين البلدين لأكثر من نصف قرن، بأنها قوية ومبنية على الثقة والصداقة المتبادلة، حيث ساهمت الشركات اليابانية في بناء محطات الغاز الطبيعي المسال في قطر على نطاق واسع، فيما كان لإمدادات قطر الموثوقة من الغاز الطبيعي المسال والنفط دور فعال في دعم النمو الاقتصادي الياباني، موضحا أن السنوات الأخيرة شهدت توسعا في العلاقات الثنائية بين البلدين إلى ما هو أبعد من الطاقة لتشمل مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك السياسة الخارجية والاستثمار الاقتصادي والأمن والتعليم والثقافة. واعتبر أن الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية، التي جرى الاحتفال بها خلال زيارة رئيس الوزراء كيشيدا للدوحة العام الماضي، كانت علامة فارقة في العلاقات الثنائية، حيث تم رفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مما يمهد الطريق لتعاون أكبر في العقود القادمة. وأضاف «لقد أثمرت هذه الشراكة المرتفعة بالفعل عن نتائج ملموسة. فقد أطلقت الخطوط الجوية اليابانية هذا العام رحلة مباشرة بين طوكيو والدوحة، بينما استأنفت الخطوط الجوية القطرية رحلاتها المباشرة بين أوساكا والدوحة». وتوقع أن تؤدي هذه الروابط الجوية المتزايدة إلى تعزيز السياحة والتبادل الشعبي بين البلدين. وإلى جانب السياحة، تستكشف اليابان فرصًا في القطاعات الناشئة مثل أشباه الموصلات والبطاريات، وهي مجالات استثمارية واعدة في اليابان، فضلا عن التحول الرقمي والتكنولوجيا الخضراء والرعاية الصحية. وأشار أيضا تعزيز التعاون الأمني وتعميق العلاقات الدفاعية بين البلدين، من خلال عُقد الحوار العسكري الياباني القطري الأول في الدوحة في نوفمبر 2023 في الدوحة. وكذلك الاجتماع الوزاري الدفاعي بين اليابان وقطر الذي عُقد في يونيو الماضي في سنغافورة التعاون الأمني، فضلا عن الزيارة الأخيرة للمدمرة اليابانية التابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية ”موراسامي“ إلى ميناء الدوحة. - الوساطة القطرية وردا على سؤال «الشرق» بشأن موقف اليابان من جهود الوساطة القطرية المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة وجهود خفض التصعيد في المنطقة، قال سعادة السفير ساتوشي مايدا، إن اليابان تقدر عالياً وتثني على الجهود القيمة والدؤوبة التي تبذلها قطر كوسيط لتحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن. وأكد دعم بلاده القوي لجهود هذه الوساطة، مشيرا إلى أن اليابان ستواصل المشاركة في الجهود الدبلوماسية، استناداً إلى علاقاتها مع دول المنطقة وبوصفها عضواً في مجموعة الدول السبع وفي مجلس الأمن الدولي، وبالتنسيق الوثيق مع الدول الأخرى، من أجل تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن، وتحقيق حل الدولتين، وإرساء سلام واستقرار على المدى المتوسط إلى الطويل في المنطقة. وقال سعادته إن اليابان تشعر بقلق بالغ إزاء التوترات المتصاعدة خارج إسرائيل وقطاع غزة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الضفة الغربية ولبنان والبحر الأحمر وخليج عدن وإيران. وأضاف: «ويظل تجنب المزيد من تبادل الهجمات وتهدئة الوضع ذا أهمية قصوى. وتحث اليابان بقوة جميع الأطراف على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين وتجنب المزيد من التصعيد». وأوضح سعادة السفير أن اليابان تدعم رؤية قطر الوطنية من قبل القطاعين العام والخاص على حد سواء. وأضاف أن الرؤية الوطنية لقطر، التي تعزز التنمية الاجتماعية والثقافية والبيئية والتنوع الصناعي وتنمية الموارد البشرية، تمثل فرصة كبيرة لتوسيع نطاق التعاون بين البلدين في تلك المجالات، مؤكدا أن بلاده ستواصل التعاون مع قطر من أجل تحقيقها. وأشار إلى هناك العديد من الشركات في اليابان التي تتمتع بتقنيات ممتازة، ونحن نعمل على تحقيق المزيد من التعاون مع قطر في مجالات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والروبوتات وتكنولوجيا الاتصالات، حيث تولي اليابان أهمية كبيرة لاستخدام التقنيات الجديدة لحل المشكلات الاجتماعية. وتابع «نحن واثقون من قدرتها على دفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة. ومع تركيز قطر القوي على قطاعي الرعاية الصحية والتعليم، نأمل أن تنشأ فرص جديدة للتعاون والشراكة في هذه المجالات». - مكانة خاصة وردا على سؤال حول انطباعات وتأثير الحياة الاجتماعية والثقافية في قطر عليه خلال فترة عمله، قال سعادة السفير: «تحتل قطر مكانة خاصة في قلبي. فقد أتاحت لي فرصة فريدة للانغماس في هذه الثقافة الغنية والحيوية التي لم أكن أعرفها تمامًا من قبل، وذلك لكونها أول زيارة لي إلى الشرق الأوسط. ولقد تزامن وصولي إلى الدوحة مع لحظة حاسمة في التاريخ. فقد كانت البلاد بأكملها تستعد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، وكنا نحن في السفارة نقيم في نفس الوقت حدثًا كبيرًا خاصًا بنا للاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة علاقاتنا الثنائية. ومن هذا المنطلق، أعتبر نفسي محظوظًا جدًا لأنني شهدت مثل هذه الأحداث الرائعة التي نادرًا ما تجتمع معاً في مثل هذا الوقت القصير». وأضاف: «خلال الفترة التي قضيتها هنا، كان لي شرف أن أشهد عن كثب كرم الضيافة وكرم الشعب القطري. أعجبني كيف يجتمع الناس في كثير من الأحيان في المجالس للتجمعات الاجتماعية، وكيف أن الروابط العائلية تحظى بتقدير كبير وكذلك تركيز المجتمع على رعاية الأقارب المسنين. لكن إحدى التجارب الثقافية الآسرة بشكل خاص كانت مشاهدة رقصة السيف التقليدية (العارضة) في حفل زفاف تشرفت بحضوره. كان مشهد الرجال وهم يحركون سيوفهم برشاقة تمثيلاً فريداً للتراث القطري. وبالمثل، فإن مشاهدة العمال في سوق الصقور وهم يصنعون الأقنعة الجلدية للصقور المعصوبة العينين قد أتاح لي أيضاً لمحة لفهم التقاليد القطرية. لقد أثرت هذه التجارب فهمي للثقافة القطرية وعززت علاقاتي الدبلوماسية. لذا أنا ممتن للفرصة التي أتيحت لي للعمل في هذا البلد الجميل». وقال سعادة السفير في ختام تصريحاته إنه كان محظوظًا لوجوده في قلب العديد من الأحداث الهامة في مسيرة العلاقات بين البلدين، وابرزها الاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية، والزيارات رفيعة المستوى التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى اليابان ورئيس الوزراء كيشيدا إلى قطر، بجانب زيارة صاحبة السمو الإمبراطورة الأميرة تاكامادو إلى قطر لدعم المنتخب الياباني في كأس العالم لكرة القدم، ومساهمة هذه الزيارات في الارتقاء بالعلاقة بين اليابان وقطر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. واضاف: «أنا فخور بمساهمتي في تعزيز العلاقات اليابانية القطرية. وآمل أن تستمر في الازدهار في السنوات القادمة».

338

| 10 نوفمبر 2024

عربي ودولي alsharq
خبراء لـ "الشرق": دور محوري لوساطة قطر حول تطورات المشهد في لبنان وإيران

سفارتنا في واشنطن: نعمل على تسهيل الحوار وتعزيز الحلول السلمية كامرافا: قطر وسيط لاغنى عنه بقناة اتصال اتسمت بالفاعلية والكفاءة رحيم: قطر في موقع فريد للتواصل مع جميع الأطراف صادق : الوساطة جزء من استراتيجية تعطي الأولوية للحوار أكد خبراء ومراقبون أن قطر في وضع فريد محاط بالعديد من التحديات فيما يتعلق بموقعها من الأطراف المتنازعة ودورها الحيوي في الوساطة، فتلعب شبكة علاقات الدوحة وجهودها في الوساطة الممتدة بين أمريكا وإيران وحماس وإسرائيل وأدوارها في لبنان وأفغانستان، دوراً مهماً في الإبحار عبر خطوط الصدع الأكثر خطورة في المنطقة، وتلعب دورا حاسما في المحادثات الرامية إلى منع المزيد من التصعيد. الرهان على «الدبلوماسية» كان نجاحا مؤسسيا للقيادة القطرية التي صاغت نهجاً مباشراً في تبني جهود الوساطة والحوار في علاقاتها الخارجية، جعلها لاعباً مركزياً في المشهد الدولي، ووسيطا لا غنى عنه أمام التطورات الإقليمية. وبحسب تقرير لإذاعة صوت أمريكا، أوضح الدكتور مهران كامرافا، الأستاذ في جامعة جورج تاون في قطر، ان قطر تعلمت في وقت مبكر أن التعامل مع جميع الأطراف، سواء في الصراع أو الدبلوماسية، كان ضرورياً لتعزيز الوجود القطري العالمي على المدى الطويل، فيما كانت قناة الاتصال القطرية التي دشنتها مع حماس، مهمة للغاية للحفاظ على الاستقرار في غزة باتفاقات ومنح ومساعدات سمحت بها إسرائيل عبر قناة الاتصال القطرية التي دشنت بطلب من أمريكا. «إجماع» من الخبراء والمراقبين على أن دور الدوحة لا غنى عنه رغم أنه في حين تغير المشهد بشكل كبير، تظل قطر وسيطا أساسياً، كما أن موقعها الفريد يسمح لها بالتواصل مع جميع الأطراف، بما في ذلك حماس، وتعتمد كل من الولايات المتحدة وإسرائيل على هذه القناة، حسبما أشار توفيق رحيم، وهو زميل بارز في مركز نيو أميركا، كما أدت جهود قطر إلى تحسين العلاقات الودية بين الدوحة والقاهرة، وتطويرها بقوة منذ بيان قمة العلا لمجلس التعاون الخليجي، وحسبما يشير أستاذ العلوم السياسية د. سعيد صادق، عالم الاجتماع السياسي في جامعة مصر واليابان للعلوم والتكنولوجيا إلى أن مصر تدرك قيمة قطر كوسيط، خاصة في ضوء علاقات الدوحة مع حماس والولايات المتحدة، والآن ينسق البلدان في مفاوضات وقف إطلاق النار، مما يعكس كيف تمتد وساطة قطر إلى ما هو أبعد من مجرد إسرائيل وحماس. حيث يعتبر نهج قطر في الوساطة جزءاً من استراتيجية أوسع نطاقاً تعطي الأولوية للحوار على المواجهة. - تاريخ من الوساطة وأكدت السفارة القطرية في واشنطن على أن الدوحة توسطت لأكثر من عقدين من الزمان في حل النزاعات الدولية، وخلال تلك الفترة، اكتسبنا ثقة حلفائنا باعتبارنا وسيطا محايداً، ونعمل على تسهيل الحوار وتخفيف التوترات وتعزيز الحلول السلمية. ونحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن الوساطة هي السبيل الوحيد لبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة. والعنف ليس هو الحل أبدا. وبالإضافة إلى الدبلوماسية، قدمت قطر مساعدات إنسانية كبيرة إلى غزة. ففي الفترة من 2012 إلى 2021، خصصت قطر 1.49 مليار دولار كمساعدات، بما في ذلك الغذاء والدواء والكهرباء، بالتنسيق مع إسرائيل والولايات المتحدة والأمم المتحدة، وهدفت هذه المساعدات إلى تقليص النقص في غزة الناتج عن الحصار الجزئي الذي فرضته إسرائيل آنذاك ودعم الخدمات المدنية، مع دفع مدفوعات شهرية لـ 100 ألف أسرة وتمويل المعلمين والأطباء للمساعدة في استقرار البنية التحتية في المنطقة. لا شك أن هناك تعقيدات زادت الديناميكيات الإقليمية توترا في أعقاب اغتيال إسرائيل لزعيم حزب الله حسن نصر الله الشهر الماضي، والهجمات والعمليات البرية والقصف المستهدف في لبنان، أدت إلى زيادة التوتر في التوازن الهش الذي تحاول قطر الحفاظ عليه كوسيط؛ حيث جاء التصعيد بعد أسابيع قليلة من اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، والذي ألقي باللوم فيه على إسرائيل، وقد استقطبت جنازة هنية في الدوحة في أغسطس مسؤولين من تركيا وباكستان وماليزيا، وحضرها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، مما أكد على الدور المركزي الذي تلعبه الدوحة في التحالفات المعقدة في المنطقة، حيث إن مقتل هنية، إلى جانب نصر الله، يؤكد التحديات التي تواجهها الدوحة في مواصلتها جهود الوساطة، كما ان اعتماد إسرائيل على قطر للتوسط مع حماس رغم حملاتها عليها يسلط في الوقت نفسه الضوء على هذا التوازن الدقيق، فحتى المصادر الإسرائيلية تشير لذلك حسبما أوضح جيرشون باسكين، الوسيط الإسرائيلي المخضرم في المفاوضات مع الفلسطينيين، إلى أن إسرائيل اعتمدت منذ فترة طويلة على مشاركة قطر، على الرغم من تشكيكها، وعلمت إسرائيل بمساعدات قطر في قطاع غزة وسمحت بها لأنها وفرت حاجزاً ووسيلة للحفاظ على النظام في غزة. ويشير الخبراء إلى أن أصداء خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ما زالت حاضرة في الأروقة الدولية مستعرضة موقع قطر وجهودها المتواصلة في الوساطة التي وضعت نفسها كلاعب رئيسي في الدبلوماسية في الشرق الأوسط، ففي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً، وصف سمو الأمير المفدى الصراع في غزة بأنه «حرب إبادة جماعية» ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما أكد سموه على التزام قطر بالوساطة، ووصفها بأنها سياسة استراتيجية وواجب إنساني يهدف إلى تأمين السلام الدائم.

546

| 06 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
تقارير دولية: قطر والوسطاء يعملون على مقترح جديد لإنهاء الحرب في غزة

أكد تقرير لموقع أكسيوس أن جهود الوساطة القطرية والمصرية مستمرة ولا تزال الولايات المتحدة تعمل مع الوسطاء على اقتراح جديد ومحدث لتقديمه إلى إسرائيل وحماس. وإن الاجتماع الاخير في الدوحة كان يهدف إلى محاولة إقناع حماس بالتخفيف من مطالبها الجديدة بشأن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية. ويعيد البيت الأبيض تقييم استراتيجيته بشأن صفقة غزة مع كبار مساعدي الرئيس بايدن، حيث يناقشون ما إذا كانت هناك فائدة من تقديم اقتراح جديد في الوقت الذي تتخذ فيه حماس وإسرائيل مواقف أكثر صرامة في المفاوضات. فيما أبرزت صحيفة هارتس انه ليس هناك الكثير الذي يمكن للوساطة أن تفعله إذا ظلت إسرائيل وحماس مترددتين في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. موضحة انه طالما بقي نتنياهو في السلطة، فإن الحرب ستستمر إلى الأبد فيما تبدأ عائلات الرهائن الاحتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل للمطالبة باتفاق غزة. - ضحايا الحرب أجرت وكالة رويترز تحقيقا حول الأطفال ضحايا الحرب الذين يتلقون العلاج في الدوحة وقال التقرير: بعد إجلائه إلى قطر من غزة لا يزال الطفل الفلسطيني محمود يوسف عجور (تسعة أعوام) يحلم بأن يصبح طيارا ذات يوم على الرغم من بتر ذراعيه بعد إصابته في هجوم صاروخي إسرائيلي. وفي شقة صغيرة الدوحة تساعد والدة عجور طفلها على ارتداء الزي المدرسي ببطء استعدادا للمدرسة. وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت لتزويده بطرفين صناعيين. وقال الطفل إن الصاروخ أصابه بينما كان يغادر منزله في غزة في ديسمبر كانون الأول بصحبة والديه. وأضاف «كنت أنا نائم على الأرض، ومش عارف ولا حاجة صارت لي، مش عارف إن أيديا مقطوعة». وقالت أمه إنه خضع لجراحة في غزة تحت تأثير مخدر محدود، واستيقظ من العملية ليجد نفسه يعاني من آلام شديدة ومبتور الذراعين. لكن مع ذلك فقد صار ممن حالفهم الحظ وتمكنوا من الفرار من القطاع المنكوب‭‭ ‬‬حيث تم تدمير كثير من المستشفيات، ويقول الأطباء إنهم يضطرون في كثير من الأحيان إلى إجراء عمليات جراحية دون أي تخدير أو مسكنات للألم. واستقبلت قطر عددا من الجرحى من سكان غزة ليتلقوا العلاج بها، في حين تحاول الدولة التوسط إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة وبعض السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل. ولكن لا توجد حتى الآن أي مؤشرات تبشر بالتوصل إلى اتفاق. ويتوق عجور إلى قطاع غزة الذي كان ينبض بالحياة قبل الصراع على الرغم من انتشار الفقر وارتفاع معدلات البطالة في واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم. وفي المدرسة الفلسطينية التي تأسست قبل فترة طويلة في الدوحة، يجلس عجور منتظرا بصبر عندما يدون زملاؤه الدروس ليرفع فقط صوته معهم عند الإجابة على أسئلة المعلم.

440

| 15 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
واشنطن بوست: وساطة قطرية بين أوكرانيا وروسيا لوقف جزئي لإطلاق النار

كشف دبلوماسيون ومسؤولون مطلعون على المفاوضات أن أوكرانيا وروسيا كان من المقرر أن ترسلا وفوداً إلى الدوحة هذا الشهر للتفاوض على اتفاق تاريخي يوقف الضربات على البنية التحتية للطاقة والكهرباء من الجانبين، فيما كان يمكن أن يصل إلى وقف جزئي لإطلاق النار، حسب ما أكدته صحيفة واشنطن بوست. وأفاد تقرير واشنطن بوست أن المفاوضات غير المباشرة، التي شارك فيها القطريون كوسطاء واجتمعوا بشكل منفصل مع الوفدين الأوكراني والروسي، خرجت عن مسارها بسبب التوغل المفاجئ لأوكرانيا في منطقة كورسك غرب روسيا الأسبوع الماضي، وفقًا للمسؤولين. ولم يتم الإعلان من قبل عن الاتفاق المحتمل والقمة المخطط لها. وكان بعض المشاركين في المفاوضات يأملون في أن تؤدي إلى اتفاق أكثر شمولاً لإنهاء الحرب. وقال التقرير: يشير الاستعداد للمشاركة في المحادثات إلى شيء من التحول بالنسبة لكلا البلدين، على الأقل فيما يتعلق بوقف محدود لإطلاق النار. ولم يلتق المسؤولون الأوكرانيون والروس وجهاً لوجه لإجراء محادثات منذ الأشهر الأولى من الحرب، عندما اجتمعت وفود من الجانبين لإجراء محادثات سرية في إسطنبول. تحركات دبلوماسية وقال دبلوماسي مطلع على المحادثات إن المسؤولين الروس أجلوا اجتماعهم مع المسؤولين القطريين بعد التوغل الأوكراني في غرب روسيا. وقال الدبلوماسي إن وفد موسكو وصف ذلك بأنه «تصعيد»، مضيفا أن كييف لم تحذر الدوحة من هجومها عبر الحدود. وقال الدبلوماسي إن روسيا “لم تلغِ المحادثات، بل قالوا أعطونا وقتا”. وأضاف المصدر أنه على الرغم من أن أوكرانيا أرادت إرسال وفدها إلى الدوحة على أي حال، إلا أن قطر رفضت لأنها لم تر أن الاجتماع الأحادي الجانب مفيد. وبرزت الدوحة كوسيط قوي في السنوات الأخيرة واستضافت المحادثات الجارية التي تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة. وردا على أسئلة صحيفة واشنطن بوست، قال المكتب الرئاسي الأوكراني في بيان إن القمة في الدوحة تم تأجيلها «بسبب الوضع في الشرق الأوسط»، لكنها ستعقد بصيغة مؤتمر عبر الفيديو في 22 أغسطس. ولم يستجب الكرملين لطلبات التعليق. ورفض البيت الأبيض التعليق على هذه القصة. ولطالما قالت إدارة بايدن إن توقيت وشروط اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مع روسيا يعود إلى أوكرانيا وحدها. وقال الدبلوماسي الذي اطلع على المحادثات إن كييف وموسكو أبدتا استعدادهما لقبول هذا الترتيب في الفترة التي سبقت القمة. لكن كبار المسؤولين في كييف كانت لديهم توقعات متباينة حول ما إذا كانت المفاوضات يمكن أن تنجح، حيث قدر البعض احتمالات النجاح بنسبة 20%، بينما توقع آخرون احتمالات أسوأ، وفقًا لشخصين مطلعين على المحادثات، حتى لو لم يحدث هجوم كورسك. لكن المحادثات المخطط لها والاتفاق المحتمل – المعلق الآن – يزيدان من مخاطر مقامرة زيلينسكي. وبين التقرير أن كييف ربما تكون قد حسنت موقفها التفاوضي المستقبلي فيما يتعلق بالاستيلاء على الأراضي، فإن احتمال إجراء محادثات سلام وشيكة يبدو متضائلاً. وتعهد بوتين علانية هذا الأسبوع بعدم تخفيف موقفه بشأن المفاوضات بسبب الهجوم على الأراضي الروسية. وقف استهداف مراكز الطاقة وقال الدبلوماسي المطلع على المحادثات إن قطر ناقشت الترتيبات الخاصة بوقف توجيه الضربات لمصادر الطاقة مع كييف وموسكو خلال الشهرين الماضيين. وقال المسؤول إن الجانبين اتفقا على عقد قمة في الدوحة ولم يتبق سوى تفاصيل بسيطة يتعين العمل عليها. وقال شخص آخر مطلع على المحادثات: «بعد كورسك، امتنع الروس». وأشار أكاديمي روسي يتمتع بعلاقات وثيقة مع كبار الدبلوماسيين الروس إلى أن بوتين لن يكون في مزاج يسمح له بعقد صفقة بعد هجوم كورسك. وقال مسؤولون إنه بعد وقت قصير من القمة، اقترحت قطر فكرة وقف إطلاق النار في مجال الطاقة وبدأت في مناقشة خطة محتملة مع الجانبين. وقالوا إن المسؤولين الأوكرانيين كانوا متقبلين لأنهم اعتبروا المحادثات تندرج في إطار مبادرة خطة السلام في كييف ويعتزمون إشراك شركاء في مجموعة عمل أمن الطاقة.

684

| 19 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
مسؤولون أمريكيون لـ الشرق: وساطات قطرية مهمة في فنزويلا وأفغانستان

أكد مسؤولون أمريكيون سابقون أن الأدوار التي تقوم بها قطر في ملف الوساطة، تضيف بكل تأكيد لأرصدتها الدبلوماسية ما يعزز أرصدة علاقاتها الدولية وفي الوقت ذاته مع أمريكا عقب أدوارها الفاعلة في ملفات مهمة على أجندة الخارجية والأمن القومي الأمريكي، لاسيما مع طالبان وفي فنزويلا. وأكد بروفيسور دون روندهام، العضو السابق بفريق خبراء الأمم المتحدة بملفات الوساطة وفض النزاعات، والمشرف الأكاديمي بجامعة سيراكيوز بنيويورك على أهمية إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن محادثات مباشرة مع أمريكا بوساطة قطرية تبني على ما توقيعه من قبل في قطر، وقبول اقتراح الحكومة الأمريكية باستئناف المحادثات المباشرة مع أمريكا عبر الوساطة القطرية، والسعي إلى توقيع اتفاقيات جديدة حتى يتم تنفيذ ما تم توقيعه في قطر، وحرص الرئيس الفنزويلي على تسمية قطر اعترافاً بمحادثات سابقة توسطت فيها الدوحة بطلب من أمريكا مع فنزويلا، وكانت هذه خطوة مهمة للدبلوماسية القطرية أن يتم الاستعانة بوساطتها المؤثرة في ملفات لها أهمية حيوية لدى المصالح الأمريكية، بجانب توطيد أرصدة الدوحة في مناطق نفوذ واضحة في أمريكا اللاتينية، ونجحت الدوحة عبر علاقاتها الاقتصادية المؤثرة مع فنزويلا ودبلوماسيتها الفاعلة بالشراكة مع أمريكا، أن تملأ فراغاً واضحاً بوساطة صاعدة في أمريكا اللاتينية، لاسيما بحجم مفاوضات مهم بين أمريكا وفنزويلا، موضحًا أن قبول وساطة الدوحة لدى فنزويلا ارتبط بمصالح اقتصادية ومواقف دبلوماسية للدوحة لم تتورط فيها في أي تأييد انتخابي داخلي، أو يكون لها علاقة بالعقوبات الاقتصادية السابقة التي فرضتها أمريكا على فنزويلا، وعقب فرض العديد من القيود الأمريكية الأخيرة بعد توقيع اتفاقيات بربادوس، كانت المباحثات القطرية مهمة على أكثر من صعيد، لاسيما أن الراصد للمشهد الفنزويلي وتحولاته يرى نجاح دبلوماسية قطر الفاعلة في ملفات تبادل الأسرى كما نجحت من قبل في انفراجة كبرى بين أمريكا وإيران، وفي فلسطين وأفغانستان ومؤخراً أوكرانيا، فكان لها دور مهم في عملية تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وفنزويلا، والتي شهدت إطلاق سراح المبعوث الحكومي الفنزويلي أليكس صعب مقابل العديد من المواطنين الأمريكيين المعتقلين في فنزويلا، كما أن الجولات التي يتطلع لها الرئيس الفنزويلي من المباحثات التي تساعد فيها قطر بوساطة مؤثرة، تسعى لمناقشة أهمية رفع العقوبات الاقتصادية، والاستجابة للجهود الأمريكية في تدشين جولة مباحثات جديدة. أطروحات محتملة وفي السياق ذاته أكد مايكل كوينسكي، مستشار السياسة والأمن بالمعهد الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، والمسؤول السابق بفريق خبراء الأمم المتحدة المفوض بأفغانستان، إن المباحثات المهمة في الاجتماع الأممي في الدوحة بشأن طالبان، فتح آفاقا من الحوار لأطروحات محتملة من بينها ما أشارت له حكومة طالبان من دراسة إطلاق سراح سجينين أمريكيين مقابل إطلاق سراح أفغان محتجزين في الولايات المتحدة؛ حيث تم مناقشة الفكرة حسب تأكيد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة، في اجتماعه مع المسؤولين الأمريكيين في الدوحة بقطر عطفاً على مباحثات سابقة في النحو ذاته، وهو أمر بكل تأكيد يركن إلى العديد من المرامي التي ستطلع فيها الدوحة بصورة فاعلة من أجل تيسير تلك المباحثات من جانب وأيضاً تأكيد ضمانات تحقيقها، والقيام بدور فاعل للغاية مثلما حدث في المفاوضات السابقة بين أمريكا وطالبان حتى من قبل الانسحاب الأمريكي، وتأتي هذه الخطوة محملة بكثير من التطلعات؛ حيث إن عمليات تبادل الأسرى غالباً ما ترتبط بمحفزات اقتصادية يحتاجها الاقتصاد الأفغاني بصورة ملحة، وما زالت تحرص طالبان على رفع العقوبات على البنوك الأفغانية والأرصدة المجمدة في خلال انخراط مفاوضاتها المهمة في قطر مع المسؤولين الأمريكيين ومع ممثلي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

462

| 11 يوليو 2024