رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

176

بحضور رفيع المستوى لبحث وقف إطلاق النار وحل القضايا العالقة..

انطلاق الجولة الأولى من المحادثات الباكستانية الأفغانية في الدوحة

19 أكتوبر 2025 , 06:42ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

بدأت في الدوحة أمس الجولة الأولى من المحادثات بين باكستان وأفغانستان، برعاية قطرية، بهدف نزع فتيل التوتر المتصاعد على الحدود بين البلدين. وأكد موقع تولو نيوز الأفغاني أن وفدًا رفيع المستوى من كابول، برئاسة وزير دفاع أفغانستان ، يُجري مباحثات مع الجانب الباكستاني، ويضم الوفد رئيس جهاز الاستخبارات عبد الحق واثق، حيث يبحث الطرفان التحديات الأمنية المتزايدة بين كابول وإسلام آباد. ويمثل الجانب الباكستاني في المحادثات كل من وزير الدفاع خواجة آصف ورئيس جهاز الاستخبارات عاصم مالك. 

وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة الخارجية الباكستانية أن المحادثات تتركز على تعزيز السلام والاستقرار والتعاون الأمني، مؤكدة أن باكستان لا تسعى إلى التصعيد، لكنها تدعو سلطات طالبان إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية، واتخاذ إجراءات عملية ضد الجماعات الإرهابية.في السياق ذاته، أبلغ وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي نظيره الإيراني، خلال اتصال هاتفي، بأن المحادثات جارية في الدوحة برئاسة وزير الدفاع محمد يعقوب. من جهته، رحب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بانطلاق المفاوضات، مشددًا على أهمية الحلول الدبلوماسية.  فيما قال رئيس الوزراء الأفغاني: ننظر بإيجابية إلى ما ستسفر عنه محادثات الدوحة التي يشارك فيها وزير الدفاع الأفغاني.

كما صرح المتحدث باسم الخارجية الأفغانية، ضياء أحمد تكال، بأن الحكومة الأفغانية تتابع مجريات الحوار عن كثب، معربة عن أملها في التوصل إلى تفاهم يخدم مصالح الطرفين.

وكان المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أكد عبر منصة «إكس» أن الوفد الأفغاني غادر إلى الدوحة لعقد هذه الجولة من المفاوضات، تنفيذًا لتفاهمات سابقة بين البلدين.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الباكستانية عن تقديرها للوساطة القطرية، معربة عن أملها في أن تُسهم هذه المحادثات في تهدئة الأوضاع وتحقيق الاستقرار الإقليمي. ورغم عدم تحديد مدة الجولة الأولى، أشار مسؤولون من الطرفين إلى إمكانية تمديدها.

   - ملفات أمنية على طاولة الحوار

تركز الجولة الأولى من المحادثات على بحث تمديد وقف إطلاق النار، الذي انتهى مساء الجمعة الماضية، إضافة إلى التوصل إلى اتفاق إطار لحل القضايا العالقة، وفي مقدمتها الجماعات المسلحة التي تقول باكستان إنها تشن هجمات عبر الحدود انطلاقًا من الأراضي الأفغانية.كما تشمل المباحثات قضايا الحدود، وفتح المعابر، وآليات المراقبة الأمنية المشتركة، وملف اللاجئين الأفغان داخل الأراضي الباكستانية.

في المقابل، تواصل القوات الباكستانية شنّ ضربات جوية على مواقع داخل ولاية بكتيكا شرق أفغانستان، حيث أعلن وزير الإعلام الباكستاني، عطاء الله طارر، أن الغارات استهدفت معسكرات تابعة لجماعة «غُل بهادر» المحظورة، ردًا على محاولات تسلل وهجمات وقعت خلال فترة وقف إطلاق النار.

وأشار الوزير إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل أكثر من 70 عنصرًا من الجماعة، مؤكدًا أن باكستان تمارس حقها في الدفاع عن أراضيها وشعبها، ونافياً استهداف مدنيين.

في المقابل، اتهم وكيل وزارة الداخلية الأفغانية الجيش الباكستاني بتنفيذ الهجمات بأوامر خارجية، مضيفًا أن «الخط الفاصل بين البلدين فُرض قسرًا»، وأن بلاده تسعى إلى استعادة ما وصفه بـ»أراضيها المسلوبة». كما نفى أي علاقة للحكومة الحالية بجماعة طالبان باكستان، التي تتهمها إسلام آباد بتنفيذ هجمات داخل الأراضي الباكستانية.

مساحة إعلانية