رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

281

"وايز" يدعو لإصلاح التعليم والابتكار والاستثمار في الطفولة

05 نوفمبر 2015 , 10:10م
alsharq
غنوة العلواني

تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع فشملت برعايتها الكريمة أعمال الجلسة الختامية لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز ) وذلك مساء اليوم، الخميس، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.

وكان المؤتمر قد ناقش على مدار يومين ثلاث ركائز رئيسية وهي أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والتعليم والاقتصاد وتعزيز الابتكار في نظم التعليم، كما تناول نقاطا أساسيّة مختلفة كالروابط بين التعليم والتوظيف وريادة الأعمال وإصلاح التعليم والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وقطر إلى جانب النماذج الناشئة لتمويل التعليم وجذب ومكافأة والحفاظ على المعلمين المميّزين وتطرق إلى أهمية الاستثمار في التعليم المخصص للطفولة المبكرة.

وفي كلمتها خلال الجلسة الختامية، قالت الدكتورة سكينة يعقوبي الفائزة بجائزة وايز 2015: "نحن نؤمن المدارس والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات — والآلاف يأتون إلينا من الجامعة والمدرسة الثانوية بحثا عن فسحة في مجمعنا. لأنهم يثقون بنا. هناك، يناقشون الديمقراطية والسياسة والسلام والصحة. إنهم يناقشون جميع أنواع المواضيع ويكتسبون الأفكار والتفكير النقدي، هذه هي الطريقة التي تستطيع من خلالها تغيير المجتمعات من خلال منح الأفراد فسحة مجانية يمكنهم فيها تبادل الأفكار والإبداع والابتكار بحرية، والدكتورة سكينة يعقوبي هي مؤسس المعهد التعليمي الأفغاني الذي يوفر التعليم والتدريب وخدمات الرعاية الصحية للأفغان، وخاصة النساء والأطفال. عندما أغلقت مدارس البنات في ظل حكم طالبان، أسست الدكتورة سكينة يعقوبي مدرسة جديدة خاصة بها، قامت بإدارتها بشكل سري. وعلى مدى عشرين عامًا، عملت الدكتورة يعقوبي ومنظمتها على توفير تعليم جيد للفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع الأفغاني.

كما أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) أن فترة تقديم الترشيح لجوائز وايز 2016 مفتوحة لغاية الخامس عشر من يناير المقبل داعيًا أصحاب المشاريع التعليمية المبتكرة لتقديم طلبات تبرز طبيعة ونطاق وأهداف أنشطتهم، كما وُجهت الدعوة الى تسجيل المشاريع التعليمية المبتكرة.

وكانت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أطلقت تحت قيادة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، جائزة وايز للتعليم عام 2011 وهي بمثابة تقدير عالمي يحتفي بإسهامات عالميّة متميزة في مجال التعليم، وتعمل جائزة وايز للتعليم على تعزيز مكانة التعليم ودوره الحاسم في جميع المجتمعات، وهو بيان يؤكد التزام مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ببناء مستقبل التعليم من خلال إطلاق قدرات الإنسان.

تشكل جوائز وايز السنوية للتعليم والتي أطلقها المؤتمر عام 2009، مناسبة لتحديد وتقدير وتشجيع المشاريع المبتكرة لمساهمتها الإيجابية في التعليم والمجتمع، وتعمل على ترويج ممارساتها، كما تبرز الجائزة المبادرات الأكثر إبداعاً وفعالية في إيجاد حلول للتحديات التعليمية في كافة المستويات والبيئات التعليمية، إن مؤتمر وايز يسهم عبر إبراز هذه النماذج التعليمية المبتكرة في بناء شبكة تواصل بين صناع التغيير المعروفين لدعم التغيير في التعليم. ولغاية اليوم، أُعطيت جائزة وايز لــ 42 مشروعًا تقديرًا لتأثيرها الفعلي في التغيير وممارساتها المبتكرة.

وقد أسهمت المشاريع السابقة الفائزة بجوائز وايز بمجموعة واسعة من القضايا الخاصة بالتعليم، منها الحصول على التعليم الجيد وفرص التعلم مدى الحياة واستخدام التكنولوجيا.

وقد شارك القيمون على المشاريع الستة الفائزة بجوائز وايز لعام 2015 في القمة الحالية، وقاموا بعرض أمام الحاضرين لمشاريعهم الفائزة خلال مؤتمر القمة. كما تعكس جائزة وايز للتعليم وجوائز وايز للمبادرات التعليمية المبتكرة أفضل القيم التي يمثلها المؤتمر وهي إبراز الابتكار والإنجاز في التعليم والاعتراف به ودعمه بهدف بناء مستقبل التعليم من خلال شراكة خلاقة.

هذا ويُعدّ وايز منصة دولية متعددة القطاعات هدفها التفكير الخلاّق والنقاش والعمل الهادف. كما يعتبر وايز مرجعًا دوليّاً لأحدث الأساليب في مجال التعليم. وانطلاقًا من التزام مؤسسة قطر بدعم ركائز الاقتصاد المعرفي، يواصل وايز الإشراف على سلسلة من البرامج المستمرة التي ترمي لبناء مستقبل التعليم عبر التعاون، ويعتبر وايز 2015 أوّل فعاليّة عالميّة مخصصة للتعليم تتشكّل عقب التصديق على أهداف التنمية المستدامة من قبل الأمم المتحدة في سبتمبر 2015. ممّا يجعل القمّة السنويّة هذا العام فرصة مثالية للالتقاء بمجتمع التعليم العالمي من أجل تحديد السبل الواقعيّة والعملية لتحقيق أولويات أهداف التنمية المستدامة الجديدة المتعلّقة بالتعليم. وقد شهد مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم هذا العام مشاركة أكثر من 1500 مبتكر من جميع أنحاء العالم، بمن في ذلك المفكرون والممارسون في مجال التعليم، إضافة إلى ممثلين عن الحكومات والمنظمات غير الحكومية وقادة الأعمال ورواد الأعمال الاجتماعيين.

مساحة إعلانية