تقارير وحوارات

1124

كورنيش وحدائق الدوحة تجذب العائلات في ثاني أيام العيد

اغتنمت العائلات والأفراد فرصة تحسن المناخ، وأقبلت على الاستمتاع بالعيد على الكورنيش وبالحدائق العامة المنتشرة بين مختلف أنحاء الدولة، وشهد كورنيش الدوحة في أول وثاني أيام عيد الأضحى المبارك، ازدحاما بين رواده نتيجة الإقبال على كافة المواقع على طول الكورنيش.

وتوافدت أعداد كبيرة من العائلات بصحبة أبنائها الصغار لقضاء أوقات ممتعة، في جو عائلي احتفالا بأجواء العيد، ونفس الأمر بالحدائق العامة والمنتشرة على طول الكورنيش، وخاصة حديقتي "الشيراتون " و"البدع "، لاحتوائهما على مناطق ألعاب تخدم الأطفال، وقد تلاحظ للعامة الصورة الجميلة التي كانت عليها الأبراج، حيث تزينت واكتست معظمها بحلة من الإضاءة مختلفة الألوان الزاهية والملفتة لنظر الجميع وخاصة الأطفال، احتفالا بعيد الأضحى المبارك.

ولاقى المشهد إعجاب وانبهار جميع الحاضرين من أطفال وكبار وعائلات، مما أضفى على المكان سعادة وبهجة، وطالب البعض بضرورة الاهتمام بتلك الحدائق الواقعة على الكورنيش وغيرها وتوفير كافة احتياجات روادها، خاصة أن الإقبال سيزداد في الشتاء على تلك الأماكن.

مناظر خلابة بالكورنيش

وتعتبر أبرز مظاهر الزحام هو الأعداد الكبيرة للسيارات والمنتشرة على جانبي الطريق، فضلا عن امتلاء مواقف السيارات المخصصة لرواد الكورنيش عن آخرها، بل امتد الزحام وتكدس السيارات للطريق الرئيسي وخاصة عند منطقة حديقة الشيراتون، وقد عبر عدد من المقيمين لـ "الشرق" عن سعادتهم البالغة بحضور إجازة العيد في الدوحة.

وأكدوا أن الكورنيش من الأماكن المفضلة لديهم لما يتمتع به من مناظر طبيعية ومساحات خضراء، بالإضافة إلى وجود أماكن خاصة للأطفال،خاصة أن جو الدوحة ليلا أصبح يميل للاعتدال، مما شجع العائلات والأطفال على الاستمتاع بالجلوس واللهو أكبر وقت ممكن .

للعائلات فقط

وأكد البعض من العائلات أنه بالرغم من سعادتهم بالتواجد مع أطفالهم للاستمتاع بأجواء العيد، إلا أن هناك بعض السلبيات التي تفسد فرحتهم في التنزه، معربين عن أملهم في اختفائها أو وضع بعض الحلول لمواجهتها في الأعياد والمناسبات، وعلى رأسها ظاهرة انتشار العزاب في الحدائق العامة والكورنيش خاصة والذي بات أمرا مزعجا للكثير من العائلات.

وطالب الكثير من رواد الحدائق بضرورة القضاء على انتشار العزاب وتخصيص أوقات للعائلات فقط في جميع الحدائق العامة والكورنيش وليس فقط على حدائق بعينها دون الأخرى، وأشار البعض إلى أنه لا بد من محاربة هذه الإشكالية قبل تفاقمها، حيث إن النساء تعاني من جلوس الشباب والعزاب في الحدائق والمتنزهات العامة، مما يتسبب بمضايقة العائلات.

أعين تتلصص

وأشار البعض إلى أنه من المعروف تفضيل بعض العائلات قضاء عطلة إجازة العيد وكذلك المناسبات وحتى عطلة نهاية الأسبوع في هذه الأماكن المفتوحة، ولكن التصرفات غير اللائقة والنظرات التي تصدر عن البعض من أعين تتلصص على كل من حولها، من بعض العزاب لاسيما تجاه الفتيات والسيدات، كل هذا يفسد فرحة العائلات بالتنزه، كما أن هذه التصرفات جعلت الكثير من الأسر تعزف عن الذهاب إلى أماكن النزهة والراحة المزدحمة تجنباً للمشكلات، بعد أن أصبحت مكاناً غير آمن بالنسبة لها.

وأشار البعض أن تحسن أجواء الدوحة في الأيام القادمة ، سيشجع الكثير من العائلات على قضاء فترات طويلة بالحدائق، لأنها تعتبر المتنفس الطبيعي للعائلات وأطفالهم في العطلات الأسبوعية، معربين عن أملهم في زيادة الاهتمام بهذه الحدائق و تطويرها من خلال توفير بعض الخدمات والتسهيلات للزائرين، كدورات المياه، وغرف للصلاة، وكذلك الإنترنت، وبعض المقاهي والكافتيريات، وألعاب الأطفال وغيرها.