رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

232

تهدئة في غزة والجيش الإسرائيلي سحب كل قواته

05 أغسطس 2014 , 03:40م
غزة - وكالات

دخلت تهدئة تم الاتفاق عليها بين إسرائيل وحماس برعاية مصر حيز التنفيذ، صباح اليوم الثلاثاء، لمدة 72 ساعة فيما سحب الجيش الإسرائيلي كل قواته من القطاع.

وبدأ الطرفان العمل بالتهدئة اعتبارا من الساعة 8,00 بالتوقيت المحلي، وقبل دقائق على بدء العمل بالتهدئة تعرضت مناطق مختلفة من قطاع غزة لغارات شنها الطيران الإسرائيلي فيما سقطت صواريخ أطلقتها حماس على حوالي 10 مدن إسرائيلية، كما أعلنت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي ومتحدث باسم حماس.

وفي غزة، قال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري "دخلت التهدئة حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة صباحا والفصائل الفلسطينية تؤكد التزامها وندعو الاحتلال للالتزام وعدم العودة لخرقها".

وأفاد شهود، أن الطيران الحربي الإسرائيلي كثف غارته على أنحاء مختلفة من قطاع غزة قبل دقائق من دخول التهدئة حيز التنفيذ، فيما أطلقت حماس عدة صواريخ في اتجاه إسرائيل.

وقال الشهود، إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن عدة غارات على أنحاء مختلفة من قطاع غزة وعلى أراض زراعية.

كما أعلنت كتائب القسام، أنها أطلقت عدة صواريخ على مدينة القدس عند الساعة 7,50 قبل 10 دقائق من دخول التهدئة حيز التنفيذ، كما قصفت مدن كريات ملاخي وأشدود وبئر السبع وعسقلان.

وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا القاهرة الليلة الماضية موافقتها على تهدئة مع إسرائيل لمدة 72 ساعة اعتبارا من صباح الثلاثاء، ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء انسحابه الكامل من القطاع.

وقال الجنرال موتي الموز، المتحدث باسم الجيش لإذاعة الجيش الإسرائيلي، "كان هناك عدد من القوات في الداخل...ولكنها غادرت بأكملها" من قطاع غزة.

انتشار دفاعي

وكان المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر قال للصحافيين أن "الجيش سينتشر خارج قطاع غزة في مواقع دفاعية "في إسرائيل" فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ"، محذرا من أن الجيش سيرد على أي هجوم انطلاقا من قطاع غزة.

وكان الإعلان عن التهدئة صدر ليل، الاثنين الثلاثاء، وقال مسؤول مصري لوكالة إن "اتصالات مصر مع مختلف الأطراف أدت إلى التزام بتهدئة تستمر 72 ساعة في غزة" إضافة إلى الاتفاق على أن تحضر بقية الوفود إلى القاهرة لإجراء مفاوضات أكثر شمولا".

ورحبت الولايات المتحدة والأمم المتحدة بإعلان الاتفاق على التهدئة.

وقال مساعد مستشار الأمن القومي، توني بلينكن، لشبكة "سي ان ان" الأمريكية، "إنها فرصة حقيقية، أننا ندعم المبادرة بقوة"، مؤكدا أن هذه المبادرة "ستتيح الوقت لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة أطول، هذا هو الهدف".

من جهته رحب، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالاتفاق على التهدئة مطالبا الطرفين بالالتزام بها وبـ"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" بانتظار بدء سريانها.

وبدأ العمل بالتهدئة في اليوم الـ29 لبدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر منذ 8 يوليو عن مقتل أكثر من 1850 فلسطينيا معظمهم من المدنيين فيما قتل من الجانب الإسرائيلي 64 جنديا و3 مدنيين.

وأعلن مسؤول في وزارة الاقتصاد الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن الدول المانحة ستجتمع في سبتمبر المقبل، لبحث تمويل إعادة أعمار قطاع غزة، مقدرا قيمة الخسائر المباشرة للعملية الإسرائيلية بما بين 4 إلى 6 مليار دولار.

مساندة لإسرائيل

وفي المواقف الدولية، أعلنت وزيرة الدولة البريطانية سعيدة وارسي، أول امرأة مسلمة تتولى هذا المنصب في بريطانيا، استقالتها الثلاثاء في تغريدة على تويتر قالت فيها أنه لم يعد بوسعها "تأييد سياسة الحكومة" من النزاع الدائر في غزة.

وقالت البارونة سعيدة وارسي وزيرة الدولة لشؤون الجاليات والمعتقدات "بأسف عميق كتبت هذا الصباح إلى رئيس الوزراء لأقدم له استقالتي، لم يعد بإمكاني دعم سياسة الحكومة إزاء غزة".

ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة دافعت لندن عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، داعية في الوقت نفسه إلى رد "متناسب".

وسعيدة وارسي سياسية من أصل باكستاني عينت في سبتمبر 2012 وزيرة دولة في وزارة الخارجية وسكرتيرة دولة لشؤون الجاليات والمعتقدات.

من جانب آخر، وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الإثنين، على قانون يتيح تقديم 225 مليون دولار لتمويل منظومة القبة الحديدية الدفاعية لاعتراض الصواريخ التي تطلقها حماس على إسرائيل قبل وصولها إلى أهدافها.

مساحة إعلانية