رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2601

عدم تسجيل أي حالة خطرة في مركز الأمراض الانتقالية بعد العودة..

د. محمد أبو خطاب لـ"الشرق": الكشف على العمالة بعد الإجازة للتأكد من عدم الإصابة بالسل الرئوي

05 يوليو 2018 , 08:07ص
alsharq
حوار: هديل صابر

عيادة السفر استقبلت 674 مراجعاً خلال الـ 10 أشهر الماضية

439 تطعيم تيفوئيد و386 تطعيم أنفلونزا و369 تطعيم التهاب الكبد (أ) خلال الفترة الماضية

تناول المياه المعبأة والأطعمة المطهوة الساخنة يقلل خطر الإصابة بالأمراض الانتقالية

عدم لجوء المسافرين المتجهين إلى دولهم للعيادة اعتقاد خاطئ

أعلن الدكتور محمد أبو خطاب- استشاري أول أمراض معدية وطب السفر بمركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية-، استقبال (674) مراجعا في عيادة السفر التابعة لمركز الأمراض الانتقالية خلال الأشهر العشرة الماضية، حيث بلغ عدد المراجعين من يناير إلى أبريل للعام الجاري (256) مراجعا، فيما بلغ عدد المراجعين خلال الستة أشهر الماضية للعام 2017 (418) مراجعاً.

وشدد الدكتور أبو خطاب على ضرورة مراجعة عيادة السفر قبل السفر بأسبوعين على أقل تقدير، وبعد السفر، خاصة لفئة العمالة المنزلية إذ يسافر بعضهم إلى دولهم لقضاء الإجازة ويعودون إلى الدولة ثانية، لذا ينصح من كفلائهم أن يعرضوهم على عيادة السفر للتأكد من سلامتهم وخلوهم من الأمراض الانتقالية.

وإليكم نص الحوار:

كيف تبلورت فكرة إنشاء أو تأسيس عيادة للسفر؟

إنَّ تأسيس عيادة للسفر ضمن مركز الأمراض الانتقالية من أهم الإنجازات التي تضاف إلى سجل دولة قطر الصحي، وتبلورت الفكرة مع افتتاح مركز الأمراض الانتقالية، الأمر الذي تطلب تأهيل الكادر التمريضي فيما يتعلق بطرق حفظ التطعيمات بصورة آمنة، فضلا عن كيفية إعطائها، ولابد من الإشارة إلى أنَّ عيادة السفر من العيادات المتعارف عليها على مستوى دول أوروبا وأمريكا في القطاع الخاص، كما أنَّ النظام الصحي العام لا يغطي التطعيمات المتعلقة بالسفر، لذا تعطى بمقابل مادي، أما دولة قطر فتوفر كافة التطعيمات مجانا لكافة المراجعين، باستثناء بعض التطعيمات كتطعيم التهاب الدماغ الياباني، تطعيم الكوليرا، وتطعيم التيفوئيد التي تعطى برسوم رمزية.

كم عدد عيادات السفر التي تقدم خدماتها للمراجعين؟

بداية لابد من الإشارة إلى أنَّ عيادة السفر تم تأسيسها في فبراير 2017، وبدأت في عيادة واحدة أسبوعياً، إلا أنَّ مع زيادة الوعي بين الجمهور عبر وسائل الإعلام والحملات التوعوية تم تخصيص 3 عيادات أيام الاثنين، الأربعاء والخميس من كل أسبوع.

تحويل ذاتي

ما الآلية المتبعة للتحويل؟، وكم عدد المراجعين لكل عيادة؟

نظام التحويل المتبع هو نظام التحويل الذاتي، والمقصود هنا أنَّ المراجع لا يحتاج إلى تحويل من مركز صحي بل يستطيع التواصل مع مركز الأمراض الانتقالية عبر الهاتف على الرقم (40254003) للحصول على موعد قبل موعد السفر بأربعة إلى ستة أسابيع.

أما بالنسبة للعيادات فكل عيادة تكشف على 8 إلى 10 مراجعين يومياً، بمعدل 30 مراجعاً أسبوعياً، والعيادات تستقبل من عمر الولادة إلى ما فوق، إذ إنَّ أصغر مراجع للعيادة بلغ 5 أشهر، وأكبر مراجع بلغ 71 عاما، ومتوسط الأعمار التي راجعت العيادة 32 عاما.

ما نوعية التطعيمات التي تعطى في عيادة السفر؟

التطعيمات نوعين هناك تطعيمات أساسية، وتطعيمات ذات علاقة بالسفر ومن أهم العوامل الأساسية في إعطاء التطعيمات المتعلقة بالسفر تعتمد على وجهة السفر، وعلى وسيلة السفر، وعلى الغرض من السفر، فضلا إلى صحة المسافر بدنياً، فالطبيب يقوم بتقييم حالة المراجع، وما إذا كان مصابا بأمراض مزمنة، وعمر الشخص، فالتطعيمات كالحصبة والجدري لا تعطى للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة كالذين أجروا عمليات زراعة أعضاء، والحوامل.

التطعيمات لا تتكرر

هل من خطورة في تطعيم المراجع أكثر من تطعيم في المرة الواحدة؟

لا يوجد محاذير حول إعطاء أكثر من تطعيم في المرة الواحدة، لأنَّ الجرعة الواحدة للتطعيم قليلة جدا وآمنة، باستثناء تطعيم 3 تطعيمات لا تعطى مع بعضها البعض، كتطعيم الحصبة وتطعيم الحمى الصفراء.

هل التطعيمات المتعلقة بالسفر تتكرر سنويا للمراجع في حال السفر سنوياً؟

من المؤكد لا تتكرر، لأنَّ التطعيمات تختلف مدة حمايتها، فمثلا تطعيم التيتانوس مدة الحماية عشر سنوات، تطعيم التيفوئيد مدة الحماية 3 سنوات، أما تطعيم مرض السحايا فمدة الحماية من 3-5 سنوات، أما الحمى الصفراء فيعطى مرة واحدة في الحياة.

274 مراجعا

كم عدد الأشخاص الذين احتاجوا إلى تطعيم منذ يناير إلى أبريل العام الجاري؟

عدد الأشخاص (247) مراجعا من أصل (256) مراجعا، وقد تصدرت التطعيمات التطعيم ضد التيفوئيد (168) تطعيما، التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية (157) تطعيما، التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي (أ) (140) تطعيما، إلى جانب التطعيم ضد التيتانوس (138) تطعيما.

أما للعام الماضي فتم تطعيم (271) شخصا بتطعيم التيفوئيد، و(242) تطعيم التيتانوس، و(229) تطعيم التهاب الكبد الوبائي (أ)، و(229) تطعيم الأنفلونزا الموسمية، و(157) تطعيم الحمى الصفراء، و(133) تطعيم التهاب السحايا.

هل من برنامج وقائي يُعطى للمسافر قبل السفر؟

نعم حيث يتم تزويد المسافر ببعض الأدوية اللازمة بحسب وجهة السفر مثل أدوية علاج الإسهال والمضادات الحيوية، وأدوية مضادة للتقلصات والقيء، وأدوية وقائية للملاريا إذا تطلب الأمر، وإعطائه برنامجا علاجيا يستطيع تناوله في حالة الشعور بأي من الأعراض الخاصة بالملاريا وذلك بعد شرح أعراض الملاريا خاصة المسافرين للمناطق النائية والبعيدة عن الخدمات الصحية، ونحن بالعيادة ننصح المسافرين بضرورة الحصول على تأمين صحي من مكاتب السفريات أو شركات التأمين لتغطية تكاليف العلاج بالدولة المتجه إليها إذا اقتضت الحاجة، وبالنسبة لذوي الأمراض المزمنة يجب مراجعة الطبيب المختص قبل السفر لتعديل أو تغيير بعض الأدوية أو الجرعات لتناسب وجهة السفر، خاصة بالنسبة لمرضى السكري الذين يتناولون عقار الأنسولين، مع ضرورة اصطحاب كميات مناسبة من الأدوية تكفي فترة السفر.

اعتقاد خاطئ

هناك اعتقاد أنَّ المسافر المتجه إلى بلده لا حاجة له في عيادة السفر، فما رأيكم؟

هذا الأمر من الاعتقادات الخاطئة جدا، وهذا يتضح من نسب المراجعين الذين راجعوا العيادة العام الماضي فـ14% فقط من المراجعين كانوا بغرض زيارة ذويهم، فالأصل أنَّ كل مسافر عليه مراجعة العيادة، حتى من يتجه إلى بلده الأصلي والسبب يتعلق بالمناعة لديه فيكون عامل الخطورة لديه مرتفع عن غيره من حيث الإصابة بأي عدوى خلال السفر.

ما أبرز النصائح الواجب مراعاتها خلال السفر لتحقيق الهدف المرجو منه؟

على المسافر الحرص عند تناول الطعام والشراب على تجنب الإصابة ببعض الأمراض مثل الإسهال، التهاب الكبد الوبائي ( أ ) وحمى التيفويد، عن طريق تجنب مصادر المياه غير الآمنة، مع ضرورة تناول الكثير من المياه والسوائل خاصة في المناطق الحارة، وتعتبر المياه الغازية بديلاً أفضل من العصائر لاحتوائها على غازات تقتل البكتيريا، وعدم تناول الأطعمة غير المطبوخة والخضار والفواكه إلا بعد غسلها جيدا ويفضل تقشيرها إن أمكن، اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق البعوض مثل الملاريا، الحمى الصفراء، حمى الضنك وزيكا، وذلك عن طريق تجنب الخروج ليلاً، وارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة وبأكمام طويلة واستخدام كريمات طاردة للحشرات (مثل المركبات التي تحتوي على DEET) على أن تتراوح نسبة تركيزها بين 30 و 50 بالمائة واستخدام شبكات الوقاية من البعوض أثناء النوم، وكذلك الابتعاد عن المناطق المزدحمة قدر الإمكان لتجنب الإصابة بأمراض التهاب السحايا والأنفلونزا.

وهل من ضرورة أن يراجع المسافر العيادة بعد عودته من السفر؟

بالطبع نعم، حيث من الأهمية بمكان مراجعة الطبيب على الفور أو الذهاب لعيادة السفر بمركز الأمراض الانتقالية عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية خلال شهر عقب العودة من السفر؛ لأن بعض الأمراض التي تكتسب أثناء السفر لا تظهر أعراضها إلا بعد العودة وفي بعض الأحيان تصل فترة حضانة بعض الأمراض إلى شهر، وخاصة العمالة المنزلية الذين يسافرون إلى دولهم ويعودون، حيث من المهم الكشف عليهم بعد العودة من السفر تجنبا لإصابتهم ببعض الأمراض الانتقالية لاسيما مرض السل الرئوي الذي ينتشر في الهند وباكستان والفلبين، فإذا ظهرت علامات كالكحة المتواصلة على مدار أسبوعين بعد العودة من بلادهم على كفلائهم أن يحضروهم إلى عيادة السفر للكشف عليهم والتأكد من خلوهم من السل الرئوي، وعلى مدار افتتاح العيادة لم تسجل أي حالة خطيرة بعد العودة من السفر.

مساحة إعلانية