رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1730

في دراسة دولية بمشاركة جامعة قطر

نقص ملحوظ في برامج الرعاية لمرضى القلب حول العالم

03 يوليو 2019 , 07:48م
alsharq
الدوحة - قنا

كشفت دراسة دولية، عن وجود نقص كبير في برامج إعادة تأهيل القلب على مستوى العالم، وبرامج الرعاية الصحية لملايين الأشخاص الذين يعانون من الأزمة القلبية.

ووفقاً لهذه الدراسة، التي شاركت فيها جامعة قطر، فإن من بين 12 شخصا من ضحايا الأزمة القلبية يمكن توفير رعاية لشخص واحد فقط في برامج إعادة تأهيل القلب، كما أكدت أن هناك نقصا في تقديم الرعاية الصحية لأكثر من 18 مليون شخص سنويا ممن هم بحاجة إلى هذا البرنامج.

وقد تمت هذه الدراسة، وهي الأولى التي تدرس برامج إعادة تأهيل القلب في العالم، برعاية المجلس الدولي للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وإعادة التأهيل القلبي، واستمرت ثلاث سنوات بمشاركة فريق عالمي يضم حوالي 60 باحثا وعدد من المتعاونين الآخرين.

وأوضحت النتائج أن أكثر من 20 مليون شخص سنويا يصابون بأمراض القلب على مستوى العالم، وهم أكثر عرضة لخطر النوبات القلبية المتكررة، ولتدني جودة الحياة، وينصح ببرنامج إعادة التأهيل القلبي لمساعدة هؤلاء المرضى للبقاء على قيد الحياة والتمتع بصحة جيدة.

وقالت البروفسورة شيري جريس، كبير الباحثين، من York University الكندية، والتي تشغل الرئيس الحالي للمجلس الدولي للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وإعادة التأهيل القلبي "نصف بلدان العالم تقريبا ليس لديها برامج لإعادة التأهيل، لذا يتوقع أن يزداد عدد الناس الذين يموتون نتيجة لعدم تلقي المساعدة من خلال هذه البرامج".

وبناء على هذه الدراسة، فقد نشرت ورقتان علميتان عن برامج إعادة التأهيل القلبي في العالم في مجلة EClinicalMedicine التي تصدر تحت مظلة مجلة لانسيت (Lancet) المرموقة.

وركزت الورقة الأولى التي قادتها الدكتورة كرم الترك عدوي -أستاذ مساعد- من جامعة قطر على التحقق من عدد برامج التأهيل القلبي في أنحاء العالم، وكذلك تحديد القدرة الاستيعابية الحالية مقارنة بالحاجة في كل بلد، فيما كشفت الورقة الثانية عن جودة برامج التأهيل في البلدان التي تملك مثل هذه البرامج.

وتشير الدراسة إلى أن قارة أفريقيا تعد في أمس الحاجة إلى المزيد من البرامج، وتحتاج بلدان مثل الهند والصين وروسيا إلى العديد من مراكز إعادة التأهيل لعلاج الملايين من المرضى الذين يصابون بأمراض القلب كل عام، وتوقعت الدراسة أن يرتفع مثل هذا العدد.

كما بينت أن هناك نحو 6000 برنامج في العالم تتحلى بشكل عام بالحد الأدنى من المعايير الموصى بها، "حيث يتوفر في المتوسط 9 من المعايير الـ 11 الأساسية، ولكن هذا يختلف حسب المنطقة، وهناك نقص في خدمات التوقف عن التدخين، والسيطرة على الضغط النفسي ودعم العودة إلى العمل".

وقالت الدكتورة كرم ترك عدوي "إن نتائج هذا البحث تظهر النقص الحاد في برامج إعادة تأهيل القلب وهي دعوة للحكومات وواضعي السياسات الصحية لدعم البرنامج".. مضيفة "لكل مريض قلب الحق في الحصول على مكان في برنامج التأهيل القلبي، ومن المحزن أن نرى أشخاصا يموتون في سن مبكرة خاصة في البلدان النامية بسبب أمراض القلب في حين أنه يمكن التقليل من هذا الخطر بالاستفادة من البرنامج".

وفيما يتعلق بالشرق الأوسط ذكرت الدكتورة عدوي، أن نصف البلدان فقط لديها برامج إعادة التأهيل، وهناك حاجة لاستيعاب أكثر من مليوني حالة جديدة كل عام في هذه البرامج.

وأعربت البروفسورة أسماء آل ثاني عميد كلية العلوم الصحية من جامعة قطر عن دعم الجامعة لمثل هذه الأبحاث والتي من شأنها خدمة الصحة على المستوى العالمي.. وقالت "هذه دراسة عالمية مهمة تؤكد وجود فجوة في الخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم، وتدعم جامعة قطر الجهود الوطنية والدولية للتخفيف من الآثار الضارة للقضايا الصحية الكبرى مثل أمراض القلب".

وقالت الدكتورة مارتا سوبرفيا، من مستشفى Gregorio Mara??n General University Hospital in Spain والتي قادت الورقة الثانية "يعد التوقف عن التدخين أحد أكثر الطرق فعالية لتقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والبقاء على قيد الحياة، لذلك يجب أن تقدم جميع برامج إعادة التأهيل القلبي هذه الخدمة".

وأضافت "وبالمثل، تتطلب البرامج توفير دعم أكثر للعودة إلى العمل، مثل العمل بدوام جزئي لمساعدة المرضى على الحفاظ على حياة مستقرة مع تقليل التأثير السلبي لمرض القلب والأوعية الدموية على الاقتصاد".

وقد دعت البروفسورة جريس، إلى إنشاء المزيد من البرامج، ودعمها ماليا عن طريق أنظمة الرعاية الصحية العامة أو التأمين الصحي الخاص.. وقالت "يمكن أيضا زيادة السعة من خلال تقديم المزيد من البرامج غير الخاضعة لإشراف المختصين، على سبيل المثال عن طريق استغلال التكنولوجيا من خلال تقديم إعادة تأهيل القلب في المنزل، حيث تم تقديم مثل هذا التأهيل في 38 بلدا فقط، وهي فعالة في الحد من الوفيات بين مرضى القلب".

مساحة إعلانية