رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

515

د. الحمق: 80%من المصابين بالنوع الثاني للسكري يعانون زيادة الوزن

03 يوليو 2016 , 01:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

جمعية السكري توفر خط ساخن للصائمين ...

*توفير الدعم اللازم و النصائح الضرورية لمرضى السكرى للحفاظ على حياتهم

تسعى الجمعية القطرية للسكري، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ، إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الصيام الآمن خلال الشهر الكريم. وتخصص الجمعية كل عام خطًا ساخنًا للرد على استفسارات أفراد المجتمع بشأن داء السكري وتوفير المعلومات والدعم اللازم لهم، ليتسنى لمرضى السكري وأسرهم اتخاذ التدابير الضرورية للحفاظ على صحتهم.

إذا شعر المريض بارتعاش في الجسد و عرق في اليدين وتقلصات في المعدة بسبب فرط الجوع ، فهذه ليست بالأعراض التي يُستهان بها لدى مريض السكري، إذ هي ناقوس خطر وتحذير بانخفاض معدلات السكر في الدم. وهي حالة ينخفض فيها مستوى الجلوكوز في الدم، وقد تتفاقم سريعًا إلى مشكلات أكثر خطورة قد تفضي إلى الوفاة لو تُركت دون علاج. وتزداد أهمية هذه الحالة خاصةً في شهر رمضان الكريم لدى من يحاولون التعايش مع داء السكري.

يقدر عدد المصابين بداء السكري في العالم بنحو 415 مليون شخص في العالم طبقًا لإحصائية الاتحاد الدولي للسكري، وهو رقم مرشح للزيادة ليصل إلى 642 مليون مريض بحلول عام 2040 لذلك، فإن التوعية والتثقيف بمخاطر داء السكري منذ سن مبكرة من العوامل المساعدة في الوقاية منه وعدم ظهور حالات جديدة له، لا سيما من النوع الثاني الناجم عن سوء التغذية وأنماط الحياة قليلة النشاط.

أوضح الدكتور عبد الله الحمق، المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري، «لا يستجيب جسم مريض السكري من النوع الثاني للأنسولين كما ينبغي لما يعرف بمقاومة الأنسولين. ويصاب المرضى بهذا النوع لعوامل وراثية أو بسبب السمنة، فنجد أن 80 بالمائة تقريبًا من المصابين بالنوع الثاني لداء السكري يعانون

زيادة الوزن

وشهدت السنوات الأخيرة ظهور داء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال واليافعين، ويرجع السبب في ذلك على الأرجح إلى السمنة وقلة النشاط. أما داء السكري من النوع الأول، ففيه ينتج البنكرياس كميات ضئيلة جدًا من الأنسولين بسبب تدمير جهاز المناعة لخلايا «بيتا» المسؤولة عن إنتاج الأنسولين. ومن ثم، لا بد لمرضى النوع الأول تناول جرعة الأنسولين كل يوم، فالأنسولين أحد الهرمونات الضرورية لإمداد خلايا الجسم بمصدر طاقتها الرئيس، وهو الجلوكوز أو السكر، ويمكن تناول الجرعة بصفة يومية بواسطة حقن أو مضخات الأنسولين».

دليل يوفّر الدعم

برغم ما قد يفرضه الصيام من مخاطر على المصابين بالسكري، إلا أنهم، بالمعرفة والدراية الصحيحتين، بإمكانهم الاستمتاع بحياتهم كاملة من كافة الجوانب خلال شهر رمضان المبارك. وتتصدر المشهد هنا خدمة الخط الساخن في رمضان لدى الجمعية القطرية للسكري، باعتبارها إحدى وسائل مساعدة مرضى السكري في دولة قطر لتحقيق هذه الغاية.

ومن جهتها قالت الدكتورة أمل آدم، رئيس قسم الرعاية الصحية بالجمعية القطرية للسكري، ،«يتمثل الغرض من هذا الخط الساخن في الرد على الاستفسارات وتقديم النصائح المناسبة لمرضى السكري. ومن الضروري على مريض السكري الراغب في الصيام أن يستشير أخصائي داء السكري قبل شهر رمضان، إذ ربما يمثل الصيام خطورة كبيرة على بعض مرضى السكري ويتسبب في تفاقم حالتهم الصحية. وسيقدّم أخصائيو داء السكري نصائحهم للمرضى والتوصية بإمكانية الصيام من عدمه؛ فإذا كان المريض قادرًا على الصيام، فسوف يسدي الفريق له نصائح بشأن الحفاظ على معدلات السكر في الدم أثناء الصيام».

خصّصت الجمعية القطرية للسكري أخصائيين مؤهلين على خدمة الخط الساخن للرد على الاستفسارات والمخاوف الواردة في رمضان، لكن إذا تعرّض مريض السكري لحالة طارئة، كانخفاض الجلوكوز بالدم أو ارتفاعه، فقد يتفاقم الأمر إلى حالة حماض كيتوني سكري، وهو تراكم الكيتونات بنسب خطيرة في مجرى الدم بسبب ارتفاع مزمن في سكر الدم، ولا بد في هذه الحالة من الذهاب إلى المستشفى.

ترى الدكتورة أمل آدم أن السر في الصيام الآمن مع الحد الأدنى من المضاعفات خلال شهر رمضان هو فحص نسبة السكر في الدم بانتظام بل والمبالغة في ذلك، وأضافت قائلةً: «إذا كان مستوى السكر في الدم أقل من 70 مليجرامًا لكل ديسيلتر، أو أكثر من 300 مليجرام لكل ديسيلتر، فلا بد من الإفطار على الفور. ومن المهم أيضًا أن يعرف المريض كيفية تنظيم تناول الأدوية خلال شهر رمضان وحرصه على تناول كميات وفيرة من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور».

تدور أكثر الاستفسارات التي يتلقاها الخط الساخن حول الأنسولين وجرعات الدواء ومدى خطورة مستويات السكر في الدم لتحديد ما إذا كان على المريض الإفطار أم لا وقد يتسبب الصيام عمومًا في مضاعفات معينة لمرضى السكري: كنقص السكر في الدم، وارتفاع السكر في الدم، والجفاف.

تعمل عيادة الجمعية القطرية للسكري وخطها الساخن من 8 صباحًا إلى 1 ظهرًا من الأحد إلى الخميس، ومن الساعة 8 مساءً حتى الساعة 11 مساءً طوال أيام شهر رمضان المبارك. ويمكن لمن يرغب أن يستخدم صالات الجمعية القطرية للسكري الرياضية بدءًا من الساعة 8 مساءً وحتى منتصف الليل خلال شهر رمضان.

جاءت هذه الخدمات ضمن رسالة الجمعية القطرية للسكري الرامية إلى دعم ركيزتي التعليم وتنمية المجتمع في مؤسسة قطر. وتسعى الجمعية إلى تعزيز صحة المجتمع وبناء مستقبل أقوى عبر إشراك أفراد المجتمع في حملات التوعية وتبادل المعلومات. وفي هذا الصدد، قال الدكتور الحمق: «وفقًا للبيانات التي توصلت إليها الجمعية القطرية للسكري، شهدنا تحسّنًا في ثقافة المرضى تجاه التعامل مع داء السكري وأساليب علاجه».

ويرجع الفضل في هذا التحسن إلى جهود الجمعية القطرية للسكري واسعة النطاق التي تشمل إقامة مخيمات سنوية للشباب حول داء السكري، وتنظيم مسيرة عامة للاحتفال باليوم العالمي للسكري في 14 نوفمبر من كل عام، وبرنامج «استعد صحتك في الدوحة»، وحملة «وقفة ضد السكري» بالشراكة مع المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية.

ويؤكد الدكتور الحمق أن كل خطوة إيجابية تتخذها الجمعية تكون في الاتجاه الصحيح، بغض النظر عن حجمها، وأضاف قائلًا: «هدفنا توفير بيئة آمنة وصحية لمرضى السكري وتمكين المرضى من رعاية أنفسهم والوقاية من المضاعفات على المدى القصير، ومن ثم الحفاظ على صحة الجميع على المدى الطويل».

مساحة إعلانية