رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1494

حصة المنصوري تبحث في شعر المرأة القطرية

03 يوليو 2016 , 11:37م
alsharq
طه عبدالرحمن

جاء إصدار إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة لكتاب "النسوية في شعر المرأة القطرية"، لمؤلفته الباحثة القطرية حصة المنصوري، ليكشف عن إبداعات ثلاث من الشاعرات القطريات هن: زكية مال الله، حصة العوضي، سعاد الكواري، حيث اعتمدت المؤلفة في كتابها على منهجين رئيسيين من مناهج البحث الأدبي، وجدت أنهما الأنسب لطبيعة المادة المعالجة، وهما المنهج التاريخي، والآخر ذو طبيعة حديثة ومرنة تتناسب مع جو النصوص النسوية بتراثها وكثافتها.

المنهج الأخير، دفع الباحثة إلى الاستعانة ببعض الأدوات المستمدة من نظرية القراءة والتلقي، بهدف الكشف عن تجليات وسمات الخطاب النسوي فيما يقارب من نصوص شعرية.

وحرصت الكاتبة على أن تكون نماذجها المختارة من الإبداعات الشعرية للشاعرات الثلاث دقيقة في عكس واقع الشعر القطري النسوي المعاصر، "فهؤلاء الشاعرات عايشن قيام نهضة الدولة القطرية الحديثة، وعاصرن أهم أحداثها ورصدن التحولات التي مرت بها البلاد على الصعيد السياسي والاجتماعي والثقافي".

وربما كانت هذه الدوافع هي السبب في اختيار الباحثة للشاعرات الثلاث، خاصة مع ما يتميز به إبداعهن من تطور ونضوج، وحضور داخل المشهد الإبداعي، ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن العربي والدولي أيضًا.

ولأمانة الباحثة، فإنها تذكر أن هؤلاء الشاعرات لسن الشاعرات القطريات الوحيدات، "فهناك تجارب أخرى لم يتناولها نطاق بحثي، إما لقلة نتاجها، أو لأنها تكتب بقلم الشعر العامي، بعيدًا عن الفصحى التي تعتبر من مقومات الاختيار وأحد محدداته الأساسية".

وأرجعت المؤلفة أسباب اختيارها لموضوع مؤلفها، لما لمسته من اهتمام كبير بموضوع النسوية على ساحة النقد الثقافي، "والذي يعتبر من أحدث تيارات النقد المعاصر، وما يعني ذلك من جدة ينشدها الباحث ليضفي قيمة أدبية على بحثه، لاسيَّما وأن الميدان النقدي مازال يطلب المزيد من الدرايات التي تركز على دول وأقاليم لم تشملها دائرة الضوء بعد، رغم أن بها من النتاج الأدبي ما يؤهلها لئن تكون حقلًا دراساتً جيدًا".

وتلفت إلى أن قطر من الدول التي لا يزال ميدان البحث النقدي فيها خجولًا، "فغير خافٍ على المتأمل أن الشعر القطري ينشد عناية نقدية حريصة، تقوم على التحليل الشامل للبناء الشعري في شكله ومضمونه على أسس علمية أكاديمية، تسعى في محصلتها إلى تنمية لذائقة الفنية والأدبية، بعيدًا عن أي مجاملة أو محاباة".

وترجع المؤلفة إجراء بحثها على الشاعرات الثلاث، لما يتميز به نتاجهن الشعري من مستوى من النضج والتنوع، "كنماذج أبحث فيها عن ملامح وتجليات النسوية، لأعرف من خلالها إلى أي مدى تمثلت الشاعرة القطرية مبادئ وأفكار النظرية النسوية التي عرفتها النساء الأخريات في العالم الغربي، والدول العربية الأخرى".

محتويات الكتاب

يتشكل الكتاب من فصلين رئيسيين وخاتمة، كان الفصل الأول نظريًا خصصته المؤلفة لعرض ماهية النسوية، وأهم الآراء الواردة في تعريفها، وتحديد إطارها، وبيان ما يتعلق بها من مصطلحات أخرى في نفس الحقل كالأنثوية والنسائية. كما تطرقت لدور المرأة القطرية في الحياة المدنية، إذ تعرضت الباحثة للظروف التاريخية التي مهدت لانطلاقة المرأة القطرية، ثم تطرقت للرعاية التي أولتها الدولة لشؤون المرأة القطرية، وعرضت لإسهامات النسوية التي قادتها المرأة القطرية في جميع ميادين الحياة المختلفة.

وجاء الفصل الثاني تطبيقًا، إذ قسمته الباحثة إلى مبحثين: اختص الأول بالمضامين النسوية في شعر المرأة القطرية، فيما تعرض الثاني لسمات الفنية في شعر النسوية القطرية. بينما اختص الجزء الأخير في خاتمة الكتاب بأهم الاستنتاجات التي وقفت عليها الدراسة.

مساحة إعلانية