رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1056

20 من قادة العالم يحضرون حفل تنصيب الرئيس التركي اليوم

فلسطينيون لـ الشرق: مواقف راسخة لأردوغان في دعم القدس

03 يونيو 2023 , 07:00ص
alsharq
القدس المحتلة - محمـد الرنتيسي

الأمثلة والشواهد التي تدلل على فرحة الفلسطينيين عموماً، وأهل القدس على وجه الخصوص، بفوز الرئيس رجب طيب أردوغان، بالانتخابات الرئاسية التركية الأخيرة، كثيرة، ومتعددة الأوجه، غير أن أهمها أن المقدسيين وهم يتابعون السباق الانتخابي في تركيا، كانوا يستحضرون مواقف راسخة لأردوغان، لا يمكن أن تقترب منها معاول النسيان، خصوصاً إذا ما اقترن الأمر بالمدينة المقدسة.

وتابع المقدسيون الانتخابات التركية باهتمام كبير، فكان من الطبيعي أن يعلنوا عن فرحتهم لنتائجها، والتي أفضت إلى فوز أردوغان بولاية جديدة، ذلك أن أردوغان قاد العديد من المشاريع التركية في مدينة القدس، ما كان له الأثر البالغ في تعزيز صمود أهلها، أمام محاولات التهويد وطمس الهوية.

يقول المقدسي أحمد العلمي إن فرح أهل القدس بفوز الرئيس أردوغان لم يأت من فراغ، فمن جهة تعززت العلاقات الفلسطينية التركية في عهده، ومن أخرى، تنوعت المشاريع في المدينة المقدسة لتغطي قطاعات حيوية، الأمر الذي عزز من صمود أهل القدس أمام الأطماع الإسرائيلية.

يتابع العلمي لـ الشرق: "سعى الرئيس رجب طيب أردوغان، لتحسين حياة المقدسيين وتثبيتهم في أرضهم ومنازلهم، أمام محاولات ترحيلهم، ورعا عدة أنشطة في مجالات الإسكان ودعم الاقتصاد، فتعمقت شعبيته في قلوب وعقول أهل القدس، ولذا كان أمراً بديهياً أن يفرحوا لصعوده مرة أخرى إلى سدة الحكم في تركيا".

واستذكر العلمي: "هنالك بصمة تركية على عمليات الإصلاح والترميم المستمرة في المسجد الأقصى المبارك، وأبرزها ما أنجزته أخيراً الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) بطلاء قبة الصخرة المشرفة بالذهب، وترميم وزخرفة قبة باب السلسلة بالمسجد الأقصى المبارك، على أيدي خبراء آثار أتراك، فضلاً عن مشاريع أخرى تنموية في العديد من مدارس ومستشفيات ومؤسسات القدس، وعمليات ترميم لمنازل المقدسيين ومحالهم التجارية في البلدة القديمة من القدس، نفذت وفقاً لتوجيهات الرئيس أردوغان، وحالت دون سيطرة الاحتلال عليها".

وبالاستناد إلى المحلل السياسي فايز أبو شمالة فإن الفلسطينيين تابعوا الانتخابات التركية كما لو أنها تجري على الأرض الفلسطينية، موضحاً أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين انحازت لأردوغان، وهتفت له في ساحات المسجد الأقصى المبارك.

يشرح أبو شمالة لـ"الشرق": "انحياز الفلسطينيين لأردوغان له ما يبرره في الوجدان الفلسطييني، فبعد نهاية الحكم العثماني لفلسطين، بدأت مرحلة الاستعمار البريطاني، وتوطين اليهود على حساب الشعب الفلسطيني ومستقبله السياسي، فكان هذا العمق التاريخي والحضاري هو المحرك لمشاعر الفلسطينيين، فأيقظ لديهم الذاكرة، بل إن انتصار أردوغان من وجهة نظر المقدسيين هو انتصار لفلسطين، وهزيمة للتراكمات الاستعمارية".

ووفقاً للكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، فإن فوز أردوغان كان مهماً في ظل الآثار الضخمة التي خلفها الزلزال في تركيا، وحالة التضخم وانخراط البلد في العديد من أزمات وملفات المنطقة، لافتاً إلى أن صعود أردوغان يشكل حافزاً لتركيا، لتحقيق طموحاتها بمعاقبة الغرب الذي يرفض احتضانها.

وفيما تحرص أنقرة على تعزيز دعم أهل القدس وتمكينهم على أرضهم، يتوجه المقدسيون بالآلاف سنوياً إلى تركيا، لأغراض التجارة أو السياحة أو الدراسة، ما يُبقي على العلاقة بينهما متقدة وراسخة.

مساحة إعلانية