رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1244

المريخي: صوم رمضان إيماناً واحتساباً يغفر الذنوب السابقة

03 يونيو 2016 , 09:03م
alsharq
الدوحة - الشرق

قال فضيله الدكتور محمد بن حسن المريخي إن شهر رمضان هو موسم الرحمة والطاعة والغفران، وليس شهر الجوع والعطش وحذر من الإسراف والتبذير فيه، خاصة في الأكل والشرب؛ لأن المبذرين والمسرفين إخوة للشياطين، كما حذر أيضا مما أعده الشياطين من المبطلات الحسية والمعنوية المفسدة للصيام، وخاصة ما تبثه الفضائيات والإعلام الهدام.

وأشار في خطبة الجمعة اليوم بمسجد عثمان بن عفان بالخور إلى ما كان يفعله رسول الله صلي الله عليه وسلم عند قدوم الشهر الفضيل، موضحا أنه كان يجمع أصحابه ويذكِّرهم بفضائل الله فيقول (أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم).

كيف نستقبل رمضان؟

وأكد فضيلته أن أهم ما يستقبل به الشهر أمران، أولهما الاستشعار، إذ ينبغي على المسلم أن يستشعر مكانة الشهر وقدره ليقدره حق قدره، وذلك بالوقوف على ما جاء في القرآن والسنّة في بيان مكانة شهر رمضان، كقوله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، فالشهر عظيم لاختيار الله تعالى له لنزول أعظم وحيّ أنزله الله على البشرية، وقول الله تعالى (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم).

وأضاف أنه في رمضان شرع الله هذه الطاعة والعبادة العالمية (الصيام) التي فرضها الله على العالمين، وصف الله تعالى الليلة التي أنزل فيها القرآن بأنها ليلة مباركة وأنها خير من ألف شهر (أربعة وثمانون) سنة (إنا أنزلناه في ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر) (إنا أنزلناه في ليلة مباركة)، فالليلة ذات قدر كبير عند الله لعظم ما ينزل فيها من القرآن والملائكة والروح والسلام والأمان.

ثواب كبير

ودعا للنظر إلى عظم شهر رمضان، مشيرا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بين ما فيه من الأجور والدرجات والثواب لمن اعتنى به وأدى ما افترض الله وشرعه، يقول رسول الله، يقول الله تعالى (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به) فأخفى الله ثواب الصيام ووعد بأنه يجزي به وهو الكريم المنان، ولا يتوقع من الكريم إلا العطية المجزية، ويقول عليه الصلاة والسلام (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، ويقول (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، فأي فضل وأي فوز أعظم من أن تمحى ذنوب العبد كلها، ومن غفر الله له ذنوبه فقد رحمه، يقول تعالى (وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته، وذلك هو الفوز العظيم).

ليلة القدر الأعظم

وقال عليه الصلاة والسلام مبيناً مقام شهر رمضان وعظم أجر قيامه وصيامه (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وقال ( اقرءوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)، فإذا وقف المسلم على ما بيَّنه الله ورسوله في مقام شهر رمضان، فإنه سيعظمه ويقدره، فإذا قدّر الشهر ووقف على كبير فضله وعظيم جزائه وجب عليه أن يبادر إلى اغتنامه والفوز بدرجاته ومنازله وثوابه، لأن هذه المواسم تنزل مسرعة فتحتاج إلى من يبادرها ويتلقفها، وإلا فسوف تفوته وتمضي، فلهذا أمر الله بالمسارعة إلى اغتنامها، يقول تعالى (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين) وقال (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله) ويقول عز وجل (فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً).

مساحة إعلانية