رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. المريخي: سلامة الأوطان وحفظها من الأعداء والحاقدين نعمة ربانية

قال فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن حسن المريخي إن سلامة الأوطان ونجاتها وحفظها من عدوان حاقد أو كيد كائد وتربص مغرض كان يتحين فرصة لينال من الوطن أو رمز الوطن وقائده وولي أمره، ورد العدوان وفشل مخططه نعمة ربانية جليلة يجدر الوقوف عندها وتأملها ومعرفة أسباب نزولها والاعتناء بها. وأضاف فضيلة الشيخ خلال خطبته بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب: "من أجلّ النعم وأعظم المنن أن يسلم الله تعالى الوطن ويحفظه ويعافيه من كيد الكائدين وعدوان الحاسدين وإرهاب المغرضين وعبث العابثين وعشوائية الجاحدين وجدال الساخرين لعزة الأوطان ورفعة مقامها عند أهلها الصادقين المخلصين، فلقد تغلغل حب الوطن في النفوس الأبية واستقر ودها في سويداء القلوب، فلهذا تبذل من أجلها بعد دين الله الأنفس والمهج والغالي والنفيس من أجل حرية البلدان ويرخص لعينها كل غال ولا يساوم على وطنه إلا من فقد دينه وعقله ومروءته وشيمته وشرفه. إبعاد الأذى عن المسلمين وتابع " أيها المسلمون تنبهوا لنعمة الله عليكم وقابلوها بدوام الشكر والعرفان قولاً وعملاً، حيث أراد قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم ودفعهم وكشف مخططهم". مضيفاً أن الآية (هموا بما لم ينالوا بسطوا أيديهم)، تعني أن هناك من يريد القتل للمسلمين والإهلاك والأذية للبلاد والعباد فحال الله بينهم وبين ما ينون فعله وخابوا وخسروا فالآية تذكير للمؤمنين بنعمة عظيمة من نعم الله تعالى حيث نجاهم من كيد أعدائهم ومن محاولات الإساءة للأمة وقائدها ورمزها. حيث إن ذلك عداوة غليظة تنبئ عن غل وعداوة وهي لا تكون إلا عند اختلاف العقيدة وعند من يبغض السنة وأهلها، كالفرق والجماعات المشرقة والمغربة وأهل الفلسفات الإلحادية كالعلمانية والليبرالية وأخواتها. وأشار إلى أن اختلاف العقيدة بلوى ومصيبة تحدث عنها القرآن الكريم في أكثر من موضع وبين الله تعالى كيف تكون قلوب الذين يعارضون الوحي المنزل بأنهم يبغضون المسلمين ويحقدون عليهم ويتمنون هلاكهم، لافتاً إلى أن الله تعالى يقول ( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم...)/ ويذكر شعورهم وما تكنه صدورهم عن أهل السنة والكتاب يقول سبحانه (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، فإنه لن يرضى العلمانيون عمن عرفوا بأنهم مسلمون متمسكون بدين الله الإسلام، لن يرضوا عنهم حتى يوافقوهم في علمانيتهم وليبراليتهم وحتى يوافقوهم فيما ذهبوا إليه. حفظ الدين واستطرد بقوله " في الحقيقة أن الله تعالى ناصر كتابه وسنة نبيه وعباده الصالحين ولن يقدر أحد أن ينال من دين الله الإسلام ولن يتمكن عدو للدين من النصر عليه فالله غالب على أمره، وكل من تطاول على دين الله منذ مبعث رسول الله وإلى يوم الدين خابوا وخسروا وهلكوا ولكم أن تتبعوا القرآن والسنة والسيرة والتاريخ ، لتعلموا كيف قامت دول وأمم تحارب الإسلام وشرقوا وغربوا ثم هلكوا (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الظالمين)، فدين الله يتمدد ويبسط قوته ونظامه وشريعته على الأرض كلها. وأكد أن المسلمين يجب أن يطمئنوا، فكل عدو للإسلام مكتوبة عليه الذلة والهوان إن عاجلاً أو آجلاً ووالله لن يخلف الله وعده (إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين) يعني في جملة الأذلاء المهانين في الدنيا والآخرة وقبل ذلك قال الله (إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم) أي أهلكوا وأخروا. لقد قضى وكتب وحكم في هذا الكون لينصرن رسله والمؤمنين (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز) وقال رسول الله "ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار ولا يبقي الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو ذل ذليل عزاً يعز الله الإسلام وأهله وذلاً يذل الله الكفر وأهله".

741

| 12 أغسطس 2017

محليات alsharq
المريخي : لا فلاح للمسلم إلا بزوال الحسد من قلبه

قال فضيلة الدكتور محمد المريخي: إن النجاة يوم القيامة تكون لمن جاء بقلب سليم طاهر من الشركيات والكفريات والبدع والخرافات والنفاق والغل والحسد والحقد والضغينة. وقال في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب اليوم إن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد إلى أن القلب هو محل نظر الرحمن فقال (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم). وقال: إنه يستوجب على المسلم أن يرعى قلبه ويحرسه ويحوطه برعاية شرعية ويحفظه من كل ما يعكر صفوه ونقاءه ويبقى عليه نور الإيمان وسراج الإسلام ومصباح العقيدة الصحيحة في كل ما أمر الله تعالى. سبب بلوغ الدرجات وذكر د. المريخي أن صلاح الجوارح بصلاح القلب وأعمال القلب في الثواب والعقاب كأعمال الجوارح، يثاب على الموالاة والمعاداة في الله ويعاقب على الفخر والحسد والرياء، وإصلاح القلب أفضل من نوافل العبادات، ولا ينال المسلم الكمال إلا بزوال ما بقلبه من الحسد والأضغان. وأشار الخطيب الى أن سلامة الصدر من صفات الأنبياء، قال الله تعالى مادحاً خليله إبراهيم عليه السلام (إذ جاء ربه بقلب سليم) وشق صدر رسول الله مرتين، مرة في صباه وأخرج منه العلقة، وشق مرة أخرى قبل الإسراء وغسل قلبه في طست من ذهب بماء زمزم) . وأضاف: "إن شر ما أصيبت به القلوب وحوصرت به النفوس واستولى على الافئدة هو حسد بغيض وحقد دفين أهلكها وكدرها وأضعف إيمانها وعرّضها للخسارة الأبدية بعد أن أفسد عليها الحياة الدنيوية، إنه مرض من أمراض القلوب، أشر من البخل والحرص وأشد من الطمع والشح، بل هو أشر أنواع البخل وأذل ضروب الحرص. الحسد مرض فتاك ووصف الحسد بأنه مرض فتاك قتّال يصيب الغني والفقير والواجد والمحروم والعالم والجاهل والوجيه والمطيع، إنه مرض يجعل الإنسان يبخل بما ليس عنده ويشح بما ليس في ملكه، وهذا من غرائب هذا المرض إذ كيف يتصور أن يبخل المرء بما ليس في حوزته ويشح بما ليس في ملكه. وقال د. المريخي: إن من قلة الديانة وظهور الدناءة أن تحل الأثرة في بعض الناس فتجعله يتمنى الخسارة لصاحبه والفشل لرفيقه والنقص لأخيه، لا لشيء إلا أنه لم يربح بنفسه، ولم يفز بجهده. وزاد القول: "إن جمهور الحاقدين الحاسدين لتغلي مراجل الحقد في أنفسهم، لأنهم ينظرون إلى الدنيا فيجدون ما يتمنونه لأنفسهم قد امتلأت به أكف غيرهم، إنه غليان إبليسي يتوقد في نفوس الحساد ويفسد به قلوبهم. وقال إنه لو وكلت النفوس الحاسدة الحاقدة على خزائن الله لأغلقت أبوابها (قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتوراً). وذكر خطيب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب انه يكفي بالحسد خسة أن اتصف به إبليس، فالحسد هو أول ذنب عصى الله به في السماء إذ حسد إبليس آدم فامتنع عن السجود ومن منعه إلا الحسد (قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نار وخلقته من طين) وهو أول ذنب عصى الله به في الأرض حين قتل قابيل أخاه هابيل. وعرف الحسد بأنه تمني زوال نعمة أخيك أو السعي في إزالتها عياذاً بالله، فالحاسد يغتاظ على من لا ذنب له يقول معاوية رضي الله عنه: كل الناس أقدر على رضاه إلا حاسد نعمة فإنه لا يرضيه إلا زوالها. ووصف الحسد بأنه مرض ينهك القلب والجسد صاحبه ضجر وعلاجه عسر، ما ظهر منه فلا يداوى وما بطن منه فمداويه في عناء، إنه قرين الكفر وحليف الباطل وعدو الحق، منه تتولد العداوة، وبه تحصل القطيعة، وتتفرق الجماعة وتتقطع الأرحام ويفرق الشمل وتتشتت الألفة، وتوغر الصدور وتفسد الضمائر. الحسد يفسد الدين ويضعف اليقين وقال المريخي: إن الحسد متنفس حقد مكظوم، ومتقلب صدر فقير إلى الكنف الرحوم.الحسد يفسد الدين ويضعف اليقين ويكثر الهم ويسهر العين ويذهب بالمروءة ويجلب الذل.الحسد يأكل الحسنات ويفسد الطاعات ويبعث على الخطايا. ولفت إلى أن الحسد يحمل على المضي في الباطل وإنكار الحق كما يمنع قبوله، وطبيعة الحسد طبيعة لئيمة تأبى إلا أن تجهر بالسوء وتأمر بالفحشاء وتنكر المعروف وتقبح الحسن وتذم الممدوح وتقطع ما أمر الله به أن يوصل، يبيع على بيع أخيه ويزيد بالسلعة وهو لا يريد شراءها ويخطب على خطبته، ويضايقه في العمل وينقصه في العلم ويتهمه في كسبه ويكذبه في مقالته.

848

| 20 يناير 2017

محليات alsharq
المريخي: صوم رمضان إيماناً واحتساباً يغفر الذنوب السابقة

قال فضيله الدكتور محمد بن حسن المريخي إن شهر رمضان هو موسم الرحمة والطاعة والغفران، وليس شهر الجوع والعطش وحذر من الإسراف والتبذير فيه، خاصة في الأكل والشرب؛ لأن المبذرين والمسرفين إخوة للشياطين، كما حذر أيضا مما أعده الشياطين من المبطلات الحسية والمعنوية المفسدة للصيام، وخاصة ما تبثه الفضائيات والإعلام الهدام. وأشار في خطبة الجمعة اليوم بمسجد عثمان بن عفان بالخور إلى ما كان يفعله رسول الله صلي الله عليه وسلم عند قدوم الشهر الفضيل، موضحا أنه كان يجمع أصحابه ويذكِّرهم بفضائل الله فيقول (أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم). كيف نستقبل رمضان؟ وأكد فضيلته أن أهم ما يستقبل به الشهر أمران، أولهما الاستشعار، إذ ينبغي على المسلم أن يستشعر مكانة الشهر وقدره ليقدره حق قدره، وذلك بالوقوف على ما جاء في القرآن والسنّة في بيان مكانة شهر رمضان، كقوله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، فالشهر عظيم لاختيار الله تعالى له لنزول أعظم وحيّ أنزله الله على البشرية، وقول الله تعالى (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم). وأضاف أنه في رمضان شرع الله هذه الطاعة والعبادة العالمية (الصيام) التي فرضها الله على العالمين، وصف الله تعالى الليلة التي أنزل فيها القرآن بأنها ليلة مباركة وأنها خير من ألف شهر (أربعة وثمانون) سنة (إنا أنزلناه في ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر) (إنا أنزلناه في ليلة مباركة)، فالليلة ذات قدر كبير عند الله لعظم ما ينزل فيها من القرآن والملائكة والروح والسلام والأمان. ثواب كبير ودعا للنظر إلى عظم شهر رمضان، مشيرا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بين ما فيه من الأجور والدرجات والثواب لمن اعتنى به وأدى ما افترض الله وشرعه، يقول رسول الله، يقول الله تعالى (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به) فأخفى الله ثواب الصيام ووعد بأنه يجزي به وهو الكريم المنان، ولا يتوقع من الكريم إلا العطية المجزية، ويقول عليه الصلاة والسلام (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، ويقول (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، فأي فضل وأي فوز أعظم من أن تمحى ذنوب العبد كلها، ومن غفر الله له ذنوبه فقد رحمه، يقول تعالى (وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته، وذلك هو الفوز العظيم). ليلة القدر الأعظم وقال عليه الصلاة والسلام مبيناً مقام شهر رمضان وعظم أجر قيامه وصيامه (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وقال ( اقرءوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)، فإذا وقف المسلم على ما بيَّنه الله ورسوله في مقام شهر رمضان، فإنه سيعظمه ويقدره، فإذا قدّر الشهر ووقف على كبير فضله وعظيم جزائه وجب عليه أن يبادر إلى اغتنامه والفوز بدرجاته ومنازله وثوابه، لأن هذه المواسم تنزل مسرعة فتحتاج إلى من يبادرها ويتلقفها، وإلا فسوف تفوته وتمضي، فلهذا أمر الله بالمسارعة إلى اغتنامها، يقول تعالى (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين) وقال (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله) ويقول عز وجل (فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً).

1240

| 03 يونيو 2016

محليات alsharq
المريخي: قراءة القرآن تطهر القلوب وتزيدها خشوعاً وتصفي النفوس

حذر فضيلة الدكتور محمد بن حسن المريخي من التراخي في العبادة، والفتور في رمضان. ودعا المسلمين إلى اغتنام هذه الفرصة، حتى يرفعوا من درجاتهم، ويكفروا عن سيئاتهم، ويصححوا من أوضاعهم الإيمانية في هذه الأيام، وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد عثمان بن عفان بالخور: إن شهر رمضان قصير والخير فيه كثير، والدنيا زائلة والموت يطارد العبيد، ولا يمكن الفرار منه؛ يدخل بلا استئذان ويأخذ ما يشاء ويخرج من غير أن يشعر به إنسان، فيدخل على الملوك في القصور المشيدة، وعلى الفقراء والضعفاء في أكواخهم المخربة، لذا يجب استغلال هذه الأيام بكل ما أوتي الإنسان من قوة. وأكد أن شهر رمضان هو شهر القرآن، كتاب الله الخالد، وكلامه الذي تكلم به مبشراً عباده الصالحين، ومحذراً العصاة والمجرمين، فيه الوعد الكريم لمن آمن وعمل صالحاً، وخاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، وفيه الوعيد والتهديد بالعذاب والتحريق لمن أهمل واغتر من العبيد. وأضاف إن في القرآن خبر الدنيا والآخرة والأمم والأقوام والقرون الغابرة، يعظ الله تعالى به عباده؛ فيبشر المؤمنين بأن لهم أجراً حسناً وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً: "قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام، ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه، ويهديهم إلى صراط مستقيم"، ففيه الرفعة والسمو لمن خاف الله، وراقبه وتاب إليه واتقاه: "لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون"، قال ابن عباس: فيه شرفكم، وقال تعالى: "وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون" فهو الشرف لكم، أنتم به في ذرا العلياء بين الأمم، وفي أعلى المقامات عند الله تعالى؛ به العز والتمكين، وبه يعلو العبد ويسمو ويعِز ويجِل ويكرَّم، وبدونه لن تنالوا شرفاً، أنتم به غالبون منتصرون، تهابكم الأمم وتحسب لكم حسابكم، وتخضع رقابها لكم مهابة واحتراماً واستسلاماً. خلق الرسول صلى الله عليه وسلم وأفاد بأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن تبعهم ببإحسان كانوا متمسكين بالإسلام، فكان العدو يخاف من رسول الله والمؤمنين إذا سمع عن نيته التوجه إليهم قبل شهر واحد من التوجه إليه، يقول تعالى لموسى وهارون عليهما السلام: "بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون".. إن القرآن الكريم يُقرأ في شهر رمضان أكثر من غيره من الشهور بعشرات المرات، ويقف المسلم على كتاب ربه في شهر الصيام وقفات متعددة، يتلوه كثيراً فيتدبره، ويتعظ بآياته. وقال إن شهر رمضان هو شهر القرآن، فالفرصة كبيرة وسانحة لأن يستفيد المؤمن ويكسب الحسنات بقراءة القرآن: "إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية، يرجون تجارة لن تبور"؛ موضحاً أن قراءة القرآن تجلو عن القلب ما علق به من مسببات العمى أو الطبع، بسبب الذنوب والمعاصي، فيشرق القلب بنور القرآن وتشرق البصيرة فيرى العبد الحق حقاً والباطل باطلاً، ويرى الخسارة قبل وقوعها فيحذرها: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" يعني أحسن، فما من حسن ومستقيم ومعتدل إلا والقرآن يدل عليه، ويدعو إليه. وأشار د. المريخي إلى أن قراءة القرآن عمل صالح كبير، يقول تعالى عنه: "ويبشر الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً"، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها". رواه الترمذي.

1048

| 26 يونيو 2015