محليات

366

رئيس الوزراء: مستقبل قطر مرهون بنجاح التعليم

ترأس معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، اللقاء التشاوري الثالث مع أطراف العملية التعليمية والذي عقد مساء اليوم تحت عنوان "إسهامات المعلم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030" بفندق كمبنسكي اللؤلؤة.

تنفيذ رؤية الأمير تجاه التعليم بأمانة وإخلاص من خلال تجويد المسيرة.. توفير بيئة تعليمية مميزة ضروري لتعزيز دور الأجيال القادمة

وشدد معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية خلال اللقاء التشاوري على أهمية هذا اللقاء بشأن العملية التعليمية لمناقشة كافة المعوقات بهدف توفير بيئة تعليم مميزة تعزز دور الأجيال القادمة، في المسيرة التنموية للدولة.

وأكد معاليه حرص واهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بالتعليم وتعزيز مسيرته.. وقال "يجب أن نقوم بتنفيذ توجيهات سموه ورؤيته بأمانة وإخلاص من خلال تجويد هذه المسيرة".

ولفت معاليه إلى أهمية التعاون بين مختلف أطراف العملية التعليمية لتوفير البيئة التعليمية التي تفضي إلى مخرجات نوعية تعود بالنفع على الوطن وتحافظ على مستقبل مشرق ومزدهر لدولة قطر.

التعليم قضية مهمة

وأضاف معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أن قضية التعليم قضية مهمة وهي مسؤولية جميع الأطراف ومستقبل قطر مرهون بنجاح مسيرة التعليم .. وقال "التعليم هو مستقبل قطر وهو أمانة في أعناق القائمين عليه وعلينا مناقشة كافة المعوقات في هذا المجال"، منوها بالمقترحات والأفكار التي خرج بها اللقاءان السابقان.

وفي رده على استفسارات وملاحظات الحضور، أكد معاليه أهمية وضع معايير معينة لمفهوم البيئة التعليمية وتحديد المقصود منها حتى يتم العمل عليها وفق رؤية واضحة وبحيث نحصل على مخرجات جيدة.

وحول ما طرح بشأن طول الدوام المدرسي والأعباء على المدرسين تمنى معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أن تكون هناك تفصيلات أكثر لمعرفة طبيعة الأعباء على المدرسين وطبيعة الدوام المثالي حتى لا تكون اللقاءات التشاورية بعيدة عن الأهداف التي يتطلع إليها الجميع من وراء مثل هذه اللقاءات.

وبشأن السلوك غير السوي لبعض الطلاب أوضح معاليه أنه لا يمكن أن يكون جميع الطلبة بنفس المستوى من السلوك وقد تكون هناك سلوكيات غير مقبولة .. مؤكدا أن واجب المدرسة هو تصحيح السلوكيات الخاطئة وتعزيز التواصل مع أولياء الأمور بهذا الخصوص، وحل المشكلات في إطار المدرسة.

وبخصوص تعزيز الحس الوطني شدد معاليه على أن الحس الوطني لا يدرس بل يغرس عبر مراحل عدة وهو مسؤولية الكثير من الأطراف في المجتمع ومرتبط بأمور تعليمية ودينية وغيرها .

التعاون بين مختلف أطراف العملية التعليمية مهم لتوفير البيئة المؤدية لمخرجات نوعية.. قضية التعليم أمانة في أعناق القائمين عليه وعلينا مناقشة كافة المعوقات

التحديات حافز للتعليم

وفيما يتعلق بصعوبة المناهج شدد معاليه على أهمية أن يتعلم الطالب كيفية مواجهة التحديات.. وقال "نحن لا نتحدث عن التحديات التي تعيق المسيرة ولكن ينبغي أن يكافح الطالب ويتعلم كيف يواجه هذه التحديات" .

وأضاف معالي رئيس مجلس الوزراء أن "وجود تحديات يعتبر حافزا للطالب للتعلم والإبداع وهو الضمان لمخرجات تعليمية نوعية وبناء جيل يستطيع تحمل المسؤولية في المستقبل ومواجهة التحديات والمشكلات بعزيمة".

ودعا معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية إلى تضافر جميع الجهود وتعزيز التعاون بين مختلف أطراف العملية التعليمية لتعزيز مسيرة التعليم وضمان مخرجات نوعية تبني مستقبل قطر. وقال إن التعليم وبناء جيل متميز هو مسؤولية الجميع.

ورحب بكافة المقترحات والأفكار التي تعزز مسيرة التعليم في الدولة كما رحب بالنقد البناء.. وقال "نتمنى أن نطرح المشكلات ونعطي حلولا حتى نتمكن من القياس والمقارنة ومعرفة إذا كانت سليمة أم لا .."

وأضاف معاليه "أعرف أن لدى الجميع الكثير من الطموحات فيما يتعلق بالتعليم النوعي وأن الجميع يحمل هذه الرؤية وهذا الهدف".. متمنيا للجميع التوفيق والسداد .

المعلم هو المسؤول

من جهته شكر سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي في مداخلته في اللقاء التشاوري معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لحرصه على متابعة شؤون التعليم وفتح قنوات التواصل مع المجتمع ومع أطراف العملية التعليمية.

وقال سعادته إن هذا اللقاء يأتي لتعزيز الحوار مع أهم أطراف العملية التعليمية لاسيما المعلمون والطلبة، لأن المعلم هو المسؤول عن توصيل رسالة العلم، والطالب هو المسؤول عن تلقي هذه الرسالة.

وأضاف "حرصنا على مناقشة ثلاثة محاور أساسية في هذا اللقاء هي كيفية إسهام المعلم في رفع تحصيل الطلبة والارتقاء بحسهم الوطني وتحقيق رؤية قطر 2030، وتعزيز مبدأ التعليم المبني على الإبداع من خلال مواجهة التحديات التي تصادف المعلم في بناء جيل قادر على الإسهام في اقتصاد مبني على الإبداع، وسبل الارتقاء بالبيئة المدرسية لتصبح مكانا محفزا لكل من المعلم والطالب.

وأوضح سعادة وزير التعليم والتعليم العالي، أن الهدف من هذا اللقاء هو الاستماع من الحضور كونهم هم من يعايش الميدان التربوي . وأشار سعادته إلى أن الوزارة تضع سياسات تربوية وتعليمية عديدة ، لكنها قد لا تكفي أحيانا لتحقيق الهدف الذي وضعت من أجله.

المطلوب مزيد من الصرامة

وأضاف في مداخلته بشأن سياسة التقييم لسلوك للطلاب، أن الوزارة عندما تقوم بشيء لا يعني ذلك نهاية المطاف، ونوه في سياق ذي صلة، بأن الوزارة اهتمت بقضية ضبط الغياب ووضعت قواعد للسلوك في المدارس وعملت على تطويرها سنة بعد سنة، وشدد على أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من الصرامة في مسألة القواعد السلوكية .

ونبه سعادة الوزير إلى أن الأصل هو أن تعمل المدارس على تعزيز القيم الإيجابية، بعيدا عن نظام العقاب .

وشدد سعادة الدكتور الحمادي في هذا السياق على أن دور المدرسة أن تعمل على تهذيب السلوك "فالتربية قبل التعليم وهو ما يجب أن تسعى إليه المدرسة" .

وقال إن الوزارة بعد الملاحظات التي جرى طرحها، ستعمل على تطوير قواعد السلوك، مشيرا إلى أهمية التدرج في العقوبات وتعزيز القيم الإيجابية لدى الطلاب وان تكون المدرسة حازمة وتستخدم الإجراءات العقابية دون خوف .

وضع معايير معينة لمفهوم البيئة التعليمية مسألة مهمة ليتم العمل عليها وفق رؤية واضحة.. تعزيز الحس الوطني لدى الطلاب يغرس عبر مراحل عدة و مسؤولية الكثير من الأطراف .. د. الحمادي: لا تزال هناك حاجة لمزيد من الصرامة في مسألة القواعد السلوكية

الباب مفتوح للملاحظات

وبالنسبة للقضايا الأخرى التي طرحها الحضور قال سعادته إن الوزارة ستدرسها لمعالجتها وتطوير سياساتها تجاهها سواء ما يتعلق بالمناهج وطرق التدريس والطفولة المبكرة التي قال إنه تم استحداث إدارة لها وبرنامج لتعزيز المهارات بشأنها، بجانب "القاعدة النورانية التي وضعت لغير العرب لتعليمهم اللغة العربية والقرآن الكريم بالإضافة لأمور ومبادرات كثيرة ستجد أثرها في الميدان وكذلك التعليم الإلكتروني الذي سيتم معالجة اي مشاكل مرتبطة به .

وأضاف أن إدارة التوجيه التربوي والمناهج أبوابها مفتوحة لاستقبال أي ملاحظات، داعيا الحضور لتقديم ملاحظاتهم.

حضر اللقاء عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسئولين بالوزارة وأصحاب التراخيص ومديري المدارس وغيرهم من القيادات التربوية والتعليمية .