محليات

636

د. أسماء آل ثاني: تحسين صحة المجتمع على رأس أولويات كلية العلوم الصحية

شارك 37 طالبا وطالبة من تجمع الكليات الصحية بجامعة قطر والذي يضم كلية العلوم الصحية وكلية الطب وكلية الصيدلة، في الحملة التوعوية للتمنيع التي نظمها تجمع الكليات بالجامعة احتفالا بالأسبوع العالمي للتمنيع.

وقد شارك في الحملة، وزارة الصحة العامة والهلال الأحمر القطري، وذلك بهدف زيادة توعية المجتمع حول القضايا والتحديات ذات الصلة بالتمنيع "التحصين".

وقد تضمنت الفعالية جناحا توعويا في مجمع المطاعم للبنات شارك فيه 28 طالبة من كلية الصحة العامة لتزويد الطلبة والزوار بمعلومات حول التمنيع في دولة قطر، فضلا عن إجراء اختبارات وغيرها من الأنشطة وتوزيع برنامج التمنيع الخاص بالأطفال القطريين. كما تضمن الجناح حملة لقاح الإنفلونزا عن طريق الحقن قدمها فريق من الأطباء من وزارة الصحة العامة لأكثر من 150 طالبا.

بالإضافة إلى ذلك، قدمت الدكتورة سالي محسن محمد حافظ متخصصة في الصحة العامة في الأزمات الإنسانية وتعمل حاليا في الهلال الأحمر القطري بإدارة التنمية الدولية والإغاثة كمنسقة للاستجابة، ندوة بعنوان "التمنيع في مناطق الصراع: رؤى حول حملات التمنيع داخل سوريا".

وانطلاقا من روح تبادل المعرفة والخبرات في سبيل التوعية العامة، شارك أعضاء تجمع الكليات الصحية بجامعة قطر في الحملة التي نظمتها منظمة الصحة العالمية على المواقع الاجتماعية تحت عنوان "سد فجوة التمنيع" وذلك من خلال استخدام الهاش تاج vaccineswork#، فضلا عن استخدام المواد التوعوية للمنظمة مثل إعلانات الموقع الإلكتروني والملصقات وغيرها.

كما قام أعضاء هيئة التدريس بجامعة قطر الدكتورة سنا أبودهب والبروفيسور علاء الدين المصطفى والدكتور هادي ياسين، مقابلات إذاعية طوال الأسبوع على إذاعة قطر.

وتحدثوا عن الصلة بين التوحد ولقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، واللقاحات وبعض أنواع السرطانات، وأهمية تمنيع الكبار، ولقاح الإنفلونزا الموسمية والأوبئة.

وفي تعليقه على هذا الحدث قال الدكتور إيغون تفت، نائب رئيس جامعة قطر لتعليم الطب والصحة وعميد كلية الطب بالجامعة: "تعتبر هذه الحملة فرصة للطلبة لفهم دورهم في المستقبل على صعيد توعية المجتمع حول قضايا مهمة تتعلق بالصحة العامة، بالإضافة إلى أهميتها في مجال الخدمة والتوعية الاجتماعية.

كما تسهم أنشطة الحملة التعليمية في استكمال التعليم النظري في قاعة التدريس وإظهار التعاون على صعيد التعليم الطبي المتداخل الذي يعكسه تجمع الكليات الصحية بجامعة قطر. وفي هذا الإطار، يعتبر تعاوننا مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات العامة لتنظيم هذه الحملة في غاية الأهمية."

من جانبها قالت الدكتورة أسماء آل ثاني عميد كلية العلوم الصحية بجامعة قطر: "تعتبر صحة المجتمع القطري من ضمن أولويات كلية العلوم الصحية بجامعة قطر، كما تعتبر تنشئة جيل يتمتع بصحة جيدة وتوفير الدعم التام لقطاع الرعاية الصحية في دولة قطر جزءا من رسالة الكلية."

وأضافت الدكتورة آل ثاني: "من خلال مشاركتهم في هذه الحملة، حصل طلبة قسم العلوم الطبية الحيوية على فرصة مهمة لاكتشاف مختلف أنواع التمنيع والتعرف على المواضيع ذات الصلة به، وركز الطلبة على سبل تحقيق نمط حياة صحية وعلى اتباع نمط معيشي والحلول الغذائية المحتملة للتعامل مع الأمراض الناجمة عن فيروسات معينة مثل شلل الأطفال.

أما المشاركة الأساسية في هذه الحملة، فكانت من قبل طلبة وأعضاء هيئة تدريس قسم علوم الصحة العامة، إذ كان دورهم أساسيا في تعزيز وعي المجتمع القطري حول أهمية التمنيع."

وقال الدكتور أيمن القاضي عميد كلية الصيدلة بجامعة قطر: "تعتبر حملات التمنيع خطوة مهمة في علاج أمراض الأطفال المعدية. وبينما تواصل كلية الصيدلة جهودها في مجال البحث العلمي وفي بناء جيل جديد من الصيادلة سيسهمون في تعزيز حملات التمنيع في المستقبل، يستفيد الطلبة الحاليون من فرص التفاعل مع أقرانهم من تجمع الكليات الصحية بجامعة قطر لتبادل المعرفة وتعزيز العلاقات الدائمة.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر مبادرات توعية وتثقيف المجتمع حول التمنيع وأهميته من العناصر الأساسية للتربية الصحية العامة، إذ يعتبر الصيادلة وزملائهم من قطاع الرعاية الصحية خير مؤهلين لقيادة هذه المبادرة."

وأكد الدكتور هادي ياسين أن الأمراض المعدية مثل الحصبة والنكاف وشلل الأطفال وغيرها ما زالت تشكل خطرا كبيرا على البشرية. وأضاف الدكتور ياسين: "وعلى الرغم من أن التمنيع قد أنقذ حياة العديد من الأشخاص ومنعت العديد من الأمراض في العالم خلال القرن الماضي، ظهرت فيروسات جديدة مثل "زيكا" و"كورونا"، مما أسفر عن ملايين من المرضى والوفيات سنويا.

أما اللقاحات ضد العديد من هذه الفيروسات هي إما موجودة أو قيد التطوير. وفي هذا الإطار، إن استخدام هذه اللقاحات من شأنه أن يقلل الأعباء الصحية والاقتصادية الناجمة عن هذه الفيروسات."

وقالت الطالبة أمال ناصر من كلية العلوم الصحية: " ساهم برنامج علوم الصحة العامة وأعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الصحية في توفير فرصة هامة لنا لبناء علاقات وثيقة مع المجتمع القطري وتقديم الخدمات التعليمية الضرورية لحماية أجيال المستقبل من الأمراض."