رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2140

الفلسطيني محمد زيدان: مستشفى حمد في غزة غيّرَ مجرى حياتي

02 يناير 2022 , 07:00ص
alsharq
محمد زيدان يتحدث لـ"الشرق"
غزة - حنان مطير

يقف محمد زيدان -40 عامًا- في ورشة النجارة الخاصة به ومن حولِه المعدات الكهربائية والخشبية المختلفة، يصنع الكنب والمقاعد والأسِرّة والأثاث بمختلف أنواعِها بحرفيةٍ وتميّز.

محمد الذي يقطن في مخيم جباليا شمال قطاع غزّة لم يكن ليقوم بعملِه والاحتراف فيه لولا امتلاكه طرفًا صناعيةً حصل عليها من مستشفى سمو الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بقطاع غزّة.

وحول هذا يروي لـ"الشرق":" أخيرًا حصلت على الطرف الصناعي ذي الجودة العالية من مستشفى حمد منذ إنشائه، وإنني بذلك قد نلتُ شيئًا عظيمًا لم أكن لأحظى به من أي مكانٍ آخر".

وكان محمد قد حصل قبل ذلك على طرفين صناعيتين، لكن الفرق كان واضحًا بينهما وبين الأخيرة التي حصل عليها من مستشفى حمد والتي تميزت – وفق وصفه- بجودتها العالية وخفّتها وسهولة التعامل معها يعبر "أمشي بها بأريحية وخِفّة وكأنها طرف طبيعية خاصة في الأماكن الوعِرة غير المهيأة للمشي وهي كثيرة في القطاع".

ويشرح محمد لـ"الشرق" الحادثة التي أدّت لبتر طرفه من فوق الركبة عام 2008 قبل أن يحصل على دورة مكثفة في "تنجيد الكنب" واتخاذها مهنة جديدة لها ومصدر رزق، يقول:"قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني طاقم الدفاع المدنيّ في ذلك العدوان على قطاع غزّة، وأنا واحد منهم، بعد أن وصلنا نداء استغاثة من أحد الأبراج التي تعرضت للقصف".

ويضيف:" قمنا بالواجب ولبينا النداء متجاهلين أزيز الطائرات وقذائفها الصاروخية، وبمجرّد دخول المكان استهدفتنا صواريخ الجيش الإسرائيلي وأصبتُ إصابةً أدّت لبترِ طرفِي بعد عشرة أعوامٍ قضيتها في إنقاذ الجرحى والمصابين".

ويتابع:" منذ ذلك الحين ابتدأت رحلتي في العلاج والبحث عن طرفٍ صناعيّ في مصر وغزة حتى تمكّنتُ من الحصول على طرفٍ من خلال مستشفى حمد الممول من صندوق قطر للتنمية، غيّرِت مجرى حياتي ويسّرت الكثير من أموري".

الأمر لا يقتصر على جودة الطرف –وفق محمد- الذي علّق:" بحكم الوجود في غزّة المحاصرة التي تفتقد للكثير من الخدمات، أحسستُ في مستشفى حمد وكأنني أدخل فندقًا يقدّم الخدمات الشاملة للناس على أرقى المستويات، وهذا أشعرني بالثقة والأمان في ذلك المكان".

ويبين:" شعرت وكأن المستشفى أنشِئ لي فقط أمام الخدمة الرائعة المُقدّمة لشدة الاهتمام بالمريض ومتابعته في كل الظروف، وحسن معاملة الطاقم الطبي الذي لم يملّ من المساعدة والعمل على راحة المريض، وهذا الشعور بالتأكيد وصل لكل مريض يزور المستشفى".

ويعبر:" سعدت كثيرًا لوجود هذه المستشفى فالآلاف يحتاجونها، ومبتورو الأطراف وجدوا ملاذهم فيها".

ويؤكد:" بكل صدقٍ إن قطاع غزّة حظي بأعظم الخدمات الصحية حين أُنشئ هذا الصرح الطبي العظيم في القطاع المحاصر الذي يعاني ويفتقر للكثير من الخدمات الصحية، فكل الشكر لدولة قطر وحاكم بلادها العظيم وشعبها الحبيب، هذا عهدنا بقطر التي لم تبخل يومًا ومدّت يد الجود والعطاء وانتشلت الآلاف من الضيق، فلتدم عزيزةً كريمةً وأهلًا للوفاء".

مساحة إعلانية