رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1545

الشيخة علياء آل ثاني: وضع الحق في التعليم على الأجندة الدولية

01 أكتوبر 2020 , 08:35م
alsharq
الدوحة - الشرق:

عقدت مؤسسة التعليم فوق الجميع بالشراكة مع البعثة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وصندوق قطر للتنمية، ومكتب الأمم المتحدة للشراكات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) حدثًا افتراضيًا رفيع المستوى على هامش الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم بعنوان: "الشراكة بين الحكومات والمؤسسات لإبراز التعاون الفعال عبر القطاعات من أجل تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ودعم تنفيذ عقد العمل 2030، حيث ناقش المشاركون في هذا الحدث استراتيجيات تعزيز التعاون بين البلدان والمجتمع المدني والمؤسسات، وصناع السياسات، والمؤسسات العاملة في مجال التعليم والتنمية والاستجابات الإنسانية لتسريع عجلة التقدم نحو تحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة.

وعقد هذا الحدث جلسة جانبية في الاجتماع الخامس والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث ضمّ ممثلين من القطاعات الحكومية وغير الحكومية المهتمة ببناء المجتمع المدني في خطة التنمية المستدامة لعام 2030. ناقش الحدث سبل تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة والمؤسسات العاملة في مجال التعليم والتنمية والاستجابات الإنسانية لتسريع عجلة التقدم نحو تحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة والأهداف ذات الصلة، بما في ذلك تحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية والصحة وتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي والابتكار والتقنيات والتخفيف من آثار تغير المناخ.

وكان من بين المشاركين في حلقة النقاش الرفيعي المستوى، سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية، السيدة ستيفانيا جيانيني مُساعدة المدير العام لليونسكو لشؤون التعليم، والسيدة آن ماري، المدير التنفيذي بالانابة، مكتب الأمم المتحدة للشراكات ومستشار الاتصالات لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة على مشاركة نخبة أخرى من المتحدثين رفيعي المستوى، تم اختتمها بكلمة ألقاها الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع.

وقالت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة: "لا توجد استراتيجية منفردة قادرة على حل تحدٍ معقد مثل التعليم، إن الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة هي فرصة أخرى لنا لمتابعة التقدم في الحق في التعليم، لا سيما في حالات النزاعات، فعندما نعمل سوياً ينبغي ألا ننسى وضع الحق في التعليم على الأجندة الدولية".

وفي كلمته، قال سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية: "لا يمكننا أن نسعى إلى الوصول إلى تعليم جيد دون معالجة قضايا الصحة والمياه والصرف الصحي والفقر وعمالة الأطفال وغيرها من العوامل التي تؤثر على التعليم، وعلى نفس المنوال، إذا ما حُرم من الحصول على تعليم جيد، فإن الأهداف الأخرى مثل خلق فرص عمل لائقة أو النمو الاقتصادي أو الحد من الفقر لن تتحقق، إن العمل معاً لإيجاد حلول مستدامة ودائمة تعترف بالترابط بين الناس والعالم والازدهار هو الطريق الوحيد للوفاء بالوعد الذي قطعته خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والأهداف الإنمائية المستدامة".

من جانبه، سلط الشيخ مبارك بن ناصر آل ثاني، مدير إدارة الاتصالات في "مؤسسة التعليم فوق الجميع"، قائلاً "في الوقت الذي أدى فيه جائحة "كوفيد - 19" إلى أكبر اضطراب في التعليم على الإطلاق، فإنه يتعين علينا أن نتذكر أن التعليم جزء لا يتجزأ من رأس المال البشري والتنمية، فضلا عن أنه محرك ونتيجة للتنمية المستدامة، وليتم تحقيق خطة 2030، فإن الجهود التعاونية التي تبذلها الحكومات وشركاء المجتمع المدني في مختلف القطاعات أمرًا بالغ الأهمية وستؤثر على مستقبل الشباب وتنمية البلدان لعقود مقبلة، لقد كانت الجلسة بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق التعليم الجيد الشامل والمنصف للجميع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

السيدة ستيفانيا جيانيني مُساعدة المدير العام لليونسكو لشؤون التعليم، قالت: "علينا أن نعمل على أساس أوجه عدم المساواة التي تتجاوز التعليم، إن التعاون بين القطاعات اليوم هو في الحقيقة وضع مربح للجانبين، لا سيما عندما يكون للصحة والتغذية والتكنولوجيا الجديدة وأثرها الكبير على التعليم، نحن بحاجة إلى مواهب وموارد الجميع لتكييف النظام بحيث يصبح أكثر مرونة ووضع التعليم ضمن الأولويات".

في عام 2017، تم تعيين مؤسسة التعليم فوق الجميع من قبل اليونسكو لشغل مقعد في اللجنة التوجيهية لهدف التنمية المستدامة الخاصة في التعليم 2030 والتي تمثل المؤسسات التي تعمل على تحقيق تلك الأهداف، ومن خلال إشراك المؤسسات في هذه المنصة، فإن مؤسسة التعليم فوق الجميع تشجع الأصوات المشتركة لجميع المؤسسات وتؤكد أولويات أصحاب المصلحة الآخرين مثل البلدان والمجتمع المدني، مما يضمن اتخاذ الإجراءات وإحراز التقدم.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، عقدت مؤسسة التعليم فوق الجميع بالشراكة مع البعثة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة ومنظمة البحث عن أرضية مشتركة SFCG، حلقة نقاش افتراضية للشباب حول "الشباب ومواطنو التغيير والعمل من أجل السلام" على هامش الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لتشجيع الحوار مع قادة العالم والأكاديميين والناشطين ومناصرو قضايا الشباب حول دور الشباب كمبدعين ودعاة وصناع تغيير تجاه أهداف التنمية المستدامة، حيث تم عقد حلقة نقاشية دعت إلى حماية التعليم من الهجمات كجزء من التزام مؤسسة التعليم فوق الجميع المستمر منذ سنوات بحملة # معا_لحماية_التعليم، وتمكين الشباب من الوقوف في الخطوط الأمامية لإصلاحات السياسات، وأن يصبحوا مواطنين عالميين للتغيير والعمل في مجتمعاتهم وخارجها.

وقالت الدكتورة مليحة مالك المدير التنفيذي لبرنامج "حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن" التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع: "في جميع برامج مؤسسة التعليم فوق الجميع، نقوم بتدخلات استراتيجية لدعم الشباب، وهذا أمر واجب علينا يتطلب منا التدخل لضمان أن يكون للشباب وكالة للتعبير عن أنفسهم، والجزء الأساسي هنا ليس المناصرة العالمية فحسب، بل وأيضاً التدخل الشعبي من أجل الشباب، لكي يصبحوا دعاة للتغيير وتحديداً من أجل التحدث عن حماية الحق في التعليم".

تحت شعار "المستقبل الذي نريد، الأمم المتحدة التي نحتاج": إعادة تأكيد التزامنا الجماعي بالتعددية"، عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة من 15 إلى 30 سبتمبر، في خضم أزمة صحية عامة عالمية وعقد عمل أهداف التنمية المستدامة، حيث تقام خلال الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة وتناولت بعضًا من أهم التحديات في عالم اليوم لإلهام التعاون والعمل على الصعيد العالمي.            

مساحة إعلانية