رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1386

العلاقات القطرية – الإكوادورية.. مسيرة حافلة من التطور

01 أكتوبر 2018 , 07:30ص
alsharq
الوزير المريخي مع رئيس جمهورية الإكوادور "أرشيفية"
الدوحة - الشرق:

الزيارات السامية لقيادتي البلدين عمقت التعاون

 الإكوادور تنظر إلى قطر باعتبارها وجهة استثمارية مهمة في المنطقة

أكثر من 14 اتفاقية تحكم العلاقات بين قطر والإكوادور

اهتمام قطري بتوسيع الاستثمارات في الإكوادور

الإكوادور واحدة من أسرع خمس دول نمواً في أمريكا اللاتينية

تتسم العلاقات القطرية - الإكوادورية بالتنامي والتطور على كافة الأصعدة.  وتعد الزيارة المرتقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى الإكوادور بمثابة دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، حيث سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بما يخدم مصالح الشعبين.

ومنذ افتتاح السفارة في قطر، منذ ما يقارب خمس سنوات، شهدت العلاقات القطرية - الإكوادورية نموا ملحوظا، وقد توثقت هذه العلاقات بين قطر والإكوادور بعد زيارة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله إلى الإكوادور في يناير 2013 وبعد زيارة لرئيس الإكوادور رافائيل كوريا في أكتوبر 2014 إلى قطر.  وهناك العديد من الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين وتحكم إطار التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والحقوق وغيرها.

 ومن ضمن هذه الاتفاقيات اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي على الدخل، واتفاقيات بشأن تطوير وإدخال الأساليب الحديثة في تدريب الخبراء في مجال العلاقات الدولية، - وتبادل المعلومات في مجالات التدريس والبحث العلمي. كما وقعا على اتفاق للتعاون في المسائل القانونية، وهناك اتفاقيات في مجال التجارة والاستثمار، واتفاقية الخدمات الجوية بهدف تعميق العلاقات الجوية بين البلدين  للشحن فقط و ليس للمسافرين. كما أنه تم التوقيع على اتفاق بشأن التعاون التجاري والاقتصادي والفني بين البلدين.

اتفاقيات شاملة

وخلال السنوات الماضية تم التوقيع على أكثر من 14 اتفاقية تعاون بين قطر والإكوادور، ما أسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتهتم الإكوادور بتعزيز العلاقات مع قطر للوصول بها إلى مستوى الطموحات والاستفادة المميزة من القدرات التي يتمتع بها البلدان.

وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية، هناك اهتمام قوي من البلدين بتطوير تلك العلاقات، فرجال الأعمال في قطر لديهم اهتمام حقيقي بالتعرف على مناخ الاستثمار والفرص الاستثمارية الموجودة في الإكوادور بما يعود بالنفع على الاقتصاد في البلدين، خاصة أن الظروف والوقت مناسبان لزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين.

اقتصاد متطور

ويتيح التقارب السياسي بين البلدين المزيد من فرص تطوير علاقات التعاون بين قطاعات الأعمال في الجانبين. وحسب المسؤولين في الإكوادور فإن المناخ الاستثماري العام للإكوادور مناخ مثالي للاستثمار، باعتبار أن الاقتصاد الإكوادوري من الاقتصادات الديناميكية في أمريكا اللاتينية، كما تعد الإكوادور واحدة من أسرع خمس دول نمواً في أمريكا اللاتينية، وبالتالي هناك فرصة أمام المستثمرين القطريين لتوجيه استثماراتهم نحو الإكوادور، حيث إن هناك فرصا استثمارية كبيرة وعديدة، علاوة على تميز الإكوادور بالموقع الجغرافي الإستراتيجي والذي يعزز من جاذبيتها الاستثمارية.

وحسب الإحصاءات في الإكوادور، بلغ معدل النمو الاقتصادي أكثر من 4.6 % خلال السنوات العشر الأخيرة، وتمثل الاستثمارات العامة نسبة متطورة وعالية من الناتج المحلي الإجمالي في الإكوادور التي تعتبر أكبر مصدر للزهور في العالم، وثاني أكبر مصدر للجمبري في العالم، كما تشتهر بالكاكاو والشوكولاته وإنتاج الخضراوات الطازجة والمجمدة والفواكه المتنوعة.

الاستثمارات والتجارة

وفي ما يتعلق بالاستثمارات المتبادلة بين قطر والإكوادور، تشير الأرقام الخاصة بحجم الاستثمارات القطرية في الإكوادور إلى أن هناك العديد من تلك الاستثمارات التي تتركز في مجالات عديدة، منها قطاع النفط إذ يقدر الاستثمار فيه بنحو 100 مليون دولار، وهو رأسمال قطري من خلال شركة خاصة، بالإضافة إلى الاستثمارات في القطاع السياحي والإنشاءات.

ورغم أن أرقام التبادل التجاري بين البلدين لم ترق إلى المستوى المطلوب، إلا أن هناك رغبة كبيرة بين الجانبين في تطويرها، حيث وصل التبادل التجاري بين الدولتين في العام الأخير إلى حوالي 200 مليون دولار، وبالتالي هناك ضرورة ماسة زيادة التبادل التجاري المباشر بين البلدين، خاصة أن الإكوادور توفر الكثير من المنتجات الزراعية، علاوة على مختلف البضائع التي أثبتت وجودها في الأسواق القطرية.

يضاف إلى ذلك أن الإكوادور مجتمع متنوع وثري، ويحترم الآخرين وحرية الاعتقاد، حيث قامت بفتح أبوابها للجميع خاصة الشعوب العربية، وتعد الجالية المسلمة في الإكوادور من أكبر الجاليات، وبالتالي فإن هناك اهتماما كبيرا بالمنتجات الحلال داخل الإكوادور، ما يعزز من فرص زيادة حجم التبادل التجاري.

كان سعادة السيد بابلو كامبانا سينز وزير التجارة الخارجية والاستثمار بجمهورية الإكوادور قد زار دولة قطر على رأس وفد اقتصادي في فبراير الماضي ، والتقى مع عدد من رجال الأعمال القطريين ، حيث تم التأكيد على ما يجمع دولة قطر والإكوادور من علاقات قوية ومتنامية على كافة الأصعدة، حيث وقع البلدان عددا من الاتفاقيات بهدف تيسير التجارة والأعمال والاستثمارات، وهناك رغبة في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ العام الماضي 30.6 مليون ريال قطري فقط، وهو ما لا يتماشى مع الطموحات والفرص والمقومات التي يملكها البلدان.

مسؤولو الإكوادور أكدوا ان زيارة الوفد الإكوادوري جاءت في الأساس لدراسة السوق القطري، ومناقشة فرص تشجيع الاستثمارات القطرية في قطاع الفنادق والسياحة والتعدين، والغاز وغيرها، حيث إن كلا البلدين يسعى إلى منح القطاع الخاص فرصا أكبر للمساهمة في الناتج المحلي والتنمية، وعدم الاعتماد على النفط والغاز كمصدر أساسي للدخل.

وتنظر الإكوادور إلى قطر باعتبارها محطة هامة ووجهة استثمارية مهمة في المنطقة، كما أن الاستثمارات القطرية في الإكوادور لها أهمية خاصة لدى حكومة بلاده، حيث تعرض إعفاءات لمدة 10 سنوات من ضريبة القيمة المضافة والرسوم الإضافية، في حين لا يتعدى العبء الضريبي 14 %، مشيرا إلى أن تلك الإعفاءات والحوافز الضريبية تستهدف استثمارات أجنبية طويلة الأمد.

تعاون ثقافي

وفي قطاع الثقافة هناك تعاون واضح بين قطر والإكوادور، وهناك أيضا روابط قائمة على الثقافة والفن والفكر والتي تجمع بين كل من قطر والإكوادور، وانطلاقا من هذا الأمر انطلق مهرجان ثقافي إكوادوري منذ عام 2013 يقام سنويا في الدوحة خلال شهر أكتوبر. والهدف من المهرجان التعريف بالثقافة الإكوادورية في منطقةٍ بعيدةٍ عنها جغرافيا. ويتضمن المهرجان مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية التي تلاقي استحسان الجمهور لأنه ينقل صورة من الواقع بكل ما يحمله من تفاصيل وحياة طبيعية، من فن تشكيلي وسينما وموسيقى وغناء وفلكلور وأعمال استعراضية، عبر عرض الأعمال الفنية والموسيقية والأطعمة ووسائل الترفيه ومعارض فنية وأفلام وثائقية، وورش عمل للحرف والأشغال اليدوية التي تعرض فيها مشغولات فنية بديعة لمجموعة من الفنانين الإكوادوريين، وغيرها من الفعاليات الثقافية.

اقرأ المزيد

alsharq  العمل الإنساني العالمي.. مفاهيم راسخة تمثل الضمير الحي للبشرية

يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 ويُصادف 19 أغسطس من كل... اقرأ المزيد

194

| 18 أغسطس 2025

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

294

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

254

| 28 يوليو 2025

مساحة إعلانية