رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1271

المدارس متفهمة للقرار وأولياء الأمور يتخوفون من التغييرات المفاجئة

جدل حول تقليص أيام اختبارات الثانوية العامة

01 فبراير 2017 , 07:19ص
alsharq
نشوى فكري

د.الإبراهيم: القرارات في صالح الطالب وليست ضده

المهندي: الثانوية العامة تحتاج لإطالة أيام التدريس نظراً لطول المناهج مما يعود بالنفع على الطالب

الحمادي: إذا كان القرار بسبب تأثير الصيام على تركيز الطلاب فيجب البحث عن حلول أخرى

المبارك: الأفضل البحث عن كيفية جاهزية الطلاب واستعدادهم بشكل جيد لأداء الاختبارات

العجمي: عدم وجود أيام راحة بين المادة والأخرى يزيد الضغوط على الطالب

أثار قرار وزارة التعليم والتعليم العالي؛ القاضي بإجراء اختبارات شهادة الثانوية العامة نهاية العام، بالتزامن مع اختبارات طلبة الصف الأول والصف الثاني في يوم واحد، حالة من البلبلة والجدل بين أولياء الأمور، خاصة انه من القرارات المفاجئة وغير المعتادة..

وأعرب عدد كبير من أولياء الأمور عن انزعاجهم من قيام وزارة التعليم بإلغاء أيام الراحة سواء لشهادة الثانوية أو الأيام للصفين العاشر والحادي عشر خاصة، في ظل تصريحات وزارة التعليم بأن الهدف من توحيد اختبارات صفوف المرحلة الثانوية، هو تقليل أيام فترة الاختبارات والاستفادة القصوى من أيام التدريس بالنسبة للطلاب.

وفور صدور التعميم من وزارة التعليم قفز إلى أذهان أولياء الأمور العديد من التساؤلات، حول مصير أيام الراحة التي يحصل عليها طلبة شهادة الثانوية العامة، وكذلك طلاب الصفين العاشر والحادي عشر، بالإضافة إلى آليات التعامل مع طلبة شهادة الثانوية العامة، وحالة القلق والخوف التي تسيطر على الطلاب.

الطلاب أثناء تأدية اختبار مادة الأحياء داخل مدرسة الوكرة الثانوية

من جانبهم اعتبر عدد من مديري مدارس المرحلة الثانوية، أن القرار في مصلحة الطالب، موضحين أن السبب الأساسي في تقليل أيام اختبارات المرحلة الثانوية، أنها كانت تستغرق في الماضي 16 يوماً، مما يعتبره الكثير أنها فترة طويلة وتضيع العديد من أيام التدريس على الطلاب، لذلك جاءت مبادرة وزارة التعليم وتفعيلها حول تقليص أيام فترة اختبارات نهاية العام الدراسي الثاني، مضيفين أن أية قرارات جديدة دائماً ما يتم رفضها، قبل معرفتها وتوضيحها لأولياء الأمور.

راحة الطلاب

في البداية يقول الدكتور صالح الإبراهيم صاحب ترخيص ومدير مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين، إن وزارة التعليم، كانت قد طلبت من جميع المدارس وضع تصور لتلافي استمرار اختبارات طلاب الثانوية في شهر رمضان، والخروج بأفضل الحلول، نظراً للصعوبات التي يواجهها بعض الطلاب وعدم التركيز عند أداء الاختبار أثناء الصيام.

ولفت إلى أنهم في المدرسة تم عمل اجتماع لمناقشة الموضوع، ومحاولة الوصول لحل تلك الإشكالية، حيث اقترحت بعض المدارس أن يتم عمل الاختبارات داخل المدارس على فترتين صباحية ومسائية، على أن تبدأ الفترة الصباحية من الساعة 8 إلى 11، أما الفترة المسائية فتبدأ من 11 إلى 2 ظهراً، كل هذه الاقتراحات هدفها الأساسي راحة الطالب.

الدكتور صالح الإبراهيم صاحب ترخيص ومدير مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين

وأوضح أنه في هذه الحالة ستتاح للمعلمين فرصة المراجعة، والتركيز على ما يحتاجه الطلبة من خطط دعم وإثراء والعمل على إنهاء المناهج في الوقت المحدد، والتفرغ بكل أريحية لعمليات المراجعة، خاصة وأن البعض من الطلاب يغيبون آخر أسبوعين من بدء الاختبارات، نظراً لاعتمادهم على الدروس الخصوصية، مشيراً إلى أن القرار سيضمن حضور الطالب حتى آخر يوم في المراجعة، فوجود الطالب في المدرسة أفضل من وجوده في البيت، وحيث إنه يتم التركيز على المراجعات حسب حاجة الطلاب، فكل هذه القرارات لصالح الطالب وليست ضده.

زيادة أيام الدراسة

من جانبه أوضح جاسم المهندي صاحب الترخيص ومدير مدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية المستقلة للبنين، أن قرار تقليل أيام اختبارات المرحلة الثانوية، يصب في مصلحة الطالب بالدرجة الأولى، حيث إنه يؤدي إلى زيادة عدد أيام التدريس وإعطاء الفرصة والمساحة الكافية لإنهاء المناهج وعمل المراجعات اللازمة للطلاب، خاصة وان الاختبارات كانت تستغرق 16 يوماً، داعياً أولياء الأمور إلى محاولة فهم الأمور بشكل جيد، من خلال تحقيق الاستفادة التامة لأبنائهم، من خلال جاهزية الطالب واستعداده وتنظيم وقته وعدم السهر.

جاسم المهندي صاحب الترخيص ومدير مدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية المستقلة للبنين

وأوضح أنه في العادة تعود الطلاب على وجود أيام راحة بين الاختبارات، ولكن الطالب لا يستفيد من هذه الراحة على الوجه الأمثل، لافتاً إلى أنه سوف يتم مراعاة المواد الصعبة وتوزيعها في الجدول وإعطاء أيام راحة قبلها..

وبالنسبة لجاهزية المدارس لاستقبال هذا العدد من الطلاب في نفس الوقت، قال المهندي إنه يختلف حسب حجم المباني، كما أنه توجد صالات رياضة تستوعب عدداً لا بأس به، وسوف يكون هناك ترتيب وتنسيق بالتعاون مع المسؤولين لمواجهة هذا الأمر، مؤكداً أن مرحلة الثانوية العامة تحتاج لإطالة أيام التدريس نظراً لطول المناهج، مما يعود بالنفع على الطالب.

سبب رئيسي

ويتساءل المواطن عبد الله الحمادي، عن السبب الرئيسي وراء هذا القرار الذي يقضي بتقليل فترة الاختبارات، لافتاً إلى أنه إذا كان السبب في تزامن وقت الاختبارات مع شهر رمضان، والتخوف من تأثير الصيام على تركيز وأداء الطلاب، فعلى العكس تماماً، الوضع السابق كان أكثر أريحية وسهولة، فإذا ذهب الطالب للمدرسة لأداء الاختبار فقط، فلن يكون عليه أية ضغوط.

المواطن عبد الله الحمادي

وأوضح أن جميع الطلاب قد تعودوا على مثل هذا الأمر، ومن الممكن البحث عن حلول أفضل بدلاً من خلق حالة من الضغوط على الطلاب، فمثلاً من الممكن أن يتم عمل الاختبارات في الفترة المسائية، لذلك يجب الابتعاد عن فكرة إلغاء أيام الراحة بين المواد حيث إنها تمثل ضرورة لدى الطالب والطالبة، مع ضرورة توفير الأجواء المناسبة والمناخ الجيد داخل المدرسة وتحديداً في اللجان.

ويرى المواطن محبوب المبارك، أننا قد تعودنا على اختبارات الثانوية العامة، بأن يتم إعطاء أيام للراحة للطلاب، لافتاً إلى أن البعض من أولياء الأمور لديه عدد من الأبناء في مراحل التعليم المختلفة، وقد يصادف وجود أخوة أو أخوات في الصف العاشر أو الثاني عشر، الأمر الذي يتسبب في حالة من الضغوط على أولياء الأمور والطلاب، فضلاً عن زيادة الضغوط على طاقم التدريس بالمدارس، مشيراً إلى أن طول فترة اختبارات الثانوية ليس لها تأثير على الطلاب، والأفضل البحث عن كيفية تجهيز الطلاب واستعدادهم بشكل جيد لأداء الاختبارات، بدلاً من القرارات المفاجئة في هذا التوقيت.

المواطن محبوب المبارك

ظروف خاصة

أما المواطن غيث جبر العجمي، فيرى أن اختبارات شهادة الثانوية لها ظروفها وطقوسها الخاصة، لذلك يجب اختبار الطلبة في أيام منفصلة بالإضافة إلى وجود أيام راحة بين المادة والأخرى، حتى لا تزيد الضغوط على الطالب ومنحه المزيد من الوقت للمراجعة قبل ليلة الاختبار، متسائلاً عن الأسباب وراء هذه التغيرات المفاجئة، والتي قد تؤثر على الطلاب خلال فترة الاختبارات، حيث تعود الطلبة على إجراء الاختبارات بمفردهم في لجان مناسبة توفرها إدارة المدرسة، كما أن طول الاختبارات أو قصرها ليست مشكلة الطلاب وإنما الإشكالية تكمن حسب المواد التي يختبر فيها الطالب، ومدى استعداده والأداء في الاختبار.

المواطن غيث جبر العجمي

مساحة إعلانية