تنفذ دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية مبادرة مشتركة بدعم من وزارة الصحة العامة، لتطبيق أنظمة المعلومات الصحية الروتينية في خدمات إعادة التأهيل، وسوف تسهم هذه المبادرة في إيجاد نظام لبيانات إعادة التأهيل في دولة قطر مما يجعلها واحدة من أوائل الدول في العالم التي قامت بتطبيق هذا التحول الكبير في مجال الرعاية الصحية التأهيلية، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تحفيز التحول الإقليمي نحو اتخاذ نهج موحد لرعاية إعادة التأهيل في البلدان المجاورة داخل نطاق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق البحر الأبيض المتوسط. ومن جانبها قالت الدكتورة هنادي الحمد، نائب رئيس إعادة التأهيل، والرعاية طويلة الأجل، ورعاية أمراض الشيخوخة، ورئيس خدمات العلاج التأهيلي بمؤسسة حمد الطبية، والتي قادت هذه المبادرة: «تعتبر الشراكة مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ مبادرة أنظمة المعلومات الصحية الروتينية بمثابة خطوة كبيرة نحو الأمام لنظام الرعاية الصحية لدينا. تتوافق هذه المبادرة مع الإستراتيجية الوطنية للصحة في دولة قطر والتي تعمل على توفير رعاية عالية الجودة تركز على المريض، إذ إننا نضمن من خلال الاستفادة من أنظمة المعلومات الصحية المتقدمة تلبية خدمات إعادة التأهيل لدينا للمعايير الدولية وتلبية الاحتياجات الفردية للسكان. تعد مبادرة وحدة نظام بيانات إعادة التأهيل أكثر من مجرد تقدم في التكنولوجيا بمجال الرعاية الصحية بل هو التزام تجاه دولة قطر والمنطقة،.

اختتمت امس أعمال ورشة عمل شركاء العمل الإنساني في أفغانستان، التي استضافها الهلال الأحمر القطري في الدوحة على مدار يومين بالتعاون مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبمشاركة لفيف من ممثلي المنظمات الأممية والإنسانية العاملة في أفغانستان. شهدت الورشة مشاركة كلٍّ من: منظمة الصحة العالمية، برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، صندوق الأمم المتحدة للسكان، المنظمة الدولية للهجرة، منظمة إنقاذ الطفل، وزارة الصحة العامة الأفغانية، جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، مجموعات الصحة، شبكة الآغا خان للتنمية، منظمة HealthNet TPO، منظمة INTERSOS (إيطاليا)، منظمة العمل ضد الجوع (فرنسا)، مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (الولايات المتحدة)، منظمة Emergency (إيطاليا). وفي تصريح له على هامش الورشة، قال الدكتور محمد صلاح إبراهيم، مدير قطاع الإغاثة والبرامج الدولية في الهلال الأحمر القطري: «الهلال الأحمر القطري لديه التزام راسخ بدعم العمل الإنساني في أفغانستان، إيماناً بأهمية العمل الجماعي لإنجاح تلك الجهود. فكل طفل لم يحصل على لقاح شلل الأطفال يظل عرضة للإصابة بهذا المرض الخطير، مما يبرز الحاجة الملحة لمواصلة عملنا المشترك. ونحن على ثقة بأن هذه النقاشات ستؤتي ثمارها بالخروج بخطط عمل واضحة يمكنها إحداث فارق كبير في حياة المحتاجين». وقد تطرقت جلسات ورشة العمل إلى عدد كبير من الموضوعات ذات الأولوية في المشهد الإنساني بأفغانستان، وعلى رأسها مناقشة آخر تطورات الوضع الإنساني وبرنامج مكافحة شلل الأطفال، ومراجعة مؤشرات الأداء الإنساني والجوانب التي يمكن تصويبها أو تحسينها، وبحث التغييرات المتوقعة عند تطبيق منهجية جديدة لتوسيع نطاق حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال. وفي الختام، أوضح د. إبراهيم أن الهلال الأحمر القطري يعمل في أفغانستان منذ 10 أعوام، نفذ خلالها العديد من المشاريع المتنوعة في مجالات الصحة والتعليم والغذاء والإغاثة، وأشار إلى زيارته لعدة ولايات أفغانية قبل شهرين لافتتاح عدد من المشاريع والاتفاق على دعم 10 مراكز رعاية صحية أولية، مؤكداً استمرار الهلال الأحمر القطري في العمل، من خلال مكتبه التمثيلي في أفغانستان، لتقديم كل أشكال المساعدة الإنسانية الممكنة للشعب الأفغاني الشقيق.

حذرت وزارة الصحة العامة من الادعاءات التغذوية والادعاءات الصحية على المنتجات، مؤكدة أنَّ استخدام الادعاء التغذوي لبعض المنتجات دون رقابة يؤدي إلى تضليل المستهلك. فعلى سبيل المثال أن الأطعمة المصنفة «طبيعية» قد لا تكون بالضرورة صحية أكثر من أطعمة مماثلة له، فقد تكون المعلومات التغذوية مضللة خاصة عندما لا يحتوي هذا النوع من الأطعمة في الأصل على هذا العنصر الغذائي المحدد مثال ذلك الأطعمة النباتية مثل الزيت النباتي تكون مصنفة أنها خالية من الكوليسترول وهذا أمر مضلل لأن الكوليسترول غير موجود في هذه المنتجات في الأصل، حيث انَّ الأطعمة ذات الأصل الحيواني فقط هي التي تحتوي على الكوليسترول. ودعت وزارة الصحة العامة في إصدار حصلت «الشرق» على نسخة منه المعنون بـ«الدلائل الإرشادية للتغذية في دولة قطر» الصادر عنها الجمهور للتحقق من الادعاءات التغذوية للمنتج التي تشمل مصدرا للكالسيوم، غني بالألياف أو خال من الدهون المتحولة، أما الادعاءات الصحية للمنتج تشمل وجبة صحية غنية بالكالسيوم تساعد على بناء العظام، وجبة غنية بالألياف قد تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون، وجية صحية تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المتحولة قد تقلل من مخاطر الإصابة بالقلب، لذا من المهم التأكد والتحقق من الادعاءات التغذوية حتى لا يقع المستهلك في فخ التضليل. ضرورة قراءة البطاقة الغذائية وشدد الدليل في الإصدار الثاني للدلائل الإرشادية للتغذية في دولة قطر على ضرورة قراءة البطاقة الغذائية والتأكد من المكونات، لاسيما أنَّ العديد من الأطعمة والمشروبات الجاهزة والمعبأة في دولة قطر تحتوي على بطاقات غذائية، وبما أن دولة قطر تستورد منتجات من دول مختلفة فقد تختلف هذه البطاقات حسب الدولة المنتجة، لذا من المهم التأكد من الادعاءات التغذوية، الادعاءات الصحية، جدول القيمة الغذائية وقائمة المكونات، مشددة على الجمهور ضرورة معاينة المعلومات جميعها لتكوين فكرة كاملة عن القيمة الغذائية للمنتج وتجنب أخذ فكرة خاطئة. النظام الغذائي أساس الصحة وأكد الدليل الذي يتحدث عن التغذية السليمة والصحية بتوسع، أن النظام الغذائي الصحي عنصر أساسي لنمط حياة صحي، ويلعب تبني السلوكيات الصحية دورا رئيسيا في الحد من عوامل الاختطار للأمراض غير الانتقالية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان، حيث انه في آخر إحصائية لتفشي السكري في قطر تبين أنَّ 17% من البالغين في الدولة مصابون بالسكري، حيث تمثل هذه النسبة أكثر من ضعف معدل انتشار المرض على الصعيد العالمي، وحوالي 20 % من سكان دولة قطر يعانون من مرحلة ما قبل السكري، وذلك يعود لأسباب تتعلق بوجود علاقة وطيدة بين السكري من النوع الثاني والسمنة، إذ تعد زيادة الوزن من أهم العوامل المساهمة في ارتفاع معدل انتشار مرض السكري من النوع الثاني في الدولة. التغذية غير الصحية والسمنة وربطت منظمة الصحة العالمية بين أنماط التغذية غير الصحية والسمنة بالإصابة بعدد من الأمراض غير الانتقالية، مؤكدة في إحصائيات لها ارتفاع ملحوظ بأعداد المصابين بالسكري، لاسيما في السنوات الخمس الأخيرة، بنحو 537 مليونا في عام 2021، بينهم مليون و500 ألف إصابة بالسكري من النوع الأول بين الأطفال والمراهقين، و550 مليون مريض بالسكري من النوع الثاني، ونحو مليون ونصف المليون طفل ومراهق يتعايشون مع السكري من النوع الأول، بينما يتعرض 550 مليون شخص، للإصابة بالنوع الثاني من السكري، الذي يترافق مع أنماط الحياة غير الصحية، والسمنة. الرياضة أفضل من «الحمية» وقد نصح الدليل باتباع نمط غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بصورة مستمرة على اعتبار الأمر أكثر فاعلية لإنقاص الوزن بدلا من تكرار الحميات الغذائية بطريقة عشوائية، فقد يؤدي اتباع الحمية إلى شعور الفرد بالهوس تجاه وزنه وطعامه، بل قد يؤدي إلى أيضا إلى الإصابة باضطرابات الطعام، فإن القيام بتغييرات في نمط الحياة أمر صعب وقد يتطلب وقتا ودعما، فالجزء الأصعب هو الالتزام بسلوكيات نمط الحياة الصحية الجديد، إلا أنه وبمجرد الالتزام سيبدأ الشخص بملاحظة التغييرات الإيجابية على جسمه وحالته الصحية، إلى جانب ممارسة الرياضة التي لا تسهم في إنقاص الوزن فحسب بل في بناء العضلات كما أنها تزيد من معدل الاستقلاب ويسهم في حرق السعرات الحرارية فضلا عن الشعور الإيجابي الذي تمنحه الرياضة، مع النوم لسبع ساعات حتى يحصل الجسم على الطاقة الكافية التي يحتاجها لممارسة أعماله الروتينية إلى جانب الرياضة. ورأى الدليل أهمية قراءة البطاقة الغذائية لاسيما لمن يعانون من حساسية لبعض الأطعمة، إذ أن حساسية الطعام هي استجابة غير طبيعية للطعام والشراب يسببها جهاز المناعة في الجسم حيث يُحدث ردة فعل غير طبيعية عند تناول أو شم أو لمس تلك الأطعمة أو المشروبات المسببة للحساسية، وقد تشكل خطرا على حياة الشخص في حال أصيب بردة فعل تحسسية تسمى الصدمة التحسسية وتحدث صدمة الحساسية عادة خلال ثوان أو دقائق من التعرض لهذه الأطعمة أو المشروبات المسببة للحساسية حتى وإن لم تكن شديدة الخطورة ومن أكثر مسببات الحساسية الغلوتين، القشريات كالروبيان والسلطعون والكركند، البيض، السمك، الفول السوداني، فول الصويا، الحليب بما في ذلك اللاكتوز، المكسرات، الكرفس، الخردل، السمسم.

نظمت وزارة الصحة العامة مؤخراً بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ورشة عمل حول آلية تسجيل الوفيات وترميزها حسب التصنيف العاشر الدولي للأمراض والتي استهدفت أطباء وإحصائيين من وزارة الصحة العامة ووزارة الداخلية ومؤسسة حمد الطبية. استعرضت الورشة أهمية تسجيل الوفيات وتحديد سبب الوفاة بشكل صحيح، وكيفية ترميز السبب حسب التصنيف العاشر الدولي للأمراض. هدفت الورشة التي قدمتها الدكتورة إيمان علي، الاستشاري بمنظمة الصحة العالمية إلى تعزيز فهم المشاركين لأهمية تسجيل الوفيات وتحديد السبب الكامن وراء الوفاة عند التبليغ عنها وكذلك كيفية إجراء عملية الترميز بشكل صحيح من أجل الحصول على إحصاءات دقيقة عن سبب الوفاة. وقال الدكتور صلاح اليافعي، مدير إدارة تعزيز الصحة بالوكالة في وزارة الصحة العامة خلال الكلمة الافتتاحية للورشة: إن الموضوعات الهامة التي تناقشها الورشة تشكل حجر الأساس لتسجيل الوفيات في دولة قطر، حيث توفر رؤى مهمة حول اتجاهات صحة السكان، والوفيات وعبء المرض، وفعالية تدخلات الرعاية الصحية بالدولة. وأوضح أن الهدف الأساسي للورشة هو تعميق الفهم لأهمية التسجيل الدقيق للوفيات والترميز بحسب التصنيف الدولي للأمراض، مشيراً إلى أن تطوير المهارات في هذه المجالات يعزز دقة البيانات الصحية، وبالتالي يمكن من اتخاذ قرارات قائمة على الأدلة ويضمن تهيئة أنظمة الرعاية الصحية لتلبية الاحتياجات المتنامية للمجتمع.

اجتمعت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة في جنيف، مع سعادة الدكتورة حنان حسن بلخي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور سورين بروستروم كبير مستشاري المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للتغيير التنظيمي، كل على حدة. وجرى خلال الاجتماعين بحث أوجه التعاون بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية وسبل تعزيزها في المجالات الصحية، إضافة إلى دعم خطة العمل العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الدولي. كما تم مناقشة أبرز مقررات اجتماعات جمعية الصحة العالمية في دورتها السابعة والسبعين، والمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في دورته الخامسة والخمسين بعد المئة، واللذين اختتما أعمالهما مؤخرا.

تشارك مؤسسة الرعاية الصحية الأولية منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في 31 مايو من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين والذي يأتي هذا العام 2024 تحت شعار لنحمي أطفالنا من منتجات التبغ. ويركز موضوع اليوم العالمي لمكافحة التبغ 2024 على الدعوة إلى وضع حد لاستهداف الشباب. وقال الدكتور عبدالحميد الخنجي -رئيس قسم المعافاة لمجال المجتمع بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- أن الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين يكمن في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه. وكشفت الإحصائيات والدراسات في قطر مدى انتشار هذه الآفة حيث أظهرت مسوح البالغين أن انتشار تعاطي التبغ في قطر تراوح بين 12.6٪ إلى 25.2٪، كما أظهرت الدراسات الحديثة لتشمل جميع أنواع التبغ مثل السجائر الالكترونية والشيشة والسويكة والمدواخ التي بينت انتشاره بين فئة المراهقين والشباب، كما أنَّ قلة من الدراسات تقيس مدى انتشار التعرض للتدخين السلبي. ففي عام 2012، أظهر المسح الوطني التدرجي أن 22.2٪ من العينة تعرضوا لدخان التبغ البيئي في المنزل، وأظهرت دراسة حديثة نُشرت في عام 2019 أن التعرض للتدخين السلبي كان 19.3٪ بين عموم السكان. وأجرت هيئة الصحة مسوحات وطنية محددة مثل المسح العالمي للتبغ بين الشباب (GYTS) والمسح العالمي لصحة الطلاب في المدارس (GSHS) لمراقبة استخدام التبغ بين المراهقين. تراوح معدل انتشار تعاطي التبغ بين 18-24.8٪ خاصة بين الذكور. كشفت GSHS أن التعرض للتدخين السلبي بين المراهقين كان 48٪.

اجتمعت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة اليوم، مع سعادة السيد سليمان الدخيل مدير عام مجلس الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدكتورة كاتارينا بويمي المدير العام المساعد المعني بالعلاقات الخارجية والحوكمة بمنظمة الصحة العالمية، كل على حدة، وذلك على هامش مشاركة سعادتها في أعمال الدورة السابعة والسبعين لجمعية الصحة العالمية. جرى خلال الاجتماعين، استعراض أوجه التعاون بين دولة قطر وكل من مجلس الصحة لدول مجلس التعاون، ومنظمة الصحة العالمية، إضافة إلى أبرز الموضوعات التي تناقشها جمعية الصحة العالمية، التي تبدأ أعمالها يوم غد في جنيف بسويسرا، وتستمر حتى 1 يونيو المقبل.

وقع صندوق قطر للتنمية مع منظمة الصحة العالمية اتفاقية مساهمة لدعم الموارد الأساسية للمنظمة، ودعم تنفيذ برنامج العمل الثالث عشر، وذلك قبل انعقاد الدورة الـ 77 لجمعية الصحة العالمية. وتشمل الاتفاقية مساهمة دولة قطر بمبلغ وقدره 4 ملايين دولار من خلال الصندوق إلى المنظمة العالمية، بهدف تعزيز جهودها في معالجة التحديات الصحية العالمية. وتأتي هذه الاتفاقية تأكيدا لالتزام دولة قطر والصندوق في تحسين المخرجات الصحية وتعزيز أهداف التنمية المستدامة حول العالم. وقال السيد سلطان أحمد العسيري، المدير العام بالإنابة للصندوق: شراكتنا مع الصحة العالمية دليل على التزامنا بعدم ترك أحد خلف الركب وتحقيق العدالة الصحية حول العالم. وأضاف العسيري: نهدف من خلال دعم منظمة الصحة العالمية إلى تمكين المجتمعات، وتعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية، والمساهمة في مستقبل صحي للجميع. من جهته، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية : بفضل الشركاء الطويلي الأمد مثل صندوق قطر للتنمية، يمكن لمنظمة الصحة العالمية استخدام هذه الأموال في الاستجابة بسرعة لاحتياجات الصحة العالمية عند ظهورها. وعبر غيبرييسوس عن امتنانه لدولة قطر على دعمها، ولإتاحة المرونة اللازمة للمنظمة من أجل القيام برسالتها ومهمتها. ويركز برنامج العمل العام الثالث عشر للمنظمة على نهج شامل للصحة، يتناول الأمراض السارية وغير السارية، ويعزز النظم الصحية ويوطد دور الصحة عبر حياة الأفراد.

استعرض الاجتماع الثامن والثلاثين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط للإشهاد على استئصال شلل الأطفال التقدم الذي حققته دول إقليم شرق المتوسط في مجال التأهب للفاشيات واحتواء فيروس شلل الأطفال. ونوهت اللجنة، التي عقدت اجتماعها في الدوحة على مدى أربعة أيام، بالتقدم الوبائي والتحسينات التي تحققت في تعزيز الترصد والتأهب لفاشيات فيروس شلل الأطفال في الإقليم. وحقق 18 من أصل 20 بلدا في إقليم شرق المتوسط معايير الترصد اللازمة للحصول على شهادة استئصال شلل الأطفال، حيث استلمت اللجنة الإقليمية مبدئيا التقارير المقدمة من 20 بلدا خاليا من شلل الأطفال في الإقليم، في حين أحيطت علما بالتقارير المرحلية لأفغانستان وباكستان، وهما البلدان المتبقيان الموبوءان بشلل الأطفال. يشار إلى أن اللجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال تستعرض وتتحقق من التقدم المحرز في كل بلد بهدف الحفاظ على حالة خالية من شلل الأطفال. ويتيح الاجتماع السنوي للجنة الإقليمية فرصة لجميع بلدان الإقليم البالغ عددها 22 بلدا لتبادل التحديثات السنوية والتقارير المرحلية عن حالة ترصد فيروس شلل الأطفال ومناعة السكان والتأهب للفاشيات واحتواء فيروس شلل الأطفال في المختبرات. ونوهت الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط باستضافة دولة قطر الاجتماع، مشيرة إلى أنه مع الاقتراب من استئصال شلل الأطفال وإصدار الشهادات اللاحقة لاستئصاله، تصبح جودة الترصد والأداء المختبري الأولوية الرئيسية للبرنامج. وقالت إن منظمة الصحة العالمية ستعمل باجتهاد على توصيات اللجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال حيث تخطو اللجنة الخطوة الأخيرة نحو تحقيق استئصال شلل الأطفال. من جهته قال الدكتور صالح علي المري مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية إنه مع الاقتراب من استئصال شلل الأطفال على الصعيد العالمي، من المهم التأكد من رصد فيروس شلل الأطفال على درجة عالية من الجودة والتأهب للاستجابة لأي عمليات للكشف عن الفيروس. وأوضح أن دولة قطر خالية من شلل الأطفال لما يقرب من ثلاثة عقود ولا تزال تتبع معايير اللجان الإقليمية للإشهاد. وخلال الاجتماع استعرضت اللجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال التقدم المحرز في أفغانستان وباكستان نحو وقف انتقال فيروس شلل الأطفال البري. وتضمنت التوصيات الرئيسية للجنة تحديث خطط الترصد الوطنية وخطط التأهب للفاشيات والاستجابة لها، وشددت على الحاجة الملحة إلى سد الثغرات في حساسية ترصد فيروس شلل الأطفال ومناعة السكان. ويضم إقليم شرق المتوسط 12 مختبرا لفيروس شلل الأطفال، حيث نوهت اللجنة الإقليمية بالتنسيق والتعاون الإقليميين الهائلين اللذين ينطوي عليهما تجهيز عينات فيروس شلل الأطفال وفحصها. وقال الدكتور يعقوب المزروع رئيس اللجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال ان ضمان حفاظ جميع البلدان على مستويات عالية من معايير الترصد ومناعة السكان أمر بالغ الأهمية في هذه المرحلة من استئصال شلل الأطفال في الإقليم خاصة وان أفغانستان وباكستان على عتبة استئصال شلل الأطفال. وأوضح أنه مع استمرار الالتزام السياسي والمالي، أصبحت المنطقة في وضع قوي يمكنها من وقف تفشي فيروس شلل الأطفال واستئصاله في مخابئه القليلة المتبقية.

أصدرت منظّمة الصحّة العالمية (المنظّمة) قائمتها المحدّثة للمُمرضات البكتيرية ذات الأولوية لعام 2024، والتي تضم 15 نوعاً من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والمصنّفة ضمن فئات حاسمة وعالية ومتوسّطة الأولوية، وترد في القائمة إرشادات عن استحداث علاجات جديدة وضرورية لوقف انتشار مقاومة مضادات الميكروبات. وتعد قائمة منظمة الصحة العالمية لمسببات الأمراض البكتيرية ذات الأولوية لعام 2024 (WHO BPPL) أداة مهمة في المعركة العالمية ضد مقاومة مضادات الميكروبات. بناءً على طبعة عام 2017، تقوم منظمة الصحة العالمية BPPL لعام 2024 بتحديث وتحسين تحديد أولويات مسببات الأمراض البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية.

تستعد مؤسسة حمد الطبية لتدشين عدد إضافي من عيادات الإقلاع عن التدخين في إطار خطة التوسع على مستوى الخدمات، وأفاد مصدر مطلع ل الشرق بأن الخطة ستشمل تدشين عيادة للإقلاع عن التدخين في مستشفى القلب، فضلا عن تدشين عيادة بالتنسيق مع أحد المراكز الصحية العمالية بالتنسيق مع الهلال الأحمر القطري، وعيادة في مستشفى الطب النفسي، إلى جانب عيادة في مركز نوفر لعلاج الإدمان، وتم التنسيق لتدشين هذه العيادات تدريجيا، للبدء باستقبال الحالات الراغبة في الإقلاع عن التدخين. ويأتي هذا التوسع في سياق سعي مركز مكافحة التدخين في مؤسسة حمد الطبية إلى توسيع نطاق خدماته بحيث يكون مركزاً قائماً بذاته يعمل على تزويد الكوادر الإكلينيكية بالتدريب التكميلي الذي من شأنه أن يسهم في تقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية، إضافة الى توعية مرضاهم وحفزهم على انتهاج حياة صحية استناداً إلى الأدلة والبراهين العلمية. ويعد مركز مكافحة التدخين في مؤسسة حمد الطبية من المراكز القليلة المعتمدة في الشرق الأوسط من قبل منظمة الصحة العالمية، والمركز المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية كمؤسسة بحثية تقوم ببعض النشاطات الداعمة لبرامج منظمة الصحة العالمية. ويتبنى مركز مكافحة التدخين في مؤسسة حمد الطبية البرامج والحملات التوعوية التي من شأنها أن ترفع وعي الجمهور بمخاطر التدخين بأنواعه كافة، إذ تحذر مؤسسة حمد الطبية من أضرار التدخين لخطورة أول أكسيد الكربون، وهو أحد المكونات التي تنبعث عند تدخين منتجات التبغ، على الصحة، سيما وأنَّ أول أكسيد الكربون غاز سام يدخل إلى الدورة الدموية للمدخّن ليحل محل الأكسجين مسبباً له ضيقاً في التنفّس والدوار، في بعض الأحيان، كما أن القار الذي يحتويه التبغ يدخل إلى جسم المدخّن مما قد يتسبب في إصابته بالكثير من الأمراض مثل مرض القلب والجلطة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي، والتي من أهمها وأخطرها سرطان الرئة، وبالإضافة إلى الضرر الذي يلحق بالمدخّن فإن الدخان المنبعث يضرّ بصحة الآخرين الذين يتواجدون حوله أو في محيطه، كما أنَّ دخان التبغ يحتوي على أكثر من 60 مادة كيماوية مسببة للسرطان، معتبرا أنَّ الطريق الأنجع لتفادي التعرّض لهذا الكمّ الكبير من المواد الضارة، هو التفكير جدّياً في الإقلاع عن التدخين، ومن الممارسات التي تساعدهم في تحقيق ذلك في شهر رمضان ممارسة بعض التمارين البدنية، شرب الكثير من الماء بعد الإفطار، التقليل من الوقت الذي يقضيه المدخّن مع أصدقائه المدخنين. كما أكد مركز مكافحة التدخين من خلال منشوراته أن جميع أنواع التبغ تهدد صحة الجسم بما في ذلك السيجارة الإلكترونية وأكياس النيكوتين أو ما تعرف بالليفت (Lyft) أو السويكة الأوروبية وكذلك التبغ المسخن (IQOS) حيث تحتوي على نسبة عالية من النيكوتين التي تهدد صحة القلب والأوعية الدموية، كما أن جلسة تدخين الشيشة لـ20 دقيقة تعادل في كمية السموم تدخين 40 سيجارة. وتتراوح الخدمات التي يقدمها مركز مكافحة التدخين في مؤسسة حمد الطبية بين خدمات وقائية وعلاجية إلى توعوية وتدريبية، فالمركز يوفر الاستشارات الطبية وجميع أنواع العلاجات المستخدمة على أسس علمية وعالمية بالإضافة الى الدعم المعنوي والارشاد النفسي من قبل مختصين لمستخدمي التبغ الراغبين بالامتناع عن تناول كافة أنواعه، بالإضافة إلى ذلك يتلقى هؤلاء الدعم النفسي اللازم من قبل الأخصائي النفسي في المركز، أما بالنسبة للخدمات التوعوية والتدريبية، يقوم المركز بعدة نشاطات توعوية لسائر فئات المجتمع، ويقوم أخصائيو الاقلاع عن التدخين في مركز مكافحة التدخين بصرف العلاج المناسب للمراجع اعتماداً على عدة مؤشرات، منها نسبة اعتماده على النيكوتين، عدد السجائر التي يدخنها يومياً، تاريخه الصحي، ويتراوح العلاج في المركز بين أدوية تخفف من الأعراض الانسحابية وبدائل النيكوتين مثل اللاصقة الجلدية ومستحلب النيكوتين، وذلك لسهولة استخدامها وقلة الأعراض الجلدية الجانبية. وكانت قد أعلنت مؤسسة حمد الطبية نسب التدخين بين البالغين وصلت إلى 25 %، فيما باتت بين طلبة المدارس 12 %، إذ تعد الدراسات والمسوحات قاعدة لإصدار التشريعات والبرامج التوعوية ذات الدور الملموس في مكافحة التدخين التقليدي.

تشارك دولة قطر في الاجتماع الرابع للجنة الدائمة المعنية بالوقاية من الطوارئ الصحية والتأهب والاستجابة لها بمنظمة الصحة العالمية والذي بدأ أمس في جنيف، ويستمر يومين، حيث يعقد الاجتماع بطريقة مختلطة تجمع بين الحضور الشخصي والمشاركة عبر الإنترنت. يترأس وفد الدولة في الاجتماع سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، وذلك من خلال تقنيات الاتصال عن بعد. ويناقش الاجتماع عددا من الموضوعات الهامة، من أبرزها معلومات محدثة بشأن الطوارئ الصحية العامة المستمرة التي تثير قلقا دولياً. كما يناقش الاجتماع تعزيز برنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية والإشراف عليه، حيث سيتم في هذا الصدد استعراض معلومات محدثة بشأن الوقاية من الطوارئ الصحية والتأهب والاستجابة لها والقدرة على الصمود، بما في ذلك التهديدات الصحية التي تتطلب تأهباً إضافياً، إضافة إلى معلومات محدثة بشأن الاستجابة للطوارئ الصحية الرئيسية الجارية، وحالة تنفيذ التوصيات الصادرة عن لجنة الرقابة الاستشارية المستقلة لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية، ومعلومات محدثة عن تقرير أمانة المجلس العالمي لرصد التأهب، وإجراءات التشغيل الموحدة للاجتماعات الاستثنائية للجنة الدائمة.

أكدت منظمة الصحة العالمية تزايد أعداد الوفيات في صفوف الأطفال حديثي الولادة في غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 179 يوما تواليا. وذكرت مارغريت هاريس الناطقة باسم المنظمة، خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن عدد الوفيات في أوساط الأطفال الحديثي الولادة في قطاع غزة يواصل ارتفاعه، إذ يولد الرضع بأوزان أقل من الحد الطبيعي، قائلة إنه يتم الإبلاغ من مختلف الأطباء، تحديدا في مستشفيات الولادة، عن ازدياد كبير في عدد الأطفال الذين يولدون بوزن منخفض، ولا يعيشون في فترة ما بعد الولادة نظرا إلى أنهم ولدوا صغارا جدا. وأضافت أنه سجل في مجمع كمال عدوان الطبي، مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة، دخول المنشأة يوميا 15 طفلا على الأقل يعانون سوء التغذية، مشددة على أن الاحتياجات تزداد بشكل حاد أكثر من أي وقت مضى. كما نوهت إلى أنه لا يمكن لمنظمة الصحة العالمية وضع إحصاءات دقيقة عن حالات الوفيات في أوساط الأطفال نتيجة الدمار الذي لحق بالقطاع بعد ستة شهور من الحرب الإسرائيلية، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص لا يتوجهون حتى إلى المستشفى. وفي إشارتها إلى مركز لتحقيق الاستقرار للمرضى أنشئ الأسبوع الماضي، قالت المسؤولة الأممية إن المرضى الذين ينامون في المركز هم عادة أطفال يعانون من أمراض ومن سوء التغذية. جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد انسحب بالأمس من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، بعد عملية عسكرية استمرت شهرين، وألحقت دمارا في معظم أجزاء المجمع، حيث تناثرت الجثث، بينهم أطفال وكبار في السن.

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن هناك حاجة ماسة إلى إجلاء نحو 9 آلاف مريض خارج قطاع غزة للحصول على الخدمات الصحية المنقذة للحياة منها علاج السرطان والإصابات الناجمة عن القصف. وأضافت الصحة العالمية، في بيان نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، أن آلاف المرضى محرومون من الرعاية الصحية مع وجود 10 مستشفيات فقط تعمل بشكل محدود في أنحاء القطاع. وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أنه تم نقل أكثر من 3400 مريض إلى خارج قطاع غزة عبر معبر رفح، بينهم 2198 مصابا نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، لليوم الـ 176 على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 32705، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 75190، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن نسبة أطباء الأسنان إلى عدد السكان بدولة قطر هي 6.2 طبيب أسنان لكل 10,000 نسمة وهو عدد يفوق بكثير المتوسط العالمي وفقاً لآخر الاحصائيات، وعليه فإن حكومة دولة قطر قامت بتوفير كافة الخدمات والمرفقات التي تهدف إلى تحسين صحة الفم والأسنان لدى المجتمع. في هذا السياق أكد الدكتور رامي أسعد، استشاري أول جراحة الفم والأسنان ومدير إدارة طب الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن وزارة الصحة العامة قامت بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتنسيق حملات توعوية فيما يخص أهمية الوقاية من الأمراض الفموية، مثل تسوس الأسنان والتهابات اللثة، وتبرز دور الصحة الفموية في تحسين الصحة الشاملة للجسم وتعزيز جودة الحياة. تركز هذه الحملات أيضًا على التشجيع على تناول غذاء صحي قليل السكريات والابتعاد عن عادة التدخين ومضغ التبغ. حيث تُظهر التأثير الإيجابي للتغذية السليمة على صحة الفم، وتسلط الضوء على آثار التدخين الضارة عليه. وأخيراً، تهتم بتعزيز ثقافة إجراء الفحوصات الدورية للفم في عيادات طب الأسنان للكشف الوقائي المبكر عن أي مشاكل صحية في الفم واتخاذ التدابير اللازمة، وهنا ننوه بأهمية تعاون المجتمع فيما يخص مشكلة التخلف عن الحضور للمواعيد المحجوزة مسبقا حيث إنها لا تزال تعد أحد أهم الصعوبات التي ينبغي التغلب عليها، والتي تشكل جزءًا كبيرًا من التحديات. وعليه، توصي عيادات الاسنان بالمؤسسة، بأهمية الالتزام بالحضور في الموعد المحدد أو اتخاذ إجراءات إلغاء الموعد في حال عدم القدرة على الحضور، لتيسير الفرصة للمراجعين الآخرين في الحصول على الرعاية الضرورية في الوقت المناسب وبدون تأخير وذلك بدوره يؤدي إلى رفع مستوى صحة الفم والأسنان لدى المجتمع تقليل نسبة تسوس الأسنان وأمراض الفم الأخرى. وفيما يخص مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، فإن المؤسسة قامت بتطوير برامج وقائية وعلاجية تستهدف كافة الفئات العمرية ابتداء من عمر الولادة، ويشمل ذلك الأمهات الحوامل، وحتى كبار السن. وأوضح الدكتور رامي أسعد قائلا « إنَّ عيادات طب الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، تتألف من عيادات طب الأسنان العام وعيادات طب الأسنان التخصصية والتي تشمل عيادة جراحة الفم، وعيادات طب أسنان الأطفال، وعيادات علاج العصب والعلاج التحفظي، وعيادات علاج أمراض اللثة، حيث تقدم عيادة جراحة الفم خدمات طبية كالخلع للأسنان المتآكلة ولضروس العقل. أما عيادة علاج العصب فتقدم خدمات معالجة الأقنية للأسنان الخلفية وبعض من الحالات المعقدة، أما عيادات طب أسنان الأطفال فتقوم بتقديم خدمات علاج أسنان الأطفال الدائمة والمؤقتة، وتوعية أولياء الأمور بأهمية الحفاظ على أسنان سليمة ومدى تأثير ذلك على جودة حياة أطفالهم فيما بعد. وأخيراً، تعني عيادات علاج أمراض اللثة بالمعالجات اللثوية للأمراض التي قد تصيب الأنسجة الداعمة للأسنان».

طالب تيدروس غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قوات الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء الحصار الذي تفرضه على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. وتمنع قوات الاحتلال وصول الأدوية إلى مجمع الشفاء الطبي لليوم السادس على التوالي، حيث تحاصر المجمع بعدما أعدمت أكثر من 140 فلسطينيا، منذ بدء اقتحامها للمجمع الطبي الذي يؤوي مئات النازحين والمصابين. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في منشور على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي /إكس/، اليوم، إن المنظمة وشركاءها فقدوا الاتصال بالعاملين في مجمع الشفاء منذ بداية الاقتحام.. مضيفا أن الوصول إلى مستشفى الشفاء أصبح مستحيلا. وقد تم إلغاء مهمة زيارة لوفد من منظمة الصحة العالمية كانت مقررة أمس إلى مجمع الشفاء. ومع التقارير التي تفيد باعتقال واحتجاز عاملين صحيين، حذر تيدروس من أن الوضع الجاري قد يؤثر على قدرة المستشفى على العمل، حتى بأبسط قدر، ويحرم المرضى من الرعاية الحرجة المنقذة للحياة. وشدد المسؤول الأممي مرة أخرى على أن المستشفيات ليست ساحات قتال ويجب أن تتم حمايتها بموجب القانون الدولي الإنساني. ونقل المدير العام لمنظمة للصحة العالمية شهادة من طبيب من مجمع الشفاء أرسلها لأحد موظفي الأمم المتحدة جاء فيها: أنه تم إبقاء 50 عاملا صحيا، معظمهم من المبتدئين أو المتطوعين، و143 مريضا في مبنى واحد منذ اليوم الثاني للاقتحام، بكمية محدودة للغاية من الطعام والمياه ومرحاض واحد فقط معطل، مشيرا إلى أن المرضى في حالة حرجة، والعديد منهم ملقى على الأرض، وثلاثة مرضى بحاجة للعناية المركزة، فيما توفي مريضان كانا على أجهزة الإنعاش بسبب انقطاع الكهرباء، كما لا توجد إمدادات طبية أساسية، ولا تضميد، ولا أدوية. وعلق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على هذه الشهادة بقوله إن هذه الظروف غير إنسانية على الإطلاق، داعيا إلى الإنهاء الفوري للحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على مجمع الشفاء، وناشد الوصول الآمن للمستشفى لضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجون إليها.

تعمل وزارة الصحة العامة على تطوير السياسات والبرامج الهادفة إلى الوقاية من الأمراض غير الانتقالية وتعزيز الصحة النفسية، وذلك بالتعاون مع جميع الشركاء في دولة قطر، وبتعاون مميز مع الشركاء الدوليين. وفي إطار تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الدولية المميزة، استضافت الوزارة مؤخرا وفداً من منظمة الصحة العالمية، بهدف استكشاف الاستراتيجيات المبتكرة وأفضل الممارسات لتحسين النتائج وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية. وأشاد أعضاء وفد منظمة الصحة العالمية بالتزام دولة قطر بتعزيز تقديم الرعاية الصحية، وتعزيز النظم الصحية، وتحسين نوعية الحياة للسكان تضمنت زيارة وفد منظمة الصحة العالمية تنظيم جلسات نقاشية وورش عمل بمشاركة ممثلين من القطاع الصحي والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني، والجهات المعنية الأخرى. كما تم تنظيم زيارات ميدانية لاطلاع وفد منظمة الصحة العالمية على برامج ومبادرات الرعاية الصحية المبتكرة. وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة «تأتي زيارة وفد منظمة الصحة العالمية في إطار التزامنا بمعالجة العبء المتزايد للأمراض غير الانتقالية واضطرابات الصحة النفسية. ومن خلال الجهود التعاونية وتبادل المعرفة نهدف إلى تعزيز أنظمة الرعاية الصحية لدينا وتحسين النتائج الصحية للجميع.» وقال الدكتور صلاح اليافعي، مدير إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة العامة «تمثل هذه الزيارة فرصة مهمة لإظهار الالتزام بتعزيز الصحة والرفاهية وتبادل الخبرات مع خبراء دوليين في مجال الوقاية من الأمراض غير الانتقالية والصحة النفسية.» من جانبه أكد الدكتور ماجد العبد الله، رئيس قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية والرئيس الطبي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية أهمية وفد منظمة الصحة العالمية إلى دولة قطر، وقال: «من خلال الجمع بين الشركاء والخبراء المحليين والدوليين وجميع المعنيين الآخرين، يمكننا تحسين استجابتنا وتعزيز الصحة النفسية للسكان،

انطلقت صباح أمس فعاليات المؤتمر الثاني لتغذية الطفل الذي تنظمه جامعة قطر بالتعاون منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، ومؤسسة حمد الطبية، تحت شعار (مفاهيم مستجدة في التغذية المتعلقة بأمراض التمثيل الغذائي لدى الأطفال) . وسيُناقش المؤتمر، في نسخته لهذا العام، مجالين رئيسيين هما الأمراض الأيضيَّة لدى الأطفال، والاضطرابات السلوكية والأيضيَّة الموروثة عند هذه الفئة. ويجمع المؤتمر، خبراء وباحثين ومتخصصين في الرعاية الصحية لمناقشة وتبادل المعرفة حول أحدث التطورات في مجال تغذية الأطفال. وفي كلمته بهذه المناسبة أكد الدكتور عمر الأنصاري رئيس جامعة قطر على أهمية هذا المؤتمر والمحاور التي سيناقشها. وقال إن اهتمام الجامعة مُنصب، في قسمٍ كبيرٍ منه، على الطفولة من خلال ما افتتحته من مراكز ومرافق فيها، وما تعقِدُهُ من مؤتمراتٍ، وما تُجريه من أبحاثٍ ودراساتٍ بهذا الخصوص، وما تعُدُّهُ من كوادر بشرية مؤهلة ومدرَّبة: تتولَّى التنشئة والتعليم في مرحلة المدرسة وما قبلَها وتُقدِّم الرعاية الصحية وتتصدَّر المشهد الثقافي والفكري والعلمي وأسواق العمل في الدولة. تبادل الرؤى وأضاف الدكتور الأنصاري أنَّ تنظيمَ الجامعةِ للمؤتمر الثاني لتغذية الطفل يأتي بهدف تبادُلِ الرُؤى حول أحدث المُمارسات والبحوث في مجال التغذية ومكافحة الأمراض الأيضية لدى فئة الأطفال، وتعزيزِ مهارات واتجاهات الأخصائيين التغذويين والمهنيين الصحيين في هذا المجال؛ لمواكبة ما توصَّلت إليه البحوث والممارسات الحديثة. وفي كلمته بالمناسبة قال الدكتور محمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة ان هذا المؤتمر العلمي الهام يعالج قضايا التغذية للأطفال، مؤكداً أهمية أن يتم التوصل إلى قرارات مهمة فيما يتعلق بالتغذية، وخاصة على مستوى المدارس، بحيث يتم تحريم المواد الغذائية التي تؤدي إلى السمنة بنفس الطريقة التي تم بها تحريم المشروبات الغازية في المدارس. وقال: «تؤثر السمنة لدى الأطفال في قطر على أكثر من 20٪ من السكان، مما يشكل تحديا كبيرا تتصدى له الدولة على المدى الطويل لأن السمنة تؤدي إلى مرض السكري والكثير من الأمراض الأخرى. وأكد أن هذا المؤتمر، يضم العديد من الخبراء من مختلف المهنيين في هذا المجال، ولذلك فإن الوزارة تثمن المشاركة في هذه المناقشات، بهدف إنشاء نظام جديد للأطفال في المدارس يقبله جميع العائلات ويؤيده نظام الرعاية الصحية. مناقشة استراتيجية قطاع العلوم الصحية من جهة أخرى نظم قطاع العلوم الصحية والطبية الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية المشتركة للنظام الصحي الأكاديمي مع الشركاء في القطاع الصحي بالدولة؛ وذلك برئاسة الدكتور عمر الانصاري، رئيس جامعة قطر، وقيادات من الجامعة ومن قطاع العلوم الصحية والطبية ومن مؤسسات الرعاية الصحية في الدولة. ويأتي هذا الاجتماع بهدف اطلاع الشركاء من القطاع الصحي والطبي في قطر على الخطة الاستراتيجية لقطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر (٢٠٢٣- ٢٠٢٧ م) بالإضافة الى عرض تحديثات حول التقدم المحرز لمخرجات استراتيجية قطاع العلوم الصحية والطبية السابقة (٢٠١٨-٢٠٢٢). كما ناقش الأعضاء نموذج التعليم الصحي والطبي في مؤسسات الرعاية الصحية في البلاد. تكمن أهمية هذا الاجتماع بكونه منبرًا للتواصل والتوجيه حول المواضيع الاستراتيجية المشتركة بين قطاع العلوم الصحية والطبية بجامعة قطر والشركاء الرئيسيين في مجال الرعاية الصحية والتعليم الصحي وأهمها وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية.

عقد المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، برئاسة دولة قطر ممثلة بسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة رئيسة المجلس، جلسة لمناقشة عمل المنظمة في مجال الطوارئ الصحية، ومن ضمنه مشروع قرار الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وعقدت الجلسة خلال اجتماعات الدورة الـ154 للمجلس التنفيذي للمنظمة المنعقدة حاليا بمدينة جنيف، والذي اعتمد مشروع القرار المقدم من دولة قطر والعديد من الدول الأعضاء به. وقال سعادة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في كلمته خلال الجلسة، إن الوضع في غزة تفاقم منذ انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي للمنظمة في ديسمبر الماضي، مشيرا إلى اقتناع المنظمة بأن الوقت قد حان منذ زمن طويل لإجراء وقف إطلاق النار، خاصة أن لا أحد بأمان في أي مكان بغزة، فحتى الآن لقي أكثر من 26 ألف شخص مصرعهم، إضافة إلى 8 آلاف مفقود، وما يزيد عن 64 ألف جريح، بينما وصل عدد الضحايا الإجمالي إلى نحو 100 ألف شخص، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، وعدد النازحين إلى 1.7 مليون شخص. ولفت إلى أن هذا العدد وحده يبرر وقف إطلاق النار، مؤكدا أن عدد الوفيات سيزداد ليس فقط بسبب الإصابات، ولكن أيضا بسبب الأمراض المزمنة، حيث لا تصل الأدوية إلى غالبية المرضى المصابين. وأكد أن غزة تشهد نقصا في الأدوية والأغذية حتى وصل الأمر إلى حد المجاعة في بعض الأسر، فضلا عن تدهور المرافق الصحية جراء عمل 16 مستشفى بشكل جزئي من مجموع مستشفيات غزة البالغ عددها 36، قائلا في هذا السياق لو أردنا البحث عن حل.. فالحل دائما ممكنا، ولكن ما نفتقر إليه هو الإرادة.. وحسب تجربتي، أعرف أن الحرب لا تأتي بحلول، وإنما تؤدي إلى المزيد من الحروب والبغض والدمار والمعاناة. ودعا غيبريسوس، في كلمته، إلى اختيار السلام، وإيجاد حل سياسي لهذه القضية وفقا لمبدأ حل الدولتين، مشيرا إلى أنه عندما يتحقق ذلك ستضع الحرب أوزارها، وسيتم التوجه إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية. يذكر أنه سيتم خلال الاجتماعات الحالية للمجلس التنفيذي استعراض تقرير المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بشأن الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

أعلنت جامعة قطر قبول طلبها للعمل في مجلس الشباب التابع لمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي للشرق المتوسط، وستمثل السيدة ديما عرفة من قسم الصحة العامة بكلية العلوم الصحية، قطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر في هذه المؤسسة المرموقة. ويؤكد هذا الترشيح التزام قطر بتعزيز مشاركة الشباب في سياسة الصحة العامة، وتقديرا لمؤهلات السيدة ديما، وتسليط الضوء على تفانيها في مجال الرعاية الصحية. السيدة ديما عرفة هي محاضرة في قسم الصحة العامة بجامعة قطر، بدأت رحلتها الأكاديمية بالحصول على درجة البكالوريوس في الصحة العامة من جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية، كما عززت مهاراتها بالحصول على درجة الماجستير في الصحة العامة من كلية الطب في جامعة كالجاري، كندا. وأعربت الدكتورة حنان عبد الرحيم، عميد كلية العلوم الصحية بجامعة قطر، عن سعادتها قائلة: «يسعدني أن تكون جامعة قطر، التي تم تصنيفها جامعة صحية من قبل منظمة الصحة العالمية، ممثلة في المجلس. ونحن نرى مجلس الشباب التابع لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط كمنصة لتمكين الشباب، مستقبل منطقتنا، من المشاركة بنشاط في معالجة الظروف التي تشكل صحتهم ورفاهيتهم. إن حرص جامعة قطر على أن تكون جزءًا من هذه المبادرة هو انعكاس لالتزامها بإعداد مواطنين مسؤولين وقادة مستقبل يعطون الأولوية لصحة ورفاهية مجتمعاتهم».