يوقع د. الوليد مادبو كتابه الموسوم المدينة الآثمة: حديث عن الجنسانية مساء اليوم الجمعة بمعرض الدوحة الدولي للكتاب، حيث تتوافر نسخ محدودة بالجناح 39-5، ويتناول مادبو المسكوت عنه في المجتمع السوداني، ليفسر كثيرا من المشاكل الاجتماعية، حينما يدخل تاريخنا الاجتماعي والثقافي، بتناوله الجنسانية والحكمانية وهما من الموضوعات الجديدة من حيث الطرح والتوصيف، ويعتبر الكتاب محاولة جريئة وجادة لتفكيك المصطلحين بسبر أغوارهما في سبيل تحرير العقل والسمو بالانسان، بطرح جديد ومناقشة كل أبعادهما، وبكل حرية وهو ما لم يألفه المجتمع السوداني بصف خاصة ومجتمعاتنا العربية. يقول الشاعر والكاتب المسرحي فضيلي جماع، تقديمه للكتاب يفاجئنا الدكتور الوليد مادبو وهو يدخل بنا إلى مبحثه، مستخدما مهمازه الجرئ، في تاريخنا الثقافي والاجتماعي، كأمة تتعامل مع هذه القضية من منظور يسقط هامش الأنسة.. اتمنى ان يكون مثل هذا اللون من الكتابة الجريئة اضافة في دفتر البحث الثقافي والاجتماعي السوداني، يوم تنقشع سحابة داكنة حجبت الرؤية الصحيحة في بلادنا لكل شيء يحظى مادبو بتجارب حياتية ومعرفية متنوعة، فضلا عن تفاعله مع مجتمعات منفتحة وأخرى محافظة، ومن بلاد النيلين الى الولايات المتحدة واخيرا الخليج، حيث ظل يساهم في نشر الاستنارة والمعرفة، بالانخراط في العمل المجتمعي، ناشطا ومهتما بالتنوع، مادبو نال الماجستير في علم المنشآت من معهد إلينوي بشيكاغو 1992 والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة فلوريدا 2005 وتخرج في جامعة الخرطوم كلية الهندسة 1989.

بلغ عدد الموقعين على مؤلفاتهم الجديدة بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين قرابة 180 كاتباً، ما بين مؤلفين قطريين ومقيمين، خلاف حفلات التوقيع التي أقامتها دور النشر العربية والأجنبية، المشاركة بالمعرض. وقد شهد جناح الملتقى القطري للمؤلفين بالمعرض حراكاً ثقافياً لافتاً، إذ تم توقيع الروائي والأكاديمي الدكتور أحمد عبدالملك لروايته الجديدة (ميهود والجنيّة) الصادرة عن دار لوسيل للنشر والتوزيع، وذلك بحضور عدد كبير من المبدعين القطريين والعرب. وقال د. أحمد عبدالملك: إن روايته (ميهود والجنيّة) هي ثامن رواية له، وتختلف بيئتها عن رواياته السابقة، حيث يتطرق في الرواية إلى عالم الجن، ودور الفانتازيا في العمل الإبداعي. ونوه د. عبدالملك بدور النشر القطرية، التي تلعب دوراً مهماً في دعم الكاتب القطري، وخلق حالة تنافسية بين الكتّاب القطريين، وصولًا لمراحل إبداعية متقدمة. ويعد هذا الإصدار هو التجربة الأولى للدكتور أحمد عبد الملك مع دار نشر قطرية، معتبرا هذه الخطوة ستساهم في دعم الترابط بين دور النشر القطرية والمبدعين القطريين. كما شهد جناح الملتقى القطري للمؤلفين توقيع الكاتبة التونسية هدى حواس لروايتها الجديدة ينابيع الأشياء، الصادرة عن دار لوسيل للنشر، وقدم لحفل التدشين الناقد نبيل سليمان، وذلك بحضور لفيف من جمهور المعرض من زائرين ومبدعين. وعبرت هدى حواس عن سعادتها بهذا الحضور، وصدور روايتها الجديدة عن دور لوسيل للنشر، لما يعكسه ذلك من انفتاح للناشر القطري، ودعم في الوقت نفسه للتواصل مع المبدعين العرب. ووصفت تبني دار لوسيل لتدشين إصدارها الجديد بأنه ترجمة صادقة لتفاعل القطريين والمقيمين، وتأكيد لانفتاح الناشر القطري على المبدع العربي في مرحلة تحتاج فيها الثقافة العربية إلى تفعيل جسور التواصل بين الأدباء العرب ليتعرفوا على ما هو مشترك ومختلف في الآن نفسه من أسئلة الكتابة الأدبية، وخاصّة الروائيّة منها. وعن روايتها الجديدة قالت هدى حواس: إنني أكتب بحثا عن العوالم النفسية للمرأة العربية دون تحيز نسوي، وأعالج في روايتي موضوعا إنسانيا ينطلق من معاناة امرأة لينتقل إلى مساءلة مجتمع بأسره، كما سعيتُ إلى طرح سؤال الكتابة الروائية في زمن تحولاتها الكبرى وانفتاحها على تقاطعات أنواع فنية وأدبية أخرى. الارتقاء بالذائقة الإبداعية وصفت الكاتبة هدى حواس هذه الدورة من معرض الدوحة الدولي للكتاب بأنها تميّزت هذه السنة برفع سقف الحرية حيثُ تم عرض عناوين جديدة لأول مرّة تفاعلا مع رقيّ ذوق القارئ القطري والمقيم. ورأت حواس مشاركتها بالمعرض بأنها فرصة للتواصل مع الكتاب القطريين الذين قالت انهم يشهدون نقلة نوعية في مستوى حراكهم وتواجد كتاباتهم في المعرض من خلال دور النشر القطرية الجديدة.

تقدم إليها 47 مصوراً بأكثر من 300 صورة أعلنت إدارة معرض الدوحة للكتاب عن أسماء الفائزين بمسابقة دوحة المعرفة والوجدان للتصوير الفوتوغرافي التي تقام بالتعاون مع المركز الشبابي للهوايات. وفاز بالمركز الأول محمد نجيب وجائزة قدرها 10 آلاف ريال قطري، ونال المركز الثاني فيروز وجائزة قدرها 7 آلاف ريال، فيما فاز بالمركز الثالث مصعب عبد اللطيف وجائزة مالية بقيمة 5 آلاف ريال. قام بتتويج الفائزين الثلاثة جاسم البوعينين مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، وعبر الفنان المصور محمد نجيب الفائزة بالجائزة الأولى عن سعادته بالفوز بهذه الجائزة التي تنظم لأول مرة بمعرض الدوحة للكتاب، مشيرا إلى أن الصورة الفائزة التقطها في الصومال خلال رحلة إنسانية ، قادتهم لزيارة مركز لتحفيظ القرآن الكريم ، حيث أثاره منظر الألواح الخشبية واجتهاد الأطفال في الحفظ، وبساطة المكان ، فأراد أن يوثق هذه اللحظة الفنية ، دون أن تكون له النية في المشاركة بها في أي مسابقة. من جهته، قال الفنان فيروز الفائز بالجائزة الثانية إن صورته تعبير عن تيمة المسابقة بتقنية الظل والخيال، موظفا اللون الأبيض والأسود وإضاءة خافتة تنبعث من قراءة الكتاب. ومن جانبه، قال مصعب عبد المنعم إن صورته تعبير عن مشهد للقراءة بمكتبة متحف الفن الإسلامي ، موظفا إضاءة طبيعية تنبعث من نافذة المكتبة لتعكس عنوان المسابقة وتيمتها. وتم اختيار الثلاثة الفائزين من بين أكثر300 صورة تقدم بها 47 مصورا ، ليتم تحكيمها عبر ثلاث مراحل؛ ففي المرحلة الأولى تم فرز جميع الصور المشاركة واستبعاد الصور التي لا تستجيب لشروط المسابقة، وفي المرحلة الثانية تم اختيار الأعمال التي سيضمها المعرض الفني «دوحة المعرفة والوجدان «، وفي المرحلة الثالثة تم انتقاء الصور الثلاث الفائزة عن طريق التصويت بالدرجات .لاختيار الأجمل والأفضل.

لا بد من قراءة كتابين شهرياً على الأقل أكد المفكر الدكتور طارق السويدان أن الأمة التي لا تقرأ لايمكنها أن تقود في أي من جوانب الحياة المختلفة، وأنه في علاقاته مع الشباب دائماً يذكرهم بأهمية القراءة، وأنه لابديل لهم عنها، وأنه لايمكن للإنترنت أن يهددها، بكل ما تحمله الشبكة العنكبوتية من معلومات. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق على هامش مشاركته بمعرض الدوحة الدولي للكتاب إنه لابد من قراءة كتابين على الأقل شهرياً، ويُفضل أن يكون الكتاب الأول في إطار التخصص، على أن يكون الثاني في العلوم الإنسانية، لأنها تصنع الحكمة، وتنمي المعرفة، بينما يصنع التخصص العلم. وتابع: إنه لذلك يأتي معرض الدوحة الدولي للكتاب ليكون فرصة مميزة لينهل المتلقي مما يقدمه المعرض من معرفة وثقافة، وتتاح له الفرصة للتجول في أجنحة المعرض المختلفة، ليجني المتلقي ثمار الحراك المعرفي والثقافي الذي تشهده دولة قطر، ومما تقدمه دور النشر المختلفة من معرفة وثقافة، ما يجعل المعرض بيئة خصبة لتشجيع القراءة. ووجه د. السويدان النصح للشباب بعدم الاعتماد على عناوين الكتب لاختيار المناسب منها للقراءة،ولكن ينبغي الإلمام بسيرة الكاتب، والتعرف على سيرته الذاتية، ليختار بعدها المتلقي عنوان الكتاب الذي يقرأه، اعتماداً على الركيزتين السابقتين. وشدد على أهمية أن يكون اختيار المتلقي للكتاب بالشكل الذي ينمي معارفه، دون التركيز على الروايات، ليحصل المتلقي على زاد معرفي، ووجبة ثقافية عميقة ومتكاملة مما يقرأه، مع عدم إغفال المتلقي الإلمام بالمعلومات العامة عن مجالات متعددة. كما نصح الشباب، وخاصة من الراغبين منهم في القراءة لأول مرة، عدم الإقدام على قراءة الكتب المعمقة، ولكن عليهم الإلمام ببعض الكتب البسيطة التي تنمي المعرفة لديهم. وقال د.طارق السويدان إنه يوجه التحية لدولة قطر على صمودها ومواقفها التي وصفها بالعظيمة، والتي تستحق الإشادة بها، والتقدير عليها. كما ثمن مواقف الشباب القطري، وطموحه في التعلم والقراءة والإقدام على الثقافة، ما ينم على تمتعهم بوعي فكري وثقافي. وتابع: إن دولة قطر تتصدر المرتبة السادسة على مستوى العالم في التعليم، وأعتبره جناح تحلق به قطر بجانب الثقافة إلى المعرفة، وهو دليل على نهضة الدول وتقدمها، الأمر الذي تستحق عليه قطر الإشادة. وكان معرض الدوحة للكتاب قد استضاف أخيراً د.طارق السويدان في ندوة بعنوان من أهم ما قرأت، حضرها جمهور غفير من رواد المعرض، ووصف هذا الحضور بأنه الأكثر بالمعرض، منذ انطلاقه قبل أسبوع.

أجهزة البيع الذاتي تتيح الحصول على قصص عالمية بأسعار رمزية جامع: قواعد اللغة والقواعد الإملائية الأكثر مبيعاً قصص لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة برايل مكائن الكتب ستوزع على جميع المرافق الخاصة بالأطفال تشهد مبادرة الكتاب خير صديق التي أطلقها مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي أمان في الدورة التاسعة والعشرين لمعرض الدوحة للكتاب اقبالا منقطع النظير من قبل الأطفال من زوار المعرض، فخلال الأيام الماضية توافد العشرات من هؤلاء الأطفال فرحين، بصحبة أولياء أمورهم ليقفوا أمام مكائن البيع الذاتي للكتب، ليختاروا بأنفسهم القصص الملونة والمصورة وذات الأغلفة الجذابة والطباعة الأنيقة الفاخرة، وذلك بعد أن يضعوا ما قيمته (5) ريالات ويضغطوا على رقمه في عملية تشبه الحصول على قطع الشكولاته والحلوى والعصائر. ويقول خضر علي جامع منسق إداري بمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي أمان في لقاء مع الشرق: إن مبادرة الكتاب خير صديق تم اطلاقها في العشرين من نوفمبر الماضي عندما دشنت في مركز الشفلح، مشيراً إلى توزيع 40 جهازا في أماكن متعددة في الدولة، لافتا إلى وجود أربعة أجهزة في معرض الدوحة للكتاب. وأضاف:سنواصل افتتاح المزيد من الأجهزة، فبعد تدشينه في درب الساعي خلال الاحتفالات باليوم الوطني لدولة قطر، سيتم توزيعه في جميع الأماكن والمراكز الرئيسية في المناطق في دولة قطر، ليغطي مختلف المرافق والمؤسسات التي يتواجد فيها الأطفال، مثل الحي الثقافي كتارا،وحدائق اسباير والبدع والخور والمولات، ومطار حمد الدولي، ومستشفيات الأطفال، ومركز سدرة بالإضافة إلى بعض الأسواق كسوق واقف وسوق الوكرة، وأماكن أخرى تحتضن الأنشطة والفعاليات المخصصة للأطفال. ثقافة ومعرفة وكشف جامع أن منصور أحمد السعدي مدير مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي أمان هو صاحب هذه الفكرة الرائدة ويعمل على تحديثها وتطويرها لتواكب جميع المتطلبات والاحتياجات، حيث سيتم برمجة الجهاز ليستخدم من قبل جميع الفئات العمرية للأطفال، بواسطة بطاقة تشبه بطاقة الصراف الآلي، مع مراعاة أطوالهم ليختار الكتاب بنفسه وبحرية تامة، كما يتيح الجهاز الكتب جميع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تزويد الجهاز بقصص وكتب بطريقة برايل. وأضاف أن الكتب والقصص المتوفرة في الجهاز مخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 3 وحتى 17 سنة، وموضوعاتها تجمع مختلف الجوانب المعرفية والتثقيفية والترفيهية، تمت اجازتها ومراجعتها وتدقيقها من قبل لجنة متخصصة تتألف من أكاديميين وأساتذة في جامعة قطر، لافتا إلى أن الكتب هي ثمرة اتفاقية تعاون مع شركة المستقبل الرقمي، بالإضافة إلى تزويد هذه الأجهزة بإصدارات الحملة التوعوية (لا تلمسني) التي أطلقها مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان) ضد التحرش الجنسي، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، لطلاب وطالبات المدارس الابتدائية ورياض الأطفال والتي تهدف إلى توعية الأطفال بأساليب حماية انفسهم من سلوكيات التحرش الجنسي، ونشر الوعي وتعزيز القيم الايجابية لديهم، الأكثر اقتناء وبدوره، قال خالد محمد أحد المتطوعين بمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي أمان: إن مبادرة الكتاب خير صديق عبر أجهزة بيع الكتب تحتوي على كتب وقصص أطفال متميزة وبطبعات أنيقة وفاخرة، وتباع بسعر رمزي (5 ريالات) للقصة الواحدة، معربا عن سعادته بما تحظى به هذه المبادرة من إقبال شديد من قبل الأطفال وأولياء أمورهم منذ الأيام الأولى للمعرض، لافتا إلى أن كتابي (قواعد اللغة) و (القواعد الاملائية ) المدعمين باسطوانة (سي دي) هما الأكثر اقتناء وشراء من قبل زوار المعرض، وأوضح أن الكتب والقصص المختارة تستهدف تثقيف الطفل واعداده للحياة، واكسابه بعض المهارات الاجتماعية واللغوية، مشيرا إلى أن المشروع سيشهد تطورا كبيرا في المستقبل، لأنه يهدف إلى إثراء عقول وتنمية مدارك الأطفال واعداد كوادر مؤهلة، بما يخدم رؤية قطر الوطنية 2030 في تنمية وحماية الوطن.