وقعت الكاتبة غادة أمين مجموعتها القصصية الجديدة كن صديقي، وذلك بجناح الملتقى القطري للمؤلفين، وقالت الكاتبة إن مجموعتها تضم خمس قصص متباينة بمواضيع مختلفة حملت هم الإنسان وما يحمله من تناقضات حياتية. تهدف الى عرض مشاكل اجتماعية والمساعدة في حلها. منها القصة الواقعية ليتك خنتني التي حصلت بالفعل، إضافة إلى في محراب أهدابك، وشرقي من ساسه لرأسه ، ولتكن خالدا إذن. وكشفت في تصريحها لـ الشرق أنها ستطلق قريبا مجموعة أخرى بعنوان شهد الغربة، وان هذه المجموعة هي الثانية لها في مسيرتها الأدبية، مشيرة إلى أن الكاتب يرتبط دائما بالواقع ويظل ممزوجا بعاطفته وخياله، ويخرج ما في داخله عن طريق الكتابة ويوجد في قصص المجموعة إبداع سردي مشوق لأنه يلامس الواقع وأوجاعه ويتمسك بأسس القص التي من شأنها تقوية بنيان النص كما يأخذ المؤلف ما يؤرقه من مصائب اجتماعية والوقوع بأغلاطها ليطرحها ويعالج نتائجها مع ما يمكن أن يساهم في دفع الإنسان إلى الأمام. وكما جاء في تقديم الكتاب فإن الكاتبة تقدم بهذه القصص وجدانيات مشبوبة لامراة تمتلئ حباً وقد تفتحت حواسها على معطيات الحياة ومفرداتها. وتحاول أمين من خلال بطلاتها أن تقدم مأساة الانسان المعاصر الذي أصبح يمارس الحياة بعقلانية آلية أفقدته معنى الإنسان والاحساس به. واستخدمت الكاتبة لغة ذاتية أقرب إلى لغة الاعترافات الخاصة، وهو أمر طبيعي لطبيعة الشخصية المحورية في أعمالها، فهي شخصية تسعى إلى تقديم منطقها للأشياء والأشخاص.

من باب الحرص على اللغة العربية والحفاظ على الهوية الوطنية والاهتمام بالتراث المحلي، خرجت كتاتيب لتثري المعرفة وتغرس اللغة العربية في قلوب جيل المستقبل وتربطهم بماضيهم وتعزز هويتهم. وارتباطا بالأهداف السابقة زارت الشرق ركن كتاتيب التعليمي بمعرض الكتاب والتقت بالدكتورة سما الهاجري الرئيس التنفيذي لكتاتيب والتي قالت لـ الشرق: ان كتاتيب شركة محلية مختصة بالمنتجات والاستشارات التربوية التعليمية والاستشارات الفردية او الجماعية بحسب حالة الطفل والمشكلة التي يواجهها. وقالت ان الغرض من انشاء الشركة توفير منتجات جاذبة تعليمية باللغة العربية منافسة للمنتجات باللغات الاخرى خاصة اللغة الانجليزية وغير مترجمة من مصادر اخرى لتكون بذلك منتجات اصلية حصرية للشركة.لافتة إلى أن هدفها في ذلك ان يتقبل الاطفال اللغة العربية من خلال الالعاب اضافة الى تعزيز الهوية القطرية فكل المنتجات تحتوي على ذلك بطريقة مباشرة وغير مباشرة. وقالت انها تشجع المواطنات في برنامجها كتدشين برنامج خلية الحروف التي تحمل اسم نحولة ودبور وهذا البرنامج من تأليف نوف العبد الله بالإضافة الى تشجيع اي فكرة سواء كان من ام او معلمة. مؤكدة أنها وثقت مشروعها كعلامة تجارية خاصة بها وما تبقى من المنتجات الجديدة ستوثقها بعد نهاية المعرض. وقالت ان هذه هي المشاركة الثانية للشركة في المعرض وانها اسست الشركة في نهاية العام 2017 وكان اول لقاء لها مع الاطفال في اغسطس 2018 فريق العمل أخبرت ان فريق عملها يضم رسامين ورسامات ومصممين ومصممات ورغم انه فريق صغير الا انه قام بأعمال كبيرة في هذا المجال، مما ادى الى تواصل مباشر مع المعلمين والمعلمات في بعض المدارس والمعارض. وكشفت انها تزور المعرض كل يوم وتتطلع على انطباعات الجمهور وطلباتهم التي تستفيد منها كثيرا في تطوير منتجاتها إضافة الى سعادتها بالإطراء الذي تتلقاه منه. وبينت انها تذهب أيضا الى المدارس وتقيم فيها البرامج وتستغل اسبوع القراءة وغيره في تنظيم عدة فعاليات متعلقة بمنتجات الشركة صديقة الاطفال والمعلمين من كلا الجنسين باللغة العربية الفصحى.

وسط لوحات الرسم التقليدية وريش الألوان الزيتية المنتشرة في ركن الفنانين التشكيليين بمعرض الكتاب تفاجئ الزائر الفنانة منال أحمد العمادي التي استبدلت الريشة بقلم الايباد، واللوحة البيضاء بشاشة الحاسوب، ورائحة الألوان بالنقر على لوحة المفاتيح، معلنة التميز والانفراد بمشاركتها الأولى بالمعرض. وقالت منال انها أحبت الرسم منذ الطفولة المبكرة ومارست هوايتها مع الورقة والقلم والألوان الخشبية، حتى عرفت الكمبيوتر وبدأت باستخدام الماوس بالرسم عاملة على تنمية موهبتها بنفسها شاكرة زملاءها في العمل الذين شجعوها على المشاركة في المعرض. وعلى الرغم من حياتها العائلية فلم يمنعها ذلك من حبها للانمي والكرتون والعاب الفيديو، وكانت بدايتها بالرسم الرقمي بعرض رسوماتها أونلاين على موقع انستغرام. وعن البرامج التي تستخدمها في الرسم. قالت ان برنامج prock creat الموجود على apple store هو برنامجها المفضل، موضحة إن أكبر ميزة للأجهزة والبرامج الرقمية هي بيئة العمل النظيفة والمرتبة للفنان. حيث تعمل البرامج على إعطاء الفنان إحساس الاستوديو الحقيقي من توفير أنواع الفُرَش وإمكانية مزج الألوان والعمل بجميع الأساليب، بداية من الأسلوب الواقعي إلى الانطباعي أو حتى الحصول على تأثير المواد المختلفة كالألوان المائية. ومع انخفاض أسعار الأجهزة اللوحية بشكل ملحوظ، وتوافر البرامج المجانية فيها وسهولة جعلها في متناول اليد، أصبح سهلاً جعلها أداة من أدوات الرسم وأداة لتعلم الفن الرقمي. وتناولت تجربتها بالرسم الرقمي. مؤكدة أن الفوارق بين تجربة الرسم التقليدي وأداة الفرشاة واللون واللوحة الورقية، وتجربة الرسم الرقمي وجهاز الحاسب الآلي والقلم الإلكتروني والشاشة، بأن الرسم الرقمي لا يلغي العملية الفنية، فالمهم هو ذلك العمل الذي يلامس الروح ويحتفظ بحسه الفني مهما كانت الأدوات. وانها تحب كلا الرسمين التقليدي والرقمي الا أنها تميل إلى النوع الرقمي أكثر. وحول انطباع جمهور المعرض عن الرسم الرقمي.عبرت العمادي عن تفاؤلها بمستقبل هذا الرسم، حيث يلاقي هذا النوع قبولا وانتشاراً لا بأس فيه عند الزوار.

واصل معرض الدوحة الدولي للكتاب دورته الثلاثين، وسط مشاركات لدور النشر المحلية والعربية والأجنبية، والتي تعمل على تقديم إصدارات وإنتاجات أكاديمية وثقافية وعلمية وأدبية ودينية تجذب القراء من كافة الأعمار والثقافات. الشرق رصدت اهتمامات الشباب بالمعرض، ودوافع زياراتهم له، حيث وصفوا الدورة الحالية من المعرض بأنها زاخرة بتنوع العناوين ووفرة الخيارات حيث ان أجنحة المعرض احتوت على كل أنواع الكتب التي يحتاجها القارئ الباحث عن العلم والمعرفة وعن الأدب الروائي والكتب البحثية وكتب القراءات الثقافية والأدبية والفنية والعلمية. يقول راشد المنصوري المشارك والمتطوع في دار سمرقند إنه ينجذب إلى الكتب التاريخية والسير الذاتية والحروب، لافتا إلى أن كتب تطوير الذات موجودة بكثرة سواء المترجمة أو الناطقة باللغة العربية، وهي أكثر الكتب التي يقصدها الزوار الشباب من كلا الجنسين، ومن الأمثلة لهذه الكتب أيقظ قواك الخفية والعادات السبع والسعادة هي السبيل، وتعد رواية الدوائر الخمس من أكثر الروايات مبيعا في جناح دار سمرقند. إلى جانب أنه لاحظ أن كتاب حرب صليبية في أوروبا يلقى رواجا بين القراء الشباب. وأضاف أن التنوع الكبير في الكتب بدور النشر يجذب القراء الشباب، كما يعمل التصميم المتفرد للمعرض على تحقيق الاختلاف، والظهور الفريد بين معارض الكتب في العالم فكل ركن به لا يخلو من الحس الجمالي، داعيا الشباب لزيارة المعرض وتحسين نوعية القراءة وزيادة عدد الكتب المقروءة في السنة. اهتمامات شاملة عوض عبد الرحمن العماري يقول إنه ينجذب إلى الإصدارات الجديدة واهتماماته شرعية في الغالب، وأنه لا يتوقف إذا وجد شيئا مناسبا في العلوم الاخرى، مشيراً إلى أن بعض الشباب يتجه الى العروض وجلب الكتب بأقل سعر، وأن اهتمامات الشباب تختلف باختلاف ثقافته ودراسته الجامعية وما يفكر فيه، فتجد بعض الشباب يغرق في جانب الروايات والجانب الاخر يهتم بجوانب أخرى قانونية أو اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، مفضلا أن تكون اهتمامات الشباب شاملة وعامة وأن يأخذ من كل بستان زهرة. مؤكدا أن أمة اقرأ لا بد أن تقرأ. وبحكم تخصصه في علوم الكمبيوتر يبدي أحمد الكبيسي انحيازه للكتب المتعلقة بعلوم الكمبيوتر وعلوم الإنفوغرافيك أي الرسوم التوضيحية الذي يسهل على القارئ استيعاب المادة المكتوبة بشكل سلس وسهل، كما أن الرسوم التوضيحية تعتمد عليها الكثير من المؤسسات لمراجعة الإحصائيات بطريقة سهلة وغير مملة كما أنها لا تأخذ وقتا كبيرا. وأن أغلب وسائل الاعلام الحديثة تستخدم الإنفواغرفيك لأهميته ودوره التوضيحي الذي يكسر رتابة النص المكتوب. موضحا أنه يبحث في أجنحة المعرض عن كتاب كيف تستطيع إنشاء إنفوغرافيك. ويؤكد الكبيسي، الذي يفضل القراءة في كل المجالات كالأدب والاقتصاد والعلوم، دور المعرض في تثقيف الشباب وأهمية مشاركة الجهات الحكومية كالتعليم والثقافة للاطلاع على أحدث الكتب والإصدارات ومن المفترض أن كل وزارة أو جهة يكون لها مكتبة خاصة وأن الكتاب لا غنى عنه. وأن التكنولوجيا سببت تراجعاً فى عدد القراء، معبرا عن ثقته في الكتب المطبوعة أكثر من الكتب الإلكترونية التي تفتقر إلى دقة المراجع حسب تعبيره. اختلاف الثقافات طلال البحيري من دولة الكويت، يقول إنه يعشق الكتب التي تعمل على تحريك العقل والفكر واختلاف الثقافات ولا يميل إلى الروايات، مشيرا إلى أن الكتب التي تخاطب العقل مفيدة للشباب حيث أنها تلعب دورا كبيرا في تحفيزهم ذهنيا وانفتاحهم للاستكشاف والاستزادة المعرفية، وأضاف البحيري أنه لاحظ إقبالا طيبا من جيل الشباب ونوعية الكتب باللغة العربية جيدة، وأنصح الشباب بزيارة المعرض والتجول في أجنحته الغنية بشتى أنواع الكتب التي تخاطبهم، لافتا إلى أنه انجذب إلى كتاب خلف الأسلاك الشائكة الذي يتكلم عن قصة سجين في احد السجون في دولة اجنبية. وبدوره، يقول حسين إبراهيم شاهين إن المعرض يشكل مزارا رئيسا سنويا لطلاب العلم والمعرفة وعشاق القراءة، لافتا إلى أن المعرض تميَّز بتوفر الخيارات والعناوين المتنوعة في مختلف المجالات الأدبية والثقافية والعلمية والفنية والمتخصصة، وأكَّد شاهين على أنه يحب كتب الشعر والإصدارات الجديدة والكتب التي تستعرض الثقافات العالمية المختلفة، مضيفا أن المعرض بتنوع أجنحته وعناوينه وفَّر طلبه من الكتب التي يستهدفها. أما سامي اليافعي، فيقول إنه يهتم بقراءة كتب تطوير الذات والكتب الصغيرة التي تكون صفحاتها بحدود 100 أو150 صفحة، معبرا عن ميله إلى قراءة الكتب الكبيرة التي ستكون مرجعا له في مسيرته الحياتية، كما قال إنه يميل أيضا وبشكل محدود إلى قراءة الروايات، وعن الكتب التي استهوته وأعجبته في النسخة الحالية من المعرض عبر اليافعي عن إعجابه بكتاب بصائر من دار روزا التي يحوي جناحها كتبا في مجالات متنوعة، ولفت اليافعي إلى أن الشباب يحبون قراءة كتب التاريخ الاسلامي. كتب السير والتراجم يقول مشار علي النملان إن كتب السير والتراجم والتاريخ والتعليم في قطر تشكل محور اهتماماته مشيرا إلى أن المعرض يعتبر مهرجانا ثقافيا ومعرفيا ضخما، مضيفا أن الكتاب يجب أن يحتوي على جميع فروع المعرفة، أما ناصر محمد الكعبي فأكَّد أن هوايته المفضلة هي قراءة كتب تطوير الذات والكتب الصغيرة وكتب السير الذاتية وكتاب علي الطنطاوي مبسط للسيرة النبوية. ولم تخف دوريس سعيد رأيها حول الكتب التي تسترعي انتباه الفتيات حيث أكدت أنهن يتوجهن غالبا إلى قراءة كتب الموضة والغرافيك والسوشيال ميديا. وفي تعليقه، يقول عبدالرحمن المري إنه يهتم كثيرا بالكتب التاريخية بالإضافة إلى اهتماماته الأخرى، مضيفا أن نسخة المعرض الحالية تشكل فرصة للبحث عن كتب نادرة. أما أحمد العدوي مسوق في جناح بلاتينيوم الذي يحتوي على كتب دينية وروايات رعب وتشويق وقصص واقعية وإجرامية فيقول إن اغلب الشباب يبحثون عن كتب تطوير الذات لتطوير شخصياتهم والبعض الأخر يتجه إلى الروايات والقصص الخيالية وكتب الجريمة، ومن الكتب التي لاقت رواجا بين الشباب كتاب باقون هنا إلى جانب رواية اليوم المفقود التي تحوي الكثير من الاحداث. المسحال:تنوع المشاركات قرَّب المسافة بين الزائر والكتاب عبَّر الاعلامي في قناة الجزيرة تامر المسحال والذي زار المعرض مع عائلته عن اهتماماته بالمترجمات التي تعمل على كسر الهوة بين الثقافات. ورأى أن بيئة التصميم للمعرض جميلة ودافئة ومريحة وتدخل الزائر إلى أعماق داخل المؤلفات بأشكالها وثقافتها المختلفة، كما أن التنوع الكبير بين المنتجات والمؤلفات بين دور النشر التي أتت من مناطق وثقافات مختلفة بطريقة يقرب المسافة بين الزائر والكتاب.ما يعزز من أهمية المعرض في إعادة تنشيط للذاكرة والثقاقة.

شهد اليوم الثاني من معرض الدوحة للكتاب، حضوراً جماهيرياً كبيراً من قبل الأسر الذين حرصوا على التواجد مع أبنائهم من مختلف الأعمار.. وتنوعت فعاليات المعرض مابين فعاليات ثقافية وفنية ومحاضرات وندوات موجهة للكبار والشباب، في حين تم تخصيص فعاليات متنوعة حول أهمية القراءة للأطفال من خلال دور النشر المتخصصة في أدب الطفل، وأجهزة إلكترونية لبيع الكتب تم توزيعها في القاعات الخمس الموجودة.. أما فيما يتعلق بفعاليات الكبار شهد اليوم الثاني عددًا كبيراً من الفعاليات وحفلات توقيع الكتب للكتاب المحليين، والعرب، إلى جانب فعاليات ثقافية أخرى.. السيدة ليلى أبو راشد اصطحبت أطفالها الصغار، وحرصت على زيارة دور النشر المخصصة للأطفال أوضحت لـ (الشرق)، بأنه في كل عام تحرص على زيارة المعرض مع أطفالها، وتخصص لهم يوما مفتوحا لشراء ما يحتاجونه من كتب تعليمية ووسائل أخرى تشجعهم على القراءة، لافتة إلى أن المعرض هذا العام مميز بفعالياته المتنوعة بما في ذلك جناح مدرسة قطر.. وأشارت إلى الفعاليات الموجهة للكبار موضحة بأنها فعاليات تثري الفكر والمعرفة. فعاليات متنوعة من جانبها قالت السيدة إقبال شريف حمد ان زيارتها للمعرض جاءت في إطار حرصها على تشجيع أبنائها على القراءة والثقافة، موضحة بأن الفعاليات متنوعة ولا تقتصر على فئة عمرية معينة فهي موجهة للكبار والصغار على حد سواء. كما أوضحت بأنها وضعت جدولا لزيارة المعرض، واقتناء الكتب التي تخدمها في مجال عملها، لافتة إلى أن المعرض فرصة للمعرفة والثقافة. دعم القراءة السيد عبدالعزيز أحمد الجفيري، أكد أهمية معرض الكتاب، وأهمية تشجيع الوالدين لأبنائهما على زيارة المعرض واقتناء الكتب المفيدة والمثرية لفكرهم، لافتاً إلى أنه في كل عام يحرص على زيارة المعرض مع ابنائه الصغار، كما أكد أن المعرض في هذا العام يختلف كثيراً عن السابق في مشاركة أكبر عدد من دور النشر سواء من قطر أو خارجها.

القراءة عبر مواقع التواصل تفوق الكتاب الورقي أكد عدد من الناشرين المشاركين في معرض الدوحة الدولي للكتاب، في نسخته الثلاثين، أن تراجع عدد القراء أبرز التحديات التي تواجه معارض الكتاب في الوطن العربي على العموم. وقالوا لـ الشرق إنه فى ظل وجود التكنولوجيا الحديثة بات هناك عزوف لشراء الكتاب الورقي، وأن هناك في المقابل تقدما في القراءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أدى إلى تراجع شديد في قراءة الكتاب. وأوضحوا أن اقتناء الكتاب الورقي هو بحد ذاته تحد في ظل التكنولوجيا الحديثة. مشددين على ضرورة وعي الجمهور بأهمية الكتب واقتنائها و نشر ثقافة زيارة معارض الكتاب باعتبارها عرسا ثقافيا وملتقيا لتبادل الأفكار والقيم. بكر سالم: هناك تراجع عام بالقراءة في الوطن العربي الناشر بكر سالم، دار الشامل بفلسطين، أوضح أن الناشرين في دولة فلسطين بشكل عام يواجهون تحديات عديدة وعراقيل تقف في كثير من الأحيان في طريقهم أبرز تلك التحديات عملية الشحن التي تحيطها الكثير من المشاكل بسبب ظروف الحرب التي تعيشها فلسطين، لافتاً إلى أن هناك تضييقا على الثقافة.. وأشار إلى أن تقدم القراءة الإلكترونية على القراءة الورقية، واكتفاء الكثير منهم بمواقع التواصل الاجتماعي التى تعد أبرز التحديات التي يواجهها الناشرون العرب، موضحاً بأن هناك تراجعا عاما بالقراءة في الوطن العربي، مطالباً بضرورة وضع برامج تجذب أفراد المجتمع نحو القراءة، خاصة البرامج الموجهة للأطفال. محمد السلامة: اقتناء الكتاب الورقي بحد ذاته تحد وقال الناشر محمد السلامة، دار وائل للنشر من الأردن، ان التحديات موجودة في كل عمل يقوم به الإنسان، لكن الأهم كيف يتحاوز هذا التحدي، لافتاً بأن هناك قراء يحرصون على انتقاء المواضيع المعينة، مما قد يواجه الناشر التحدي في توفير بعض هذه الكتب المختصة وذلك لاختلاف سياسية وأهداف كل دار.. وأوضح أن اقتناء الكتاب الورقي هو بحد ذاته تحد في ظل وجود التكنولوجيا الحديثة، التي سهلت مهمة الحصول على الكثير من المصادر والمراجع، حيث ان الكثير يوفر على نفسه الجهد والوقت حتى المال، مما يعزف عن حضور معرض الكتاب، لافتاً إلى أن القراءة لا يمكن أن تندثر لكن قد تتراجع في ظل وجود التكنولوجيا. هبة النداق: من الضروري توعية الجمهور بأهمية القراءة السيدة هبة النداق، دار منى من السويد، أوضحت أن أبرز التحديات التي تواجه الناشرين بشكل عام شحن الكتب ووصولها في الوقت المحدد، وقالت: الهاجس الذي يعيشه الناشر فترة معارض الكتاب هو تخوف من عدم وصول شحنة الكتب في الوقت المحدد، نظراً لتقارب أوقات معارض الكتاب في الدول العربية، في حين أن بعض المعارض يتعارض وقتها مع معارض أخرى، مما يشكل أزمة وصول شحنات الكتب، إلا أن هذه التحديات نسعى باستمرار إلى تجاوزها. وأضافت لكن يبقى التحدي الأهم، هو وجود القراء في معارض الكتاب، وحرصهم على اقتناء الكتب الورقية مع الطفرة التكنولوجية التي نعيشها هذه الأيام، فأغلب الشباب يلجأ لمواقع إلكترونية لتحميل الكتب، ولا يفضل اقتناء الكتاب الورقي، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف وجود القراء في معرض الكتاب، لافتة إلى ضرورة وعي الناس بأهمية الكتب الورقية والحرص على اقتنائها والعمل على ثقافة الجيل الجديد على أهمية الكتاب الورقي إلى جانب نشر ثقافة زيارة معارض الكتاب وعدم الاقتصار على متابعة الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فمعرض الكتاب يعد بمثابة عرس ثقافي وملتقى لتبادل الأفكار فضلاً عن الالتقاء بالمثقفين والمفكرين والكتّاب. كلودين أبو جودة: نأمل في السنوات المقبلة تجاوز هذه التحديات الناشرة كلودين أبوجودة، دار بوكيريا للنشر من لبنان، أكدت أن هناك تراجعا كبيرا في عدد القراء وقالت: إنه في الاونه الأخيرة لاحظنا أن هناك تراجعا كبيرا في عدد القراء وقد يعود السبب في ذلك إلى وجود التكنولوجيا الحديثة، ولجأ الكثير من القراء إلى الكتب الإلكترونية لكون الأغلب منها يتاح بشكل مجاني، مشيرة إلى أن هذه من أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه دور النشر في الوطن العربي بشكل عام.وأوضحت بأن دار بوكيريا هي دار لبنانية توفر العديد من الإصدارات المتنوعة في عدة مجالات مختلفة، ولا تقتصر على مجال معين، وعلى الرغم من ذلك إلى أن الاقبال ليس بالشكل المطلوب، لافتة إلى أنه في أوروبا الجميع ينتظر معرض الكتاب بوصفه ملتقا ثقافيا ضخما في حين نجد الوطن العربي يتجه إلى التكنولوجيا للبحث عن الكتاب الإلكتروني، متأملة أن يتم تجاوز هذا التحدي في السنوات المقبلة وأن يكون هناك وعي بأهمية القراءة والكتاب الورقي. عدنان إبراهيم: المثقف دائماً يعيش في هاجس الناشر عدنان إبراهيم، من مكتبة دار دجلة في العراق، أوضح أن أغلب الناشرين يعانون من تكاليف الشحن، وهذا ما يجعلهم يلجأون إلى زيادة الأسعار الأمر الذي يجعل القارئ يعزف عن حضور معارض الكتاب، ويكتفي بالمواقع الإلكترونية للحصول على الكتب والمصادر التي يحتاجها، لافتاً إلى أن تراجع القراءة أمر بات ملاحظاً ولا يمكن إخفاء ذلك..وأكد بأن الناشر يسعى جاهداً للترويج عن إصدارات داره، في حين يعمل على انتقاء أهم الكتّاب وأبرزها بهدف جذب أكبر عدد من القراء، مشيراً إلى أنه لابد أن تكون هناك صعوبات وتحديات في أي عمل وقد تزول إلا أن المثقف دائماً يعيش هذا الهاجس.

من خلال جناحها في معرض الدوحة للكتاب تشارك قطر الخيرية بجناح متميز في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين التي تفتتح غداً الخميس، ضمن مسؤوليتها في نشر ثقافة العمل التطوعي، وغرس قيم العمل الإنساني وجهودها في الإسهام في تنمية المجتمع وفقا لرؤية قطر 2030. ويشتمل جناح قطر الخيرية على قسم للمطبوعات وركن خاص للأطفال، بجانب تنظيم عدد من الندوات والورش وتدشين وتوقيع مجموعة من الكتب، وأنشطة للطلبة والأطفال من زوار المعرض. وتحث قطر الخيرية الجمهور الكريم لزيارة جناحها قرب البوابة رقم 2 للاطلاع على مطبوعاتها وإصداراتها، كما تدعو الأسر والأطفال للتفاعل مع الفعاليات والأنشطة المتنوعة. إصدارات متنوعة ويتضمن قسم المطبوعات أكثر من 10 إصدارات للكبار واصدارات أخرى خاصة بالأطفال، مثل كتاب شهد النجاح ومتطوعون في قلب الميدان والصدقة سر السعادة والأربعون حديثا في الصدقة وكتاب حساب زكاتك بين يديك، بالإضافة إلى سلسلة اقرأ وساعد وتعلم / ربيع بلا أشجار الخاصة بالأطفال، فضلاً عن إصدارات باللغة الإنجليزية بالإضافة للعدد 21 من مجلة غراس والذي صدر بالتزامن مع المعرض. توقيع كتب وسيشهد الجناح التوقيع على قصص برنامج كتاب المستقبل النسخة الثالثة، وعددهم 17 قصة تمثل المراحل الثلاث للبرنامج الذي يسهم اسهاما كبيرا في رفد الساحة الثقافية بكتاب واعدين، إضافة إلى تدشين كتاب عددا من الكتب سيذهب ريعها إلى مشاريع العمل الإنساني والخيري، كما سيكون هناك عدد من الندوات والورش التدريبية والفعاليات المتنوعة. ركن الأطفال ويتضمن ركن الأطفال العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية لإضفاء جو من المرح والفرح في نفوس الأطفال، حيث ستعقد ورشة عمل لسلسلة قصص (اقرأ– ساعد – تعلم) وهي قصة قيمية يتم سردها مع الأطفال بأسلوب شيق ويتم تنفيذ نشاط تفاعلي بعد سماع القصة، إضافة إلى ورشة إعادة التدوير (المخلفات الورقية) حيث يقوم الأطفال بالرسم وعمل بعض الأشكال والأدوات لتحويلها الى أدوات مدرسية مفيدة. كما تتضمن الفعاليات نشاط تركيب البازل وهو تحد جماعي بين الطلاب لتركيب قطع البازل للحصول على صورة نهائية لبرامج خيرية تستهدف الاطفال مثل (التعليم- مساعدة طفل لاجئ – بازار الصغار)، إضافة إلى فعالية من صورة إلى قصة وهو نشاط للطلاب لتحويل الصور إلى قصص هادفة، إلى جانب فعالية الدمى المتحركة التي تشمل قصصا تتضمن فوائد ودروساً وقيماً، وفعالية تسجيل كتابة انطباعات الأطفال عن مشاركتهم مع قطر الخيرية.

تطرح الكاتبة الهام مسلم مجموعتها القصصية الجديدة إبنة النجوم في معرض الدوحة الدولي للكتاب، وهى المجموعة الصادرة عن دار شهر زاد للنشر والتوزيع. وقالت مسلم إن حياتها في الدوحة وفرت لها الأجواء المناسبة للكتابة والابداع. وتتضمن المجموعة 15 قصة هي: المصيف،ابنة النجوم، الفندق، بائع العطر،بنت المزرعة، دكان الحاج بهاء، شاهي، صورة يابيه، طرقات عابرة، غسيل أم محمود، فطومة، مذكرات صبي، من ألوان البشر، نواعم، وريث الملك. وتعد المجموعة ثالث أعمال الهام مسلم حيث صدر لها رواية سالومي وسر القلادة في معرض الدوحة للكتاب العام الماضي. وتحمل الكاتبة في مجموعتها القصصية المتلقين إلى عالم لامتناهي من التشويق في أحداث تدور بين الواقع الخيال برؤية سينمائية وحكبة درامية بلغة رشيقة بالفصحى وجاذبة باللغة المحكية. وتمتاز الكاتبة بأسلوب سردي لأحداث تدور بين الصدمة وعذاب الفراق وعزيمة الإرادة والحلم والنجاح والأمل بمزيج من المشاعر الإنسانية.